-
برنامج مسيرة مكافح – الحلقة الأولى
الحلقة الأولى من لقائي مع سلسلة برنامج مسيرة مكافح إعداد وتقديم الأستاذ عبد الوهاب الزهراني تحدثت فيها عن تجربتي مع فقدان البصر وتقديم نبذة تاريخية عن خلفية نشأة جمعية إبصار الخيرية وخدمات إعادة تأهيل ضعف البصر.
لمشاهدة الحلقة على يوتيوب اضغط هنا
رابط الحلقة على قناة الأستاذ عبد الوهاب الزهراني
-
التقرير الأسبوعي 44 لأعلى 10 مشاهدة
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 44 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي أظهر بأن لقائي مع صحيفة الرياض «خفايا وأسرار “أهيم بروحي” للزمخشري» قد حصد أعلى مشاهدة.
تلاه جديد المقالات «إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال – (ج5)» في المركز الثاني، وعلقت عليه القارئة عبير محمود توفيق بقولها “روعة يا ايمان نموذج يحتذى به في التحمل والصبر والإصرار والعزيمة”.
واحتل «التقرير الأسبوعي 43 لأعلى 10 مشاهدة» المركز الثالث.
وفيما يلي قائمة الأعلى 10 مشاهدة لهذا الأسبوع:1- خفايا وأسرار “أهيم بروحي” للزمخشري
عدد المشاهدات: 195 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/fwdb2- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال – (ج5)
عدد المشاهدات: 92 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/l0yv3- التقرير الأسبوعي 43 لأعلى 10 مشاهدة
عدد المشاهدات: 74 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/s7o74- طاهر زمخشري 17عام في حياة ابتسام لطفي
عدد المشاهدات: 66 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/j62w5- يا أعذب الحب.. اكليلة وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري
عدد المشاهدات: 58 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/sd3i6- الحي المفقود
عدد المشاهدات: 32 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/yhdj7- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
عدد المشاهدات: 22 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/7o9b8- قصة رباعية نجوى.. وإعلان القصيبي الزمخشري أميرًا للشعر
عدد المشاهدات: 19 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/zj6n9- جيب القول على الرايق تحفه فنية رياضية كتبها الزمخشري لنادي الوحدة وغنتها هيام يونس لجماهير الكرة العربية
عدد المشاهدات: 18 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/3us810- حكاية «أسمر حليوة» والانطلاقة الفنية للثلاثي طاهر زمخشري وغازي علي وطلال مداح
عدد المشاهدات: 18 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/asmarويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow -
خفايا وأسرار “أهيم بروحي” للزمخشري
الرياض – صلاح القرني
قدم الأستاذ محمد توفيق بلو، حفيد الشاعر الكبير طاهر زمخشري، القصة الحقيقية لـ أغنية “أهيم بروحي على الرابية”، والتي تعد رائعة من الروائع التي قدمها الشاعر خلال مسيرته الشعرية حيث قال محمد بلو: بثت إحدى القنوات الفضائية لقاء مع الإعلامي د. أحمد العرفج ضمن أحد برامجها وبالتحديد يوم الأربعاء 26 /10 / 2022م، تناول فيه قصة أغنية أهيم بروحي على الرابية «المروتين» كلمات الأديب الراحل طاهر زمخشري -رحمه الله-.
وما كنت لأعقب على تلك القصة لولا أنني مهتم بجمع وتحقيق وتدوين سيرة الأديب وأعماله منذ وفاته – رحمه الله – بحكم أني سبطه وعشت معه تحت سقف بيت واحد لعشرين عامًا، وما أورده د. العرفج تضمن مغالطات تاريخية عن برنامج «ركن الأطفال» لبابا طاهر، ومناسبة كتابة قصيدة «إلى المروتين» وظروف تلحينها وغنائها من قبل الموسيقار طارق عبد الحكيم – رحمهما الله -.
حيث ذكر د. العرفج أنه أحد خريجي مدرسة بابا طاهر لبرنامجه الإذاعي «ركن الأطفال» وأن بابا طاهر كان يقيم في تونس ويحضر لتسجيل البرنامج ثم يعود، وأنه استمع لقصة أغنية أهيم بروحي على الرابية كما هي مسجلة يرويها طاهر زمخشري، أنه في الستينات بدايتها كان بابا طاهر يقيم في القاهرة وفتح التلفزيون وشاهد الحرمين فبكى بكاء شديدًا وكتب القصيدة وعندما التقى به الموسيقار طارق عبد الحكيم سأله عن جديد ما كتبه فقال له بابا طاهر «أهيم بروحي على الرابية» فلحنها طارق عبد الحكيم على مجرور الطائف.
والحقيقة أن بابا طاهر – رحمه الله – قد التحق بالعمل الإذاعي في العام 1368هـ – 1949م كمؤسس ومعد ومقدم برامج، وأسند إليه برنامج «ركن الأطفال» الذي اشتهر منه بلقب «بابا طاهر» واستمر فيه حتى منتصف خمسينات القرن الماضي. وبدأ تردده على الجمهورية التونسية في مطلع الستينات الميلادية.
وأضاف بلو: أما فيما يتعلق بقصة قصيدة «إلى المروتين» التي نشرها في ديوانه «أغاريد الصحراء 1958م/1377هـ» فوفق رواية خالتي ابتسام زمخشري – رحمها الله – صغرى بنات الأديب أنه قال لها: “كنت في مصر تلك الأيام مشغولاً بطباعة أحد دواويني الشعرية وكنت في دعوة لتناول طعام الغداء عند المذيعة الأستاذة همت مصطفي وعند بداية الطعام قالت همت يا جماعة كل سنة وأنتم طيبين لقد أعلن في السعودية اليوم غرة شهر ذي الحجة. في تلك اللحظة شعرت بغصة وألم استأذنت وخرجت مهرولًا إلى الشارع أمشي في الطرقات ولا أدري إلى أين، أنا تعودت أن أكون دائمًا في الجبال المقدسة في مكة الكرمة، ولا أدري إلا وأنا في حديقة الحيوانات، أذرف الدمع السخين وكتبت يا ابنتي تلك القصيدة بدموع ساخنة وحرقة لأنني بعيد عن مكة، ولارتباطي مع المطبعة لم أستطع السفر”.
واستطرد قائلاً: وأما ما قيل بأنه كتب القصيدة بعد مشاهد الحرمين على التلفزيون المصري فهذا منافي للواقع حيث إن التلفزيون المصري لم يبدأ البث إلا في العام «1960م» أي بعد نشر القصيدة بعامين.
وأما قصة تلحينها وغنائها فقد ذكر الأديب – رحمه الله -، في كلمته ليلة تكريم الموسيقار طارق عبد الحكيم «ملحن ومغني الأغنية» في اثنينية خوجة 1403/7/19هـ، أنه “في خمسينات القرن العشرين، ومع تأسيس الإذاعة السعودية، جاء الموسيقار طارق عبد الحكيم من الطائف مع فرقة الجيش الموسيقية لتقديم موسيقات صامتة للإذاعة حيث لم يكن هناك سوى موسيقات غربية جاءتنا مع الاستديوهات. كان في يدي ديواني “أغاريد الصحراء” فقلت له خذ يا أبا سلطان هذا ديوان اختر منه ما تريد، “ع الواقف” فاختار أغنية أهيم بروحي على الرابية وعند المطاف وفي المروتين. فإذا كنت أن أفاخر أو أعتز بأن لي مشواراً في الفن، فأكبر اعتزازي بطارق عبد الحكيم وأهيم بروحي على الرابية، لأني في مرة ما، استمعت إليها من أكثر من 15 إذاعة في أيام الحج، وعاشت الأغنية الآن أكثر من 27 سنة”.
وكان الموسيقار طارق عبد الحكيم قد اختار من القصيدة 12 بيتًا من أصل 24 بيت ولحنها على «الدانة الحجازية» وغناها بإحساس عالٍ رقيق عكس من خلاله مشاعر شوق وحنين طاهر زمخشري لمكة وشجونه لبعده عنها في ذلك الموسم. ويرى بعض النقاد أن لحن الأغنية يعود في الأساس إلى فنان الحجاز الشريف هاشم العبدلي قبل نحو مئة عام.
ويضيف كان حريًا بـ د. العرفج، أن يتوخى الدقة في نقل المعلومة بالتحقق منها قبل الحديث عنها على الهواء مباشرة للجمهور سيما أنها مرتبطة بأحد أهم رموز الأدب في بلادنا الأديب طاهر عبد الرحمن زمخشري ورائعته الخالدة قصيدة «إلى المروتين»:
أهيم بروحي على الرابيهْ *** وعند «المطـاف» وفي «المروتين»
وأهفو إلى ذِكَرٍ غاليهْ *** لدى «البيت» «والخيـف» والأخشبين
فيهدر دمعي بآماقيهْ *** ويجـري لظاه على الوجنتين
ويصرخ شوقي بأعماقيهْ *** فأرسل مـن مقلتي دمعتين
أهيم وفي خاطري التائه *** رؤى بلد مشرق الجانبين
يطـوف خيالي بأنحائة *** ليقطع فيه ولو خطوتين
أمرغ خدي ببطحائه *** وألمس منه الثرى باليــــــدين
وألقي الرحال بأفيائه *** وأطبع في أرضه قبلتين
أهيم وللطير في غصنه *** نواح يزغرد في المسمعين
فيشدو الفــــؤاد على لحنـه *** ورجـع الصدى يملأ الخافقيـن
فتجري البوادر من مزنه *** وتبقـى على طرفه عبرتين
تعيـد النشيد إلى أُذنهِ *** حنينـاً وشوقاً إلى المروتين
نشر هذا اللقاء في يوم الثلاثاء 7 ربيع الآخر 1444هـ 1 نوفمبر 2022م على صحيفة الرياض
-
إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال – (ج5)
استكمالًا لقصة إيمان السليماني في جزئها الخامس من هذه السطور المضيئة والتي أكدت أهمية ثقافة ووعي طبيب العيون. بضرورة الحاق ضعيف البصر ببرنامج إعادة تأهيل كما فعل استشاري طب العيون بمستشفى سليمان فقيه د. هشام حسني مع إيمان السليماني وما ترتب على ذلك من تغير حياتها إلى الأفضل.
حياة جديدة
تقول إيمان ” أصبحت أشعر وكأن الجمعية بيتي الثاني وجزء لا يتجزأ من حياتي، وهدفًا لرسوماتي التي شغلت بها كل وقتي. وبلورت فلسفة فنية تلائم حالتي البصرية تستهدف ذوي الإعاقة البصرية. كانت تعتمد على الرسم المجسم بالحبال بحيث يستطيع المكفوفون تلمس الحبال وأدراك معالم الرسمة. ورسمت عدة لوحات أهديتها للجمعية التي قامت بتعليقها في مرافقها. الأمر الذي أسعدني كثيرًا وزاد حبي للرسم وثقتي في نفسي، فتغيرت حياتي إلى الأفضل”.
وعن ذلك تقول شقيقتها أماني “صدق د. هشام، فقد تغيرت حياة إيمان إلى الأفضل لأسباب كثيرة. منها تلقيها لتدريب عملي بمستوى جيد على مهارة التوجه والتنقل الآمن. وجود أشخاص داعمين ومحبين ومشجعين لها على الانشغال بتنمية موهبتها في الرسم بالفحم. وإشراكها في مسابقات للرسم. ومقابلاتها مع وسائل الإعلام وتعرفها على إعلاميين ساعد على اخرجها من عزلتها.
كل ذلك انعكس بأثر إيجابي عليها وعلينا. فتراجع خوفنا وقلقنا عليها كثيرًا فقد ارتفعت روحها المعنوية وبدأت وكأنها قد نسيت إعاقتها البصرية. وتكيفت معها وكبرت طموحاتها واحلامها مع عالم الرسم والجمعية التي أصبحت جزءًا من حياتنا وأحاديثنا اليومية. حيث أصبحت إيمان محبة جدًا لها ومستمتعة بالذهاب إليها والاستفادة من برامجها وتتطلع لتقديم المزيد من الرسومات لها ولمستفيديها”.
إيمان السليماني أثناء إجراءها مقابلة تلفزيونية مع القناة الثانية للتلفزيون السعودي إيمان.. تجربة ملهمة
في غضون ذلك اعتدت تقديم نماذج ملهمة من ذوي الإعاقة البصرية المستفيدين من خدمات الجمعية. ضمن برنامج اجتماع الجمعية العمومية السنوي العادي.
وفي ذلك العام اخترت إيمان. لتكون نموذجًا للتجربة الملهمة التي ستقدم في الاجتماع الخامس (الثلاثاء 15 جماد الأولى 1429هـ- 15 مايو 2008م) بفندق الشيراتون بجدة. حيث إنها أظهرت بُعدًا جديدًا وأثرًا إيجابيًا لإعادة تأهيل ضعيف البصر. إذ تحولت من مجرد صاحبة إعاقة بصرية تحضر لجمعية إبصار للحصول على خدمة تدريب. إلى شريكة عمل قدمت إضافة فنية للجمعية ولذوي الإعاقة البصرية برسوماتها. وبدأت تشق طريقها نحو عالم الفنانين التشكيليين السعوديين المحترفين. بما اكتسبته من مهارة الرسم بالفحم، واللوحات المجسدة التي علقت في أرجاء الجمعية. وفوزها بالمركز الثاني في مسابقة “مواهب الصحراء” بمركز العون للعام 2008م.
وعلى هذا الأساس دعوتها وأسرتها لحضور اجتماع الجمعية العمومية. وطلبت منها رسم لوحة فنية لإهدائها إلى الرئيس الفخري للجمعية الأمير طلال بن عبد العزيز- رحمه الله. وأخرى لمعالي رئيس مجلس الإدارة آنذاك د. أحمد محمد علي. حيث إنهما سيرعيان الاجتماع الذي سيحضره أعضاء الجمعية والمستفيدين وأسرهم، بالإضافة إلى وسائل الاعلام. وأن تلقي كلمة مختصرة عن أثر خدمات الجمعية عليها.
تكريم إيمان
تقول إيمان:. “عندما اتصل بي الأستاذ محمد توفيق ودعاني لحضور الاجتماع الذي سيرأسه الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله. وأن أرسم لوحة له ولرئيس مجلس الإدارة.. وقال لي إن لدينا أسبوعين فقط قبل موعد الاجتماع. شعرت بفرح شديد، وفي نفس الوقت شعرت بالقلق والخوف من الموقف الذي سأوجهه. تشجعت ووافقت على خوض التجربة.. فتشاورت مع والدتي وأخواتي عما أرسم. فاقترحوا عليَّ أفكار تقليدية. ولكني اردت أن ارسم لوحة أعبر بها عن حقيقة مشاعري نحو إبصار. فرسمت للأمير طلال لوحة مجسمة خلفيتها مظلمة، وفي وسطها عين استوحيت فكرتها من شعار جمعية إبصار. وجعلت بؤبؤها صورة الأمير طلال، ومن خلفها شعلة أضاءت الظلام. وقصدت بالعين تعبير عن المعاقين بصريًا، وأن الأمير طلال اضاء لهم الظلام بإبصار. ورسمت لوحة أخرى لـ د. أحمد محمد علي عبارة عن زخارف فنية على شكل مزهريتين متجاورتين. وفي يوم الاجتماع ذهبت بمعية والدتي وزوج أختي إلى جدة لحضور الاجتماع ومعنا تلك اللوحتين.
بدء الاجتماع برئاسة الأمير طلال. وعندما طُلب مني أن ألقى كلمة أمام الأمير تملكني الخوف والخجل. وترددت كثيرُ فلم أكن أتصور أو أتخيل نفسي في مثل هذا الموقف. وبتشجيع والدتي والأستاذ محمد توفيق ووقفت وتكلمت وأنا مليئة بالخجل. عرفت بنفسي وعن تجربتي مع جمعية إبصار وأثرها عليّ. ثم استأذنت الأمير أن أهديه لوحتي. وعندما سلمته إياها التمست مدى تقديره وفرحه بها من خلال كلماته الرقيقة الأبوية التي لم تفارق مسمعي حتى يومنا هذا.
ثم سلمت معالي رئيس مجلس الإدارة لوحته أيضًا الذي شكرني بدوره وعبر عن سروره بها وتقديره لي. وعلى وقع تصفيق الحضور وفلاشات كاميرات وسائل الاعلام غمرني الفرح والسرور، وشعرت بأنني قد حققت أكبر إنجاز في حياتي.
وبانتهاء الاجتماع جاءنا الأمير أثناء مغادرته، وانا جالسة مع والدتي بجانب موظفات الجمعية، فسلم علينا وقال لنا أنتن كحفيداتي. وغادر وهو فرح بلوحتي فلحق به زوج أختي واستأذنه بأن يلتقط لي صورة معه فرحب بذلك وتصورت معه. كان في قمة التواضع فلم أكن أتخيل أو أتوقع تواضعه وبساطته معي.
وبعد عدة أيام فوجئت بخطاب شكر منه وصلني عبر البريد. مما جاء فيه “تلقينا بمزيد من التقدير اللوحة التي قمتم برسمها وإهدائنا إياها. ونود أن نشكركم على ذلك. ونبدي إعجابنا بلمساتكم الفنية. ونفيدكم بأننا قد وجهنا بتعليقها في مكان مناسب في مقر برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند)”. كدت أطير من الفرح فقد كان ذلك أول وأغلى خطاب شكر أتلقاه في حياتي ولا زلت احتفظ به.
كما تلقيت ايضًا خطاب شكر من معالي د. أحمد محمد علي ومما جاء فيه “لقد أسعدني كثيرًا تلقي هديتكم الفنية القيمة والتي تفضلتم مشكورين بإهدائي إياها.. ويسرني تهنئتكم على هذه الموهبة التي تجلت من خلال إبداعكم الفني في لوحتكم. مما ينم عن موهبة لها مستقبل واعد بإذن الله”.
لم أصدق نفسي بأنني حظيت بمثل هذا التقدير والتشريف. الذي جعلني أنسى إعاقتي البصرية ولا أفكر بها، وأتحفز للاستمرار في الرسم لتحقيق حلمي الكبير”.
في بيت الفن التشكيلي السعودي
تقول إيمان “في ظل تلك السعادة التي كانت تغمرني من التكريم الذي حظيت به اتصل بي الأستاذ محمد توفيق. وأبلغني بأن مستشار العلاقات العامة وتنمية المواهب الفنية بالجمعية آنذاك الأستاذ عبد الرحمن مكوار. سيتواصل معي بشأن دعوتي لحضور حفل تكريم الفنان التشكيلي عبد الله نواوي. وبالفعل تواصل معي وعرفني بنفسه ودعاني لحضور الحفل وطلب مني احضار لوحاتي.
وفي يوم الحفل حضرت فاستقبلني الأستاذ عبد الرحمن مكوار وعرفني بنفسه. وفوجئت بتقديمي للفنان التشكيلي عبد الله نواوي. صاحب المعرض الذي فاجئني أيضًا بترحيبه بي وتقديمي لوسائل الاعلام. على أنني فنانة وعلق لوحاتي وبدء يصفها لهم ويعلق عليها. فسلط الإعلاميون الضوء عليَّ مباشرة وأنا في غاية الذهول ولم أستوعب ما يجري. فقد كان الموقف مهيب بالنسبة لي. فهي المرة الأولى التي أحضر فيها معرض لفنانين تشكيليين. وأقف أمام هذا الكم من الإعلاميين والصحفيين والجمهور.
وكانت المفاجئة الأكبر هو تقديمي للفنان التشكيلي السعودي هشام بنجابي. الذي ملأ اسمه صيت الساحات الفنية والالتقاء به كان بمثابة حلم بعيد لم اتوقعه في حياتي. عرفني بنفسه ورحب بي أجمل ترحيب، وأثنى على لوحاتي. عدت الى مكة المكرمة والفرحة والذهول تغمراني فلم أكن أصدق ما جرى لي في ذلك اليوم”.
الفنان التشكيلي عبد الله نواوي يصف لوحة إيمان السليماني لحضور معرض الفنانين التشكيليين 2009م في دورة العناية الاكلينيكية بضعف البصر
تقول إيمان “وعلى ضوء ما تحقق أصبح الأستاذ محمد توفيق يعتبرني عنصرًا أساسيًا في جميع فعاليات الجمعية الرئيسية. ومن ضمنها دورة العناية الاكلينيكية بضعف البصر التي كانت الجمعية تنظمها سنويا لأطباء العيون وأخصائيي البصريات. فدعاني لحضور الدورة السادسة التي نظمتها الجمعية في الفترة من 31 مارس إلى 04 أبريل 2012م. كنموذج لتجربة ملهمة لحالة ضعف بصر استفادت من برنامج إعادة التأهيل. وتمكنت من تنمية موهبتها الفنية. وطلب مني رسم لوحات لفريق الهيئة العلمية للدورة وأن أسلمها لهم بنفسي وأن ألقي كلمة على المشاركين. ومرة أخرى تملكني الخوف والتوتر من الطلب. كيف سأسلمهم لوحاتي وانا لا اجيد الإنجليزية ولا أحب الأطباء ولا اتعامل معهم، ولكنه أصر علي. فرسمت 6 لوحات لكل عضو لوحة تمثل شيئًا من تراثنا العربي والسعودي. فرسمت دلة قهوة مع الفناجين، صقر، مبخرة، وجه امرأه بنقاب، وجه رجل بالزي السعودي، دوارق ماء.
وفي اليوم المحدد جئت إلى الدورة بمعية شقيقتي الكبرى «أماني» ووالدتي. والخوف والخجل يملئاني. فشجعني الأستاذ محمد ودعاني إلى القاعة وقدمني للهيئة العلمية والمشاركين من الأطباء واخصائي البصريات. وطلب مني إلقاء الكلمة، فقلت له لا اريد، ولكنه أصر علي وقال لي قولي لهم لماذا لا تحبينهم؟ فتمنعت من ذلك. وأمام إصراره وقفت وألقيت كلمة قلت فيها “شكرًا لكم لأنكم تركتم عياداتكم وجئتم لتتعلموا جديد من أجل مرضاكم. وأقول إن التأهيل مهم جدًا والأهم من ذلك بالنسبة لي هو أن تسعوا جاهدين لإيجاد علاج للمرض».
ثم سلمت كل عضو من الهيئة العلمية لوحته، وشعرت أنهم كانوا فرحين جدًا ومنبهرين بها وشكروني بعمق. وصفق لي الحضور تصفيقًا حارًا. ففرحت بذلك فرحًا كبيرًا. وكنت سعيدة جدًا فقد أحسست بأنني رددت على أولئك الأطباء. الذين قالوا بأنني قد أفقد بصري في العشرين من عمري. وها أنا قد تجاوزت العشرين ولم أفقد بصري. ورسمت هذه اللوحات بما تبقى لي منه. وإن كل ما قالوه خالف قدرة الله الذي حفظ لي بصري ومكنني من الرسم به. وما زاد في سعادتي أنني علمت لاحقًا من الأستاذ محمد. بأن أعضاء الهيئة العلمية بعد عودتهم لبلادهم في أمريكا أرسلوا رسائل شكر لي وللجمعية. وقالوا انهم علقوا تلك اللوحات في بيوتهم.
صورة تذكارية لإيمان السليماني مع الهيئة العلمية للدورة واللوحات التي أهدتها لهم غياب شعلة إبصار
تقول إيمان “في غمرة فرحي بما حققته مع إبصار. فاجأتني والدتي في أحد الأيام بخبر قراته في الصحف عن استقالة أمين عام جمعية إبصار الأستاذ محمد توفيق. في البداية لم نصدق ذلك، ولكننا أيقنا بصحة الخبر من تواتره على الصحف واهتمامها به. كان خبرًا محزنًا بالنسبة لنا ولم نتخيل إبصار دون الأستاذ محمد، وتوقعت أن صلتنا بإبصار ستنقطع. ومرت الأيام دون أن نعرف تفاصيل وأسباب تلك الاستقالة المفاجئة. ومن حينها وكما توقعت تباعدت علاقتي بالجمعية تدريجيا اذ لم يعودوا يتواصلون معي أو يدعونني لأي مشاركات. وفي المقابل كنت أتلقى دعوات من جهات أخرى للمشاركة في معارض الرسم وأنشطتهم المختلفة. فأصبحت أشارك باسمي ممثلة عن نفسي والحزن يملئني إذ كنت في السابق أشارك كممثلة عن الجمعية. وبمرور الوقت تراجعت اهتماماتي بالتأهيل ومتابعة أخبار الجمعية”.
وأكدت ذلك شقيقتها أماني بقولها: “لا أظن أن استقالة الأستاذ محمد توفيق من الجمعية كان أمر جيدًا لنا ولإيمان. ليس تقليلًا من شأن الجمعية والعاملين أو الجهات المعنية بها. ولكن كانت إيمان في مرحلة بات من الصعب فيها الابتعاد عن الجمعية والعاملين بها. وعلى رأسهم الأستاذ محمد. وبمرور الوقت التمسنا تغييرات في فريق عمل الجمعية وطريقة عملها. وترتب على ذلك تراجع ملموس في مستوى الاهتمام بإيمان. ما انعكس على معنوياتها سلبًا. وعادت تدريجيًا لعزلتها خاصة بعد مرض والدتي وصعوبة الذهاب إلى جدة. في ظل التزامي بالعمل وعدم وجود شخص متفرغ لها.
وبرأيي كانت مرحلة إبصار بالنسبة لإيمان هي المرحلة الذهبية في حياتها حتى الآن. فقد كانت أشبه بالابنة المدللة لها والأخت المحببة لموظفيها. كما أنها تعرفت فيها على شخصيات كريمة من إعلاميين وأطباء وفنانين. منهم المذيع بالقناة السعودية الإنجليزية سابقًا الأستاذ زياد السفياني. والفنان التشكيلي هشام بنجابي. بالإضافة إلى الوالد الحنون مستشار العلاقات العامة وتنمية المواهب الفنية بالجمعية الأستاذ عبد الرحمن مكوار وغيرهم.. والحمد الله على كل حال”.
وللقصة بقية. فلقد مرت الأسابيع والأشهر وبقي حبل الأمل الوحيد الذي تعلقت به إيمان هو استمراريتها في الرسم والفن. والمشاركة في المعارض. في الوقت الذي كان الالتهاب الصبغي يلاحقها بظلمته ليخطف منها ذلك الأمل. في ظل تراجع أثر تلك الشعلة «إبصار» التي رسمتها بيديها.
-
التقرير الأسبوعي 43 لأعلى 10 مشاهدة
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 43 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني خلال شهر أكتوبر 2022م والذي أظهر بأن مقال «الحي المفقود» للمدونة منيرة الرشيد قد حصد أعلى مشاهدة.
وعلقت عليه القارئة ندى الدريهم بقولها “ما شاء الله مقال جميل لامست كل كلمه فيه إحساس بداخلي” والقارئة هدى محمد بقولها “ما شاء الله مقال جميل والأجمل وصف شعور الفقد بطريقه إيجابية والتغلب على الفقد السلبي والمحزن”.
واحتل «التقرير الأسبوعي 42 لأعلى 10 مشاهدة» المركز الثاني تلاه مقال «طاهر زمخشري 17عام في حياة ابتسام لطفي» في المركز الثالث.
وفيما يلي قائمة الأعلى 10 مشاهدة لهذا الأسبوع:1- الحي المفقود
عدد المشاهدات: 737 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/yhdj2- التقرير الأسبوعي 42 لأعلى 10 مشاهدة
عدد المشاهدات: 278 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/0wty3- طاهر زمخشري 17عام في حياة ابتسام لطفي
عدد المشاهدات: 164 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/j62w4- مروا من هنا | طاهر زمخشري أول من أطلق اسم عروس البحر الأحمر على جدة
عدد المشاهدات: 123 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/g5s35- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال – (ج4)
عدد المشاهدات: 108 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/f9nn6- موكب النور من روائع طاهر الزمخشري في المديح النبوي
عدد المشاهدات: 103 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/p5n87- جيب القول على الرايق تحفه فنية رياضية كتبها الزمخشري لنادي الوحدة وغنتها هيام يونس لجماهير الكرة العربية
عدد المشاهدات: 95 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/3us88- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (ج3)
عدد المشاهدات: 85 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/1xg59- ذكرى 20 عامًا لاحتفالي بيوم البصر العالمي
عدد المشاهدات: 84 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/209o10- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
عدد المشاهدات: 77 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/7o9bويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow -
التقرير الأسبوعي 42 لأعلى 10 مشاهدة
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 42 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي أظهر بأن مقال «الحي المفقود» للمدونة منيرة الرشيد قد حصد أعلى مشاهدة وعلقت عليه القارئة رشا الدوسري بقولها ” مشاء الله تبارك الله مقال جداً جميل وفعلا الفقد ليس في الأشخاص الأموات أحيانا نفقد الشخص وهو على قيد الحياه.. جدًا عجبني المقال واستمتعت بقراءته وأتمنى لك التوفيق ومقالات اكثر واكثر ياكتبتنا الجميلة”.
والقارئة سلطانة الحمد بقولها “فعلاً للأسف هناك أشخاص فقدناهم بعد موت الصفات الحلوة فيهم.. شكراً لكلامك ولمقالك الذي كان بمثابة طبطبه على قلبي”.
والقارئة نورة بقولها “مقال رائع يهوّن على النفس مفقودها ويشعرها بأهمية الرضا بقضاء الله لتتجاوز كل عقبة”.
واحتل مقال «طاهر زمخشري 17عام في حياة ابتسام لطفي» المركز الثاني تلاه مقال «محرر صحفي حلم تحقق» في المركز الثالث.
وفيما يلي قائمة الأعلى 10 مشاهدة لهذا الأسبوع:
1- الحي المفقود
عدد المشاهدات: 582 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/yhdj2- طاهر زمخشري 17عام في حياة ابتسام لطفي
عدد المشاهدات: 83 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/j62w3- محرر صحفي حلم تحقق
عدد المشاهدات: 66 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/ck294- التقرير الأسبوعي 41 لأعلى 10 مشاهدة
عدد المشاهدات: 60 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/l9fg5- مروا من هنا | طاهر زمخشري أول من أطلق اسم عروس البحر الأحمر على جدة
عدد المشاهدات: 28 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/g5s36- جيب القول على الرايق تحفه فنية رياضية كتبها الزمخشري لنادي الوحدة وغنتها هيام يونس لجماهير الكرة العربية
عدد المشاهدات: 27 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/3us87- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
عدد المشاهدات: 21 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/7o9b8- ذكرى 20 عامًا لاحتفالي بيوم البصر العالمي
عدد المشاهدات: 16 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/209o9- محطات من ذاكرتي مع فقيد الأدب عبد المقصود خوجة..
عدد المشاهدات: 16 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/xcfj10- التهاب الشبكية الصباغي الوراثي والتعامل الأمثل معه
عدد المشاهدات: 13 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/u3cvويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow -
برنامج مسيرة مكافح (الحلقة الأولى)
الحلقة الأولى من لقائي مع برنامج مسيرة مكافح على اليوتيوب، الذي يعده ويقدمه الأستاذ عبد الوهاب عيسى الزهراني معلم تربية خاصة مسار إعاقة بصرية بمتوسطة وثانوية الملك فهد بإدارة تعليم الباحة، وتتضمن الحلقة السيرة الذاتية ولمحات عن ماهية إعادة التأهيل للمكفوفين وضعاف البصر.
-
محرر صحفي حلم تحقق
حصلت مؤخرًا (الأحد 2022/10/16هـ – 1444/03/20م) على شهادة مهنية كمحرر صحفي صادرة عن الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع. وهي عبارة عن بطاقة مهنية للتعريف بجميع المرتبطين بالقطاع الإعلامي بمختلف أنواعه من مهنيين ومختصين وفنيين. وتوفر لهم عدد من الامتيازات منها تمكينهم من إظهار بيانات التواصل والمهنة ضمن قائمة المسجلين على المنصة الإلكترونية للهيئة. بحيث تكون متاحة لأصحاب الأعمال والباحثين عن مختصين في مجال الإعلام.
وإعطائهم الأولوية في حضور المحافل والفعاليات التي تنظمها الوزارة والهيئات التابعة لها وفقًا للضوابط المنظمة في هذا الشأن. إضافة إلى تمكينهم من الاستفادة من المزايا والعروض المقدمة من قِبل الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
ويشترط للحصول على هذه الشهادة المهنية العمل في المجال الإعلامي أو المهن المكملة والمساندة. واستثناءً من ذلك تقديم ما يثبت الخبرة في المجال، وألا يقل عمر المتقدم عن 18 عامًا، وحسن السيرة والسلوك.
وبحصولي على هذه الشهادة تمكنت بحمد الله من تحقيق حلمي الذي سعيت إليه منذ العام 1995م بأن أصبح كاتبًا صحافيًّا مُحترفًا في يوم ما.ولعله من المناسب أن أستحضر في هذا السياق بداية سعيي لتحقيق ذلك الحلم. بمحاولة دونت قصتها تحت عنوان «مقالات بالمجان» في كتابي «حصاد الظلام» الذي أصدرت طبعته الأولى في العام 2002م. ومما جاء فيها:
“ارتبطتُ بكتابة مقالات عن المُعَوَّقين بصريًّا في صفحة متخصصة بجميع حالات العجز والإعاقة. وتبدأ القصَّة أن صحافي من الشباب المُكافحين ذا إعاقة جسدية مُصاب بشلل في ساقيه.
ومع هذا واصل دراسته الجامعية وتخرَّج في كلية الإعلام قسم علاقات عامة. كان يُعدُّ صفحة أسبوعية بعنوان “تحدِّي” في صحيفة “المدينة”. تتناول وتُغطِّي مواضيع وأخبارًا وقضايا عن المُعَوَّقين عمومًا في المملكة.
إنه عبد الرحمن المغربي الذي تجاوز الآثار السلبية المُنعكسة عن إعاقته.. واندمج في المُجتمع عبر العمل الصحافي. ومُمارسة عمل العلاقات العامة بأحد المستشفيات. فالتقينا وتعارفنا وتبادلنا الحديث مطوَّلًا عن قصَّتي ونشاطاتي خاصة وعموم الخدمات المتوفرة للمُعَوَّقين بصريًّا في بلادنا. فطلب منِّي قبول حوار صحافي حول قصَّتي لينشرها في صفحته الأسبوعية. فوافقتُ على ذلك، وكنتُ سعيدًا أنني وجدتُ منبرًا أسبوعيًّا للتحدُّث من خلاله عن العمى والعُميان.
ومن هنا كانت انطلاقتي لتنفيذ الفكرة التي اقترحتُها في السابق على صحيفة أخرى. فتحمَّستُ كثيرًا لأنني شعرتُ بأمل كبير في الوصول إلى أهدافي وتحقيق خدمة صحافية للمُعَوَّقين بصريًّا.
ولقد أُعجب السيد المغربي بآرائي وأطروحاتي في كيفية التَّعامُل مع مشكلتي والسبل الكفيلة بتطوير وتلبية احتياجات المُعَوَّقين بصريًّا في بلادنا.
وأطلعته على الاقتراحات والمواضيع التي أعددتُها مُسبقًا حينما حاولتُ تقديم صفحة أسبوعية للعمى والعُميان.
ورأى السيد المغربي أنه بمقدوري تغطية مساحة من صفحته الأسبوعية. وعرض عليَّ المُشاركة في إعداد مواد أسبوعية للصفحة.
فسألتُه على استحياء: هل من المُمكن أن أحصل على أجر مقابل المواد الصحافية التي سأقدِّمها؟ فأجابني قائلًا بصراحة: إنني أتقاضى مكافأة رمزية مقابل الصفحة، وهو مبلغ 80 ريالًا. وبإمكاني دفعها إليك عندما أتقاضاها لو شئت ذلك.
فكرتُ لوهلة وقلتُ في نفسي إن هذا المبلغ لن يساوي شيئًا أمام جهدي وتعبي. ومع هذا عزمتُ على المُضي قدُمًا لإعداد مواد للنشر. على أمل أنني سأصبح كاتبًا صحافيًّا مُحترفًا في يوم ما. وأتمكن من الحصول على نقود لكتابة مقالات صحافية عن العمى. مع صُحُف أكثر شُهرة وأوسع انتشارًا وأكثر أجرًا وكرمًا في المكافآت المالية. فلن أحتاج للتوسُّلات لاستعادة وظيفتي في الخطوط السعودية، والأهم من ذلك القُدرة على شراء أجهزة القراءة والكتابة”.
أثناء مراجعتي لما كنت أكتبه باستخدام المكبر اليدوي “بدأتُ الإعداد بحمل ما أكتب من “خرابيش” بخط يدي إلى دكاكين الخدمات الإدارية. لطباعة ما كتبتُ مقابل 8 ريالات للصفحة الواحدة. وكان المقال الواحد يستنفد منِّي أكثر من 30 إلى 40 صفحة. لأنني أطبع بالخط الكبير كي أستطيع مراجعة ما طُبِع في المنزل مُستخدمًا المُكبِّر وضوء النهار.
ولم تكن هذه الطريقة عملية على الإطلاق. ناهيك بكثرة الأخطاء الإملائية لصعوبة قراءة “خرابيش” خط يدي من قِبَل الطَّابع. أضف إلى ذلك أن جُلَّ أصحاب هذه الدكاكين همُّهم تجاري بحتٌ. فكل ما يهمهم هو إنجاز الطباعة وتحصيل الأجر دون فهم ما يُطبع.
وقد تسبَّب هذا الوضع في كثير من الأخطاء في المقالات التي قدَّمتُها للنشر. وضعف وركاكة بعض الجُمل. ومع هذه الصعاب استطعتُ تقديم ثلاث مقالات مُتوالية خلال شهر واحد. واضطررتُ إلى التَّوقُّف لاحقًا لعدم إمكانية الاستمرارية في تحمُّل تكاليف طباعة كتاباتي. ناهيك بعدم تفرُّغ أيِّ أحد من الصحيفة أو الأصدقاء والزملاء لكتابة أفكاري. التي بدأتُها بحوار صحافي بقلم عبد الرحمن المغربي لصفحة «تحدِّي». في 29 يناير 1995م بعنوان «بصيص ضوء في نهاية نفق مُظلم»”.
أول مقال ينشر لي في حاتي تحت اسمي من كتابي حصاد الظلام وكان حواري ذلك. في سياق الحملة الإعلامية التي قمت بها آنذاك لمعالجة قضية إحالتي إلى التَّقاعُد المبكر. والترويج للأفكار الجديدة التي عُدتُ بها معي من أمريكا لتطوير خدمات الإعاقة البصرية وإعادة التأهيل.
أعقب ذلك الحوار. أول مقال ينشر لي في حاتي تحت اسمي في ذات الصفحة. (تحدِّي- صحيفة المدينة – العدد 11670 – الأحد 19 مارس 1995م – 18 شوال 1415هـ). بعنوان «المُشاركة بالرياضة، حياة جديدة للمُعَوَّقين». بهدف تقديم فكرة ورؤية جديدة عن الرياضة للمُعَوَّقين بصريًّا.
فرحت بذلك وتحمست كثيرًا فأعقبته بمقال آخر بعنوان «العناية الجوية للمُعَوَّقين بصريًّا»، (العدد 11684 – الأحد 3 أبريل 1995م – 3 ذو القعدة 1415هـ)، كتبته كرسالة اجتماعية لشركات الطَّيران عمومًا، والخطوط السعودية خصوصًا.
وأنهيتُ تلك المحاولة لأنها كانت مكلفة بالنسبة لمستوى دخلي. فقد كان عليَّ الاختيار بين الصرف على كتاباتي أو متطلبات حياتي اليومية.
وعلى أي حال كانت تجربة اعتبرتها ناجحة أثبتُ بها قدرتي على تعلُّم ومُمارسة العمل الصحفي رغم إعاقتي البصرية.
واستأنفت محاولتي للكتابة الصحفية بإطلاق حملة إعلامية جديدة بعد عودتي الثانية من أمريكا. بإجراء حوارات ولقاءات مع عدد من الصحف والمحطات الإذاعية والتلفزيونية كللت بإنجاز مشروعي «جمعية إبصار الخيرية».
خلالها طورت نشاطي الإعلامي حتى أصبحت المتحدث الرسمي باسم الجمعية إلى جانب منصبي كأمين عام لها. فكنت أحرر الأخبار وأرسلها إلى الصحافة بالتنسيق مع مستشار الجمعية الإعلامي حتى استقالتي منها بنهاية العام 2015م.
ومن حينها تفرغت للتأليف والكتابة الصحفية لعدد من الصحف المحلية ككاتب رأي غير متفرغ. بدء بمقالي في صحيفة غرب الإخبارية بعنوان (الأديب طاهر زمخشري والرفق بالحيوان) الذي نشر في 2019/01/19م. واستمريت في ذلك حتى نهاية العام 2021م. والذي قررت فيه إطلاق موقع إلكتروني خاص بي للنشر رخصته من وزارة الإعلام برقم (487659) وتاريخ 1443/05/25م. وانضممت إلى جمعية إعلاميون. وتقدمت بطلبي لهيئة الإعلام المرئي والمسموع للحصول على بطاقة مهنية كمحرر صحفي. وحصلت على الموافقة والترخيص برقم (524681) وتاريخ 2022/10/16م وبه حققت حلمي بأن أكون «كاتبًا صحفيًا».
-
رحلتي في الظلام الأبيض تجربة إنسانية
فيلم رحلتي في الظلام الأبيض تجربة إنسانية تم إنتاجه من قبل قناة ART في العام 1997م ضمن برنامج يستحقون الوسام
-
التقرير الأسبوعي 41 لأعلى 10 مشاهدة
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 41 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي أظهر بأن «موكب النور من روائع طاهر الزمخشري في المديح النبوي» قد حصد أعلى مشاهدة تلاه قصة «إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال – (ج4)» في المركز الثاني وعلقت عليها القارئة نجاة بقولها “استمتعت بقراءة هذه القصة المضيئة لهذه الموهبة الجميلة .. ففي داخل كل إنسان موهبة وفن ما ربما يحتاج إلى من يخرجها للضوء أحيانا.. ومن المبهج أن تؤتي الدورات التدريبية والمراكز المتخصصة ثمارا حقيقية بمساعدة روادها على تخطي عقباتهم لتكون لهم بصمات جميلة يفخرون بها عوضا عن العزلة والتخوف من الإخفاق”.
والقارئة أماني بقولها “داخل كل شخص.. شخص آخر لا تعرفه، القصة ملهمه وجميلة و أتمنى ان تجمع اجزاؤها بين دفتي كتاب منشور في أكبر المكتبات. ففي هذه القصة الكثير من الجوانب الملهمة والمضيئة وتستحق أن تصل إلى أكبر شريحة من القراء… أمل أن يحدث ذلك قريباً”.
واحتل مقال «التقرير الأسبوعي 40 لأعلى 10 مشاهدة» المركز الثالث.وفيما يلي قائمة الأعلى 10 مشاهدة لهذا الأسبوع:
1- موكب النور من روائع طاهر الزمخشري في المديح النبوي
عدد المشاهدات: 98 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/p5n82- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال – (ج4)
عدد المشاهدات: 93 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/f9nn3- التقرير الأسبوعي 40 لأعلى 10 مشاهدة
عدد المشاهدات: 50 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/dxw74- ذكرى 20 عامًا لاحتفالي بيوم البصر العالمي
عدد المشاهدات: 47 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/209o5- محطات من ذاكرتي مع فقيد الأدب عبد المقصود خوجة..
عدد المشاهدات: 37 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/xcfj6- مروا من هنا | طاهر زمخشري أول من أطلق اسم عروس البحر الأحمر على جدة
عدد المشاهدات: 36 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/g5s37- طاهر زمخشري 17عام في حياة ابتسام لطفي
عدد المشاهدات: 26 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/j62w8- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (ج1)
عدد المشاهدات: 11 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/4b8z9- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
عدد المشاهدات: 21 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/7o9b10- إيمان السليماني.. التهاب الشبكية الصباغي قادني إلى فن الرسم بالفحم ومسابقة بابا طاهر لأدب الأطفال (ج3)
عدد المشاهدات: 43 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/1xg5ويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow
الرئيسية
عدد المشاهدات 986