Share
  • التقرير الأسبوعي 105 لأعلى 10 مشاهدة

    التقرير الأسبوعي 105 لأعلى 10 مشاهدة
    Share

    أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 105 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي أظهر أن صور «حفل إفطار رمضان في منزل الصديق منصور الحسيني 1443» التي شاركتها ضمن نعيي للأخ الصديق محمد محفوظ السعيد -رحمه الله- الذي وافته المنية يوم الجمعة (2024/01/05) بعد صراع مع المرض. قد حققت أعلى مشاهدة للأسبوع الثاني على التوالي.

    تلاهها «التقرير الأسبوعي 104 لأعلى 10 مشاهدة» في المركز الثاني.
    واحتل «لقائي مع إذاعة نداء الإسلام بمناسبة اليوم العالمي لبرايل 2024» المركز الثالث.
    وفيما يلي ترتيب الأعلى 10 مواضيع مشاهدة:
    1- حفل إفطار رمضان في منزل الصديق منصور الحسيني 1443
    عدد المشاهدات: 408 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/65oe

    2- التقرير الأسبوعي 104 لأعلى 10 مشاهدة
    عدد المشاهدات: 60 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/21ib

    3- لقائي مع إذاعة نداء الإسلام بمناسبة اليوم العالمي لبرايل 2024
    عدد المشاهدات: 58 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/6xdo

    4- صحيفة الرياض: كتاب: «سطور مضيئة من حكايات وذكريات بابا طاهر»
    عدد المشاهدات: 52 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/rnlb

    5- رويحة عبد الرب الفائزة بمسابقة بابا طاهر.. «نانْخاطاي» رواية عالجت قضية الهوية..
    عدد المشاهدات: 19 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/7qwt

    6- سارة المغلق الفائزة بمسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال.. لم أكن أتوقع الفوز
    عدد المشاهدات: 14 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/axi9

    7- الموت يغيب الداعية الشيخ محمد المدني الذي لقبه الزمخشري بـ «حكيم الأسرة»
    عدد المشاهدات: 14 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/cq2k

    8- خفايا وأسرار “أهيم بروحي” للزمخشري
    عدد المشاهدات: 12 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/fwdb

    9- مجلة اليمامة: بالتزامن مع مسابقة «بابا طاهر» لأدب الأطفال.. بلو يحيي سيرة جده «طاهر زمخشري» بإصدار كتاب جديد
    عدد المشاهدات: 12 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/1htx

    10- في اليوم العالمي لبرايل.. أين وصلنا في توظيف ذوي الإعاقة البصرية
    عدد المشاهدات: 12 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/042g

    ويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
    https://twitter.com/MTBellow
    https://www.facebook.com/MTBellow

    Share
  • التقرير الأسبوعي 104 لأعلى 10 مشاهدة

    التقرير الأسبوعي 104 لأعلى 10 مشاهدة
    Share

    أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 104 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي يتضمن أيضًا إحصائيات الأسبوعين 102-103 وقد أظهر أن صور «حفل إفطار رمضان في منزل الصديق منصور الحسيني 1443» حققت أعلى مشاهدة إثر مشاركتها مع نعيي للأخ الصديق محمد محفوظ السعيد -رحمه الله- الذي وافته المنية يوم الجمعة بعد صراع مع المرض.

    وحقق مقال «في اليوم العالمي لبرايل.. أين وصلنا في توظيف ذوي الإعاقة البصرية» المركز الثاني. وعلق عليه الصديق والزميل الملاح الجوي السابق إبراهيم عبد الهادي صالح بقوله “مقالكم عن يوم الاحتفال باليوم العالمي لبرايل أعجبني فقد سردتم معلومات قيمه بأسلوب شيق ومبسط لكنه شامل فقد اثريتموني بثقافة لم اطلع عليها من قبل وهأنذا ما زلت أتعلم منكم أخي الحبيب، الأمل والإصرار والكفاح بما نؤمن به وذكركم لكفاح ونضال السيدتان صابري وهيلين كيلر استوقفني كثير وأعادني لذكرياتي معكم اخي الحبيب قبل الإعاقة واثناء الإعاقة.

    واستمرارية كفاحكم وإنجازاتكم المستمرة بفضل الله ومنته،، سائلًا المولى القدير أن ييسر اموركم ويزيدكم من فضله بما يخدم عقيدتكم وما تقدموه للإنسانية من تعليمهم ليتعايشو بسهوله مع الحياة”.

    وعلق الدكتور عبد الرحمن بن علي ملاوي بقوله “بارك الله في جهودكم أستاذ توفيق وجعل ما تقومون به في موازين حسناتكم. قصص ملهمة تدل على أنه لا حدود لقدرات الانسان طالما وجدت الإرادة والعزيمة “على قدر أهل العزم تأت العزائم”.

    واحتل «لقائي مع إذاعة نداء الإسلام بمناسبة اليوم العالمي لبرايل 2024» المركز الثالث. وعلق عليه المهندس عادل محمد برناوي بقوله “استمعت باهتمام للقاء وقد تعرفت من خلاله لمعلومات أعرفها لأول مره عن هذه اللغة التي ساعدت الملايين لتلقى العلوم النافعة اسأل الله العظيم ان يوفقكم ويحفظكم”.

    وفيما يلي ترتيب الأعلى 10 مواضيع مشاهدة:

    1- حفل إفطار رمضان في منزل الصديق منصور الحسيني 1443
    عدد المشاهدات: 623 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/65oe

    2- في اليوم العالمي لبرايل.. أين وصلنا في توظيف ذوي الإعاقة البصرية
    عدد المشاهدات: 90 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/042g

    3- لقائي مع إذاعة نداء الإسلام بمناسبة اليوم العالمي لبرايل 2024
    عدد المشاهدات: 85 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/6xdo

    4- مركز طارق عبد الحكيم فرصة للتعريف بمسيرة الزمخشري وعبد الحكيم الأدبية والفنية
    عدد المشاهدات: 57 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/yemw

    5- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
    عدد المشاهدات: 50 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/7o9b

    6- رويحة عبد الرب الفائزة بمسابقة بابا طاهر.. «نانْخاطاي» رواية عالجت قضية الهوية..
    عدد المشاهدات: 39 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/7qwt

    7- الموت يغيب الداعية الشيخ محمد المدني الذي لقبه الزمخشري بـ «حكيم الأسرة»
    عدد المشاهدات: 37 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/cq2k

    8- سارة المغلق الفائزة بمسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال.. لم أكن أتوقع الفوز
    عدد المشاهدات: 34 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/axi9

    9- يا أعذب الحب.. إكليلُ وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري
    عدد المشاهدات: 27 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/sd3i

    10- 100 أسبوع من التطوع الثقافي تجربة تستحق الاستمرارية
    عدد المشاهدات: 26 مشاهدة
    https://mohammedbellow.com/yyw4

    ويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
    https://twitter.com/MTBellow
    https://www.facebook.com/MTBellow

    Share
  • صحيفة الرياض: كتاب: «سطور مضيئة من حكايات وذكريات بابا طاهر»

    صحيفة الرياض: كتاب: «سطور مضيئة من حكايات وذكريات بابا طاهر»
    Share

    حديث الكتب: الرياض – بكر هذال

    صدر حديثاً كتاب بعنوان: «سطور مضيئة من حكايات وذكريات بابا طاهر» من تأليف أ. محمد توفيق بلو، مواكباً لمسابقة «بابا طاهر» لأدب الطفل التي أطلقتها هيئة الأدب والنشر والترجمة في نسختها الثانية، بهدف تشجيع الأطفال، واليافعين والمهتمين من الفئة العمرية الأكبر من (18) سنة على ممارسة الكتابة، وتسليط الضوء على أدب الأطفال واليافعين، وكذلك من أجل إبراز القيمة الأدبية للأديب طاهر زمخشري -رحمه الله- وتقديراً لجهوده البارزة في مجال أدب الأطفال واليافعين، ومساهمته في الحركة الإعلامية والإبداعية في المملكة العربية السعودية، وتسخير مهارات في الكتابة للطفل.

    وجاء الكتاب من القطع المتوسط، ويقع في (179) صفحة، متضمناً (12) مقالاً من حكايات وذكريات الأديب من بينها قصة برنامج «ركن الأطفال» الذي اكتسب منه الأديب اللقلب، وفلسفته عن الطفولة وأدب الطفل بصفة عامة، وقصيدة «الوحدة الصماء» التي كانت من آخر قصائده تحيّة لفريق «افتح يا سمسم».

    وهذا الكتاب يأخذك في رحلة أدبية ماتعة وشائقة مع أحد أبرز روّاد الأدب والفكر في المملكة العربية السعودية الأديب طاهر زمخشري، والمزيد من حكاياته الطريفة، وتجاربه الإنسانية، وإنجازاته الأدبية والفنية.

    ويقول المؤلف أ. محمد بلو عن هذه الإصدار: «هذا الكتاب أول إصدارات السِّلسلة، وقد خصَّصته لما نشرته من مقالات تناولت جوانب مُضيئة من حكايات وذكريات الأديب طاهر عبدالرحمن زمخشري المّللقَّب بـ بابا طاهر» تستحقُ أن تُخلَّد لما تضمَّنته من قصص نجاح مُلهمة.

    وقد أضفتُ لكل موضوع مُقدّمة تتضمَّن مُناسبته، والهدف منه، وأهم التَّعليقات التي وردت عليه، وإحصائيَّة القراءات التي حقَّقها، وأي معلومات استجدَّت عليه بعد نشره، وهوامش للأعلام التي وردت فيه».

    وقد احتوى الكتاب على العديد من الصور النادرة والوثائق والخطابات ونماذج من الكتابات الأدبية واللقاءات الصحفية للأديب زمخشري.

    رابط الخبر على صحيفة الرياض

    Share
  • لقائي مع إذاعة نداء الإسلام بمناسبة اليوم العالمي لبرايل 2024

    لقائي مع إذاعة نداء الإسلام بمناسبة اليوم العالمي لبرايل 2024
    Share

    لقائي مع برنامج من أرض الحرمين بمناسبة اليوم العالمي لبرايل 2024 الذي بثته إذاعة نداء الإسلام (الخميس 4 يناير 2024م) تحدثت فيه عن اليوم العالمي لبرايل والتعريف بطريقة برايل وأهميتها لذوي الإعاقة البصرية كوسيلة للتعلم والاتصال وسبب تسميتها بهذا الاسم ولماذا اختارت الأمم المتحدة يوم 4 يناير للاحتفال بهذه المناسبة، والتطورات التي طرأت على طريقة برايل وانتشارها بجميع لغات العالم.

    رابط اللقاء على اليوتيوب

    Share
  • في اليوم العالمي لبرايل.. أين وصلنا في توظيف ذوي الإعاقة البصرية

    في اليوم العالمي لبرايل.. أين وصلنا في توظيف ذوي الإعاقة البصرية
    Share

    تحتفل المملكة العربية السعودية مع دول العالم اليوم 4 يناير باليوم العالمي لبرايل الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 17 ديسمبر عام 2018م. بموجب قرار رقم (A/RES/73/161) الذي نص على “إعلان يوم 4 كانون الثاني/يناير يومًا عالميًا للغة برايل، على أن يحتفل به سنويًا ابتداء من عام 2019، من أجل إذكاء الوعي بأهمية لغة برايل، باعتبارها وسيلة من وسائل الاتصال، في الإعمال الكامل لحقوق الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر”.

    ودعت جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة المعنية والمنظمات الدولية الأخرى والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، إلى الاحتفال باليو العالمي للغة برايل بالشكل المناسب من أجل توعية الجمهور بلغة برايل باعتبارها وسيلة من وسائل الاتصال؛ وشجعت الدول الأعضاء على اتخاذ التدابير اللازمة في جميع مناحي المجتمع لزيادة الوعي بلغة برايل باعتبارها وسيلة من وسائل الاتصال؛ وطلبت من الأمين العام إطلاع كافة الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة على هذا القرار على أن تمول تكاليف جميع الأنشطة التي تنجم عن تنفيذ هذا القرار من التبرعات.

    وقد اختير يوم 4 يناير لتوافقه مع يوم ميلاد الكفيف الفرنسي لويس برايل مبتكر طريقة برايل التي يستخدمها ملايين الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر حول العالم للكتابة والقراءة. وهي عبارة عن عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط بارزة يمكن تحسسها باللمس. لتمثيل كل حرف أو عدد بما في ذلك رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم. وسُمّيت بهذا الاسم نسبة إليه، وطورت على مدى السنين من الفرنسية إلى اللغات الأخرى (العربية، والإنجليزي، والأسبانية، والصينية…إلخ). فوفق إحصائيات الأمم المتحدة يبلع عدد الأشخاص ذوي الإعاقة زهاء مليار شخص في جميع أنحاء العالم.

    وفي هذا السياق استحضر شيئا مما كتبته في مقالي «صابري التي صنعت الفرق للتبت بطريقة برايل» من قصة الكفيفة الألمانية صابري تنبيركين (Sabriye Tenberken) التي التقيت بها وتعرفت عليها في كوالالمبور بماليزيا ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للتعليم التقني وإعادة تأهيل العوق البصري. الذي نظمه المجلس الدولي لتعليم المعاقين (ICEVI) بماليزيا في الفترة من 16 – 21 يوليو 2006م، والهمتني بتجربتها إذ إنها تعتبر واحدة من أبرز الشخصيات من ذوي الإعاقة البصرية المعاصرين الذين ساهموا في دعم ونشر طريقة برايل في العالم وبلاد التبت. وشاركت في الحملة العالمية لدعم تعليم 4 ملايين طفل كفيف كانوا محرومين من التعلم، ونالت عدة جوائز عالمية لإنجازاتها الإنسانية من أشهرها جائزة آلبيرت إستشويزر للعام 2002م. جائزة من ملكة هولندا عام 2003م. لقب شخصية العام 2004م لمجلة التايمز الأوروبية والآسيوية. جائزة المنتدى الاقتصادي العالمي WEF)) لأصغر قائدة تقوم بعمل دولي.

    صورة تذكارية مع صابري والسيد بول كروننبرغ
    صورة تذكارية مع صابري والسيد بول كروننبرغ

    فقد ولدت في كولونيا بألمانيا وفقدت بصرها وهي في الـ 12 من عمرها. فالتحقت بمدرسة داخلية لذوي الإعاقة البصرية في مدينة بون. تعلمت فيها مجموعة من المهارات الحياتية منها الفروسية، السباحة، لغة برايل والاعتماد على النفس. وتأقلمت وكونت علاقات إنسانية فريدة مع زملائها. ثم التحقت بجامعة بون وكانت الطالبة الكفيفة الوحيدة من بين 30,000 طالب وطالبة. درست علوم آسيا الوسطى بالإضافة إلى المنغولية والصينية الحديثة. والتبت القديمة والحديثة في تركيبة مع علم الاجتماع والفلسفة. ومن خلال دراستها لفت انتباهها إقليم التبت ولاحظت أن لغة هذا الإقليم من اللغات الموجودة في قارة آسيا. وليست مكتوبة أو مقروءة بلغة برايل.

    وهكذا بدأت بتعلم لغة التبت حتى أجادتها نظرياً، فقررت تأسيس مشروع لاستحداث لغة التبت بطريقة برايل. وقد واجهت صعوبة قصوى في دراستها وحاول أساتذتها ثنيها عن إكمالها لصعوبة تلك اللغة. وعدم وجود تجارب سابقة لطلاب مكفوفين أو مراجع بطريقة برايل في هذا التخصص. ولكن بإصرارها وقوة عزيمتها وصلابة إرادتها استطاعت أن تطور أسلوب خاص بها. من أجل متابعة دراستها وأبحاثها عبر نظام كمبيوتر يقوم بتحويل لغة التبت الى لغة برايل.

    وعندما وجدت من خلال دراستها وأبحاثها أن نحو 30,000 شخص. في بلاد التبت يعانون من إعاقات بصرية مختلفة وقد يستفيدون من هذا النظام في التعليم. سافرت في العام 1997م إلى التبت بمفردها والتنقل على الدواب بين قراها النائية لتقييم أوضاع المكفوفين. وتبين لها أنهم محرومون من التعليم لعدم وجود أي مدارس. فأسست في العام 1998م بمجهودها الذاتي أول مدرسة في «لاسا» عاصمة التبت. لتعليم المكفوفين القراءة والكتابة بطريقة برايل. تعلم اللغات وغيرها من المجالات الحياتية المختلفة. بدأتها بتعليم خمسة أطفال بنفسها بالإضافة إلى عملها كمنسقة ومستشار ثم بدأت في تدريب التبتيين الأصليين كمدرسين. واختيار جميع أعضاء المدرسة والإشراف عليهم.

    واجهت صعوبات ومعاناة كبيرة حيث كانت تضطر لامتطاء جوادها يومياً للانتقال من القرية التي تقطن فيها الى المدرسة. كما أن الوعي المجتمعي لم يساعدها فالعديد من الأسر كانوا يخفون أطفالهم المكفوفين. إضافة إلى شح الموارد المالية لعدم تلقي الدعم من المنظمات والجمعيات الأوروبية المانحة وغيرها. لعدم قناعتهم بقدرتها ككفيفة على إنجاح مثل هذا المشروع إلى أن التقت بالسيد «بول كروننبرغ». الذي كان يعمل في الصليب الأحمر في «شيجاتسي». وأمن بها وبقدراتها فانضم إليها ودعمها في مشروعها وأسسا سوياً في العام 2002م منظمة «برايل بلا حدود». ضمت المدرسة ومركز تدريب مهني للبالغين المكفوفين بالقرب من مدينة «شيجاتسي» واتخذا شعاراً للمنظمة «الكفيف يقود الكفيف».

    وهكذا استطاعت السيدة صابري تحقيق هدفها الذي حلمت به واستحقت بموجبه الإشادة والتقدير والحصول على العديد من الجوائز.

    والحقيقة لا يمكن ذكر طريقة برايل وأهميتها للمكفوفين خصوصًا الصم منهم دون المرور على ذكر الكفيفة الصماء الأمريكية «هيلين كيلر 1880م – 1968م» التي لقبت بـ «معجزة الإنسانية» نظير إنجازاتها ونشاطاتها الأكاديمية والإنسانية والسياسية منها عضويتها في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، الحزب الوطني للمرأة، الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، وعمال الصناعة في العالم، ونيلها عدة أوسمة من عدد من رؤساء العالم منها وسام الحرية الرئاسي من الرئيس ليندون جونسون في عام 1934م، والرئيس جون كيندي عام 1964م، ووسام استحقاق الجمهورية الإيطالية، ونالت شهادة الدكتوراة الفخرية من عدة جامعات عالمية عريقة أشهرها هارفرد، وأصدرت عدة مؤلفات منها «العالم الذي أعيش فيه»، «الخروج من الظلام»، «هيلن كيلر في اسكتلندا»، «أضواء في ظلامي»، «قصة حياتي».

    وهاتان التجربتان دليل على قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على العمل والإنجاز في أصعب الظروف، وللأسف الشديد أنه لا يزال ذوي الإعاقة البصرية في عالمنا اليوم يصارعون من أجل الحصول على فرص عمل عادلة لقدراتهم ومؤهلاتهم مقارنة بنظرائهم المبصرين. فقد اطلعت اليوم على منشور هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة على منصة X ذكرت فيه “ساهم القطاع الخاص بتوظيف أكثر من 5700 مواطن سعودي من ذوي الإعاقة البصرية، داعمين مسيرة العمل والاقتصاد الوطني.” وبرأيي أن هذا الرقم لا يزال متواضع مقارنة بعدد ذوي الإعاقة البصرية في بلادنا الذين يقدر عددهم بـ (811,610) وفق الهيئة العامة للإحصاء (نتائج مسح ذوي الإعاقة لعام 2017)، فضلا عن أن بعضهم يعينون في وظائف بسيطة من أجل رفع نسبة التوطين وبالحد الأدنى للأجور مهما كانت مؤهلاتهم وقدراتهم.

    Share
  • مركز طارق عبد الحكيم فرصة للتعريف بمسيرة الزمخشري وعبد الحكيم الأدبية والفنية

    مركز طارق عبد الحكيم فرصة للتعريف بمسيرة الزمخشري وعبد الحكيم الأدبية والفنية
    Share

    طالعت ما تناقلته وسائل الإعلام عن حفل تدشين «مركز طارق عبد الحكيم» ببيت المنوفيِّ في المنطقة التاريخية بجدة (البلد) الذي نظمته هيئة المتاحف (الخميس 1445/06/15هـ – 2023/12/28م) تحت شعار «نغمة بين التراث والمستقبل» بحضور رئيسها التنفيذي المكلّف الأستاذ إبراهيم السنوسي، وأسرة الموسيقار الراحل طارق عبد الحكيم، ونخبة من الإعلاميين والفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي. الذي أسس كمركز يستند على إرث الموسيقار الراحل طارق عبد الحكيم ويهدف للحفاظ على الموسيقى والفنون الأدائية والتراث الثقافي غير المادي للمملكة العربية السعودية، سعيًا من وزارة الثقافة للحفاظ على التراث الثقافي الوطني.

    وقد لاحظت غياب جانب مهم من مسيرة الموسيقار الفنية والأدبية فيما تناقلته وسائل الإعلام رغم الأهمية التي مثلها لانطلاقته، وهو ارتباطه بالأديب طاهر زمخشري الذي تعده وزارة الثقافة أحد أبرز صُنّاع النهضة الثقافية في المملكة.

    فوجدت أنه من المناسب أن أسلط الضوء في هذه السطور المضيئة على جانب من تلك العلاقة، حيث إنهما كونا ثنائيًا لعب دور هامًا جدًا في إبراز الفن السعودي على المستوى المحلي والإقليمي منذ خمسينيات القرن الماضي وارتبطا بعلاقة صداقة أدبية وفنية منذ مرحلة مبكرة استمرت طيلة حياتهما -رحمهما الله-. بالإضافة إلى سرد شيء من ذكرياتي معه، لعلها تكون إضافة للمهتمين والقائمين على جمع وتوثيق سيرته.

    انطلاقتهما الأدبية والفنية

    الأديب طاهر زمخشري أثناء كلمته في حفل تكريم الموسيقار طارق عبد الحكيم في اثنينية خوجة – 1403/07/19هـ – 1983/05/02م

    روى الأديب طاهر زمخشري -رحمه الله- في ليلة تكريم الموسيقار طارق عبد الحكيم في (اثنينيه خوجة) (1403/07/19هـ – 1983/05/02م) “أحب أن أعطي صورة لأول المشوار مع طارق عبد الحكيم.. كنا رفيقي درب الفكر والفن، فنحن توأمان ربط الفن بيننا قبل أن تفتح الإِذاعة أبوابها رسميًا للموسيقى وتعتمدها موادًا أساسية في برامجها.. ولدخول الموسيقى إلى الإِذاعة قصة طريفة يسرني أن أرويها لكم لأدلل بها على ما قدمه الأستاذ طارق عبد الحكيم: انتدبتُ للإِذاعة المصرية للمساهمة في تحضير برنامج سعودي بمناسبة زيارة الملك سعود -الله يرحمه- وكانت الإِذاعة المصرية في ذلك الوقت مشغولة في تأسيس برنامج “صوت العرب”، فطلب مني الأستاذ أحمد سعيد في نطاق تنفيذ البرنامج الذي كلفت بوضعه أن أقدِّم صوتًا سعوديًا يؤدي الأغاني السعودية وصادف أن الأستاذ طارق عبد الحكيم كان في تلك السنة تلميذًا في مدرسة موسيقى الجيش بمصر، قد حاز على إعجاب المصريين الذين استمعوا إليه خلال الاحتفالات التي أقامتها مصر بمناسبة عيد الثورة، تذكرت طارق عبد الحكيم حين طلب مني الأستاذ أحمد سعيد أن أبحث له عن صوت سعودي، فقلت له على الفور: هنا موسيقار سعودي، مبتعث من وزارة الدفاع كطالب في المدرسة العسكرية ويعتبر الصوت الوحيد الموجود في الساحة الفنية بالمملكة العربية السعودية، فاتصل به الأستاذ أحمد سعيد وطلب مقابلته، وقدَّم طارق عبد الحكيم لصوت العرب مجموعة من المقطوعات الموسيقية التي كانت محل إعجاب الجمهور.

    بعد عودتي من القاهرة وكذلك الأستاذ طارق، بدأت فكرة الاستعانة بالموسيقى كفواصل بين البرامج، ويرجع الفضل في وضع الخطوة الأولى في إدخال الموسيقى في الإِذاعة السعودية إلى صاحب المعالي شاعر الشباب عبد الله بلخير، كما أن الأستاذ طارق عبد الحكيم هو رائد الموسيقى العسكرية في الجيش السعودي، وهو أول من قام بتأسيس فرقة موسيقية للإِذاعة السعودية كما أشار إلى ذلك سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه.. وأستطيع أن أقول إن طارق عبد الحكيم هو الموسيقار الوحيد الذي استطاع أن يعطي صورة صادقة للآخرين عن المملكة العربية السعودية تراثيًا وفنيًا”.

    وكان الأديب رحمه الله قد انتدب لتغطية أول زيارة للملك سعود لمصر كملك في 21 مارس 1954م. وكلف من صديقه المذيع أحمد سعيد رئيس إذاعة صوت العرب بإدارة الإذاعة المصرية لمدة أسبوع. لإخراج برنامج الزيارة. فكون فريقا من الإذاعيين والفنانين السعوديين. قدموا برامج إذاعية وفقرات غنائية ترحيبًا بالملك. بما فيها موسيقات وأغاني من تأليف وأداء الموسيقار طارق عبد الحكيم.

    الموسيقار طارق عبد الحكيم أثناء تأديته فن المجرور مع فرقته في حفل تكريمه في اثنينية خوجة – 1403/07/19هـ – 1983/05/02م – المصدر موقع الاثنينية

    ومن جهته كان الموسيقار طارق عبد الحكيم -رحمه الله- قد قال عن علاقته ببابا طاهر في كلمة نشرت في كتيب حفل تكريم الأسرة الفنية لبابا طاهر (1405/08/11هـ – 1985/05/01م) بعنوان «في موطن (المروتين) التقيت به وغنيت له!»، جاء فيها “وكأن اللقاء الأول كان بالأمس القريب.. رغم السنون التي مضت وانسلت من قطار العمر.فلا زال صدى لقائي الأول بالصديق العزيز الشاعر الرقيق طاهر زمخشري.. أو كما يحلو لنا جميعًا، وقد اعتدنا على ذلك حبًا مناداته (بابا طاهر)، الذكريات معه كبيرة وجميلة.. تذكرني بإصرار الشباب الذي كان يحدونا.. وبالأعمال المؤثرة فينا قبل الغير التي قدمناها معًا، أعمالًا فنية فيها كل الصدق والعطاء.. الكلام الحلو المعبر والموسيقى التي تجسد المعنى نغمًا.. والصوت الحلو المؤثر الذي ينقل كل تلك المعاني الصادقة، والجهد الفني للجمهور، وجمهور هو الآخر يحرص على متابعة الجيد والجديد ويحثك على تقديم الأفضل على الدوام.. هكذا كنا ولا زلنا وإن انخفض (كم) الحماس لأكثر من سبب.

    بابا طاهر.. نبع الحب.. والصداقة.. والمودة.. عرفته أول مرة.. في المحروسة (أم القرى) في جبل هندي.. حيث كان موقع الإذاعة.. كنت بمصاحبة موسيقى الجيش التي أتولى مسؤوليتها.. أقدم الأناشيد الوطنية وكان (بابا طاهر) بحكم عمله في الإذاعة يتابع تنفيذها. من هنا توثقت بيننا عرى الصداقة التي استمرت عمرًا. والتقيته بعد ذلك في المصيف الجميل (الطائف) وفي العروس (جدة).. حيث كُلفت من قبل الأستاذ عباس غزاوي بتسجيل أغان للإذاعة.. وتعاونت فيها مع أصدق من قدم كلمات الأغاني الشاعرية.. فلحنت وقدمت أغنيته الخالدة (المروتين) وألحان أخرى عديدة.. لأكثر من فنان وفنانة محليًا وعربيًا.. إن عطاء طاهر زمخشري في عالم الغناء مُشرف.. فقد أثرى الأغنية السعودية.. وأثر فيها طوال مشواره معها وقدم لنا شعرًا غنائيًا مميزًا”.

    وعلى مر السنين استمر تعاونهما فغنى له بألحانه ولحن لآخرين تغنوا بكلماته ومما حصرته:

    وأما عن قصة تلحينه وغنائه لأغنية «المروتين» روى بابا طاهر -رحمه الله- “في خمسينيات القرن العشرين، ومع تأسيس الإذاعة السعودية، جاء الموسيقار طارق عبد الحكيم وفرقته الموسيقية لتسجيل موسيقات صامتة للإذاعة حيث لم يكن هناك سوى موسيقات غربية. وبينما كنت أجلس معه، كان في يدي ديوان «أغاريد الصحراء» فاطلع عليه وإذ به يلتقط قصيدة «أهيم بروحي على الرابية» فطلب مني أن يغنيها فرحبت بذلك، وهكذا أخذها ولحنها وغناها”.

    إضاءة على حفل التدشين

    سلطان ابن الموسيقار طارق عبد الحكيم يشرح للحضور عن مقتنيات المتحف ويظهر بجواره الفنان حسن اسكندراني

    وبالعودة إلى حفل التدشين الذي حضره أبناء وأحفاد الموسيقار الراحل طارق عبد الحكيم، وعدد من الفنانين المشاركين من المملكة والدول العربية، من بينهم الموسيقار القدير جميل محمود والفنانة السعودية توحة التي جمعها بالموسيقار بعض الأعمال الفنية، والفنانة اللبنانية هيام يونس، التي اشتهرت بأغنية «تعلق قلبي طفلة عربية» من ألحان الموسيقار الراحل. وكذلك حضر الفنان حسن اسكندراني والفنان عمر العطاس، والكاتب والناقد الفني الأستاذ علي فقندش.

    وكانت حفيدة الموسيقار، الإعلامية رشا خياط قد افتتحت الحفل بكلمة عبرت فيها عن افتخارها بمسيرة جدها، وفرحها بتحقق أمنيته القديمة، وهي أن يكون له متحفًا موسيقيًا تحت مظلة وزارة الثقافة.

    ومن جهته قال الرئيس التنفيذي المكلّف لهيئة المتاحف الأستاذ إبراهيم السنوسي، في كلمته “احتفاءً بروّاد الفن والثقافة في المملكة، وتقديرًا لإسهاماتهم القيّمة في تشكيل الهوية الوطنية والتراث الثقافي، اقتنت وزارة الثقافة مجموعة الموسيقار الراحل وأسّست «مركز طارق عبد الحكيم» الذي يهدف إلى الحفاظ على الموسيقى والفنون الأدائية والتراث الثقافي غير المادي للمملكة العربية السعودية” وأضاف: “يستمرّ إرث طارق عبد الحكيم في تشكيل مسار الموسيقى السعودية وإلهام الأجيال القادمة، ونأمل أن يشكّل هذا المركز المسمّى باسمه نقطة تواصل بين أجيال المؤسسين والأجيال الناشئة والقادمة، ليجسّد المركز شعاره بأن يكون «نغمةً بين التراث والمستقبل»”.

    وقالت مديرة المركز الدكتورة ليزا يوركفيتش “إن «مركز طارق عبد الحكيم» سيلعب دورًا مهمًا في تعزيز فهم تاريخ الموسيقى في المملكة العربية السعودية وإسهامات شعبها في مجال الفنّ بشكل عام”.

    وصاحب الحفل عروض موسيقية حية عُزفت فيها أشهر ألحان الموسيقار. وفي ختام الحفل جال الحاضرون في المتحف وأقسامه. وفي اليوم التالي مساء الجمعة ٢٩ ديسمبر نظمت هيئة المتاحف مسيرة في حي البلد وعروضًا موسيقية حيّة للجمهور، وفتح المتحف أبوابه لاستقبال الزوار اعتبارًا من يوم السبت ٣٠ ديسمبر.

    يجدر بالذكر أن المركز يتضمّن متحفًا يخلّد سيرة وإرث الموسيقار الراحل عبر عرض مسيرته الشخصية ومجموعة من أرشيفه ومتعلّقاته، ومركزًا للأبحاث الموسيقية يتيح للباحثين الاستفادة من محتوى وأرشيف موسيقي واسع.

    الموسيقار في سطور

    يعد الموسيقار طارق عبد الحكيم (1918م- 2012م) إحدى أبرز أيقونات الفن في المملكة، وساهم في تطوير الأغنية السعودية، وتوثيق الإرث الموسيقي، واستحق بذلك لقب “عميد الفن السعودي”، وقد انتخب رئيسًا للمجمع العربي للموسيقى عام 1983م، وأعيد انتخابه مرة أخرى في العام 1987م. له الكثير من الأغاني والألحان من أشهرها «يا ريم وادي ثقيف»، و«المروتين»، و«أسمر عبر»، وهو أيضًا أول من أسس مدرسة موسيقات الجيش السعودي، وأعاد التوزيع الموسيقي للسلام الوطني السعودي، وأسس متحف الموسيقى العسكري في الرياض، وكان قد التحق بالقوات المسلحة في عام 1939م وتدرج فيها حتى تقاعد منها في العام 1388هـ/1968م برتبه «عميد». صدر له عدة مؤلفات منها قواعد الموسيقى ونظرياتها في عام 1381هـ، الأنغام الخفية في الصحراء السعودية في العام 1391هـ، مشاهير الموسيقيين العرب 1390هـ.

    نال عدة جوائز منها: وسام الملك فيصل الثاني ملك العراق عام 1375هـ، جائزة اليونسكو في الموسيقى في العام 1981م وهو أول عربي ينال هذه الجائزة، وسام الاستحقاق من الدرجة الثانية في عهد الملك فهد بن عبد العزيز 1984م، وسام من الملك حسين ملك الأردن عام 1385هـ.

    مع الموسيقار في قلعة الفنون التراثية

    والحقيقة إن مناسبة تدشين مركز طارق عبد الحكيم عادت بذاكرتي إلى العام 2004م إبان إعدادي كتابي «الماسة السمراء.. بابا طاهر زمخشري القرن العشرين» الذي صدرت طبعته الأولى في العام 2005م، حينما زرت الموسيقار -رحمه الله- في متحفه «قلعة الفنون التراثية» الذي أسسه على نفقته الخاصة في جزء من منزله بحي النهضة بجدة، لأستقي منه معلومات عن بابا طاهر لعلمي بعلاقتهما الوطيدة التي شهدتها في رحلتي أنا وأخي الأكبر محمد نجاتي مع بابا طاهر إلى تونس صيف العام 1976م، عندما جاء على رأس وفد المملكة العربية السعودية بمعية فرقة الفنون الشعبية بصفته مدير إدارة الفنون الشعبية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والرياضة، للمشاركة في مهرجان قرطاج الدولي السنوي.

    عرفته بنفسي فرحب بي وجلسنا في مركازه بالطابق العلوي من المتحف على خلفية أصوات القهوة الشعبية التي أقامها في الأرض الفضاء الملاصقة للمتحف كاستراحة لزوار متحفه يحتسون فيها الشاي والقهوة والشيشة.

    وبالرغم أنه كان قد بلغ من العمر عتيًا إلا أنه كان لا يزال يحتفظ بحيوية روح الشباب، وفكاهته ومرحه، التي عهدتها منذ التقائي به لأول مرة في تونس، فضلًا عن حضور ذاكرته، إذ استحضرنا الكثير من الذكريات والحكايات عن بابا طاهر، وكيف لعب دورًا كبيرًا في تنسيق وتنظيم مشاركة الوفد السعودي لأول مرة في مهرجان قرطاج بتونس، وتذكرنا أيضًا تلك الأوقات الجميلة التي قضيناها مع بابا طاهر وأعضاء الوفد في بهو فندق نزل البحيرة الذي اعتاد بابا طاهر الإقامة فيه.

    كما حكى لي عن ذكرياته في الطائف وعمله بالجيش السعودي، وتوزيعه الموسيقي للسلام الملكي، وأنه أول من ركب موتر سيكل (دراجة نارية) في المملكة إبان عمله في الجيش السعودي آنذاك.

    ومن طريف ما حكى لي أيضًا أن الفنان عبد المجيد عبد الله استأذنه في إعادة توزيع وغناء أغنيته الشهيرة «ابكي على ما جرى لي» وبعد الانتهاء منها أسمعه إياها فاندهش، وسأله قائلًا: “يا ولدي كيف أبكي وأرقص في آن معًا؟! فهذا الإيقاع وأسلوب الغناء سريع وراقص؟!” وهنا توجه لي بذات السؤال أيضًا: “قول لي بالله عليك كيف الواحد يبكي ويرقص؟! فأنا لا أستطيع أن أفهم جيل وتيار اليوم” فضحكنا ثم اصطحبني في جولة بمتحفه بالطابق السفلي الذي حاكا جانبًا من أسواق وحارات مكة القديمة بدكاكينها وباعتها وصناعاتها، كما ضم نماذج من الآلات الموسيقية الشعبية التي كانت تستخدم في الغناء الخليجي والعربي. وسجل للزيارات تضمن كلمات شكر وتقدير مقدمة من عدد من مسؤولي الآثار والمتاحف الذين زاروا المتحف.

    فشكرته على وقته وما قدمه لي من معلومات، وفي الأثناء صادف قدوم الموسيقار سراج عمر فعرفني عليه وقال على سبيل المزاح “هنا مركاز المنسيين”. فضحكنا وغادرت المكان وأنا منبهر بما شاهدت وسمعت خلال تلك اللحظات التي عيشني فيها أجواء أسواق وأحياء مكة المكرمة في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي. وقلت في نفسي إن هذه المبادرة الذاتية والجهد الفردي في تأسيس ذلك المتحف ليكون أحد المتاحف القليلة المتخصصة في الوطن العربي يستحق بأن يتحول إلى عمل مؤسسي احترافي. ولكن للأسف أغلق في حياته من قبل البلدية في العام 2005م.

    واليوم تحول حلمه بذلك المتحف إلى واقع حققته وزارة الثقافة ممثلة في هيئة المتاحف بتدشين «مركز طارق عبد الحكيم» بعد وفاته بـ 11 عامًا في قلب جدة (البلد).

    واغتنم هذه الفرصة لاقترح على وزارة الثقافة إلحاق هذه الخطوة بتأسيس دور أو مراكز ثقافية للرواد من الأدباء والشعراء في كل مدينة لما لعبوه من دور هام في تأصيل آداب وفنون المملكة العربية السعودية منذ نشأتها الأولى سيما وأن كل الحضارات على مر التاريخ يعتمدون في الحفاظ على إرثهم بالمحافظة على إرث شعرائهم وأدباءهم، على أن تبدأ بالأديب طاهر عبد الرحمن زمخشري الذي عدته وزارة الثقافة في تغريدتها المنشورة على حسابها عبر تويتر بتاريخ 03 مارس 2021م أنه أحد أبرز صُنّاع النهضة الثقافية في المملكة. كما أن له عدد من الأوليات الأدبية والفنية منها أنه صاحب أول ديوان شعري يطبع في تاريخ المملكة العربية السعودية (أحلام الربيع) عام 1946م، وساهم في تأسيس الإذاعة السعودية 1368هـ، وأول من أسس حراكًا لأدب الطفل في المملكة ببرنامجه (ركن الأطفال) مطلع خمسينيات القرن الماضي، ومجلة (الروضة) عام 1959م. 

    وأسس أول فرقة موسيقية مصغرة للإذاعة ضمت “محمد علي بوسطجي على العود. سليمان شبانة وسعيد شاولي على آلة الكمان. حمزة مغربي على القانون. والهرساني على الناي. وعبد المجيد هندي على الإيقاع”. وأول شاعر سعودي يكرم خارج المملكة من الجمهورية التونسية في العام 1963م، ونال جائزة الدولة التقديرية للأدب في دورتها الثانية 1405هـ والأسطوانة الذهبية من جمعية الثقافة والتراث الفرنسية التابعة لليونيسكو في نفس العام.

    Share
  • التقرير الأسبوعي 101 لأعلى 10 مشاهدة

    التقرير الأسبوعي 101 لأعلى 10 مشاهدة
    Share

    أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 101 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي أظهر أن «100 أسبوع من التطوع الثقافي تجربة تستحق الاستمرارية» قد حقق أعلى مشاهدة.

    وعلقت عليه المستشارة الإعلامية والأديبة والقاصة الأستاذة نجوى مؤمنة بقولها “أخي العزيز أستاذ محمد توفيق بلو فعلا أنت أنموذج يحتذى للعطاء اللامحدود وشحذ الهمم لتمكين أصحاب القدرات وإعادة إحياء ونشر إبداعات جدك الشاعر العظيم الملهم الأستاذ طاهر زمخشري أو كما تعودنا مناداته “بابا طاهر” رحمه الله وأسكنه جنات النعيم. نهنئك على مقالاتك الهادفة وإنجازاتك وإحياء ذكرى الشاعر الكبير ولفتة جميلة منكم بنشر ما كتبه من شعر يتعلق بقضية فلسطين يتناسب مع ما يجري حاليًا في طوفان الأقصى من إجرام وإبادة من الكيان المحتل المجرم قتلة الأطفال والنساء في غزه. وفقك الله مع دعواتي لكم بدوام النجاح والتألق. وتهنئه لكم على إنجازاتكم التي تثبت أن صاحب الإرادة والعزيمة الكاتب محمد توفيق بلو بعد رحلته مع الظلام تغلب على كل الصعوبات ولا يوجد في قاموس عطائه كلمة مستحيل”.

    وعلقت القارئة زهور عسيري بقولها “كل التوفيق لحضرتك استاذ محمد توفيق أنت وموقعك الإلكتروني إضافة متميزة وومضة نور في غياهب الأيام ولسوف نقتبس منها جذوة لنرى بها ما وراء الأفق.. حيث تنتمي انت وسديم النجوم، دعواتنا تحفّك من كل صوب وفي كل حين”.

    والقارئ ضياء العجيمي بقوله “كاتب له منا كل التقدير والاحترام موسوعة كبيره في الاخبار والمواضيع العامة التي يتناولها بشكل به حرفه ورؤية ثاقبة أتمنى لسيادتكم مزيد من التقدم والنجاح”.

    واحتل «التقرير الأسبوعي 100 لأعلى 10 مشاهدة» المركز الثاني، تلاه مقال «رويحة عبد الرب الفائزة بمسابقة بابا طاهر.. «نانْخاطاي» رواية عالجت قضية الهوية..» في المركز الثالث.

    وفيما يلي ترتيب الأعلى 10 مواضيع مشاهدة:

    1- 100  أسبوع من التطوع الثقافي تجربة تستحق الاستمرارية

    عدد المشاهدات: 56 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/yyw4

    2- التقرير الأسبوعي 100 لأعلى 10 مشاهدة

    عدد المشاهدات: 34 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/r4le

    3- رويحة عبد الرب الفائزة بمسابقة بابا طاهر.. «نانْخاطاي» رواية عالجت قضية الهوية..

    عدد المشاهدات: 23 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/7qwt

    4- الموت يغيب الداعية الشيخ محمد المدني الذي لقبه الزمخشري بـ «حكيم الأسرة»

    عدد المشاهدات: 15 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/cq2k

    5- طوفان الأقصى، وقصيدة في الخيام للزمخشري، ما أشبه الليلة بالبارحة

    عدد المشاهدات: 15 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/mqiz

    6- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا

    عدد المشاهدات: 12 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/7o9b

    7- الحياة واسعة

    عدد المشاهدات: 11 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/4bty

    8- بالتزامن مع مسابقة «بابا طاهر» لأدب الأطفال.. بلو يحيي سيرة جده «طاهر زمخشري» بإصدار كتاب جديد.

    عدد المشاهدات: 11 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/1htx

    9- مُعزف الحب.. ثمرة علاقة الزمخشري بطلال مداح

    عدد المشاهدات: 11 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/u9rr

    10- سارة المغلق الفائزة بمسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال.. لم أكن أتوقع الفوز

    عدد المشاهدات: 10 مشاهدات

    https://mohammedbellow.com/axi9

    ويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
    https://twitter.com/MTBellow
    https://www.facebook.com/MTBellow

    Share
  • 100 أسبوع من التطوع الثقافي تجربة تستحق الاستمرارية

    100 أسبوع من التطوع الثقافي تجربة تستحق الاستمرارية
    Share

    بعد ما قضيت نحو 3 أعوام ككاتب رأي في صحيفة غرب الإخبارية كتبت فيها نحو 150 مقالًا إلى جانب عدد من مقالات أخرى في صحيفة الوطن، عكاظ، مجلة اليمامة تناولت فيها جوانب من سيرة الأديب الراحل طاهر زمخشري -رحمه الله-، وقضايا الإعاقة والمعوقين، وتقديم بعض تجارب النجاح الملهمة، وتسليط الضوء على المناسبات الدولية وقضاياها الإنسانية والاجتماعية الملحة وطرح حلول ومقترحات لها.

    وعلى ضوء الإقبال الذي التمسته من القراء قررت بمبادرة ذاتية ومساعدة فريق عمل مكون من مساعد فني ومساعد إداري خوض تجربة إطلاق مشروع ثقافي تطوعي متمثل في موقع إلكتروني شخصي على شبكة الإنترنت www.mohammedbellow.com يهدف إلى تقديم محتوى ثقافي وفكري ومعلوماتي لخدمة الإعاقة البصرية وإعادة التأهيل، والمتخصصين في المجال، والمهتمين بالثقافة والأدب خصوصًا فيما يتعلق بالأديب طاهر عبد الرحمن زمخشري -رحمه الله– وجيله من الرواد، ومتابعة أخبار الكتب والكتاب، من خلال أقسام متضمنة لمقالات ومواد مرئية ومسموعة.

    ورخصته من وزارة الإعلام برقم 487659 وتاريخ 2021/12/29. مستفيدًا مما تقدمه الوزارة من تسهيلات للمواقع الإلكترونية المرخصة. سعيًا مني لتحقيق ما تأمله الوزارة من الكتاب السعوديين بتقديم إعلام هادف وتأصيل القيم المهنية، ونشر ثقافة الإعلام الجديد ووسائله في المجتمع. والقيام بخطوة تطويرية في مجال النشر الإلكتروني مواكبة لرؤية المملكة التي تسعى إلى دعم ثقافة الحوار والتنوع، وتكريس ثقافة حقوق الإنسان المتمثلة في حرية التعبير المكفولة للجميع وفق أحكام النظام، بالإضافة إلى تشجيع هواة الكتابة من ذوي الإعاقة البصرية والنشء الجديد لممارسة النشر الإلكتروني باستقلالية وفق أنظمة ولوائح وزارة الإعلام بالمملكة العربية السعودية.

    وحرصت على أن يكون الموقع متميزًا بالعديد من الخصائص الفنية والتقنية التي تسهل للمتصفح النفاذ إلى مختلف مكونات وأقسام الموقع بيسر وسهولة. والأخذ في الاعتبار في تصميمه تسهيل الوصول لذوي الإعاقة البصرية من ضعاف البصر ومستخدمي قارئات الشاشة والأجهزة الذكية.

    صورة لواجهة الموقع تظهر أقسامه وأحدث المواضيع المنشورة فيه

    صورة لواجهة الموقع تظهر أدوات إمكانية الوصول لذوي الإعاقة البصرية من تكبير النصوص وتصغيرها والتحكم في ألوان الموقع

    وذلك ما أكده الأستاذ التربوي الكفيف عبد الوهاب الزهراني في تعليقه لصحيفة مكة الإلكترونية في خبرها عن تدشين الموقع بقوله «إن إطلاق الموقع عمل عظيم، فهو واضح وسهل الوصول بالنسبة للمكفوفين المستخدمين للأجهزة الذكية وقارئات الشاشة فأقسامه واضحة، ومواضيعه متنوعة، كما أن ربطه بوسائل التواصل الاجتماعي الأخرى كـ (اليوتيوب وتويتر) رائعة جدًا، كذلك بالنسبة لطريقة التواصل عبر الرسائل والردود التلقائية على البريد الإلكتروني المتصل بالموقع، وآلية إظهار التعليقات في أسفل المقالات وعلى الواجهة الرئيسية في الموقع يعتبر عمل رائع وعظيم، فضلًا عن تضمين وصف الصور للمكفوفين وهذا شيء جميل جدًا كنا نفتقده في الكثير من المواقع الإلكترونية الأخرى، ولفت انتباهي أن مقالات الإعاقة البصرية من ضمن الأكثر مشاهدة على الموقع بالإضافة إلى مقال عميد الدراما الفنان محمد حمزة رحمه الله، واغتنم هذه الفرصة لأشيد بالمقال المنشور بمناسبة تدشين الموقع وطرحة بشأن تعليم المكفوفين برايل في ظل جائحة كورونا، فنحن في تعليم المرحلة الابتدائية عن بعد نفتقد التواصل مع الطلاب، وحتى تعليمهم بطريقة برايل في المرحلة المتوسطة والثانوية رغم أنه حضوري، ولكن تبقى بعض الصعوبات في القراءة بطريقة برايل في ظل أوضاع الإجراءات الاحترازية كالتعقيم الذي يؤثر على حاسة اللمس للأسطح الملموسة لنقط برايل البارزة».

    وكنت قد بدأت في 2021/12/15م بتغذية الموقع بمقالاتي والمواد المرئية والمسموعة التي نشرت لي سلفًا في صحيفة غرب الإخبارية ووسائل الإعلام الأخرى بدءًا بمقال «57 مقالاً في ميزان عام». ودشنته رسميا في 2022/01/04م بالتزامن مع اليوم العالمي للغة برايل الذي تعلنه الأمم المتحدة احتفالًا بذكرى مولد الكفيف الفرنسي لويس برايل مخترع طريقة الكتابة والقراءة باللمس للمكفوفين. ونال في حينه على اهتمام صحيفتي عكاظ، ومكة الإلكترونية اللتان نشرتا خبرًا عنه لفتا فيه إلى أنني أول كفيف يدشن موقع مرخص للنشر الإلكتروني.

    وكانت أول مادة كتبتها للموقع خبرًا صحفيًا بعنوان «كتاب أشرعة الحياة» لمؤلفه عبد الله بن أحمد العُمري نشرته في 2022/01/18م ومن حينها استمررت في كتابة مقالات وأخبار بصفة أسبوعية وإعادة نشر كل ما ينشر لي في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.

    واتبعت في كتاباتي معايير مهنية تقوم على توثيق أي معلومة أنقلها من مصدرين موثوقين أو التصاريح الرسمية أو المعاينة من عين المكان المرتبط بالموضوع، مع مراعاة المعايير الأخلاقية للأداء الصحفي في المملكة العربية السعودية، والحرص على توثيق كل موضوع بصور أو مستندات وثائقية قدر الإمكان، وأن يكون المحتوى ذا أبعاد إنسانية واجتماعية، ومواكبًا لاهتمامات القراء من مختلف أنحاء العالم. والتفاعل مع القراء بالرد على استفساراتهم، ونشر أبرز تعليقاتهم ضمن التقارير الإحصائية.

    والآن وقد مضى 100 أسبوع على الموقع منذ إطلاقه، تمكنت فيها بفضل الله من نشر (404) مواد إعلامية توزعت ما بين (205 مقالًا، و23 مقالًا لكتاب آخرين، و26 خبرًا صحفيًا، و87 تقريرًا إحصائيًا، و15 لقاءًا صحفيًا، و14 لقاءًا إذاعيًا، و13 لقاءًا تلفزيونيًا، و8 مواد مصورة، و7 مواد مرئية، و6 ملخصات عن مؤلفاتي).

    وكان من أكثر المواضيع التي كتبت عنها إثارة بالنسبة لي قصة محمد الضيف الذي قاد من كرسيه المتحرك المقاومة الفلسطينية في معركتهم سيف القدس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وحادثة سقوط الطفل المغربي «ريان» في البئر التي حفرها والده بحثًا عن الماء، وأثر الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائي العالمي، وجريمة اغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين، وقصة أطفال الأمازون الذين نجو من حادثة الطائرة وبقوا على قيد الحياة في أدغال الأمازون لنحو 40 يومًا.

    ولم يفتني أن أوظف مقالاتي عن المواسم والمناسبات الدينية كرمضان والحج في طرح حلول لبعض القضايا العالمية المعاصرة كمقال «سينجينتا نموذج للمسئولية الاجتماعية في الأزمات» و«الحج ومعالجة مشكلة العنصرية».

    ولعل تناولي لتلك القصص والقضايا قد ساهمت في اجتذاب قراء للموقع من قارات العالم الستة حيث أظهرت إحصائية ديمغرافية زوار الموقع خلال الـ 100 أسبوع حسب analytics.google.com أن إجمالي الزوار بلغ (21,644) زائرًا منهم (‎78.9%) من المملكة العربية السعودية، (6%) الولايات المتحدة الأمريكية، (2‎%) مصر، (‎1.2‎%‎‎) إيرلندا، (1.1‎%‎) الكويت، (1‎%) السويد، (0.9%) الإمارات، (0.8‎%) المملكة المتحدة، (0.6‎%) قطر، (0.5‎%) عُمان، و(6.9%) من دول أخرى شملت قارتي أمريكا الجنوبية، وأستراليا.

    أما ما كتبته من مواضيع أدبية وفنية عن الأديب طاهر عبد الرحمن زمخشري -رحمه الله- فقد اعتلى 8 منها قائمة الأعلى مواضيع مشاهدة على الموقع إذ حقق مقال «طاهر زمخشري 17عام في حياة ابتسام لطفي» المركز الأول بـ «1٬960 مشاهدة» تلاه مقال «جيب القول على الرايق تحفه فنية رياضية كتبها الزمخشري لنادي الوحدة وغنتها هيام يونس لجماهير الكرة العربية» في المركز الثاني بـ «1٬731 مشاهدة»، «يا أعذب الحب.. إكليلُ وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري» في المركز الثالث بـ «1٬442 مشاهدة»، «مسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال» في المركز الرابع بـ «1٬327 مشاهدة»، «أبكي وأضحك الأبيات الأكثر انتشارًا لطاهر زمخشري في عصرنا» في المركز الخامس بـ «1٬301 مشاهدة»، «مروا من هنا | طاهر زمخشري أول من أطلق اسم عروس البحر الأحمر على جدة» في المركز السادس بـ «1٬048 مشاهدة»، «قصة مجلة الروضة التي أدخلت مؤسسها مستشفى المجانين» في المركز السابع بـ «1٬011 مشاهدة»، «طاهر زمخشري وتأسيس أول بلدية للرياض» في المركز الثامن بـ «938 مشاهدة».

    كما اجتذبت مقالات الضيوف اهتمامات القراء حيث حققت مقالتي الكاتبة منيرة الرشيد «الاحتواء المثالي» المركز التاسع بـ «923 مشاهدة» و«الحي المفقود» المركز العاشر بـ «862 مشاهدة».

    ولا بد من التنويه بأن تسهيلات الوصول إلى الموقع عبر الهواتف الذكية ساهم في زيادة عدد القراء حيث لوحظ أن (92.6%‎‎) منهم ولجوا الموقع عبر الجوال و (6.6‎%) عبر الحاسب الآلي و(0.7‎‎‎%) عبر الأجهزة اللوحية (تابلت).

    وكان من المفترض أن أطلق نسخة من الموقع باللغة الإنجليزية تخاطب المهتمين بالأدب والثقافة السعودية والعربية من متحدثي اللغة الإنجليزية. ولكن الظروف والتحديات التي واكبت المشروع حالت دون ذلك. منها عدم وجود مضلة داعمة ومساندة، أو جهة راعية للموقع، وعدم القدرة على التفرغ الكامل للموقع، وتحويله من مبادرة ذاتية إلى عمل مؤسسي.

    وعلى أي حال لا بد من القول بأن تجربتي هذه مع «التطوع الثقافي» عبر النشر الإلكتروني للمساهمة في تطوير وتنمية الجانب العقلي والمعرفي في المجتمع دون مقابل كانت مثمرة واستحقت التضحية والوقت الذي خصصته من أجلها فقد جنيت منها زيادة المعرفة الذاتية وجمعت فيها كتابات مهيأة للنشر في كتب كانت باكورتها جديد مؤلفاتي «سطور مضيئة من حكايات وذكريات بابا طاهر». ولذلك أهيب بالكتاب بأن يبادروا في إثراء النشر الإلكتروني بتطوعهم الثقافي.

    Share
  • التقرير الأسبوعي 100 لأعلى 10 مشاهدة

    التقرير الأسبوعي 100 لأعلى 10 مشاهدة
    Share

    أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 100 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي أظهر أن «التقرير الأسبوعي 99 لأعلى 10 مشاهدة» قد حقق أعلى مشاهدة.

    واحتل مقال «طوفان الأقصى، وقصيدة في الخيام للزمخشري، ما أشبه الليلة بالبارحة» المركز الثاني، وعلق عليه القارئ عبد الكريم محمود بقوله “ما شاء الله تبارك الله ابدعت في إعادة نشر ما مضا عليه الزمان رحم الله جدك الذي اورثك علمه وافكاره أسأل الله لك التوفيق وان يجازيك خير الجزاء”.

    تلاه مقال «الموت يغيب الداعية الشيخ محمد المدني الذي لقبه الزمخشري بـ «حكيم الأسرة»» في المركز الثالث.

    وفيما يلي ترتيب الأعلى 10 مواضيع مشاهدة:

    1- التقرير الأسبوعي 99 لأعلى 10 مشاهدة

    عدد المشاهدات: 66 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/pln1

    2- طوفان الأقصى، وقصيدة في الخيام للزمخشري، ما أشبه الليلة بالبارحة

    عدد المشاهدات: 51 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/mqiz

    3- الموت يغيب الداعية الشيخ محمد المدني الذي لقبه الزمخشري بـ «حكيم الأسرة»

    عدد المشاهدات: 27 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/cq2k

    4- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا

    عدد المشاهدات: 24 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/7o9b

    5- مجلة اليمامة: بالتزامن مع مسابقة «بابا طاهر» لأدب الأطفال.. بلو يحيي سيرة جده «طاهر زمخشري» بإصدار كتاب جديد.

    عدد المشاهدات: 20 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/1htx

    6- رويحة عبد الرب الفائزة بمسابقة بابا طاهر.. «نانْخاطاي» رواية عالجت قضية الهوية..

    عدد المشاهدات: 18 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/7qwt

    7- مُعزف الحب.. ثمرة علاقة الزمخشري بطلال مداح

    عدد المشاهدات: 16 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/u9rr

    8- طاهر زمخشري 17عام في حياة ابتسام لطفي

    عدد المشاهدات: 13 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/j62w

    9- 15 عامًا في إبصار – ح (2)

    عدد المشاهدات: 11 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/wgsm

    10- الحياة واسعة

    عدد المشاهدات: 11 مشاهدة

    https://mohammedbellow.com/4bty

    ويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
    https://twitter.com/MTBellow
    https://www.facebook.com/MTBellow

    Share
  • قصة.. كن مع الله ولا تبالي…

    قصة.. كن مع الله ولا تبالي…
    Share

    وصلتني رسالة على جوالي من مجموعة «إحنا نقدر التطوعية» نصها «السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، اعذروني سأغادر القروب، لان حالتي المرضية التي اصابتني فجأة لا تسمح باستخدام الجوال، وأطلب منكم السماح… لإني ساجري عملية مستعجله لأن حالتي لا تتحمل التأخير لأن الخلايا السرطانية انتشرت فجأة، دعواتكم لي بالشفاء في هذا الشهر الفضيل. دعواتكم .. دعواتكم .. دعواتكم.. اختكم ام عبد الله وعلاء»
    صاحبة هذه الرسالة مواطنة من نجوم «حديقة الإرادة لذوي الإعاقة بجدة» وبمثابة أم لجميع روادها، اضطرت للانسحاب والتوقف عن نشاطاتها بعد إصابتها بسرطان البنكرياس وانتشاره في جسمها، فهي أم لشابين مصابين منذ الولادة بإعاقة حركية مصحوبة بإعاقة ذهنية وبكم، أكبرهم عبد الله 34 عام وعمره الذهني 3 سنوات، وعلاء 30 عام وعمره الذهني 5 سنوات، وكان لها ابنه «عهد» مصابة بنفس الحالة توفيت في قصة مأسوية قبل 17 عاماً وهي في السادسة عشرة من عمرها حينما كانت تلعب وإخوتها كالمعتاد مع والدهم حول المسبح المنزلي الذي صمم خصيصاً لحالتهم فأذن الظهر وقام الأب ليتوضأ في الحوض المجاور للمسبح، وفي لمح البصر تحركت «عهد» بكرسيها المتحرك نحو المسبح فوقعت فيه ولم تعرف هي وإخوتها كيف يتصرفون بحكم حالتهم الذهنية والحركية، فهرع الأب محاولاً إنقاذ ابنته إلا أن القدر كان أسرع منه فماتت غرقاً، وأصيب الأب بصدمة نفسية من هول ذلك الموقف على اثره مرض وتوفي قهراً بعد ثمانية أشهر من الحادث، تاركاً خلفه أم عبد الله وولديها التي استطاعت بعون الله ومساعدة خادمتها وسائقها الخاص مواصلة رعايتهم بعزيمة وإصرار، وسخرت كل وقتها وجهدها لرعايتهم على أكمل وجه وإظهارهم في أبهى صورة، مهتمة بأدق التفاصيل مثل أخذهم للحلاق وقص وتصفيف شعرهم، شراء أفضل وأحدث الملابس والعطور لهم وأخذهم معها في المناسبات، حتى أنه في أحد الأيام وهي مغادرة معهم من صلاة العيد شاهدها أحد المصلين فسألها عنهم؟ قالت هؤلاء أولادي وهم مصابين بإعاقة حركية وذهنية ولا يتكلمون احضرتهم معي للاحتفال بالعيد، فبكى الرجل وقال لها والله لدي ابن بإعاقة حركية فقط ولم أخرج به يوماً من البيت…
    ومع افتتاح أمانة جدة لأول حديقة مهيأة ومصممة لذوي الإعاقة كانت وابنيها من أوائل روادها وكان رواد الحديقة من ذوي الإعاقة وأسرهم يدهشون ويعجبون بقوتها وعزيمتها وافتخارها بولديها وبمرور الأيام أصبحت صديقة الجميع والأم الملهمة لهم ونجمة الحديقة التي تكون فيها فريق رياضي لكرة السلة لذوي الإعاقة الحركية، وبينما كان الفريق يلعب في أحد الأيام كان علاء يجلس إلى جانب والدته ويحدق النظر في الكرة بطريقة لفتت انتباه رئيس الفريق الأستاذ «حسين عقيلي» فسأل لماذا لا يلعب معهم فأجابه المدرب أن حالته صعبة ولا أعرف كيف أتعامل معه، فما كان من عقيلي إلا أن أشترى في اليوم التالي برج سلة للأطفال وكرة صغيرة وأحضرها إلى الحديقة وطلب من المدرب تدريب علاء على مسكها ورميها في البرج، وبمرور الأيام تمكن علاء من مسك الكرة ورميها تجاه البرج حتى أصاب الهدف فصفق له الحضور فابتهج وابتسم لهم لأول مرة منذ ارتياده للحديقة فأصبح الجميع ينادونه بالكابتن علاء فيبادلهم بالابتسامة والابتهاج، وقامت والدته في اليوم التالي بإحضار ذبيحة والاحتفال مع الحضور بإنجاز علاء، وأعجب الجميع بهذه الأمومة إذ روت صديقتها المقربة الأستاذة «هابة شاوش» «تعلمت هذا الدرس العظيم من ماما حسناء أم عبدالله وعلاء. فقد عرفتها قبل 4سنوات عند تأسيس فريقنا لحديقة الإرادة لذوي الإعاقة… لجذب النساء والأمهات من ذوي الإعاقة وأبنائهن.. وبتوفيق الله تأسس الفريق رغم ما واجهنا من الصعوبات ومحاولة تفكيك الفريق، وكانت هي أكثرنا صموداً إلى أن من الله علينا وزاد العدد وأصبحنا أسرة واحدة.. وقد علمتنا هي وأبنائها دروس كثيرة في الحياة بفخرها بهم والمشاركة في كثير من المناسبات وممارسة حياتهم كأسرة لا ينقصها شيء.. ولم أعرفها إلا حامدة شاكرة صابره ولم تشتكي أبدا من ظروفها.. سألتها مره أنت مختلفة لا أراك تخشين الموت قبل أبناءك مثل البعض من الأمهات يردن أن يموت أبنائهم من ذوي الإعاقة قبلهم بحجة من يرعاهم؟ ردت باطمئنان عجيب “كن مع الله ولا تبالي.. لي ولهم الله، وما يكتبه الله راضية به، وهو خير، وهو مقدر لي ولأبنائي، هذه هي الحياة..”».
    هذا ملخص قصة أم عبد الله التي اعتبرها أقوى قصة إنسانية مررت بها خلال الشهر الكريم وتستحق منا أن نلبي طلبها الوحيد بالدعاء لها بالشفاء فلك أن تتخيل حجم المسئولية التي تحملتها على مدى أكثر من 30 عاماً من إطعام وإلباس ورعاية صحية لأبنائها…الخ وما استجد عليها من آلام مرض السرطان، فأدعو الله لها في هذه الليالي المباركات بالشفاء العاجل وأن ينعم عليها بالصحة والعافية لتواصل رعاية ابنيها ومشاركة أسرة حديقة الإرادة وفريق إحنا نقدر في مسئولياتهم نحو المجتمع، وأذكر من يواجه مصاعب أو مشاكل في حياته بأن يقيسها على قصة «أم عبد الله» فإن كانت مماثلة أو أشد فليأخذ بقولها «كن مع الله ولا تبالي» وإن كانت أقل فليحمد الله على ما هو فيه ويعمل ما بوسعه لتجاوز المشكلة.
    وأدعو هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة أن تأخذ في عين الاعتبار حالات الإعاقات الشديدة المركبة كأولوية عاجلة للتعامل معها ضمن خططهم وبرامجهم، فغالبية الأسر من أصحاب الحالات المشابهة هم من المتعففين الذي لا يسألون الناس إلحافا.

    نشر هذا المقال على صحيفة غرب الإخبارية في 2019/05/28م

    Share
عدد المشاهدات 1٬133
Share