-
الحي المفقود
قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَىٰ ۖ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ) الأنعام 95.
من طبيعة الحياة الاختلاف والتقلب، وفي مواساة اليوم اكتب لكم.
إياكم وأن تحسبوا الفراق هين.
حينما تتمحور الحياة وتمتد بشريط طويل ونفقد أشخاص.
أشخاص مفقودين من حفظ حقوقهم مع من حولهم.
عندما يجبرونك بالتعامل المعقد.
ربما يضيع الكثير من خلال الانفعالات النفسية والاجتماعية. وفي هذه المرحلة لابد من مواجهة الواقع الحالي. لابد من الإدراك والرضا وحتمية هذه المشاعر بكلا حالتها المبهمة التي لا نستطيع تفسيرها.
والجدير بالذكر إن الفقد بجميع مراحله أمر لا يطاق، وليس بالأمر الهين. بل يحتاج أن يكون فيها الإنسان راضيًا.
فليس الموت وحده هو الفقد على النفس. الفقد أيضًا هو الحي المفقود.
والأصعب من ذلك الحقيقة التي لا يمكن أن نكابد فيها الاستسلام بمواصلة الحياة.
ومهما حاولنا نضع لأنفسنا وصفات مهدئه لنتجاوز فيها واقع مبهم غير واضح.
إلا إننا ما زلنا نؤمن إن قلوبنا رغم هذا لا زالت بخير.
نعم!!
الاهتمام فعل لا إرادي لا رقيب له سواك أنت.
وكلمة السر فيها ربما تكون الحصول عليها من نتائج إنسانيتك عند إتاحة الفرصة لنفسك
لأن لا خير في شعور تبدو لنا فيه الحياة باستهداف ضرائب ضئيلة
ولكي تتجاوز عليك أن تساهم بحسن تعاملك الذي يعكس مصداقية عاطفتك وأن تقابل الحياة بملامح (رحابة الصدر). وأن تملأ روحك بحسن الظن بالله فمهما خسرت مازال هناك أشياء عظيمه تستحق.
وكما قال أحدهم “أحياناً نفقد أشخاصاً هم ليسوا أموات لكن ماتت الصفات التي أحببناها فيهم”.
وفي هذا المقال أخبرت نفسي إن ما يحدث خلف الأبواب المغلقة قصص لا نعلم عما بداخلها.
لذلك شكرًا لشخص كان معي بدون مقابل. شكرًا لقلب شاركني ضعفي قبل قوتي. شكرًا لمن كان معي دائمًا. أهدي مقالي لكُل من أقر وأحل عليَّ السلام. لكُل من يحمل لي بقلبه الود والاحترام. لكُل من يجعلنا نشعر بالتقدير وأن الدنيا لا تزال بخير معهم.
-
له ولوالده يد بيضاء على جدي بابا طاهر..: محطات من ذاكرتي مع فقيد الأدب عبد المقصود خوجة..
نشر هذا المقال في مجلة اليمامة زاوية قلبًا لقلب في 2022/10/13م
فُجعت الأوساط الأدبية والثقافية بنبأ وفاة الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجة رجل الأعمال والأدب والإنسانية الذي وافته المنية «السبت 1444/01/22هـ – 2022/08/20م» في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز 86 عامًا بعد معاناة مع المرض. وصُلي عليه بالمسجد الحرم، ودفن بمقبرة المعلاة، بعد صلاة مغرب «الأربعاء 1444/01/26هـ – 2022/08/24م».
فأدعوا الله له بالعفو والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته.. اللهم آمين.
ولأني من الذين عرفوه، وربطتهم به علاقة إنسانية وأدبية، فسأتوقف في مقالي هذا مع أهم المحطات التي عرفته بها وتستحق الذكر والتخليد، وذلك من باب اذكروا محاسن موتاكم. فعندما شرعتُ في مطلع الألفية الثانية بتدوين سيرة جدي الأديب طاهر عبد الرحمن زمخشري المعروف بـ «بابا طاهر» كما كان يحلوا له أن نناديه ضمن مبادرة ذاتيه لإحياء إرثه الأدبي والمحافظة عليه.
كان من أوائل الذين راسلتهم لجمع معلومات عنه، الشيخ عبد المقصود خوجة، لعلمي بعمق علاقته ببابا طاهر الذي ما فتئ يذكره، وفضل أبيه الشيخ محمد سعيد خوجة، حيث قال عنهما: «إن محمد سعيد خوجة رجل محسن في عمله وفي أخلاقه وهو محسن إلى غيره، وأنني أحد الذين شملهم إحسانه، فكان يبرني ويعطف علي ويساعدني بالمال. فقد كان له الفضل في الوقوف من خلفي يدفعني لكي أشق طريقي بثبات. وابنه اليوم عبد المقصود ينهج نهج أبيه يُكرِّم ويُعين ويكتب بأعماله الخيرة صفحات مشرقة له في سجلات الذكرى الحسنة والعمل الطيب، جزاه الله كل خير».
وكان الشيخ عبد المقصود خوجة امتدادًا لأبيه في رعاية بابا طاهر رحمه الله، ومن أكبر الداعمين له ماديًا ومعنويًا، فقد شارك مع معالي الوزير فايز البدر رحمه الله، والمستشار الأستاذ محمد سعيد طيب بشراء وإهداء منزلاً لبابا طاهر لإقامته في تونس، كما كان أول من بادر بجمع دواوينه الشعرية وإعادة طباعتها في نسخة فاخرة صدرت عن دار تهامة للطباعة والنشر؛ «المجموعة الخضراء 1402هـ/1982م»؛ وهي مجموعة الدواوين التي أصدرها في تونس، «مجموعة النيل 1404هـ/1984م»؛ وهي الدواوين التي أصدرها في مصر، وكان من المفترض ان يصدر «مجموعة الأرز»؛ وهي الدواوين التي أصدرها في لبنان لكن وفاة بابا طاهر في العام 1407هـ حالت دون ذلك.
وعلى أي حال؛ عندما تسلم الشيخ عبد المقصود خوجة رسالتي كان في إجازته الصيفية خارج البلاد، فأوعز إلى مكتبه بإهدائي نسخة فاخرة من الجزئين الأول والثاني للإثنينية، التي تضمنت نصوص وكلمات المحتفى بهم والضيوف في أمسيات تكريم منتدى الإثنينية.
ومن بينها أمسية «الإثنينية -2 – 1403/03/25هـ-1983/01/09م» التي كرم فيها بابا طاهر، وألقى كلمة استعرض فيها الكثير من جوانب حياته الشخصية خصوصًا المرتبط بعلاقته بوالد الشيخ عبد المقصود «الشيخ محمد سعيد خوجة» منذ تخرجه من مدرسة الفلاح وحتى انطلاقته الأدبية، الذي رعاه وتبناه بتعيينه في أول مطبعه بالمملكة «المطبعة الأميرية» بمكة المكرمة. ووضعه على أول سلم الأدب والثقافة والصحافة (رحمهم الله جميعًا).
وكانت تلك الكلمة بمثابة مصدر وثائقي هام أكملت بموجبها مؤلفي الأول عن حياته بعنوان «الماسة السمراء.. بابا طاهر زمخشري القرن العشرين» الذي صدر في العام 2005م. وأهديت نسخة منه للشيخ عبد المقصود خوجة في «1426/06/27هـ – 2005/08/02م»
وكان من المفترض أن أكمل بقية الكتاب بـ 6 أجزاء، ولكن شح معلوماتي عنه آنذاك ومحدودية الإمكانيات فضلًا عن انشغالي بتنمية وتطوير مشروعي الموازي جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية حالت دون استكمال أجزاء الكتاب. ولم أكن أتوقع أن عملي بالجمعية سيجمعني بالشيخ عبد المقصود خوجة لأول مرة حينما زار الجمعية في 2013/08/31م إبان إدارتي لها، استقبلته وتعارفنا وعرفته بنفسي بأنني سبط بابا طاهر، فابتهج كثيرًا وترحم عليه.
وخلال زياراته المتكررة للجمعية تبادلنا الحديث فتساءل عن وضع أعمال بابا طاهر الأدبية ودواوينه الشعرية، وأخبرته عن مشروعي لإحياء أرث بابا طاهر الأدبي والأهمية التي مثلها كتاب «الاثنينيه» كمرجع هام لمؤلفي «الماسة السمراء.. بابا طاهر زمخشري القرن العشرين»، وطلبت منه دعم مشروعي، وعلى الفور وافق على ذلك، وقال إن بابا طاهر كنز أدبي من حق أدبه وفكره وشعره أن يكون ضمن أعمال المملكة العربية السعودية الخالدة، ولا بد من إبرازها وإعطائها ما تستحقه. ودعاني إلى اثنينيته، التي أصبحت من المداومين على حضورها.
وعند حضوري لأول اثنينية انبهرت بطريقة تنظيمها بدء باستقبال الضيوف من قبل مؤسسها خوجة ومجموعة من المتطوعين الذين يوزعون الضيوف ويجلسونهم، وإتاحة الفرصة للنساء للحضور وتنظيم أماكن مخصصة لهم. وما يثير الاعجاب ايضًا هو أسلوب تنظيم الأمسية من قبل اللجنة المنظمة، التي تفتتح بكلمة صاحب الاثنينية، ثم كلمة الضيف المكرم، مع توفير كل ما يستلزمه لإلقاء كلمته من صور وشرائح عرض. وتنسيق وإدارة الأسئلة والحوار والنقاش المفتوح عقب كلمة المكرم، وطبيعة جائزة التكريم التي غالبًا ما تكون رمزية ذات قيمة معنوية كقطعة من كسوة الكعبة أو مصاحف مخطوطة. واختتام الأمسية بمأدبة عشاء بنكهة شرقية كل ذلك يتم على خلفية صوت خرير المياه المنبعث من النوافير المنتشرة في أرجاء فناء المنزل، فتعطيك إيحاء وكأن بك في أحد مجالس الأدب في العصر الاندلسي.
ولن أنسى تلك الأمسية المميزة من أمسيات الاثنينية (416) «1434/01/26م» التي احتفي فيها بالبروفسيور د. زهير يوسف الهليس كبير استشاري جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، رئيس جمعية جراحة قلب الاطفال العالمية نظير إنجازاته المحلية والدولية، الذي جمعتني به ذكرى إنسانية قبل 24 عامًا، حينما أجرى عملية جراحة قلب مفتوح لابني سندس بعد عشرة أيام من ولادته في 25 أكتوبر 1992م استمرت لمدة 8 ساعات ساهمت بفضل الله في انقاذ حياته. وأجرى له عملية قلب مفتوح أخرى بعد عامين من العملية الأولى. وكنت قد اصطحبت معي ابني سندس إلى تلك الأمسية لتعريفه بالطبيب الذي أجرى له عملياته الجراحية وهو في المهد، فكان لقاءً مثيرًا تبادلنا فيه الحديث، وذكرى ذلك اليوم الذي أُجريت فيه العملية الجراحية.
وفي غضون ذلك أطلق الشيخ عبد المقصود خوجة مبادرة أدبية وإنسانية سأذكرها له ما حييت، حينما لبى طلبي بتحقيق حلمي بإحياء إرث جدي الأديب طاهر عبد الرحمن زمخشري رحمه الله التي كانت بمثابة بارقة أمل لي ولطموحاتي وذلك بإعلانه قيام منتدى الاثنينيه بجمع وإعادة طباعة دواوين الزمخشري الشعرية وكافة أعماله الأخرى. ونشرها ضمن مجموعة مطبوعات كاملة وتوزيعها ضمن إطار عمل الاثنينيه الثقافي في جمع إرث المفكرين والأدباء الذين أثروا الساحة الأدبية السعودية المعاصرة.
وكاتب كل من يعرفه ممن ارتبطوا بعلاقة ببابا طاهر أو لهم مكتبات أبلغهم بالمشروع وما تم جمعه وطالبهم بتضافر الجهود لإنجاحه، والبحث عن أعمال الأديب المفقودة التي حُصرت في «في الطريق، على هامش الحياة، مع الأصيل، أغاريد المذياع، ليالي ابن الرومي، أقوال مبعثرة، أحلام، رمضان كريم، بكاء الزهر، من أوراق الزهر، رباعيات الخضراء، أغاريد الخضراء».
وتواصل مع مطابع بيروت التي يتعامل معها لترتيب طباعة الدواوين المتوفرة، وبالتوازي عملتُ مع سكرتيره في الاثنينية د.محمد الحسن على مراجعة ما بحوزتي من أعمال أدبية للأديب ضمن خطوات المشروع، ولكن ظروف مرض الشيخ عبد المقصود وتوقف الاثنينية حالا دون استكمال المشروع.
لقد أكد «خوجة» بإطلاقه لتلك المبادرة على دوره القيادي والأدبي في حفظ الأدب والفكر المعاصر ونشره وتوثيق مسيرة رواد الأدباء السعوديين، فقد أخذ رحمه الله على عاتقه نشر أدبهم ورعاية مواسم الأدب عبر اثنينيته اسوة بأبيه رحمه الله الشيخ «محمد سعيد خوجة» الذي رعى وتبنى رواد الفكر والأدب في بلادنا أذكر منهم على سبيل المثال أحمد ملائكة، حسن الياس، حسين خزندار، عبد الكريم مخلص، عبد الله بلخير، عبد الله عريف، مصطفى كمال باتبارة، بالإضافة الى أديبنا الزمخشري (رحمهم الله جميعًا).
ولعله من المناسب أن اغتنم هذه الفرصة لأناشد ابنائه بالحذو حذو أبيهم وجدهم في الاستمرار في رعاية الأدب والفكر في بلادنا، والحفاظ على الاثنينيه وموقعها الالكتروني، وتطويرهما ليكونا مركز ومنتدى ثقافي أدبي باسم مؤسسها للحفاظ على ذكراه وجهوده التي بذلها. وتكوين مجلس إدارة وإدارة تنفيذية تقوم بوضع خطط العمل والإشراف على إدارة النشاطات الثقافية والفكرية فيه بالتعاون مع وزارة الثقافة والجهات المعنية كالأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون. بالإضافة إلى استكمال مشاريع الاثنينية الثقافية التي لم تنجز، مع إتاحة جميع الأعمال للأجيال القادمة كصدقة جارية عن الفقيد رحمه الله. والتي منها إحياء إرث الأديب طاهر زمخشري الأدبي. -
ذكرى 20 عامًا لاحتفالي بيوم البصر العالمي
يحتفل العالم بيوم البصر العالمي في الخميس الثاني من أكتوبر كل عام. بهدف زيادة الوعي المجتمعي الشامل حول كيفية الوقاية من العمى. إلى جانب رفع مستوى الوعي الصحي حول صحة العين لدى الفرد والمجتمع. والتعريف بكافة أنواع أمراض العيون وطرق الوقاية منها. وطرق العلاج الصحيحة. ومنح الجميع فرص الحصول على خدمات الرعاية الشاملة للعيون.
ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. فإن ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص حول العالم يعانون من ضعف البصر أو العمى. منهم مليار شخص على الأقل يعانون من ضعف في الرؤية كان من الممكن الوقاية منه، أو لم تتم معالجته. وحوالي 80% من جميع الحالات على المستوى العالمي كان بالإمكان تفاديها. وبحسب احصائيات الهيئة العام للإحصاء للعام 2017م. فإن (830,745) من السعوديين يعانون من صعوبات في الرؤية بدرجاتها المتفاوتة (خفيفة، متوسطة، شديدة).
ويمثل احتفال هذا العام الذي يأتي تحت شعار «أحب عينيك». ذكرى خاصة لي وهي مرور 20 عام على أول احتفال بيوم البصر العالمي أحضره وأشارك في تنظيمه بالقاهرة 2001م. إبان إدارتي لمشروع مركز إبصار بمستشفيات ومراكز مغربي بجدة والذي تحول لاحقًا إلى جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية.
وقد رعى تلك الاحتفالية سعادة الدكتور عاكف المغربي رئيس مجموعة مستشفيات ومراكز المغربي. وفضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر آنذاك رحمه الله. بفندق مريديان القاهرة في 2002/10/10م بحضور عدد من المكفوفين والشخصيات الأكاديمية والاجتماعية. كما قمت خلال تواجدي بزيارة المركز النموذجي لرعاية المكفوفين بالقاهرة. والتوعية والتعريف بمشروع إبصار لدى الجامعات والقطاعات الطبية بجمهورية مصر العربية. والبت في تأسيس مركز لإبصار بمستشفيات مغربي بالقاهرة. والاتفاق مع شركة صخر على إطلاق أول برنامج قارئ شاشة عربي باسم «نظام إبصار».
وبهذه المناسبة سأنشر قريبًا بإذن الله سلسلة مذكراتي عن 15 عامًا في إبصار. منذ التقدم بفكرة المشروع في ربيع الثاني 1421هـ – يوليو 2000م، وحتى استقالتي منها في 1437/02/24هـ – 2015/12/31م.
-
إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال – (ج4)
استكمالًا لقصة إيمان السليماني في جزئها الرابع من هذه السطور المضيئة، أشير إلى أنه في الوقت الذي كانت تتأهب إيمان وأسرتها لأول زيارة لجمعية إبصار الخيرية بجدة. كانت الجمعية قد اكتسبت زخمًا إعلاميًا بما تقدمه من خدمات وأنشط توعوية مختلفة. لعبت دورًا رئيسيًا في وضع «إيمان» على عتبات عالم جديد بدأته والدتها وشقيقتها «أماني».
التمهيد لزيارة إبصار
تقول «أماني»: “بعد تلك المكالمة الأولى مع أ. محمد توفيق مدير الجمعية آنذاك استبشرت خيرًا، وتلاشت لدي مخاوف عدم استفادة إيمان من الجمعية. وشرحت لوالدتي ما نحتاجه من تعديلات في المنزل فرحبت بذلك وأذنت لي بتعديل كل ما يلزم.
وأخذت على عاتقي هم إقناع «إيمان» بالذهاب للجمعية ومراجعة عيادة ضعف البصر للحصول على المعينات البصرية والخدمات الأخرى اللازمة لها، حيث كانت تتحاشى الاختلاط بالناس والافصاح عن مشاعرها وشرح حالتها خاصة بعد تجربتها المريرة مع المدرسة.
ولكن كنت متأكدة أن الأمر يستحق المحاولة. فعقدت العزم وأبلغتها بأنني تواصلت مع الجمعية وأنهم مرحبون بها وأن الأبواب مفتوحة لها متى ما أرادت. وأن هناك برنامج تأهيلي ينتظرها. فكان رد فعلها الأول سؤالي بخوف “هل هي مدرسة داخلية؟”. ولعلها كانت لا تزال تختزن في ذاكرتها برأي المعلمات في المدرسة بضرورة إلحاقها بالقسم الداخلي بمعهد النور للكفيفات بجدة.
فطمأنتها بالنفي، وشرحت لها باختصار عن الملاحظات التي أخبرني بها أ. محمد مثل أن النور الساطع المتوهج لا يساعدها على الرؤية على العكس مما كنا نظن، وأن تكبير شاشة التلفزيون لا فائدة منه، فبدت معالم الارتياح تظهر على وجهها مما يؤكد صحة تلك الملاحظات، واقتنعت بخوض تجربة الذهاب إلى الجمعية”.
أول زيارة لجمعية إبصار
تقول «إيمان»: “في اليوم المحدد ذهبت برفقة والدتي وشقيقتي «أماني» للجمعية، وأنا مليئة باليأس والإحباط، فقد كنت على قناعة بأن الأمر لن يختلف عن تلك الزيارات لعيادات العيون وشيوخ العلاجات الشعبية والروحية. وأنه لا حل لمشكلتي البصرية.
وصلنا إلى مقر الجمعية بمركز فلسطين التجاري. ودخلنا وأول ما لفت انتباهي هدوء المكان ونظافته، ورائحته العطرية، وإضاءاته الساطعة غير المتوهجة، والخطوط الزرقاء والحمراء على الحوائط والزوايا، واللون الأصفر المنجاوي في الحواف العلوية، والأسود في الحواف السفلية. ولا شعوريًا وجدت نفسي أتتبع تلك الخطوط وأمشي بثقة واستقامة نحو الاستقبال الذي أكملنا فيه فتح الملف، وأُحلنا إلى غرفة الاجتماعات وانضم إلينا أ. محمد توفيق.
رحب بنا وعرفنا بنفسه، ومع بداية تبادلنا الحديث، باغتني بسؤال مستفز كنت أكرهه منذ المدرسة وهو “ماذا تستطيعين أن تري بعينيك؟”، اغتظت من السؤال وتهربت من الإجابة، ووددت أن ينتهي لقائنا على الفور. لكن الحديث تواصل مع والدتي وشقيقتي بتعريفه عن الجمعية وخدماتها ثم أخذنا في جولة وأطلعنا على مرافقها.
وما أن تقدمنا بدأت أراقب حركته واندهشت وتعجبت من كيفية مشيه وتنقله باستقلالية بين المكاتب بكل يسر وسهولة، وتعرفه على الموظفين فردًا فردًا بأصواتهم وتعريفهم بنا.
صورة لمقر جمعية إبصار وبنهاية الجولة أحالني إلى عيادة ضعف البصر، حيث تم فحصي من قبل أخصائية ضعف البصر «وداد عباس» التي وصفت لي نظارة طبية كانت سميكة العدسات وثقيلة الوزن لم ارتح لها، وتم تسجيلي في برنامج لإعادة التأهيل، على أن ابدأه في أقرب فرصة ممكنه”.
الحقيقة إن ما لم أخبر به «إيمان» وأسرتها هو أن سؤالي ذاك الذي كرهته عن حالتها البصرية ومرافقتي لهم في اقسام الجمعية، هي استراتيجية انتهجتها لتقييم مدى تقبل المعاق لحالته وتكيفه معها، وتقديم نموذج عملي أمامه وأسرته للتأكيد على أن الإعاقة البصرية ليست عائقًا من قيامه بأي مهام أو عمل في حياته اليومية. وهي الخطوة الأولى التي بدأتها في البرنامج التأهيلي لـ «إيمان»، حيث كنا نقدم في تلك الأيام برنامج إعادة تأهيل لذوي الإعاقة البصرية يشمل تقويم الحالة البصرية، وتقييم الحالة الاجتماعية والنفيسة، ثم الحاق المستفيد بدورات تدريبية في استخدام المعينات البصرية والتقنيات المساندة وطريقة برايل والتوجه والتحرك الآمن بهدف إكسابه المهارات الأساسية لتمكينه من الاعتماد الذاتي على نفسه في حياته اليومية، وتوعية وإرشاد أسرته في كيفية التعامل معه بالطرق الصحيحة.
برنامج إعادة التأهيل
تقول «إيمان»: “بعد أسبوعين من زيارتنا الأولى لإبصار بدأت برنامجي لإعادة التأهيل بدورة التوجه والتنقل الآمن مع المدرب راضي الشبعان، وكان معي والدتي وشقيقتي أماني و2 من كبار السن المكفوفين.
في البداية كان معظم ما يدور في الدورة والجمعية من أحاديث عن الاعاقة البصرية والتعامل معها وتجارب المعاقين التي مروا بها. انزعجت وتذمرت من ذلك كثيرًا فلم أكن أعترف بأني معاقة بصريًا، ولا أرغب في سماع أي شيء عن الإعاقة البصرية، فانعكس ذلك على حالتي الصحية وامتنعت عن مواصلة الذهاب إلى الجمعية، ولكن إصرار والدتي وتطلعها إلى أن تراني متجاوزة لإعاقتي البصرية وأتعلم شيء جديد في حياتي، جعلها تأخذني إلى الطبيب الذي يتابع حالتي الصحية العامة، فسألني عما أصابني؟ فقلت له بصراحة إن تلك الجمعية التي أذهب إليها في جدة لا أحبها، ولا أحب ما يدور فيها من أحاديث عن حالتي البصرية. فهدأني وقال لي إن هذه ليست مشكلة تستلزم كل هذا الغضب وأن عليَّ أن أتقوى واستمتع بالتدريب، وأقنعني بضرورة الاستمرار فيه. فاستئنافنا الذهاب إلى الجمعية والانتظام في البرنامج التدريبي بعد التنسيق ما بين شقيقتي أماني والأستاذ محمد توفيق”.
وعن ذلك تقول «أماني»: “بعد اتصال أ. محمد عدنا للجمعية، واتذكر حسن استقبال أفراد أسرة الجمعية لنا والأستاذة هناء الشطيري التي عرفت نفسها بأنها مساعدة المدير للشون الإنسانية والثقافية وأنها مكلفة بمتابعتنا، وتقديم كل ما يلزمنا من مساعدة، فكانت بمثابة الأخت والمعينة لنا بالمتابعة والوقوف على كل احتياجاتنا طيلة فترة البرنامج التدريبي الذي كان له أثر كبير في لفت انتباه ايمان للجمعية وعاملًا هامًا ومشجعًا لنا لاستكمال الدورات التأهيلية الأخرى.
وما زاد في ذلك هو ابتسامة المدرب راضي الشبعان التي كانت لا تفارق محياه، وكان صوته واضح وقوي ويجيد استخدام الكلمات المعبرة عما يشعر به المعاق بصريًا، وما يخالج صدر المقربين منه، وتركت تعليماته وتوجيهاته بصمتها المضيئة داخلي ووالدتي حيث علَّمَنا كيف نصنع بيئة أمانه للمعاق بصريًا، وكيف نساعده للتوجه والتنقل السليم، وكذلك استخدام العصا البيضاء والكثير من التدريبات العملية التي كانت لا تخلو من المرح.. ولن أتكلم بالنيابة عن إيمان عن مدى استفادتها من الدورة، ولكن بعد مرور أكثر من ١٦ عامًا مازلت أرى أثرها وفوائدها عليها، بل حتى أنا مازلت أستعين بما تعلمته عند وجودي وتحركي في الأماكن المظلمة والتي يتعذر عليَّ الرؤية فيها.
وأتمنى لو تُقدم مثل هذه الدورات في المدارس والجامعات ليس لتأهيل ذوي الإعاقة البصرية فحسب، بل لتأهيل المحيطين بهم من أفراد المجتمع الذين قد يتسببون في تحطيم المعاق دون أن يشعروا أو يقصدوا ذلك، فلا أنسى تلك الجملة التي قالها المدرب راضي خلال الدورة بـ “إن من أكثر الامور التي تربك الكفيف وتفقده ثقته في نفسه هي المبادرة بحسن نية إلى الإمساك به بقوة ومساعدته للعبور أو الجلوس وأن المطلوب هو تأمين البيئة وليس إحكام القبضة على الكفيف”. وأتمنى أن يسود الوعي بين أبناء وبنات المجتمع عبر الدورات والبرامج التوعوية.. وبرغم مضي كل تلك السنين ما زلت أدين بالشكر الجزيل للمدرب راضي الشبعان فجزاه الله خير الجزاء ولنا في جنة الخلد لقاء”.
أوقاتي في إبصار
تقول «إيمان» “بمرور الأيام تشجعت وتعودت على المكان، وصرت متفائلة وسعيدة جدًا بالمعلومات التي تعلمتها لأول مرة في حياتي عن مهارات المشي بالاعتماد الذاتي، والمشي مع المرشد، وطلوع ونزول الدرج، وكيفية العثور على الأشياء الساقطة والتقاطها.
كما أني وجدت نفسي أجلس لأول مرة في حياتي أمام جهاز حاسب آلي بقارئ شاشة ينطق كل حركة على لوحة المفاتيح وما على الشاشة وأتدرب عليه ذاتيًا بتوجيه ومتابعة مدربة الحاسب آنذاك «ريم أبو معروف»، فكان ذلك شيء مذهل بالنسبة لي، كما كان الكل يعملون كأسرة واحدة ويعاملونني كشخص مميز ومهم جدًا بالنسبة لهم، فانعكس ذلك على معنوياتي وحياتي اليومية إيجابيًا فأنساني مشكلة حرماني من التعليم ومشاكلي الأخرى، وجعلتنا نتحمل عبء عناء الذهاب والعودة من والى مكة كل يوم رغم الإرهاق والتعب الذي كان يسببه لنا ذلك المشوار”.
باكورة إنتاجي الفني ولقائي في مجلة إبصار
وتضيف «إيمان» ” كان لبرنامجي التأهيلي دور رئيسي في انطلاقي بفكر جديد في عالم الرسم. فبينما كنت أحضر جلساتي الارشادية مع الأخصائية الاجتماعية «ماجدة برهام» المجدولة ضمن البرنامج، دخل علينا الأستاذ محمد في إحدى الجلسات لمتابعتي. وبعد سؤالي عن حالي مع التدريب، قال لي: “أريدك أن تعرفي أننا هنا لا نريد من أي صاحب إعاقة بصرية أن يكون طه حسين. نريد من كل شخص أن يكون كما يرد أن يكون وراض عن نفسه في المقام الأول ومتقبل لواقعه وذاته”.
لقد كانت تلك الكلمات بمثابة الجملة السحرية التي لامست مشاعري وجعلتني أغير تفكيري نحو إعاقتي البصرية وبدأت أنظر لواقعي بصورة مختلفة، وتلاشت نظرتي السلبية وغيضي من سؤال الأستاذ محمد ذاك عما أستطيع رؤيته.
وفي هذه الأثناء سألتني أ. ماجدة عن هواياتي فأجبتها أنه الرسم، وإنني أرسم بالفحم. فقالت لي إذن عليكِ الاستمرارية في ممارسة هوايتك. وعلى الفور فاجئني الأستاذ محمد بطلب رسم لوحة ووعدني إذا رسمتها سيعلقها في الجمعية.
وبعد مغادرته سألت الاخصائية ماذا أرسم؟ قالت: ارسمي ما يجول في خاطرك. وبعد عودتنا للمنزل فكرت مليًا ماذا أرسم، وكيف اعبر عما يجول في خاطري، فخطر على بالي أن أرسم لوحة مجسمة يستطيع الأستاذ محمد وأي كفيف آخر أن يتلمسها ويتعرف على ما بها، وفي نفس الوقت يستمتع المبصرون بها. فرسمت حمامة محلقة في الهواء وعلى عينيها عصبة سوداء وكتبت على جناحيها إبصار، ورسمت قيدًا كما لو أنها تحررت منه وطارت في الهواء، واستخدمت حبالًا والصقتها بالغراء على حدود الرسمة بحيث يستطيع المكفوفين لمس الحبل وتبعه لإدراك ما في اللوحة. وعنيت من الرسمة بأن الحمامة هي ذاتي أنا أو أي معاق بصريًا. وأن العصبة على عينيها هي رمز لفقدان البصر، وان جناحيها هما جمعية إبصار التي يحلق بها المعاق بصريًا، والقيد هو العوائق والقيود التي يضعها المجتمع للمعاق.
باكورة الإنتاج الفني لإيمان عبد الغني أحضرت اللوحة معي للجمعية فتجمع حولها الموظفين وأبدوا اعجابهم بها، وقلت لهم هذه اللوحة رسمتها للأستاذ محمد حسب طلبه وسأسلمها إليه. وعندما عرضتها عليه في مكتبه اطلع عليها وتلمسها بيديه، وأعجب بها كثيرًا وشكرني عليها وعلقها على الحائط إلى جانب باب مكتبة وقال علقتها هنا لكي يراها كل زوار مكتبي.
ومن شدة فرحي بذلك الاجراء رسمت لوحة أخرى هدية له تضمنت مجسم للحرم المكي الشريف بالحبال فعلقها داخل مكتبه.
وعلى ضوء ما التمسه موظفي الجمعية من موهبتي الفنية أحالتني مدربة الكمبيوتر «ريم أبو معروف» إلى مستشار الإعلام والعلاقات العامة بالجمعية «شادي باداود» الذي بدوره قابلني وتعرف عليَّ، واطلع على لوحاتي ومهارتي في الرسم فأجرى معي لقاء صحفي لمجلة إبصار التي كانت الجمعية تصدرها آنذاك وتتناول فيها شؤون الإعاقة البصرية والمعاقين.
فنشرته المجلة في عددها الثالث 3 سبتمبر 2007م بعنوان “إيمان.. تنسج الألوان بإحساس مرهف” تناول قصتي مع الإعاقة البصرية وحرماني من الدراسة ومشواري مع الرسم ووصولي إلى جمعية إبصار وطرح أمنيتي بأن أقيم معارض للوحاتي يعود ريعها للجمعية. فرحت وأسرتي بذلك اللقاء فرحًا كبيرًا وأصبحت الجمعية عالمي الجديد الذي عنى لي الكثير”.
لقاء إيمان عبد الغني – مجلة إبصار رسامة إبصار
وتتابع إيمان: “بعد مرور نحو شهرين ونصف في جمعية إبصار أصبحت على علاقة جيدة مع عموم العاملين في الجمعية خصوصًا الأستاذ محمد الذي أصبح على تواصل مباشر معي ومتابع لي، وفي أحد الأيام اتصل عليَّ وأبلغني بان هناك مسابقة في مركز العون بجدة لفنون الرسم بعنوان “مسابقة مواهب الصحراء” وعليكِ أن تشتركي فيها ممثلة عن الجمعية.
تخوفت وترددت في البداية، وأمام إصراره عقدت العزم على خوض هذه التجربة وشاركت بلوحة، وكانت مفاجئتي الكبرى فوز لوحتي بالمركز الثاني.
شهادة الفوز بالمركز-الثاني-مسابقة-مواهب-الصحراء-1 ومن حينها أصبحت الجمعية تدعوني في جميع المناسبات والأنشطة التي يقومون بالمشاركة فيها ويخصصون جناح لما أرسمه من لوحات، حتى أصبحت ألقب بـ «رسامة الجمعية». فكان ذلك حافزًا قويًا لي بالاستمرار في الرسم واعتبرته أساسًا هامًا في حياتي، وشعرت أن حلمي الكبير بأن أكون فنانة تشكيلية ولي معارض شارف أن يتحقق”.
والحقيقة ما وصلت إليه «إيمان» هو ثمرة أولية لبرنامج إعادة التأهيل الذي كان يقوم على تنمية حواس المعاق بصريًا التعويضية وتدريبه على الوسائل البديلة لإدماجه في المجتمع بصورة طبيعية وتحويله من مجرد مستفيد من الخدمات إلى مشارك فاعل في إنجازات الجمعية وهذا ما سأسلط عليه الضوء في الجزء القادم.
-
التقرير الأسبوعي 40 لأعلى 10 مشاهدة
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 40 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي أظهر بأن «التقرير الأسبوعي 39 لأعلى 10 مشاهدة» قد حصد أعلى مشاهدة، تلاه لقائي مع برنامج MBC في أسبوع «مروا من هنا | طاهر زمخشري أول من أطلق اسم عروس البحر الأحمر على جدة» في المركز الثاني.
وعلقت عليه القارئة روح عبر حسابها في تويتر بقولها “طاهر زمخشري رمز من رموز الأدب في المملكة ودرسنا قصائده وأدبه في المدرسة”. والقارئة جيهان بقولها “شكراً لكَ استاذنا على مشاركتنا التقرير القيّم والمعلومات النفيسة.. رحمة الله على الأديب والشاعر طاهر زمخشري ذا القيمة الوطنية والعلم من أعلام بلادنا المخضرمين”.
واحتل مقال «إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (ج3)» المركز الثالث.1- التقرير الأسبوعي 39 لأعلى 10 مشاهدة
عدد المشاهدات: 48 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/pxwx2- مروا من هنا | طاهر زمخشري أول من أطلق اسم عروس البحر الأحمر على جدة
عدد المشاهدات: 45 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/g5s33- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (ج3)
عدد المشاهدات: 43 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/1xg54- طاهر زمخشري 17عام في حياة ابتسام لطفي
عدد المشاهدات: 24 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/j62w5- طاهر زمخشري وعبد المقصود خوجة.. قصة وفاء الأبن لأبيه محمد سعيد
عدد المشاهدات: 24 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/07i96- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
عدد المشاهدات: 21 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/7o9b7- يا أعذب الحب.. اكليلة وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري
عدد المشاهدات: 18 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/sd3i8- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (2)
عدد المشاهدات: 17 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/4pxh9- موكب النور من روائع طاهر الزمخشري في المديح النبوي
عدد المشاهدات: 17 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/p5n810- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (ج1)
عدد المشاهدات: 11 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/4b8zويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow -
الفوز بجائزة الأميرة صيتة للتميز في مجال العمل الاجتماعي 2015م
قصة فوزي بجائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في مجال العمل الاجتماعي في دورتها الثالثة لعام 2015م عن فكرة وجبة الراكب الكفيف التي بموجبها أُسست قواعد خدمات المكفوفين على الرحلات، ونالت الخطوط السعودية على إثرها ثلاث جوائز عالمية من أهمها جائزة إفكا للعام 1992م.
رابط الملف التعريفي على موقع الجائزة
أسماء الفائزين بالجائزة – الدورة الثالثة 2015 – موقع جائزة الأميرة صيتة
أخبار الفوز بالجائزة
صحيفة سبق – “بلو” يفوز بجائزة الأميرة صيتة للتميز في العمل الاجتماعي
-
قصة الفوز بجائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في مجال العمل الاجتماعي
تجربتي وقصة الفوز بجائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في مجال العمل الاجتماعي لعام 2015م
-
التقرير الأسبوعي 39 لأعلى 10 مشاهدة
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 39 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي سأستعرض من خلاله المواضيع الأعلى مشاهدة خلال شهر سبتمبر 2022م. حيث حصد لقائي مع برنامج MBC في أسبوع «مروا من هنا | طاهر زمخشري أول من أطلق اسم عروس البحر الأحمر على جدة» أعلى مشاهدة خلال الشهر وعلقت عليه الكاتبة جميله آل ذياب عبر حسابها في تويتر بقولها “طاهر زمخشري هو علامة في تاريخ الأدب السعودي، وهو مستحق للقب أبو الأوائل لدوره الرائد في استحداث ما هو جديد في مرحلته، كما استحق لقب “بابا طاهر”.
وحصلت قصة «إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (ج1)» على المركز الثاني، تلاها مقال «طاهر زمخشري وعبد المقصود خوجة.. قصة وفاء الأبن لأبيه محمد سعيد» في المركز الثالث.
وفيما يلي قائمة الأعلى 10 مشاهدة:
1- مروا من هنا | طاهر زمخشري أول من أطلق اسم عروس البحر الأحمر على جدة
عدد المشاهدات: 687 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/g5s32- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (ج1)
عدد المشاهدات: 259 مشاهدةhttps://mohammedbellow.com/4b8z
3- طاهر زمخشري وعبد المقصود خوجة.. قصة وفاء الأبن لأبيه محمد سعيد
عدد المشاهدات: 202 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/07i94- يا أعذب الحب.. اكليلة وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري
عدد المشاهدات: 150 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/sd3i5- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (2)
عدد المشاهدات: 137 مشاهدةhttps://mohammedbellow.com/4pxh
6- طاهر زمخشري 17عام في حياة ابتسام لطفي
عدد المشاهدات: 114 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/j62w7- التهاب الشبكية الصباغي الوراثي والتعامل الأمثل معه
عدد المشاهدات: 73 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/u3cv8- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (ج3)
عدد المشاهدات: 71 مشاهدةhttps://mohammedbellow.com/1xg5
9- قصة رباعية نجوى.. وإعلان القصيبي الزمخشري أميرًا للشعر
عدد المشاهدات: 59 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/zj6n10- أنا لست في الجنة مجموعة قصص من واقع الحياة
عدد المشاهدات: 54 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/oj0eويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow -
إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال – (ج3)
عندما طلبت من إيمان أن أروي قصتها في هذه السطور المضيئة. سألتني كيف ستستطيع أن تكتب قصتي وأنت جزء منها دون أن تبدوا للقارئ بأنك تلمع نفسك!؟. أجبتها “سيكون هذا اختبار صعب سأسعى لاجتيازه”.
ومن هنا كانت بداية هذه السلسلة. التي سأتناول في جزئها هذا «الثالث». ملامح عن معانتها مع حالتها البصرية وهوايتها الفنية. والدعم الأسري الذي حظيت به وقادها للوصول إلى «جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية».
الهروب من الواقع بالرسم
ففي تلك الأثناء التي كنت قد انتهيت فيها من تلقي برنامج تدريبي مكثف بمركز لايت هاوس الدولي بنيويورك (أكتوبر 2003م). في مجال إدارة خدمات ضعف البصر وإعادة التأهيل.
بدأتُ إدارة جمعية إبصار الخيرية التي باشرت تقديم خدماتها في مجال تأهيل وخدمة ذوي الإعاقة البصرية. من مقرها النموذجي بمركز فلسطين التجاري بجدة (أبريل 2005م). معتمدة على استراتيجية تقوم على توعية وتثقيف المجتمع والمختصين بالجمعية وخدماتها. وتقديمي للجلسات الإرشادية والتحفيزية لذوي الإعاقة البصرية وأسرهم. الأمر الذي ربطني مباشرة بإيمان وأسرتها.
حيث تقول إيمان. “بعد وفاة والدي كانت حياتي حزينة وشابها السئم والكآبة. فقد نشأت فاقدة لاستقلاليتي، ولا أستطيع الخروج من المنزل بمفردي، وليس لي أي أصدقاء سوى شقيقتي «أماني». خصوصًا بعد أن تزوجت شقيقتي الكبرى «أمل» وانتقلت للعيش في بيت الزوجية. وفقدت الأمل تمامًا في الحصول على أي فرصة للالتحاق بالمدرسة. خصوصًا بعد أن بائت كل محاولات والدتي بالفشل ويئست من إلحاقي بالمدرسة أو حتى نظام دراسة المنازل.
فكان مهربي الوحيد من ذلك الواقع. هو الانكباب على الرسم حتى أصبحت حياتي كلها رسم في رسم. رغم صعوبة ذلك وما كان يسببه لي من إرهاق ذهني، وبصري، وعبئ إضافي على والدتي. التي كانت تضطر إلى رص ألوان الفلومستر في العلبة لي بطريقة تمكنني من حفظ مواقعها. حيث إنني لا أستطيع تمييز ألوانها. فعلى سبيل المثال الأسود في أقصى اليمين يليه اللون البني فالأزرق.. وصولا إلى أفتح لون في أقصى اليسار من العلبة. وكلمات سقطت العلبة أو أحد الألوان أضطر إلى الاستعانة بمن يساعدني في إعادة رصها.
كما أنني كنت أضطر إلى تقريب وجهي إلى ورقة الرسم بمسافة لا تزيد عن 10سم. مع استخدام إضاءة إضافية حتى أتمكن من رؤية ما أرسم. وإن كان ذلك يسبب لي الكثير من الانزعاج. بسبب الظل الناتج من تقريب وجهي للورقة. ما يعيقني عن الرؤية. علاوة على أنني كلما ركزت على الخطوط التي ارسمها تبدوا لي وكأنها تتحرك وتتطاير في الهواء. فلا أستطيع تتبع رسمي بسهولة، مما يوترني فأتوقف عن الرسم وأعاود الكرة مرة أخرى.
كما أن الرسم بأقلام الفلوماستر لم يكن ذلك النموذج الأمثل في التعبير عن مكنوني الفني. وما أرغب في إيصاله من الرسمة. فهي محدودة ولا تعطي ظلال ما يجعل نتيجتها غير مقنعة لي على الأقل. وعلى أي حال تحملت كل تلك الصعوبات هروبًا من واقعي”.
الرسم بالفحم والحلم الكبير
في غضون ذلك كانت شقيقتي «أماني». قد التحقت بكلية اللغة العربية بجامعة أم القرى في العام ١٤١٩م. وفي أحد الأيام بينما كانت تتجول في مكتبة الجامعة. وقعت عينيها على كتاب كان على إحدى طاولات المكتبة بعنوان «كيف ترسم بالفحم خطوة بخطوة». فتصفحته وقررت استعارته وجاءتني به قائلة “اطلعي على هذا الكتاب ممكن ينفعك كثير”.
في بادئ الأمر. لم أعره أي اهتمام أو اتحمس له. فأخذته إلى والدتي وقلت لها: إن «أماني» قد احضرت لي هذا الكتاب وطلبت مني الاطلاع عليه.
فبدأت تقرأ لي مقتطفات منه. فجذبني واستوقفني كثيرًا ما استمعت إليه عن مزايا الرسم بالفحم وسهولته خصوصًا إمكانية الحذف والإضافة على الشكل المرسوم. وهذا ما لم يكن ممكنًا في الرسم بأقلام الفلوماستر. فتحمست له وطلبت من والدتي شراء المزيد من الكتب عنه. واقلام الفحم بدرجاتها المختلفة. وبدأت تقرأها عليّ وأطبق ما أتعلمه، ولاحظت أنني أستطيع أن أرسم الخطوط وأتتبعها بصورة أفضل، وأرسم ظلال الوجوه. فوجدت فيه ضالتي وحلًا بديلًا عن استخدام ألوان الفلوماستر. فتطور رسمي، وتحول من ردة فعل إلى فن أمارسه على أسس منهجيه علمية. جعلت حلمي يكبر من أن أكون معلمة رسم فقط إلى فنانة تشكيلية لها لوحات تعرض في معارض الرسم والفنون.
مستشفى فقيه والطريق إلى إبصار
وتضيف إيمان “في غضون ذلك كانت والدتي لا تزال متمسكة بأمل الوصول لعلاج لحالتي البصرية. ففاجأها اتصال من إحدى قريباتنا. ملئها بالأمل والتفاؤل حيث قالت لها: “لقد أجرى ابني عملية ليزر لعينيه في مستشفى سليمان فقيه بجدة. لدى طبيب ممتاز جدًا اسمه هشام حسني. فأصبح يرى بوضوح دون الحاجة إلى استخدام نظارته الطبية.. وأنا متأكدة بانك لو اخذتي إيمان للدكتور هشام سيحل مشكلتها”. فتحمست والدتي جدًا. وأخذتني برفقة شقيقتي أماني إليه التي جلست إلى جانبي لتهدئتي من الخوف الذي انتابني والتحدث إلى الطبيب بشأن حالتي”.
وعن ذلك روت «أماني»: “قام الطبيب بالفحص الروتيني على إيمان. ولم يضف شيئًا جديدًا من ناحية حالتها البصرية. (التهاب الشبكية الصباغي الوراثي، ورأرأة العين)، وأنه لا علاج لحالتها في الوقت الراهن. ولكن كان عنده شيء مهم للغاية ساقنا الله إليه لحكمه لا يعلمها إلا هو. فقد لاحظ الطبيب مدى خوف وتوتر إيمان. وأنني كنت قريبه جدًا منها أثناء الفحص لدرجة ملاصقتي لها. لكي تهدأ وتطمئن فيستطيع الطبب فحصها فهي عندما تتوتر تسيل دموعها. وإن كانت في هذا الفحص أهدأ بكثير من الفحص الذي أجري لها في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في طفولتها. حيث اعتراها خوف وبكاء شديد أخافنا جميعًا.
فسألني هل تم تأهيل إيمان بأي شكل من الأشكال؟ فشرحت له وضعها التعليمي والمدرسي وعلى الفور قال لي هل عندك أي معلومات عن جمعية ابصار؟ فأجبته: بصراحة لا.
فأعطاني رقم الجمعية وقال لي اتصلي وكلمي مديرها محمد توفيق واشرحي له حالة إيمان وصدقيني ستتغير حياتها ١٨٠ درجة.. فستتعلم الكمبيوتر والمهارات الأخرى اللازمة لممارسة حياتها اليومية بصورة طبيعية.
عدنا إلى بيتنا في مكة وكان المشوار مُنهِكاً جدًا. وفي اليوم التالي دفعني حماسي إلى الاتصال على الجمعية قبل ذهابي إلى الجامعة فتم تحويلي على الأستاذ محمد فورًا. الذي رد عليَّ بلطف اهلًا وسهلًا يسعدني اتصالك واعتذر منك أنا مشغول أعطيني رقم جوالك وسأعاود الاتصال عليك.
صدمت، وشعرت بالخوف وسألت نفسي. هل يعقل أنه بمجرد ما قلت له أنني سأتحدث معك بخصوص حالة التهاب صبغي. قالي لي أنه مشغول!؟ اكيد لا يوجد أمل. وشعرت حينها بإحساس لا يوصف كسرة خاطر، خوف، قلق. ومضيت أتساءل كيف سأبلغ إيمان أن جمعية ابصار أقفلت بابها قبل تفتحه.
وقبل استرسالي في مزيد من الأفكار والتساؤلات عاود الأستاذ محمد الاتصال عليَّ كما وعد. وقال لي أنه بمجرد ما سمعت منكِ أن لديك شخص يعاني من التهاب صبغي. فورًا أنهيت ما كان يشغلني وعاودت الاتصال عليكِ كي اسمع منك بتركيز.
لا أعلم كيف امتدت المكالمة لقرابة ساعة. تخللها شرح باستفاضة لحالة إيمان من شخص يعاني من نفس المشكلة دموع الفرح سبقتني وأبواب الامل انفتحت.. وقلت في نفسي أنا الآن اتواصل مع شخص فاهم حتى النخاع مشاعر إيمان وحالتها ومعاناتها. وأحسست أنني وجدت اليد التي ستأخذ معي بيد إيمان”.
وتقول إيمان “لم أفهم سر كل تلك الحماسة التي بدت على شقيقتي من تلك المكالمة أو أعيرها أي اهتمام. كما أنني في الأساس لم أتحمس لما قاله الطبيب. فقد كنت على قناعة أن حلمي الكبير بأن أكون رسامه وفنانة مرموقة لن يتحقق بسبب حالتي البصرية. وأنه لا يوجد أحد أو أي جمعية للمكفوفين يستطيع أن يغير ذلك الواقع. ولكن اذكر أنه عقب تلك المكالمة لاحظت أن شقيقتي اشترت صحون بألوان متباينة، وأجرت تغييرات في إضاءة المنزل”.
أثناء تقديمي توجيه وإرشاد لإحدى الحالات في جمعية إبصار والجدير بالذكر أنه بالرغم من مرور نحو 15 عامًا على تلك المكالمة. إلا أنني تذكرتها جيدًا حيث كنت معتادًا آنذاك على مقابلة الحالات حديثة العهد بالإعاقة البصرية وأسرهم. واستطلاع ما يواجهونه من مشكلات والعمل معهم على حلها وتقديم ما يلزم من نصح وإرشاد.
فعندما بدأت «أماني» حديثها معي عن «إيمان» وحالتها البصرية والصعوبات التي تواجهها والمحتمل مواجهتها. طمأنتها وقلت لها أن حالتها بسيطة. مقارنة بحالات أخرى أصعب بكثير تتدرب عندنا في الجمعية. فعلى سبيل المثال لدينا حالة شابة سورية وأخيها مكفوفين ومصابين بهشاشة عظام منذ الولادة ترتب عليها إعاقتهم حركيًا. ومع ذلك يأتون للجمعية مع والدتهم لتلقي التدريب والتأهيل. وشاب آخر فقد بصره نتيجة إصابة في الرأس بسبب حادث سيارة مريع وغيرهم كثيرين. تدربوا وتأهلوا وأصبحوا منتجين ومندمجين في المجتمع بصورة طبيعية. وكلمة السر تكمن في قبول الواقع والرضا بقضاء الله وقدره والأخذ بالأسباب.
ولإيصال إيمان إلى تلك النقطة لابد من الحاقها ببرنامج إعادة تأهيل بالجمعية في أسرع وقت ممكن. وريثما يتم ذلك عليكم البدء في اتخاذ بعض الإجراءات المنزلية البسيطة لتهيئة البيئة المحيطة بها. باستخدام تباين الألوان مثل الأطباق، الكاسات، السفرة، واستخدام إضاءات قوية خالية من الوهج. وحاولوا لفت انتباهها لكل ما هو أمامها وحولها بهدوء ولطف، من أجل أن تكون «ايمان» مستعدة نفسيًا قبل قدومها للجمعية. وعندما تأتي إلينا سنبدأ بإحالتها إلى عيادة ضعف البصر وتحديد خطة برنامج إعادة التأهيل اللازم لها.
وفي الواقع إن تلك الإرشادات هي الخطوات الأساسية والمنهجية للعناية بضعيف البصر. فالتحكم بالإضاءة والسيطرة على الوهج وتباين الألوان. همي مفتاح الحل لتحسين ظروف الرؤية لدى كل ضعيف بصر لديه نسبة من الإبصار. كما أن برامج التثقف والتوعية لأطباء العيون واختصاصيي البصريات. ضرورية لخلق الوعي بأهمية إحالة ذوي الإعاقة البصرية إلى برامج التدريب وإعادة التأهيل في الوقت المناسب.
-
التقرير الأسبوعي 38 لأعلى 10 مشاهدة في أسبوع
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 38 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي أظهر بأن لقائي مع برنامج MBC في أسبوع «مروا من هنا | طاهر زمخشري أول من أطلق اسم عروس البحر الأحمر على جدة» قد حصد أعلى مشاهدة وعلق عليه الإعلامي الأستاذ عبد الله الصقير بقوله “لقاء ممتاز جداً جداً سَلطُت من خِلاله جزء بسيط من حياة وأعمال الأديب الغالي بابا طاهر، وفقكم الله وإلى مزيد من التميز والإبداع وإلى الأمام.. رحم الله هذا المفكر الشاعر والأديب المخضرم رحمةً واسعةً وجميع أموات المسلمين، وأطال الله في عمركم على طاعته يا رب”.
واحتل مقال «يا أعذب الحب.. اكليلة وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري» المركز الثاني، تلاه جديد المقالات «إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (ج2)» في المركز الثالث وعلق عليه الأستاذ منير محمد شيخ دمنهوري بقوله “عند سماعنا لمثل هذه القصص تنهز لها مشاعرنا ونتمنى جميعا ان نقف يدا واحدة ونتكاتف للمساعدة في مثل هذه المواقف المؤلمة والمؤثرة لكن أقول ان هذه المواقف أنجبت رجالا بمعنى الكلمة رجالا في الأفعال والتصرفات فمنحتهم إصرار وعزيمة على التحمل والنجاح تحياتي لفنانتنا العظيمة ايمان واستاذي محمد توفيق بلو”.
وفيما يلي قائمة الأعلى 10 مشاهدة لهذا الأسبوع:
1- مروا من هنا | طاهر زمخشري أول من أطلق اسم عروس البحر الأحمر على جدة
عدد المشاهدات: 646
https://mohammedbellow.com/g5s32- يا أعذب الحب.. اكليلة وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري
عدد المشاهدات: 102 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/sd3i3- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (2)
عدد المشاهدات: 102 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/4pxh4- التقرير الأسبوعي 37 لأعلى 10 مشاهدة في أسبوع
عدد المشاهدات: 37 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/fnok5- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (ج1)
عدد المشاهدات: 37https://mohammedbellow.com/4b8z
6- طاهر زمخشري 17عام في حياة ابتسام لطفي
عدد المشاهدات: 30 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/j62w7- التهاب الشبكية الصباغي الوراثي والتعامل الأمثل معه
عدد المشاهدات: 20 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/u3cv8- لقائي مع برنامج كلام نواعم – يوم الأمل مجموعة MBC
عدد المشاهدات: 18 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/igih9- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
عدد المشاهدات: 18 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/7o9b10- لقائي مع برنامجي التفاح الأخضر وآدم – يوم الأمل مجموعة MBC
عدد المشاهدات: 16 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/z8i2ويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow
الرئيسية
عدد المشاهدات 987