-
الرحيل والانتظار
الرحيل والانتظارِ هما حالتانِ مترابطتانِ ومرتبطتانِ بتجارب الحياةِ.. يمكنَ اعتبارُ الرحيلِ نقطةَ تحولٍ لأنهُ يشيرُ إلى تركِ مكانِ أوْ حالةِ ما والانتقالُ إلى شيءٍ جديدٍ أوْ غيرِ معروفٍ.. فعندما نرحلُ، نتركُ وراءنا الأشياءُ التي اعتدنا عليها ونخوضَ تجربةً جديدةً، وقدْ يكونُ ذلكَ محفزا للتغييرِ والنموِ الشخصيِ..
أما الانتظارُ، فهوَ أيضا نقطةَ تحولٍ لأنهُ يتطلبُ صبرا وقوةُ إرادةٍ للبقاءِ في حالةٍ منْ عدمِ اليقينِ وعدمِ معرفةِ ما الذي سيحدثُ بعدَ ذلكَ. يمكنَ أنْ يكونَ الانتظارُ صعبا ومرهقا، ولكنهُ في الوقتِ نفسهِ يمنحنا الفرصةَ للتأملِ والتحضيرِ والنموِ الداخليِ..
إذًا، يمكنَ رؤيةَ الرحيلِ والانتظارِ كمثلِ طاحونةِ ماءٍ تدورُ بشكلٍ مستمرٍ، حيثُ يتحركُ الأفرادَ منْ مكانٍ إلى آخرَ ويعيشونَ تجاربَ مختلفةً، بينما يبقى الانتظارُ حالةً منْ الدورانِ الداخليِ والتأملِ والتحضيرِ للخطوةِ التاليةِ..
ومعَ ذلكَ، فإنَ المفارقةَ العجيبةَ تكمنُ في أنَ الأرضَ تدورُ حولَ محورٍ خفيٍ، أيْ أنَ الحياةَ تستمرُ في الحركةِ والتغيرِ حتى عندما نكونُ في حالةِ الانتظارِ، وفي الوقتِ نفسهُ، الكونُ يدورُ ببطءِ حولَ محورهِ، مما يشيرُ إلى أنَ العالمَ الخارجيَ يتقدمُ بوتيرةٍ أبطأَ مما نتوقعُ..
لذا، يمكنَ اعتبارُ هذهِ المعادلةِ الصعبةِ تشيرُ إلى التناقضاتِ والتحدياتِ التي يمكنُ أنْ نواجهها في حياتنا.. فعندما نرحلُ ونتحركُ، قدْ نشعرُ بالحماسِ والحيويةِ، ولكنْ في الوقتِ نفسهِ، يمكنَ أنْ نشعرَ بالضياعِ وعدمِ الاستقرارِ.. وعندما ننتظرُ، قدْ نشعرُ بالصبرِ والتأملِ، ولكنْ في الوقتِ نفسهِ، يمكنَ أنْ نشعرَ بالمللِ والقلقِ..
إنَ حلَ هذهِ المعادلةِ الصعبةِ يتطلبُ توازنا وتفهما للعمقِ الذي يتعاملُ معهُ الحياةُ.. يجبَ أنْ نتقبلَ الرحيلُ ونستمتعُ بالتغييرِ والتجاربِ الجديدةِ، وفي الوقتِ نفسهِ، يجبَ أنْ نتعلمَ كيفَ نكونُ صبورينَ ونستمتعُ بالمواقفِ الحاليةِ أثناءَ الانتظار..
قدْ يكونُ الحلُ في مواجهةِ هذهِ المعادلةِ الصعبةِ هوَ التركيزُ على اللحظةِ الحاضرةِ واستغلالِ كلِ فرصةٍ للنموِ الشخصيِ والتعلمِ.. يمكننا أنْ نستفيدَ منْ الرحيلِ لاكتشافِ أنفسنا وتوسيعِ آفاقنا، ونستفيدُ منْ الانتظارِ لتطويرِ الصبرِ والتأملِ وتعزيزِ روحنا الداخليةِ..
في النهايةِ، الحياةُ تتطلبُ منا التكيفُ معَ التغيراتِ والتحولاتِ، وقدْ يكونُ الرحيلُ والانتظارُ نقاطُ تحولٍ حيويةٍ في هذهِ الرحلةِ.. عندما نفهمُ هذهِ المعادلةِ الصعبةِ ونتقبلها، يمكننا أنْ نعيشَ حياةٌ أكثرُ استقرارا وسعادةٌ ونموا.
-
التقرير الأسبوعي 96 لأعلى 10 مشاهدة
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 96 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي أظهر أن مقال «15 عامًا في إبصار» قد حقق أعلى مشاهدة وعلق عليه الأخ الصديق إبراهيم عبد الهادي بقوله “اخي الحبيب بلو جزاكم الله بالخير ورحم كل من ساهم في هذا المشروع الخيري الذي أدى الهدف الذي إنشاء من أجله وأتذكر مدى الدهشة التي تحولت الى شعور بالفخر عند زيارتي لكم في مركز جمعية ابصار حيث انني رأيت مدى البراعة في الاستقلالية والاعتماد الكامل على النفس من الحركة والتنقل داخل الجمعية واستخدام وسائل التواصل والاتصال وذلك ابتداء من موظفة الاستقبال انتقالا لباقي الأقسام. حقيقةً اخي الحبيب تعجز الكلمات عن الوصف والتعبير لما وفقكم الله لإنجازه من هذه الخدمات الإنسانية والروحانية والى الامام أخي وقدوتي. فأنت أثبت بفضل الله ان لا وجود للمستحيل مع الإصرار”.
والزميلة السابقة في إبصار زهور عسيري بقولها “انت من وضع اللبنة الأولى لكيان جمعية إبصار الخيرية، وانت من وضعت اسمها في مصاف الجمعيات الخيرية التي لم تكن متخصصة في مجال الإعاقة البصرية. صنعت من جمعية إبصار الخيرية نموذجاً يحتذى به. وانت العلامة الفارقة في جمعية ابصار منذ تأسيسها وحتى آخر يوم عملت فيه. وانا إحدى موظفات الجمعية آنذاك وتشرفت بالعمل معك ولا زلت احمل وفاء وانتماء لأمين عام الجمعية السابق أ/ محمد توفيق بلو ولجمعية ابصار المميزة في فترة عملك. شكرا من القلب على كل ما قدمته وما تعلمته منك”.
والزميل السابق في الخطوط السعودية عبد الكريم محمود بقوله “ما شاء الله تبارك الله بصراحة قمت بعمل جبار وهذا ليس بغريب عليك لاني اعرفك منذ كنت تبصر وعملنا سوياً لعدة سنوات في رحلات الخطوط السعودية وكنت دائماً مبدع في أعمالك ورحلات ومرح مع زملائك.
اسأل الله العلي القدير ان يعوضك خيراً مما اخذ منك بارك الله في جهودك وأتمنى لك التوفيق”.
والقارئ عقيل علي بقوله “جزاكم الله خير على الفكرة الرائعة والسعي الدؤوب لحث المسؤولين لتأسيس الجمعية من أجل خدمة مجتمع المكفوفين والذي يصب في خدمة المجتمع والوطن ككل بارك الله سعيكم ووفقكم لمزيد من العطاء لخدمة الدين والوطن”.
واحتل مقال «وفاة عمتي «فتو» وحلوى الوداع» المركز الثاني، تلاه مقال «خفايا وأسرار “أهيم بروحي” للزمخشري» في المركز الثالث.
وفيما يلي ترتيب الأعلى 10 مواضيع مشاهدة:
عدد المشاهدات: 88 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/o4er
2- وفاة عمتي «فتو» وحلوى الوداع
عدد المشاهدات: 16 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/ex9f
3- خفايا وأسرار “أهيم بروحي” للزمخشري
عدد المشاهدات: 14 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/fwdb
4- يا أعذب الحب.. إكليلُ وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري
عدد المشاهدات: 11 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/sd3i
5- ماذا بعد مشهد الإعاقة!؟
عدد المشاهدات: 11 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/0kjs
6- المروتين بين المعلومة المغلوطة والصواب
عدد المشاهدات: 10 مشاهدات
https://mohammedbellow.com/d19k
7- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
عدد المشاهدات: 9 مشاهدات
https://mohammedbellow.com/7o9b
8- أدب العميان.. الحاضر الغائب عن رفوف المكتبة العربية
عدد المشاهدات: 7 مشاهدات
https://mohammedbellow.com/lkmc
9- حامد دمنهوري رائد الرواية السعودية الغائب عنا
عدد المشاهدات: 7 مشاهدات
https://mohammedbellow.com/uvxi
10- طاهر زمخشري مدرسة رائدة في الشعر الغنائي والموسيقى
عدد المشاهدات: 6 مشاهدات
https://mohammedbellow.com/bwox
ويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow -
لا خيل عندك تهديها ولا مال..
من المؤسف حقًا، والمؤسف جداً، بل ومن المؤلم والمؤلم جداً أيضًا أن يوجد على هذا الكوكب عربي، ينتقد أي شكل من أشكال التعاطف مع إخوتنا الفلسطينيين المواطنين العزل في الأراضي المحتلة من سكان غزة على وجه الخصوص، بحجة أن منظمة حماس هي من أشعل فتيل وشرارة هذه الحرب غير المتكافئة أصالة.
فرغم الأشلاء المتناثرة هنا وهناك، ورغم أنهار الدم التي سالت وما زالت تسيل على قارعة الطرقات، ورغم السلوك الفوضوي وكثافة المجازر التي ترتكبها الآلة الصهيونية بحق النساء الثكالى والأطفال الرضع، لعدم وجود رادع يردعها ويلجم جماحها، مع كل ذلك يوجد هناك من يلوم مشاعرنا حين تتأثر وتتألم لتلك الأحداث المؤسفة.
يوترني جداً أمثال هؤلاء، أصاحب القلوب الباردة، الذين يشعرونك بأن الصهاينة اليهود المحتلون ما هم إلا حمل وديع ساقته الأقدار وسط قطعان من الذئاب الجائعة التي ما برحت تقتات من جيفهم العفنة.
لا أدري كيف يفكر هؤلاء، وعلى أي منطق استندوا حتى بلغ بهم الأمر أن ينكروا على المتعاطفين تعاطفهم.
كيف أسقطوا من قاموسهم فجأة سبعين عامًا من الاحتلال والاضطهاد والتنكيل والقتل العشوائي بحق أصحاب الأرض.
مؤلم جدًا أن يصدر منهم ذلك السلوك، بالتزامن مع ما نرى ونسمع من تعاطف الشعوب غير العربية على مستوى العالم أجمع لقضية جذبت اهتمام الرأي العام، وأصبحت قضية كل الشعوب.
أصحاب هذا التصرف مع كل أسف يصح فيهم قول المتنبي حين قال:
لا خَيلَ عِندَكَ تُهديها وَلا مالُ
فَليُسعِدِ النُطقُ إِن لَم تُسعِدِ الحالُ
-
15 عامًا في إبصار – ح (1) ليلة التأسيس وتحقيق الحلم
في مثل هذا اليوم 04 نوفمبر من العام 2003م، كُنت أجلس في قاعة اجتماعات البنك الإسلامي للتنمية وأعيش نشوة فرح وأنا أرى حُلمًا قد تحقق لهدف وضعته في 09 سبتمبر 1996م أثناء مغادرتي لشُقتي في العمارة رقم 2655 المطلة على شارع 27 بمدينة «مينيابولس Minneapolis» بولاية «مينيسوتا Minnesota» الأمريكية،
بأن أؤسس مركزًا لتدريب وإعادة تأهيل ذوي الإعاقة البصرية في جدة ضمن مشروع يصنع من الأشخاص المكفوفين مستقلين ذاتيًا، وأكون عضوًا فيه، وأن يكون بمثابة عمل يؤمن لي مستقبل وظيفي لتحسين وضعي المادي. وذلك بعد انتهائي من برنامج للاستقلال الذاتي تلقيته في معهد الجمعية الوطنية للمكفوفين.
حيث خرجت من شقتي بمفردي، وركبتُ سيارة الأجرة، ووصلتُ إلى المطار حاملًا حقائبي بيدي اليُسرى على ظهري وعصاي البيضاء بيدي اليُمنى، وتقدَّمتُ إلى الطابور حتى جاء دوري، وسمعتُ المُوظَّفة تُنادي، فقدَّمت التذاكر، ووزنتُ الحقائب، وأخذتُ بطاقة الصعود إلى الطائرة، وتوجَّهتُ إلى صالة السَّفر حسب إرشادات المُوظَّفة.
ذلك أهم ما التمسته من فرق قبل وبعد التحاقي ببرنامج التدريب، فلقد تحوَّلتُ في ثلاثين يومًا من شخص غير قادر على الحركة والتَّنقُّل العام في مُعظم الأوقات بمفردي، إلى شخص قادرٍ على الاعتماد على ذاته. ولديه مهارات إضافية.
ممارسة مهارات الحركة والتنقل باستخدام العصا البيضاء خارج المعهد – سبتمبر 1996م من خلال التدرب على مهارات التوجه والتنقل الآمن باستخدام العصاء البيضاء، واستخدام الآلات الفنية، والحاسب الآلي والقراءة والكتابة بطريقة برايل، والمهارات الحياتية والإدارة المنزلية (ترتيب، تنظيف، طبخ) مما مكنني من استئناف هوايتي السابقة في مجال الطعام التي كنت قد توقفت عن ممارستها، ونجحتُ في الاعتماد على نفسي في مُمارسة حياتي اليومية بصورة طبيعية، وشعرتُ بحلاوة ومُتعة الاستقلال الذَّاتي.
وخلصت إلى أن العمى ليس كارثة، فالإنسان إذا فقد حاسَّةً واحدةً من الحواسِّ بالتأكيد ستنمو لديه حواسُّ تعويضية وقُدرات أخرى تجعله قادرًا على مُمارسة ما يرغب من هوايات وطموحات مهما صعبت، مثل الطبخ والتقطيع، علاوةً على المشي بمُفرده، فهو يقوم بجميع تلك الأعمال بيديه ورجليه وليس بعينه، وبصره وسيلة مُساعدة لذلك.
كما أدركت الحاجة الماسَّة لنقل مثل هذه البرامج، وفلسفة الاستقلال الذَّاتي عمومًا إلى بلادنا، للقضاء على العجز والشعور بالإحباط الذي يصيب فاقدي الإبصار أو أسرهم، وإعادة زرع الثقة في أنفسهم لمواصلة حياتهم اليومية بصورة طبيعية وأكثر فاعلية مع توعية المُجتمع.
أثناء التدريب في مركز الجمعية الوطنية للمكفوفين بمينيسوتا – سبتمبر 1996م وبالفعل بعد ذلك اليوم بنحو 7 سنوات من البحث والدراسة واللقاءات التي أجريتها مع عدد من الصحف والقنوات الفضائية، وتقديمي لفكرة المشروع وتبنيه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز -رحمه الله- ومعالي الدكتور أحمد محمد علي وسعادة الدكتور عاكف المغربي، تحقق هدفي بتأسيس المركز رسميًا.
ففي مساء يوم 04 نوفمبر 2003م – 10 رمضان 1424هـ عقد الاجتماع التأسيسي للمشروع بمقر البنك الإسلامي للتنمية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز –رحمه الله- بحضور الأعضاء المؤسسين من أصحاب السمو الملكي الأمراء ورجال الأعمال والشخصيات العامة، وسعادة الأستاذ إحسان بن صالح طيب مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة آنذاك والأستاذ بدر بن جابر السحاقي مدير الجمعيات الخيرية وفريق مركز إبصار وعدد من أوائل المستفيدين من المركز من ذوي الإعاقة البصرية وأعلن عن تأسيس المشروع باسم «جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمات الإعاقة البصرية» وتسجيلها لدى وزارة الشؤون الاجتماعية آنذاك برقم «265».
صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز – رحمه الله – أثناء ترأسه للاجتماع وعلى يمينه معالي الدكتور أحمد محمد علي ثم سعادة الدكتور عاكف المغربي، وعلى يساره صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد ثم معالي الدكتور محمد عبده يماني – رحمه الله – ثم صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال – 4 نوفمبر 2003 واختير صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز -رحمه الله- رئيسًا لها والذي ألقى كلمة بتلك المناسبة مما جاء فيها:
“إن لمن دواعي السعادة أن يأتي إعلاننا عن قيام الجمعية رسميًا في هذا الجو الروحاني الذي نأمل أن يكون بشير خير -بإذن الله- ومما يزيد تفاؤلنا بنجاح عملنا أن ميلاد أول مجلس إدارة منتخب لها سيكون الليلة أيضاً. هذا المجلس الذي سوف يأخذ على عاتقه تنفيذ الخطط والبرامج وصولاً إلى تحقيق الأهداف النبيلة المرجوة -بإذن الله- والتي سبق أن حددناها في اجتماعاتنا السابقة.
إن المجتمع أيها الإخوة ينتظر من الجمعية الكثير، ولذلك فلا بد أن تكون جهودنا كلها موجهة لتحقيق ذلك لتكون إضافة نوعية ومستمرة للمجتمع المدني في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية، ومرجعية في العمل الأهلي التطوعي التنموي.
ونحن في برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (أجفند) ماضون بمشيئة الله في تقديم ما يعين الجمعية على تحقيق أهدافها، ويسعدنا أن تكون باكورة التعاون بين أجفند والجمعية اتفاقية سوف نوقعها الليلة يتم بموجبها تقديم دعم مالي قدره 750 ألف ريال لتعزيز البناء المؤسسي وتدريب العناصر البشرية لتكون قادرة على استيعاب التجارب الجديدة في مجال تأهيل المعوقين بصرياً. ومن ثم نقل تلك التجارب بالكيفية التي تلائم مجتمعنا”.
أثناء توقيع صاحب السمو الملكي الأمير طلال رحمه الله ومعالي الدكتور أحمد محمد علي على اتفاقية دعم الأجفند لجمعية إبصار بمبلغ 750 ألف ريال – 4 نوفمبر 2003 وتم انتخاب أول مجلس إدارة للجمعية من 11 عضوًا برئاسة معالي الدكتور أحمد محمد علي الذين بدورهم اجتمعوا لاحقا واتخذوا قرارا بتعيني مديرًا تنفيذًا للجمعية اعتبارا من الثلاثاء 17 رمضان 1424هـ – 11 نوفمبر 2003م.
وكان معاليه قد ألقى كلمة في الاجتماع مما جاء فيها “إن الجمعية التي نلتقي هذا المساء لنعلن على بركة الله تأسيسها تسعى للإسهام في تحقيق أهداف سامية تتمثل في:
- تأهيل المعوقين بصرياً والمختصين والعاملين في هذا المجال.
- تقديم اختبارات تقويم البصر لضعاف البصر.
- توفير التكنولوجيا لضعاف البصر مع الدعم والمساندة التدريبية.
- توعية المجتمع عن أسباب الإعاقة البصرية وطرق الوقاية منها.
- تجميع وتصنيع الأدوات البصرية.
- إنشاء مراكز البحث العلمي والمعاهد المتخصصة في خدمة العوق البصري.
- دعم الأبحاث والدراسات المتعلقة بالإعاقة البصرية.
- تطوير الأبحاث والخدمات المتعلقة بالعوق البصري”.
خطاب الشكر الموجه لي من مجلس إدارة جمعية إبصار على المنجزات التي تحققت وتقديم فكرة المشروع – 29 أكتوبر 2006م وهكذا تأسس أول مشروع في العالم العربي لتدريب وإعادة تأهيل ذوي الإعاقة البصرية ليكونوا مستقلين ذاتيًا دون حاجتهم للسفر إلى أمريكا أو أوروبا لذلك، ونواة لتنمية وتطوير برامج إعادة تأهيل ذوي الإعاقة البصرية في المملكة والعالم العربي، ومكنني من العودة للعمل بصفة رسمية بعد (11) عامًا من إحالتي إلى التقاعد المبكر من عملي في الخطوط السعودية في 15/10/1992م، والالتحاق ببرامج تدريب تخصصية في المجال.
وللمصادفة فإن الوقت الذي سطرت فيه هذه الذكرى والعالم منشغلًا بما يدور من أحداث في غزة «طوفان الأقصى»، قد شابه الفترة التي كنت منشغلًا فيها بالعمل على تأسيس المشروع من مكتبي بمستشفيات ومراكز مغربي إذا كان العالم منشغلا أيضًا بـ «الانتفاضة الفلسطينية الثانية» التي اندلعت في 28 سبتمبر 2000م الأمر الذي قادني للالتقاء ببعض شباب الانتفاضة الذين تكفلت مستشفيات مغربي بعلاجهم من الإصابات التي تعرضوا لها في أعينهم، كذلك التقائي بأحد المعاقين بصريًا من أهالي غزة وزوجته الذين جاءا للعمرة والبحث عن علاج للالتهاب الصباغي الوراثي في المستشفى.
ولعلي أتناول تلكما القصتين في سياق الحلقات القادمة من هذه السلسة.
-
التقرير الأسبوعي 94-95 لأعلى 10 مشاهدة
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي للأسبوعين 94-95 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي سأخصصه لتقديم ملخص إحصائي عن حركة الموقع لشهر أكتوبر لعام 2023م بمناسبة انتهائه وأعلى 10 مواضيع مشاهدة فيه.
حيث تم نشر (12) موضوعًا جديدًا خلال الشهر، وبلغ إجمالي زوار الموقع (696) زائر منهم (79.00%) من المملكة العربية السعودية، (5.89%) الولايات المتحدة الأمريكية، (1.15%) مصر، (1.15%) إيرلندا، (1.15%) الإمارات، (0.89%) كندا، و(10.78%) من دول أخرى.
(91.38%) منهم تصفحوا الموقع عبر الجوال، و (7.18%) عبر الحاسب الآلي و(1.44%) عبر الأجهزة اللوحية (تابلت).
وقد حقق موضوع «مجلة اليمامة: في يوم العصا البيضاء.. الشريك الأدبي ينظم أمسية ثقافية عن أدب العميان» أعلى مشاهدة. تلاه مقال «يا أعذب الحب.. إكليلُ وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري» في المركز الثاني، ثم مقال «أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا» في المركز الثالث.
وفيما يلي ترتيب الأعلى 10 مواضيع مشاهدة:
1- مجلة اليمامة: في يوم العصا البيضاء.. الشريك الأدبي ينظم أمسية ثقافية عن أدب العميان
عدد المشاهدات: 303 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/0en7
2- يا أعذب الحب.. إكليلُ وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري
عدد المشاهدات: 69 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/sd3i
3- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
عدد المشاهدات: 55 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/7o9b
4- أدب العميان.. الحاضر الغائب عن رفوف المكتبة العربية
عدد المشاهدات: 46 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/lkmc
5- خفايا وأسرار “أهيم بروحي” للزمخشري
عدد المشاهدات: 44 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/fwdb
6- المروتين بين المعلومة المغلوطة والصواب
عدد المشاهدات: 36 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/d19k
7- رواية «الحب المفقود في بلاد الحبشة»
عدد المشاهدات: 33 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/qfjx
8- جيب القول على الرايق تحفه فنية رياضية كتبها الزمخشري لنادي الوحدة وغنتها هيام يونس لجماهير الكرة العربية
عدد المشاهدات: 26 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/3us8
9- التقرير الأسبوعي 90 لأعلى 10 مشاهدة
عدد المشاهدات: 25 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/d6dv
10- حالات مزاجية
عدد المشاهدات: 24 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/m6t1
ويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow -
أدب العميان.. الحاضر الغائب عن رفوف المكتبة العربية.
يعرف الأدب بأنه أحد أنواع التعبير الإنساني الذي يعبر من خلاله الإنسان عن عواطفه وأفكاره وخواطره بأرقى الأساليب الكتابية سواء كانت نثرًا أو شعرًا. وقد اتخذ في عصرنا الحديث أشكالًا متعددة تجاوزت المئة والعشرين منها القصص والروايات والمسرحيات السير الذاتية والرحلات بما في ذلك موضوعنا (أدب العميان) وهو كل ما كُتب من قصص في العمى والعميان وتراجمهم وما قيل شعرًا. كرائعة حبر الأمة الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
إنْ يأخُذِ اللَّهُ من عينيَّ نُورَهُما * ففِي لِسانِي وقلبي مِنْهُما نورُ
قلبي ذَكيٌّ وعَقلي غَيْرُ ذي دَخلٍ * وفي فمِي صارمٌ كالسَّيفِ مأثورُ
ويعتبر أدب العميان أو أُولِي الضَّرَرِ كما سماهم القرآن الكريم نوع من أنواع الأدب الذي أهتم به العرب والمسلمون منذ فجر الإسلام، وعامة الكتاب والأدباء على مر العصور لما حظوا به من مكانة بنزول سورة «عبس» وما تبعها من آيات وأحكام وقصص.
فعلى سبيل المثال سورة يوسف التي قال تعالى فيها ﴿نحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ﴾.. آية (3). والقَصص (بفتح القاف) معناها الحكايات والروايات الواقعية الحقة، أو الأخبار أو الأحاديث المقصوصة، هي بمثابة الرواية الواقعية في عصرنا الحديث.. حيث تناولت السورة قصة فقدان سيدنا يعقوب عليه السلام لبصره وما ترتب عليه من أثر حتى استعادته. كلك قصص الصحابي الكفيف ابن ام مكتوم التي وردت في ثلاثة سور (عبس، والنساء، والحج).
والمتبع لذلك يجد أن الأولين اهتموا بتدوين سير وتراجم العميان وقصصهم بدًء بكتاب «المعارف» للعلامة ابن قتيبة المتوفي سنة (276هـ) الذي خصص فيه فصلا لأصحاب العاهات وذكر منهم عددًا من أشراف المكافيف، مرورًا بكتاب «نَكْتُ الِهيمْانِ في نُكَتِ العُمْيَاِن» لصلاح الدين خليل بن آيبك الصفدي في القرن الثامن الهجري. عدا مئات من صنوف الكتب التي تناولت تراجم العميان واشعارهم وكل ما ارتبط بهم من آداب وفكر كشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم (حسان بن ثابت) رضي الله عنه، وشاعر العصر الأموي والعباسي «بشار بن برد»، والفيلسوف الأديب «أبو العلاء المعري».
وصولا إلى كتاب «الأيام» المنشور في 1929م لعميد الأدب الكفيف «طه حسين» الذي قال في مقدمته «أنا أتمنى أن يجد الأصدقاء المكفوفين في قراءة هذا الحديث تسلية لهم عن أثقال الحياة، كما وجدت في إملائه، وأن يجدوا فيه بعد ذلك تشجيعًا لهم على أن يستقبلوا الحياة مبتسمين لها، كما تبتسم لهم ولغيرهم من الناس».
وقد أدركت أهمية هذا النوع من الأدب حينما أصبت بالإعاقة البصرية في العام 1992م ووقوع كتاب «نَكْتُ الهِمْيان في نُكَتِ العُمْيان» بين يدي واطلاعي عليه وتأثري بما تضمنه من توجيه ديني وتربوي وتحفيز معنوي للتكيف مع العمى.
فبدأت البحث عن مزيد من الكتب المماثلة والمقاربة لعصرنا فلاحظت شح المكتبة العربية من الكتب والمؤلفات التي تقدم تجارب واقعية وملهمة لذوي الإعاقة البصرية بما يتناسب مع احتياجاتهم في عصرنا الحديث، باستثناء كتاب «الأيام» الذي وجدته كتب بأسلوب أدبي عالي يحتاج إلى قدر معين من الثقافة لاستيعابه والانتفاع به في التكيف مع العمى، كما أنه حاكى ظروف ومشاكل المكفوفين في مصر في الفترة التي عاشها المؤلف «طه حسين».
وفي المقابل نجد وفرة لما كتبه العديد من الكتاب والأدباء والفلاسفة الغربيون من المكفوفين وإثرائهم للساحة الأدبية بكتابة سيرهم الذاتية وتجاربهم مع فقدان البصر بزوايا مختلفة ساهمت في تنمية وتطوير خدمات المكفوفين في الغرب كالسيدة «هيلين كيلر» الكفيفة الصماء الملقبة بـ «معجزة الإنسانية» بمؤلفاتها «العالم الذي أعيش فيه»، «الخروج من الظلام»، «هيلن كيلر في اسكتلندا»، «أضواء في ظلامي»، «قصة حياتي» وغيرها، والأديب العالمي «خورخي لويس بورخيس» الذي فقد بصره في منتصف العمر وألف العديد من الكتب منها «سيرته الذاتيّة»، «المرايا والمتاهات»، «الصانع»، والمؤلّف الفرنسي «جاك لوسيران» الذي فقد بصره في سن السابعة حين أصيبت عيناه خلال الحرب العالمية الثانية، وأمضى سنة في معسكرات الاعتقال لينجو من التجربة ويؤلّف عدّة كتب منها «ومن ثمة هناك ضوء» عن تجاربه منذ طفولته المبكّرة إلى حين تحرره من معسكر الاعتقال، والمؤلف «توم سوليفان» الذي سرد سيرة حياته ومنجزاته في كتابه «لو كان بإمكانك رؤية ما أسمع»، والمؤلّف «ستيفن كوسيستو» الذي ألف كتاب «كوكب العميان» ومذكراته «التنصّت: حياة بالأذن». والمحاضر الجامعي «جون هول» الذي ألف كتاب عن تجربته مع العمى «لمس الصخور: تجربة في العمى»، وغيرهم الكثير.
وأمام هذا الواقع بادرت بكتابة تجربتي مع فقدان البصر في كتاب أصدرته في العام 2002م بعنوان «حصاد الظلام» بهدف استحداث مجال جديد في أدب العميان يمزج ما بين السيرة الذاتية وأدب الرحلات والطرق والأساليب الحديثة للتعامل مع الإعاقة البصرية، ونقل التجارب الملهمة للمكفوفين، كإشراقة فكرية وأدبية لذوي الإعاقة البصرية وأسرهم والمختصين في المجال ومحبي السير الذاتية وأدب الرحلات.
حيث قدمت فيه لمحة مختصرة عن ولادتي ونشأتي في أحضان الأديب طاهر زمخشري جدي لأمي بعد وفاة والدي، وقصة التحاقي بالخطوط السعودية كمضيف جوي، وبدء الصراع والمعاناة مع فقداني للبصر التدريجي أثناء عملي، وما ترتب عليه من آثار دفعتني لمحاولة الهروب من ذلك الواقع المرير بالإبداع في العمل أدى إلى نيلي لقب أفضل مدرب خدمة جوية وتقديمي لفكرة «وجبة الراكب الكفيف» إلى أن أسدل الستار على عملي مع الخطوط السعودية بإحالتي إلى التقاعُد المبكر في 1992/10/15م، وعرجت على ما واكب ذلك من أحداث مأسوية أثرت على حياتي الأسرية والمهنية، انعكست عليَّ بصدمة نفسية كادت تقضي على طموحاتي، لولا إعلان فوز فكرة «وجبة الراكب الكفيف» بعدة جوائز عالمية الأمر الذي أشعل حماسي للانطلاق من جديد لمُقاومة اليأس والإحباط الذي أصابني، وكيف تابعتُ سيري في الظَّلام الذي كان يتفاقم يومًا بعد يوم حتى أصبح أشبه بليل لا يدرك صُبحه، وتمسَّكي بخيط الأمل برحلات إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1994م و 1996م الذي التحقت فيه ببرنامج تدريب وإعادة تأهيل كان منعطفًا غيَّر مجرى حياتي فأصبحت أُمارس حياتي اليوميَّة بصورة طبيعيَّة فسردُت تفاصيل ذلك البرنامج وأثره عليَّ، واستعرضت مجموعة من قصص المكفوفين الذين قابلتهم خلال البرنامج.
وختمتُ الكتاب بطرح ما توصلت إليه من رؤية وفلسفة للنهوض بمُستوى خدمات الإعاقة البصرية وتطوير البرامج التَّأهيلية للمختصين.
وبعد مضي 17 عام من إصداره والتقائي بمئات من ذوي الإعاقة البصرية بحكم عملي في مجال خدمات الإعاقة البصرية وإعادة التأهيل لاحظت استمرارية شح الإنتاج الأدبي والفكري الذي يلبي احتياجات ذوي الإعاقة البصرية ويقدم قصص وتجارب ملهمة تحفزهم للتكيف مع حالتهم البصرية والاندماج في المجتمع بصورة طبيعية، مقارنة بوفرة كتب تجارب المكفوفين الغربيين الملهمة ككتاب «Blind Courage» للكفيف الأمريكي «بيل ايروين – Bill Irwin» الذي ألفه في العام 1991م بالتعاون مع الكاتب (ديفيد مكاسلاند – David McCasland). عن رحلته كأول كفيف يجتاز مسار الأبلاش قاطعًا مسافة 3380 كيلومتر بين الجبال والأودية مشيًا على الأقدام بمعية كلبه من ولاية جورجيا إلى ولاية مين، وحولت قصته في العام 2014م إلى فيلم عالمي بذات العنوان. كذلك كتاب قصة حياة الإعلامي الأمريكي الكفيف «إيد لوكس Ed Lucas» «Seeing Home: The Ed Lucas Story» الذي صدر في العام 2015م وبيعت منه ملايين النسخ.
فبادرت ثانية بإعادة إصدار مؤلفي «حصاد الظلام» في طبعة ثانية في العام 2019م مع تحديث الإحصائيات والأرقام وبعض المعطيات وفق المستجدات الملحة. لكنه لم يحظ بالرواج الكافي كما ينبغي، ولعل ذلك يعود إلى ما قاله د. صالح الشحري في مقاله المنشور في مجلة اليمامة بتاريخ 2022/12/29م بعنوان «في حصاد الظلام.. تجربة انسان مع مرض العشى الليلي» بأنه “تجربة ثرية ملهمة ولو أتيح للكتاب بعض اللمسات الأدبية لكان أكثر جاذبية وبريقاً”.
وعلى أي حال فإني أهيب بالكتاب والنقاد والأدباء أن يولوا هذا النوع من الأدب اهتمام وعناية خاصة بإحيائه ونشره لاستعادة المكانة الأدبية التي أوجدها العرب والمسلمون في هذا المجال، وأحث أقراني من ذوي الإعاقة البصرية أن يثروا الساحة الأدبية بكتابة ونشر قصص تجاربهم الملهمة لإضاءة شموع في طريق الظلام لما لها من أثر فعال على نفوس ذوي الإعاقة البصرية الذين يتوقع أن عددهم قد يتضاعف بحلول العام 2050م.نشر هذا المقال على مجلة اليمامة في 2023/10/15م
-
التقرير الأسبوعي 93 لأعلى 10 مشاهدة
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 93 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي أظهر أن خبر «مجلة اليمامة: في يوم العصا البيضاء.. الشريك الأدبي ينظم أمسية ثقافية عن أدب العميان» قد حقق أعلى مشاهدة. تلاه مقال «أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا» في المركز الثاني، ثم مقال «قصة كتاب: رحلتي عبر السنين» في المركز الثالث.
وفيما يلي ترتيب الأعلى 10 مواضيع مشاهدة:
1- مجلة اليمامة: في يوم العصا البيضاء.. الشريك الأدبي ينظم أمسية ثقافية عن أدب العميان
عدد المشاهدات: 264 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/0en7
2- يا أعذب الحب.. اكليلة وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري
عدد المشاهدات: 23 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/sd3i
عدد المشاهدات: 18 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/m6t1
4- المروتين بين المعلومة المغلوطة والصواب
عدد المشاهدات: 12 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/d19k
5- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
عدد المشاهدات: 11 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/7o9b
6- رحم الله العم هاشم زمخشري
عدد المشاهدات: 9 مشاهدات
https://mohammedbellow.com/z6ta
7- جيب القول على الرايق تحفه فنية رياضية كتبها الزمخشري لنادي الوحدة وغنتها هيام يونس لجماهير الكرة العربية
عدد المشاهدات: 9 مشاهدات
https://mohammedbellow.com/3us8
8- قصة رباعية نجوى.. وإعلان القصيبي الزمخشري أميرًا للشعر
عدد المشاهدات: 7 مشاهدات
https://mohammedbellow.com/zj6n
9- التهاب الشبكية الصباغي الوراثي والتعامل الأمثل معه
عدد المشاهدات: 7 مشاهدات
https://mohammedbellow.com/u3cv
10- رواية «الحب المفقود في بلاد الحبشة»
عدد المشاهدات: 7 مشاهدات
https://mohammedbellow.com/qfjx
ويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow -
حالات مزاجية
الإنسان قد يواجه حالات مزاجية غريبة وغير مفهومة أحيانًا، وقد يكون من الصعب على الشخص نفسه تحديد السبب الدقيق لهذه المشاعر أو الحالة المزاجية التي يعيشها.
قد تكون هذه المزاجيات نتيجة تأثر العوامل البيولوجية، مثل التغيرات في مستويات الهرمونات في الجسم، أو تأثير العوامل النفسية، مثل التوتر والقلق، أو العوامل الاجتماعية والبيئية المحيطة.
قد تكون هناك أيضًا أسباب أخرى لهذه الحالات المزاجية المتقلبة، مثل التغيرات في نمط الحياة أو العوامل الغذائية أو العادات اليومية.
لا يوجد سبب واحد محدد يمكن تطبيقه على الجميع، حيث يختلف التأثير والتأثر من شخص لآخر.
من المهم أن نقبل ونفهم أن الإنسان يمر بتجارب مختلفة ومشاعر متنوعة، وقد يكون الأفضل أن نبادر بتقديم الدعم والتفهم للأشخاص الذين يعانون من حالات مزاجية غريبة.
إذا استمرت هذه الحالة لفترة طويلة أو تسببت في مشاكل في الحياة اليومية، فقد يكون من الجيد البحث عن المساعدة الاحترافية من أخصائي نفسي أو طبيب لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب إن لزم الأمر.
-
التقرير الأسبوعي 91-92 لأعلى 10 مشاهدة
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي عن الأسبوعين 91-92 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي أظهر أن مقال «يا أعذب الحب.. اكليل وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري» قد حقق أعلى مشاهدة، وممن علقوا عليه القارئ محمد بقوله “مذهل أيها الأديب المتأنق بجمال الحس وروعة الكلم قرأت هنا ما لم أكن أعرفه من قبل عن سيرة الراحل الشاعر الكبير طاهر زمخشري “بابا طاهر” رحمه الله ليت فنان العرب أن يقدم لبابا طاهر شيء من رد الجميل بعد مماته فقد كان الراحل السبب الأول بعد الله سبحانه وتعالى في ظهور محمد عبده على الساحة الفنية السعودية والعربية وما تكفله بإقامته في لبنان إلا خير دليل على فضل بابا طاهر على صعود نجم فنان العرب ونحن نعلم علاقة الزمخشري القوية في الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة ولو لا زمخشرينا لما كان للعرب فنان اسمه محمد عبده. شكراً لبوح قلمك وسرد هذا التاريخ لشاعر لن تلد الأمة شاعر في قامته”.
واحتل مقال «أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا» المركز الثاني، وجاء مقال «قصة كتاب: رحلتي عبر السنين» في المركز الثالث.
وفيما يلي ترتيب الأعلى 10 مواضيع مشاهدة:
1- يا أعذب الحب.. إكليلُ وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري
عدد المشاهدات: 51 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/sd3i
2- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
عدد المشاهدات: 26 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/7o9b
عدد المشاهدات: 25 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/ikhe
4- رواية «الحب المفقود في بلاد الحبشة»
عدد المشاهدات: 24 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/qfjx
5- التقرير الأسبوعي 90 لأعلى 10 مشاهدة
عدد المشاهدات: 23 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/d6dv
6- متى تأسست بلدية الرياض؟!!
عدد المشاهدات: 16 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/b05r
7- رسائل من أوراق الياسمين
عدد المشاهدات: 15 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/355l
8- لا تخذل قلبًا كتاب جديد
عدد المشاهدات: 15 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/sotn
9- حتى ومعانيها إضافة جديدة للمكتبة العربية
عدد المشاهدات: 13 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/1agt
10- خفايا وأسرار “أهيم بروحي” للزمخشري
عدد المشاهدات: 12 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/fwdb
ويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow -
صحيفة الجزيرة: الشريك الأدبي ينظم أمسية ثقافية عن أدب العميان في يوم العصا البيضاء
الثقافية علي بن سعد القحطاني
ضمن مبادراته التطوعية نضم الشريك الأدبي ملتقى الياسمين أمسية ثقافية بعنوان «إشراقة من أدب العميان» مساء يوم الاحد ١٥ أكتوبر بمقهى Gathering الثقافي بجدة، بحضور عدد من ذوي الإعاقة البصرية وأسرهم، وعامة المهتمين بهذا الشأن. وذلك بمناسبة يوم العصا البيضاء الذي تحتفي فيه مجتمعات المكفوفين والجهات العاملة في المجال في العديد من دول العالم ومنها المملكة العربية السعودية في 15 أكتوبر من كل عام واستضافت الأمسية الكاتب والمؤلف محمد توفيق بلو أمين عام جمعية إبصار للتأهيل وخدمات الإعاقة البصرية الأسبق، الذي قدم محاضرة تناول فيها نبذة تاريخية عن يوم العصا البيضاء وأهدافه، وتعريف الأدب وأنواعه ومنه أدب العميان ولمحة تاريخية عنه،
واستعراض بعض النماذج لمشاهير العميان عبر العصور في الشرق والغرب ومؤلفاتهم وما كتب عنهم، وأهم الكتب العربية التي تناولت تراجمهم ككتاب «المعارف» للعلامة ابن قتيبة المتوفي سنة (276هـ) الذي خصص فيه فصلا لأصحاب العاهات وذكر منهم عددًا من أشراف المكافيف، مرورًا بكتاب «نَكْتُ الِهيمْانِ في نُكَتِ العُمْيَاِن» لصلاح الدين خليل بن آيبك الصفدي في القرن الثامن الهجري. كما ألمح إلى شح المكتبة العربية للإنتاج الأدبي والفكري الذي يلبي احتياجات ذوي الإعاقة البصرية وكيف قاده ذلك لتأليف كتابه «حصاد الظلام» في العام 2002م كإشراقة فكرية وأدبية لذوي الإعاقة البصرية وأسرهم والمختصين في المجال ومحبي السير الذاتية وأدب الرحلات. وإعادة إصداره في العام 2019م. وختم محاضرته بحث الكتاب والأدباء أن يولوا هذا النوع من الأدب اهتمام وعناية خاصة بإحيائه ونشره لاستعادة المكانة الأدبية التي أوجدها العرب والمسلمون في هذا المجال، وطالب أقرانه من ذوي الإعاقة البصرية بكتابة ونشر قصص تجاربهم الملهمة لإضاءة شموع في طريق الظلام وتكون مصدرًا لإلهام الآخرين. وقد نالت الأمسية على استحسان الحضور وتفاعلهم الإيجابي معها واتفق الجميع على أهمية وضرورة استمرارية مثل هذه الأمسيات وتنويع مواضيعها. فمن جهتها قالت الأستاذة وئام محمد الحبشي مديرة برامج ملتقى الياسمين سررنا بتسليط الضوء على موضوع أدب العميان لأنه فتح المجال لجميع فئات المجتمع المشاركة في الحراك الثقافي والادبي السعودي الذي نشهده اليوم والاحتفال بمناسبة العصا البيضاء المناسبة التي تخص فئة المكفوفين. وقد حققت الفعالية صدى واسع لدى الجمهور. وعرفت المجتمع بدور فئة المكفوفين في الأدب والكتابة وتشجيع المجتمع على الابداع والانطلاق في التطور. مضيفة إن استضافة فئة المكفوفين في ملتقى الياسمين سيكون حافزًا ودعمًا لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع ودلالة على أن المجتمع السعودي كيانًا واحدًا.
ومن جانبه وجه المهندس أديب صالح خوج رئيس مجلس إدارة جمعية متلازمة النجاح الذي كان من بين الحضور شكره وتقديره لوزارة الثقافة والشريك الأدبي ملتقى الياسمين والأستاذ محمد توفيق بلو على هذه الأمسية الجميلة التي تحدث فيها عن العصا البيضاء موضحًا أنه لم يكن يعرف شيء عنها سوى أنها مجرد عصا عادية. والآن أصبح يعتبرها بأنها بمثابة العصا السحرية للكفيف. وأضاف أنه تعرف على أناس عظماء وشخصيات كبيرة ومشهورة وأصحاب عطاء وبصمات امتدت آثارها على مر العصور إلى يومنا هذا وستبقى إلى الأبد. وفي ذات السياق قالت مسؤولة المشاريع بجمعية إبصار الأستاذة عالية أحمد أبو حسان إن الحديث عن أدب العمى والعميان بالتزامن مع مناسبة يوم العصا البيضاء ويوم البصر العالمي، يعتبر فكرة ممتازة، فقد حققت التعريف بمكانة الأعمى في القرآن الكريم وفي الحياة العامة. واعتقد أن طرح قضايا العمى والعميان في الصوالين الأدبية ضرورية جدًا وأتمنى استمرارها. أما الدكتور خالد صديق استشاري التأهيل المهني والعلاج السلوكي بالعمل، قال حضرت خصيصًا للفاعلية بهدف التعرف على مفهوم أدب العميان، والحقيقة إنني استمتعت بأسلوب الأستاذ محمد توفيق بلو في عرضه للموضوع بأسلوب علمي وبشكل غاية في الروعة، وخلصت منه بمعرفة المفهوم الإنساني للأدب، ومصطلح أدب العميان. بالإضافة إلى الالمام ببعض الشخصيات التاريخية من الذين من الله عليهم بفقدان بصرهم. وأضاف.. إن أهم ما خرجت به من هذه الأمسية الثقافية هو التعرف على التجربة الشخصية للمتحدث (بلو) مع فقدان البصر وكيفية تحويله إلى طاقة إيجابية. وأن أدب العميان والرحلات عندما يكون مقدم من كفيف يكون أكثر واقعيه لاعتماده على الإحساس في ملامسته للواقع. واقترح استمرارية مثل هذه الأمسيات بشكل دوري، ودعوة ذوي الإعاقة البصرية لحضورها لنشر الثقافة والتوعية بقضاياهم. يجدر بالذكر أن ملتقى الياسمين هو ملتقى ثقافي وترفيهي تأسس عام ٢٠١٩م لتطوير الهوايات والمواهب مرخص من قبل هيئة الترفيه وشريك أدبي لديه مسارات ثقافية متعددة من أهمها تنمية وتطوير الكتابة والقراءة في المجتمع.
الرئيسية
عدد المشاهدات 1٬029