-
المساجد والوصول الشامل لذوي الإعاقة وكبار السن
بحلول شهر رمضان المبارك يزداد الإقبال على المساجد من كافة فئات المجتمع بما فيهم ذوي الإعاقة وكبار السن خصوصا في العشر الأواخر منه، وتُبذل جهود مضنية من قبل القائمين عليها لتمكين المصلين من أداء صلواتهم بأمن ويسر وسهولة. ومع ذلك يواجه المصلين من كبار السن وذوي الإعاقة صعوبات وعوائق تجعلهم يترددون في الذهاب إلى المساجد وبالتالي يحرمون متعة أداء فريضة الصلاة مع الجماعة، وذلك بسبب سلوكيات وممارسات اجتماعية خاطئة وعيوب فنية في تصميم وتأثيث المساجد منها إيقاف السيارات بطريقة عشوائية حول المساجد، وجود درج ومزالج غالباً ما تفتقر لمعايير الوصول الشامل، خلع الأحذية وتكديسها أمام المداخل، محدودية الأبواب واتجاهات فتحها ووضع حواجز أرضية عندها، فرش كامل أرضية المسجد بالسجاد وعدم ترك ممرات للكراسي المتحركة، وضع سنادات للظهر في الصفوف الأمامية بدعامات حديدية أو خشبية أحياناً ورفوف مصاحف معلقة على الأعمدة بمستوى الرأس، عدا التدافع عند المخارج قبل وبعد الصلاة، وضع شبك من الحديد أو الألمنيوم على النوافذ مما يجعلها غير قابلة للاستخدام في حالات الطوارئ، عدم تهيئة المراحيض ودورات المياه لاستخدام ذوي الإعاقة وكبار السن.
وحيث أن تلك السلوكيات والممارسات تندرج ضمن الأذى الذي يأمرنا ديننا الحنيف بإزالته من الطريق تطبيقاً لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الشيخان: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ – أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ – شُعْبَةً، أَعْلَاهَا: قَوْلُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا: إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمان» لذلك لابد أن تكون المساجد خالية من الأذى ومن أفضل الأماكن تهئيةً لعامة المجتمع خصوصاً كبار السن وذوي الإعاقة وفقاً للمنهج النبوي في بناء وتصميم المسجد الذي قام على مبدئ جعله بـ 3 أبواب في اتجاهات مختلفة اثنين جانبية وواحد خلفي وخلو ساحته الداخلية من العوائق، الأمر الذي يتماشى مع المعايير والشروط الحديثة لسهولة الوصول الشامل لذوي الإعاقة وأنظمة ولوائح السلامة المعمول بها في أماكن التجمعات البشرية مثل صالات المطارات، الملاعب الرياضية، الأسواق المركزية…الخ.
وعليه أقترح وضع خطة استراتيجية لتطوير المساجد تبدأ بالعناية بالبيئة المحيطة بها بجعلها خالية من العوائق مثل (أحواض الزرع، علب الكهرباء …الخ) لتكون ميسرة للمشي والكراسي المتحركة، وفي حالة كان المسجد متعدد الطوابق لابد من وجود سلالم طوارئ خارجية مع مراعاة اقتصادية البناء، تخصيص أماكن لإنزال ذوي الإعاقة وكبار السن ومواقف خاصة بسياراتهم، بناء الدرج بمزالج ودربزينات للكراسي المتحركة حسب المواصفات والمعايير الدولية للوصول الشامل، تخصيص جزء من المساحة الأرضية للبناء لمواقف السيارات بما يتناسب مع طاقة المساجد الاستيعابية، جعل كافة الأبواب خالية من الحواجز وأن تفتح سحباً إلى الأجناب كهربائياً أو يدوياً، أن تكون ساحة المساجد الداخلية خالية من العوائق بأكبر قدر ممكن مثل الأعمدة والدواليب وسنادات الظهر …الخ وترك ممرات في المحيط الداخلي بها للمشي والكراسي المتحركة ووضع أرفف للأحذية على الحوائط المحيطة بها وتخصيص مساحات للمصلين على الكراسي الثابتة والمتحركة، عدم وضع أي شبك أو سياج حديدي على نوافذ المساجد للاستفادة منها كمخارج وتهوية إضافية في حالات الطوارئ والأعطال، العناية بتحسين ظروف الرؤية من خلال التباين في الألوان والتحكم في الإضاءة والسيطرة على الوهج، الاقتصاد في استهلاك الطاقة باستخدام حلول تقنية تنظم عمل الإضاءة والتكييف وفق الحاجة، تركيب كاميرات مراقبة وهواتف أرضية لاستخدماها في الطوارئ وعند الحاجة، تهيئة المراحيض والمواضئ لاستخدام ذوي الإعاقة وكبار السن وتشغيل كادر متخصص للنظافة والتعقيم الصحي للمسجد ومرافقه، عمل خطط وبرامج لتوعية وتثقيف المصلين بالعناية بالمساجد ومراعاة ظروف وحقوق المصلين الآخرين، تشجيع متطوعين من متحدثي لغة الإشارة لترجمة الآذان والإقامة والخطب للصم أو الاستعاضة عن ذلك بشاشات عرض إلكترونية.
وأمل أن تحظى هذه المقترحات بدعم الجهات القائمة على المساجد لجعلها أماكن مهيئة بالوصول الشامل لكبار السن وذوي الإعاقة وعامة المصلين كما يقتضيه ديننا الحنيف.نشر هذا المقال على صحيفة غرب الإخبارية في 2019/05/23م
0 -
أم وائل وقرنية الأمل
مع دخول شهر البر والإحسان «رمضان المبارك» ارتئيت أن افتتح مقالاتي فيه بقصة إنسانية جمعت بين البر والوفاء والطموح وحب الأمل ذكرتني بها رسالة تلقيتها من السيدة «أم وائل القرشي» من الطائف، جمعني بها موقف إنساني إبان عملي في جمعية إبصار منذ سنوات في أحد أجنحة فندق الساعة «فيرمونت» بمكة المكرمة مع ابنها الشاب وائل حسن ردة القرشي واخوته الثلاثة حينما غمرتهم الفرحة والسرور وهم يتابعون إزالة الضمادة عن عين «وائل» بعد إجراءه لعملية زراعة قرنية لعينه اليسرى ليكون أول مشهد يطل عليه بقرنيته الجديدة «الكعبة المشرفة» ووجه والدته واخوته بعد سنوات من إصابته بإعاقة بصرية بسبب قرنية مخروطية متقدمة بالعينين أصيب بها وهو في السنة الثانية من دراسته في «قسم الإعلام» بجامعة الملك سعود بالرياض وعلى إثرها ترك الدراسة وعاد ليعيش في الطائف مع والدته المنفصلة عن والده وشقيقه الأكبر واختيه التي تعاني احدهما من تأخر فكري.
وقد بدئت معاناة «وائل» مع الحالة وهو في المرحلة المتوسطة حينما أصيب بحساسية «الرمد الربيعي» وتطورت إلى قرنية مخروطية بالعينين وتضاعفت في العين اليسرى مما أدى إلى ارتشاح في القرنية نتيجة تشقق الغشاء الداخلي المبطن للقرنية، وبمرور الوقت استلزمت الحالة زراعة قرنية وبحكم ظروفهم الاجتماعية والمادية لاعتمادهم على الضمان الاجتماعي وما تجنيه والدته من عملها كعاملة في مشغل للخياطة لتمكنه وأخوته من مواصلة تعليمهم رغم الصعوبة التي يواجهها من حالته البصرية، تعذر علاجه وأصبح أسير لإعاقته البصرية على أمل أن يأتي الفرج ويخلصه من تلك المعاناة اليومية.
وفي أحد الأيام بينما كنت لا أزال على رأس عملي في جمعية إبصار طلبت مقابلتي سيدة عرفت نفسها بـ «أم محمد» قابلتها فأخبرتني أنها جاءت من الطائف بالنقل الجماعي على أمل أن أساعدها في قضية إنسانية لجارتها «أم وائل القرشي» وروت لي قصتها مع ابنها «وائل» وإعاقته البصرية ومعاناة الأسرة بسبب ذلك وإنها جاءت بمبادرة ذاتية دون علم «أم وائل» وكلها أمل أن تعود إليها ببشرة حل مشكلة «وائل» بعد أن سمعت في أحد البرامج الإذاعية عن برنامج مكافحة العمى الذي تنفذه جمعية إبصار آنذاك.
تأثرت كثيراً بوفاء «أم محمد» لجارتها وتكبدها مشقة السفر بمفردها من الطائف من أجل العثور على حل لمساعدها، فبشرتها خيراً، وإن الله لن يضيع سعيها في الخير، فغادرت مستبشرة وهي مليئة بالأمل والتفائل بقرب الفرج، ولحسن الحظ تزامن ذلك مع أبرمنا اتفاق مع شركة روفل لتشغيل الفنادق وشركة جولن هارس للعلاقات العامة ضمن مسئولياتهما الاجتماعية لتنفيذ برنامج تحت شعار «أشعر بحواسك» بحيث تتحمل الشركة قيمة عمليتين جراحية لحالة عمى أو ضعف بصر من محتاجي العاصمة المقدسة أو محيطها يمكن علاجها جراحياً بمستشفى مغربي للعيون، مع التمتع بقضاء يوم كامل شامل الخدمة والضيافة بأحد أجنة الفندق المطلة على الحرم وأداء مناسك العمرة، على أن يوافق المريض بأن يزيل الضمادة من عينه بعد العملية الجراحية في جناح الفندق المقيم به على مشهد الحرم المكي الشريف والكعبة المشرفة.
وعلى الفور تم اختيار الشاب «وائل القرشي» ليكون باكورة ذلك البرنامج بزراعة قرنية عينه اليسرى لمعالجة جزء من مشكلته التي حرمته نعمة البصر ومواصلة دراسته الجامعية، وأجريت له العملية في مستشفى المغربي على أن يزرع قرنية العين اليمنى بعد حين، وعلى اثر تلك العملية تمكن من استئناف حياته الدراسية بتلك القرنية وحصل على بكالوريوس اعلام وعلاقات عامة، ومن شدة طموحة كلل ذلك بالتحاقه بدورات لغة انجليزية حتى أجاداها تحدثا وكتابة، وامنت له الجمعية وظيفة مع إحدى الشركات فأصبح عوناً لأسرته إلى جانب والدته على أمل أن يحين الوقت لزراعة القرنية الأخرى. وبينما كان في الانتظار تغيرت الظروف بإنهاء عمله بالشركة ففقد دخله وعادت معاناته بعدم وجود وسيلة لزراعة القرنية الأخرى في ظل توقف برنامج مكافحة العمى بالجمعية وانعدام مورد دخل لتأمين قيمة العملية مما دفع «أم وائل» إلى مراسلتي بعد طول انتظار لسنوات طلباً لمساعدتها في إيجاد وسيلة لإجراء عملية زراعة القرنية لـ «وائل»، وإيجاد وظيفة له لمساعدتها في تحمل أعباء الحياة خصوصا بعد توقفها عن العمل لظروفها الصحية ووفاة شقيقه الأكبر في حادث مروري قبل سنوات.
وأغتنم فرصة شهر البر والإحسان لأنادي أصحاب مستشفيات العيون والمقتدرين من محبي فعل الخير بالتكفل بإجراء عملية زراعة القرنية في العين اليمنى والمتابعة الطبية للعين اليسرى لـ «وائل» بأسرع وقت ممكن، وتحمل تكاليف قدوم الأسرة من الطائف وإقامتهم خلال فترة إجراء العملية، وتوفير فرصة التدريب والعمل بعد الاستشفاء الكامل تطبيقاً للمثل الصيني «علمني الصيد ولا تعطيني سمكة»، كما أدعو دوائر المسئوليات الاجتماعية بالشركات الكبرى أن تضمن ضمن برامجها دعم الجمعيات والمنظمات العاملة في مجال مكافحة العمى الممكن تفاديه، للوصول إلى العناية المثلى بصحة وسلامة العين ومساعدة وتخفيف العبء على الضعفاء والمحتاجين للعلاج.نشر هذا المقال على صحيفة غرب الإخبارية في 2019/05/10م
+1 -
اختيار الصديق الحقيقي
إن عملية اختيار الصديق الحقيقي تعد أمرًا هامًا وشخصيًا، فهي تعتمد على مجموعة من العوامل المختلفة. فيما يلي سأقدم بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في اختيار الصديق الحقيقي:
- القيم المشتركة: يعد وجود قيم مشتركة بينك وبين الشخص المراد تحديد صداقته أمرًا مهمًا. فتحقق ما إذا كانت لديكما مبادئ ومعتقدات مشتركة في الحياة. وما إذا كان هناك توافق فيما يتعلق بالأمور الأخلاقية والاهتمامات الشخصية.
- الصداقة المتبادلة: يجب أن تكون الصداقة علاقة ذات طابع متبادل، حيث يعطي الطرفان ويستقبلان الدعم والاهتمام والاحترام بشكل متساوٍ. فتأكد من أن الشخص الذي ترغب في صداقته مستعدًا للاستماع إليك ودعمك في الأوقات السعيدة والصعبة على حد سواء.
- الثقة والصدق: أساسيان في أي علاقة صداقة. فيجب أن يكون الشخص الذي تختاره صديقًا يمكنك الاعتماد عليه والثقة به، وعلى العكس أيضًا. يجب أن يكون هناك تفاهم وصدق في التعامل والتواصل بينكما.
- الاهتمام والاحترام: يجب أن يحترم من تختاره صديقًا صداقتك ويهتم بك كشخص. فلابد أن يظهر ذلك في استعداده الدائم للاستماع إليك ومساعدتك ودعمك، وعدم التصرف بطرق تؤذيك أو تقلل من قيمتك.
- التوافق والتواصل: يعد التوافق فيما يتعلق بالاهتمامات والهوايات والأنشطة المشتركة أمرًا مهمًا في إيجاد صداقة حقيقية. يمكنك البحث عن أشخاص يشاركونك نفس الاهتمامات والشغف، وهذا سيسهم في تعزيز العلاقة وقضاء أوقات ممتعة معًا.
- القدرة على التسامح والصفح: في أي علاقة صداقة، قد يحدث خلاف أو اختلافات في بعض الأحيان. لذا، يجب أن يكون الشخص الذي تختاره صديقًا متسامحًا وقادرًا على الصفح والتسامح في حالة وقوع خلافات أو صدامات بينكما.
- الاستقرار العاطفي: يفضل أن يكون الصديق الحقيقي شخصًا ثابت العواطف والمزاج، وذلك لأن التقلبات المستمرة في السلوك والمشاعر يمكن أن تؤثر سلبًا على علاقة الصداقة.
- الوفاء والاستمرارية: صداقة حقيقية تعتمد على الوفاء والاستمرارية. يجب أن يكون الصديق ملتزمًا بالعلاقة وعلى استعداد للبقاء معك في الأوقات الجيدة والسيئة، وعدم التخلي عنك عندما تواجه أي صعوبات.
في النهاية، يجب أن تتأكد من أن اختيارك للصديق الحقيقي ينطوي على عملية تعرف وتفاهم متبادلة. قد يحتاج الأمر إلى بعض الوقت والتجارب لاكتشاف الشخص الذي يتوافق معك ويمكنك الاعتماد عليه بصدق.
+1 -
التقرير الأسبوعي 87 لأعلى 10 مشاهدة
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 87 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي أظهر أن جديد المقالات «رحم الله العم هاشم زمخشري» قد حقق أعلى مشاهدة، وممن علقوا عليه القارئة نجاة بقولها “هذه هي قصة الإنسان في الحياة تنتهي بالرحيل، ولكن تظل الذكريات الجميلة والأعمال الجليلة والسيرة الطيبة أفضل مواساة يخلفها الراحل لأحبابه. رحم الله العم هاشم وأمواتنا وجميع المسلمين”.
تلاه جديد مقالات الضيوف «نعم تنازلت…!» للكاتبة أماني سليماني في المركز الثاني وممن علقوا عليه القارئة غدير بقولها “أبدعتِ في وصف الإحساس بعمق شديد وكنتِ رائعة في إيصال الفكرة والغاية النبيلة منها..”. والقارئة كوتش أمينة بقولها “كلام رائع يستحق التوقف للحظة وإعادة التفكير.. نعم التنازل الذي تكلمتِ عنه رائع وعلاج رائع”. والقارئة عبير محمود توفيق بقولها “رائعة الكلمات ومغزاها ولخصت الكثير والكثير مما نعاني منه في هذه الدنيا الفانية”
واحتل لقائي مع الجزيرة الثقافية «حفيد طاهر زمخشري لـ«الجزيرة الثقافية»: آمل الاهتمام بثقافة وأدب الإعاقة» المركز الثالث وعلق عليه المخرج الإذاعي المهندس عدنان هوساوي بقوله “اذكر جيدا القناة السعودية الثقافية التي أوقفت رغم انها جذبت اهتمام الرأي العام في فترة وجيزة لا شك بأن قرار تدشين قناة ثقافية جديدة سوف يعيد ذلك الاهتمام وذلك الوهج” والقارئ أبو إبراهيم بقوله “بشرى خير نسأل الله للقائمين على هذه القناة التوفيق والسداد في ابراز رسالة هذه القناة بصورة إبداعية وجاذبة لفئات المجتمع ككل وليس فئات ذوي الإعاقة فقط”.
وفيما يلي ترتيب الأعلى 10 مواضيع مشاهدة:
1- رحم الله العم هاشم زمخشري
عدد المشاهدات: 162 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/z6ta2- نعم تنازلت…!
عدد المشاهدات: 137 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/ngzb3- حفيد طاهر زمخشري لـ«الجزيرة الثقافية»: آمل الاهتمام بثقافة وأدب الإعاقة
عدد المشاهدات: 70 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/qeb74- أهمية احترام المرأة
عدد المشاهدات: 54 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/z6dq5- وثائقي الطاهي الجوي القصة التي لم تنتهِ
عدد المشاهدات: 51 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/rmbx6- التقرير الأسبوعي 86 لأعلى 10 مشاهدة
عدد المشاهدات: 31 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/mrbt7- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
عدد المشاهدات: 14 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/7o9b8- يا أعذب الحب.. إكليلُ وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري
عدد المشاهدات: 11 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/sd3i9- أنا لست في الجنة مجموعة قصص من واقع الحياة
عدد المشاهدات: 9 مشاهدات
https://mohammedbellow.com/oj0e10- الطاهي الجوي – الجزء الأول
عدد المشاهدات: 8 مشاهدات
https://mohammedbellow.com/s38yويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow+1 -
رحم الله العم هاشم زمخشري
انتهيت وأفراد أسرتي مؤخرًا من مراسيم العزاء في وفاة عم والدتي والأخ الأصغر لجدي الأديب طاهر زمخشري، هاشم عبد الرحمن زمخشري الذي اعتدنا مناداته بـ (العم هاشم) والذي وافته المنية مساء الاثنين (1445/02/05 – 2023/08/21) بالقاهرة، إثر تعرضه لأزمة قلبية. ووري الثرى بمقبرة المعلاة بمكة المكرمة (الأربعاء1445/02/07هـ – 2023/08/23م).
سائلًا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته.
ومن باب اذكروا محاسن موتاكم سأسطر في مقالي هذا شيئًا من مناقبه ولطيف من ذكرياتي معه وفاء له وبرًا به.
لقد أجمع كل من عرفتهم ممن عرفوه على دماثة خلقه وحسن معشره، وبره بوالدته وصلته لرحمه، ووفائه لأصدقائه، كما أنه قضى اخر سنوات حياته زاهدًا في دنياه متقربًا لربه خصوصًا سنواته الأخيرة التي قضاها في القاهرة واعتزل فيها الناس.
وعلمت من ابنه إبراهيم بأنه قد وجد ضمن مقتنياته في القاهرة كراسًا دون فيه ما جمعه من أدعية وأذكار ومقتطفات من قصائد دينية وحكم عكف على حفظها في عزلته مما قاله فيها “ليس كل ما أكتبه أو أنقله حكاية عن واقعي، إنما هي كلمات راقت لي وقد يحتاجها غيري”.
قصاصة من الكراس الذي وجدة ضمن مقتنيات العم هاشم رحمه الله بالقاهرة كما وجد أيضًا قائمة بأسماء لمعوزين دأب على مساعدتهم وفق إمكاناته من سداد فواتير كهرباء ومياه، وشراء أدوية. ومن عجيب ما سمعت في أيام عزاءه ما رواه لي الأخ والصديق قائد المنتخب الوطني والنادي الأهلي لكرة الطائرة الأسبق محمد داوود كنو الذي ربطته بالعم هاشم معرفة وصداقة أسرية، أنه بعد صلاة مغرب يوم الاثنين (2023/08/21) غفى لبرهه، فرأى أن العم هاشم جاءه على كرسيه المتحرك ببسمته المعهودة، وقال له “كيف حالك يا محمد.. تبغا أي شيء؟ ترى أنا ماشي وبلغ الشباب أني ماشي”، فاستيقظ متعجبًا ومندهشًا، واتصل بأخي حلمي وسأله عن العم هاشم وحالته الصحية، لعلمه أنه يخضع للعلاج في المستشفى. فأجابه أنه ما زال في المستشفى وحالته جيدة ومستقرة، ولكنه لم يتصل به بعد في ذلك اليوم، وأنه سيتصل به ويبلغه عن حاله بإذن الله. وبعد نحو ساعتين فوجئ باتصال من حلمي وكان في صوته حشرجة البكاء وقال له إن العم هاشم قد توفي، فاقشعر جسمه مما سمعه وقال لا إله إلا الله إنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد كانت وفاة العم هاشم مفاجأة لم أتوقعها إذ كنا نتواصل بين الفينة والأخرى عبر الجوال ونتبادل أحاديث، وذكريات الماضي، والحاضر، وما يدور من أحوال، وكان اخر ما تحدثنا فيه عن تدفق اللاجئين الميسورين من السودانيين على مصر بسبب الحرب وأثر ذلك عليه بطلب مالك الشقة التي كان يسكنها إخلائها لرغبته في رفع أجرتها. وشبهنا ذلك بما حدث في جدة من بعض أصحاب الأملاك الذين رفعوا الإيجارات بسبب تتدفق السكان من الجنوب إلى الوسط والشمال بحكم أعمال الإزالة. فسبحان الله القائل «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ» و «وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ». وهكذا أُسدل الستار على حياةٍ مع العم هاشم امتدت لأكثر من ستين عامٍ عشناها سويًا تحت سقف بيت واحد في جو أسري ساده الألفة والوئام إلى أن تزوج في مطلع ثمانينيات القرن الماضي وأستقل بحياته، ولكنه بقي واحدًا من أعمدة الأسرة.
صورة تجمعني وأخوتي مع العم هاشم في صالون المنزل من ذكرياتي وحكاياتي مع العم هاشم
لقد عرفته منذ نعومة أظافري، حيث كان لي ولأخوتي بمثابة الموجه والمربي بعد وفاة والدي رحمه الله وأنا على مشارف السادسة من عمري، ولعب دورًا في تجاوزنا آثار وانعكاسات حياة اليتم والحرمان باللعب معنا وتسليتنا. ومشاركتنا في مشاهدة الكثير من البرامج والأفلام على التلفاز. واختزنت في ذاكرتي الكثير من الذكريات والحكايات معه منها تلك الصورة التي التقطت في 1967/01/19 – 1386/10/07 باستديو رانيا الكائن تحت عمارة باخشب بحي العمارية بمناسبة عيد فطر ذلك العام قبل وفاة والدي بخمسة أشهر. ويظهر فيها العم هاشم حاملًا في حضنه ابنة عمتي نجوى مدني وأظهر في الصورة أقصى يساره وإلى جانبي شقيقتي الكبرى سوزان رحمها الله وأمامها شقيقي حلمي وبجانبه أبن عمتي نزار مدني وعلى أقصى يمين العم هاشم يظهر شقيقي الأكبر محمد نجاتي وإلى يساره شقيقتي منى وأمامها قريبتنا إكرام جمعة.
ولا زلت أذكر ذلك اليوم الذي أخذني معه برفقة صديقه «عبد الله الطيب» على دراجتهم النارية لأخذ التطعيمات المدرسية لاستكمال إجراءات دخولي للمدرسة.
كما كان له أثرًا في نشأتي وحلم طفولتي بالعمل كمضيف جوي حيث كان يعمل مضيفًا جويًا بالخطوط السعودية بمشاهداتي له مرتديًا زي المضيفين حين مغادرته للرحلات، كذلك لعبي بقبعته وما يحضره من ألعاب وتسالي من الطائرات.
ومن لطيف ما حكي لي عن ذكرياته في تلك الفترة أن والدي هو من شجعه على الالتحاق بالعمل في الخطوط في العام 1965م، ولكنه لم يستمر طويلًا حيث قال “استقلت من عملي بالخطوط بسبب موقف تعرضت له بعد وفاة والدك رحمه الله. حيث كنت في أحد الأيام عائدًا من رحلة ومعي بريد دبلوماسي نسيت أن أسلمه عند الوصول حسب النظام. وذهبت بعد الرحلة إلى مركازنا في الحارة، وبعد يومين فوجئت باستدعاء من مكتب المدير العام آنذاك «كامل سندي». فتذكرت البريد وأدركت أنني في ورطة كبيرة، وعلى الفور كلمت أخويا طاهر (بابا طاهر) وشرحت له الحكاية وطلبت منه أن يفزع لي ويخرجني من هذه الورطة. وبدوره اتصل بكامل سندي وحكى له الموضوع وتشفع لي عنده فسامحوني، وطُلب مني تسليم البريد ومراجعة مكتب المدير العام، فذهبت وسلمت البريد وراجعت مكتب المدير العام الذي وبخني وقالي لي: “والله لو لا شفاعة اخوك الأستاذ طاهر لحبسناك”، فغادرت مكتبه وانا مرتعب وخائف من تكرار مثل هذا الأمر واستقلت بعدها من العمل”.
العم هاشم بزي المضيف الجوي في العام 1965م العم هاشم مع زملائه عبد الله الشهيب ومحمد باشا اثناء مبيتهم بدمشق في إحدى الرحلات (23-10-1966م) كما روى لي أيضًا عن ذكرياته مع والدي (أبيه أحمد كما كان يناديه) رحلتهما إلى نيجيريا في ستينيات القرن الماضي، حيث قال: “عندما عزم أبيه أحمد السفر إلى نيجيريا منتدبًا من الخطوط السعودية لتمهيد افتتاح الخط الجوي بين المملكة ونيجيريا، وتنظيم رحلات الحجيج إلى السعودية، حيث كان يعمل في إدارة الشؤون الخارجية بالخطوط. أقترح عليه أخويا طاهر أن يصطحبني معه كمترجم بحكم أنني كنت أجيد اللغة الهوساوية وهي اللغة الوطنية في نيجيريا.
وبالفعل سافرت معه. والتقينا بالحاج سير أحمد بِلُّو رئيس وزراء نيجيريا آنذاك. واستقبلنا في مكتبه واحتفى بنا وكنت أترجم الحوار فيما بينهما. وعلى هامش اللقاء تحدثا عن أهالي الحجاز من الأصول الأفريقية. وبنهاية اللقاء أهدانا خمسة طيور ببغاء من نوع «الكاسكو» وهي إحدى أنواع الببغاوات الأفريقية النادرة طليقة اللسان. وبعد عودتنا أهدى أبيه أحمد لكل بيت رئيسي من العائلة واحدًا منها. ومن عجيب ما رأيت في مكتب الحاج أحمد بلو هيبته وكيف كان الذين يدخلون عليه من حاشيته لا يدخلون إلا حبوًا على ركبهم!”.
كما زرع في حب نادي الاتحاد الذي كان يشجعه ولعب في أشباله لكرة القدم، وكان يصطحبني واخوتي معه لمشاهدة مباريات الاتحاد في ملعب الصبان، وأذكر أن أول مباراة حضرتها برفقته مباراة ودية بين الاتحاد وغزل المحلة المصري، كما حضرت معه ايضًا مباراة للاتحاد والهلال ضمن الدوري الممتاز. وعندما لاحظ عليَّ بعض المهارات الكروية اثناء لعبنا في شرفة البيت، وميلي وحبي لنادي الاتحاد، وطموحي وتطلعي لأن أكون أحد لاعبيه ونجومه، شجعني لأصقل موهبتي الكروية بتجربة اللعب مع أشبال نادي الاتحاد، وتحدث مع صديقه مدرب الأشبال آنذاك غنيمة الحربي الذي أتاح لي فرصة التدرب مع الأشبال.
ومما حكى لي من ذكرياته أيضًا عودته للخطوط السعودية مرة أخرى في العام 1970م وسبب ابتعاثه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1976م قائلًا “انضممت إلى برنامج صيانة الطائرات وابتعثنا للتدريب في بيروت، وخلالها اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية. وكان الوضع مرعب ومخيف جدًا فقد حوصرنا في السكن لأيام بين دوي الانفجارات والقذائف الصاروخية التي كانت تتطاير في كل مكان، إلى أن تم ترتيب إخلائنا بحافلات إلى مطار دمشق برًا في رحلة كانت محفوفة بالمخاطر بين زخات الرصاص وطلقات المدافع إلى أن وصلنا للمطار واستقلينا طائرة إلى القاهرة ومنها عدنا إلى جدة جوًا. وبعدها بفترة تم ابتعاثنا إلى مدينة دالاس بالولايات المتحدة الأمريكية. وهكذا كانت الحرب سببًا في سفري لأول مرة إلى أمريكا».
ولم تقتصر ذكرياتي وحكاياتي معه على الطفولة، بل امتدت طيلة حياته واشتملت على الكثير من الطرائف والظرائف منها تلك الليلة التي اصطحبني فيها وصديقي منصور الحسيني، وزميلي في العمل عبد المحسن الحارثي لزيارة أحد أصدقائه قائلا لي “تعال.. أعرفك على صاحب لي طالما كنت تصفق له وتتمنى مقابلته”. فذهبنا معه وعندما وصلنا طرق الباب وإذا به نجم نادي الاتحاد السابق النور موسى رحمه الله الذي كانت تربطه به علاقة صداقة ولم يلتقيا منذ فترة، فرحب بنا واستضافنا، كان إنسانًا عفويُا وبسيط جدًا ومرحًا، جلسنا وتبادلنا الأحاديث ولعبنا البلوت، وخلالها غاب عنا لفترة ثم عاد بزبدية كبيرة مليئة بالبيض المسلوق، وضعها في وسط المجلس وقال ضاحكًا “والله شرفتوني بزيارتكم وما في أحد في البيت غيري وبحثت عن شيء اضيفكم به فلم أجد الا هذا البيض في الثلاجة فسلقته واحضرته لكم” فضحكنا وأكلنا البيض. كما جمعتني به ذكريات وحكايات جميلة أخرى حينما التقينا في نيويورك، وفي سانت لويس، ولوس أنجلس حينما زرته أثناء إقامته فيهما.
حياته ووفاته
يجدر بالذكر إن العم هاشم من مواليد مكة المكرمة (14 يوليو 1942م – 1 رجب 1361ه). وسماه والده «هاشم» على اسم صديقه فقيه المدينة المنورة الشيخ محمد هاشم الفوتي المالكي المدني المشهور بـ «ألفا هاشم». وقد نشأ يتيم الأب إذ توفي والده وهو في الثالثة من عمره، فتولى رعايته أخيه الأكبر الأديب طاهر زمخشري.
بدء حياته الدراسية في المدرسة الناصرية الابتدائية بحي المسفلة بمكة المكرمة، وخلالها أنضم إلى فريق برنامج بابا طاهر للأطفال «ركن الأطفال». ثم انتقل مع والدته للعيش في المدينة المنورة لبعض الوقت، وواصل دراسته بمدرسة دار الأيتام ثم عاد إلى مكة المكرمة. ثم أنتقل للعيش في مدينة جدة مع والديَّ، وأكمل دراسته في المدرسة السعودية.
وحينما سافرنا برفقة والدي إلى الولايات المتحدة الأمريكية أنتقل للعيش مع بابا طاهر في سكنه بفلة السنيدي بحي الكندرة.
وفي العام 1965م التحق بالعمل في الخطوط السعودية كمضيف جوي. ثم انتقل بعد استقالته إلى مصفاة جدة (بترومين) التي أصبح اسمها فيما بعد أرامكو. وفي العام 1970م التحق بالخطوط السعودية مرة أخرى في قسم صيانة الطائرات وخلالها ابتعث إلى لبنان ومن ثم الى الولايات المتحدة الأمريكية.
ثم انتقل للعمل في الشركة العربية لخدمات الطيران المحدودة (عرباسكو)، ومنها انتقل للعمل في إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة بالرياض حيث شغل منصب مساعد مدير صيانة الطائرات ورئيس الجودة، ثم انتقل للعمل لدى الشركة الوطنية لثاني أكسيد التيتانيوم (كريستل) بالهيئة الملكية للجبيل وينبع، ومنها الى العمل الحر قبل ان يتقاعد عن العمل نهائيًا.
تزوج وله أربعة من الأبناء وعاش معظم حياته في جدة تنقل خلالها ما بين الولايات المتحدة الأمريكية، والرياض، والسودان، ومصر التي عاش فيها أواخر سنوات حياته.
وكان رحمه الله قد تعرض لمشاكل في العمود الفقري على إثرها خضع لسلسلة عمليات جراحية في كل من جدة والهند وأمريكا ومصر لم تكلل بالنجاح وفقد القدرة على المشي. فانتقل إلى مصر لمواصلة العلاج الطبي والتأهيلي.
وفي منتصف أغسطس الماضي أصيب بجلطة دماغية مفاجئة نقل على إثرها للعناية المركزة في مستشفى مصطفى محمود بالقاهرة، حيث خضع لعلاج مكثف. ولم تتحسن حالته حتى أصيب بأزمة قلبية أدت إلى وفاته مساء يوم الاثنين (1445/02/05 – 2023/08/21) عن عمر ناهز الـ 81 عامًا.
وتولت السفارة السعودية بالقاهرة نقل جثمان إلى جدة وتحمل تكاليف ذلك التي بلغت حسب بوليصة الشحن 41,000 ريال. وبوصوله إلى مطار الملك عبد العزيز بجدة على رحلة الخطوط السعودية (SV302) الساعة (11:05مساءا) تم نقله إلى جامع الثنيان بحي الصفا حيث تم غسله وتجهيزه ونقله إلى المسجد الحرام والصلاة عليه بعد فجر يوم الأربعاء ودفنه بمقبرة المعلاة. فأسأل الله أن يغفر له ويرحمه ويجعل قبره روضة من رياض الجنة وينزله مع الشهداء والصديقين في جنات النعيم.
+12 -
نعم تنازلت…!
جلست أمامي في حفل أقامته الجامعة للقدماء من الخريجين ولم يبق منها سوى اسمها الذي أعرفه جيدًا. بدا كل شيء فيها مختلف وجميل ونابض بالحياة وكان لعينيها بريق لم أعهده مسبقاَ فعبث بي الفضول وذهب بعقلي كل مذهب، فسألتها ماذا فعلتِ وأي إجراءات تجميل قمتِ بها؟ فأجابتني بكل هدوء: تنازلت.
تنازلت يا صديقتي عن المركز الأول الذي كنت أنشده في كل نزال، وعن مقدمة الصف في معترك الحياة.
تنازلت عن الكلمة الأخيرة الصائبة في الجدال، وتأكيد صحة الرأي والاتجاه، وأدرت ظهري لجوائز الكمال، وشهادات المثالية، ونلت عن جدارة واستحقاق كأس السلام الداخلي.
أزحت ثقل سنام الماضي عن ظهري بكل ما فيه من مرارة وحلاوة، وتذوقت شهد اللحظة الحاضرة وعرفت فيها سر الأسرار.
لم تعد مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي وجدالها العقيم يغريني، وأصبحت أمر عليها مرور الكرام، ولم يعد لي من الزيارات سوى ما كان منها صلة رحم أو عيادة مريض أو تعزية لقريب وبعيد. بالمختصر أقفلت بوابة المجاملات والتضحيات في غير مكانها الصحيح.
هجرت نواح المسلسلات العربية، ورومانسيات التركية، وتنهيدات الأغنيات، وحفظت سمعي وبصري وفؤادي، واحتفظت بالصمت لأسمع صوت قلبي فقال لي عجبًا.
تنازلت عنه وعنها وعن علاقات كان ثمن الاحتفاظ بها يجبى ربًا من رصيد المحبة والسلام واحترام الذات، أفلت يدي من قبضتهم فسقطوا من حيث رفعتهم يومًا.
كل ما قمت به يا صديقتي أنني غيرت اتجاه الدفة، وأبحرت نحو ذاتي وأولوياتي وحاجاتي، ومن أحاطهم شغاف قلبي، وتنازلت عن كل قيد ووهم، وربحت نفسي واستوعبت أخيرًا درس الأربعين الماضية من عمري.
+23 -
أهمية احترام المرأة
عندما نتحدث عن احترام المرأة، فإننا نشير إلى الضرورة الأخلاقية والاجتماعية لاحترام حقوقها وكرامتها ككيان مستقل وأحد أركان المجتمع وعنصرًا أساسيًا في بنائه، وفيما يلي نستعرض بعض النقاط التي تسلط الضوء على أهمية احترام المرأة:
1. المساواة والعدالة: احترام المرأة يعني التعامل معها على قدم المساواة ومنحها نفس الفرص والحقوق التي يتمتع بها الرجال، سواء في المجالات العملية أو الاجتماعية أو السياسية.
2. الكرامة الإنسانية: تحترم المرأة كشخص بكرامتها الإنسانية وتقدر قيمتها وإسهاماتها في المجتمع. يجب أن يتم التعامل معها بلطف واحترام، وعدم التعرض لها للإهانة أو التمييز بناءً على الجنس.
3. الاستماع والتفاعل: يجب أن نقدر آراء المرأة وتجاربها، وأن نمنحها الفرصة للتعبير عن أفكارها ومشاركة وجهات نظرها. ينبغي أن نكون مستعدين للاستماع إليها بصبر وتفهم، وأن نعامل أفكارها بجدية واحترام.
4. الحماية والأمان: يشمل احترام المرأة حقها في الأمان والحماية من العنف والاعتداءات الجسدية والنفسية. يجب أن نعمل على إنشاء مجتمع يحمي المرأة ويدعمها في حالات الظلم أو الاعتداء.
5. تعزيز الذات والثقة: بالاحترام المستمر والتشجيع، يمكن للمرأة أن تعزز ثقتها بنفسها وتطور قدراتها. عندما يتم احترامها وتقدير مساهماتها، فإنها تشعر بالقيمة والاعتراف، مما يؤدي إلى تعزيز روح الإيجابية والنجاح في حياتها.
6. الشراكة والتعاون: يعتبر الاحترام المتبادل بين الجنسين أساسًا لبناء علاقات صحية ومستدامة. عندما يتعامل الرجل والمرأة بالاحترام والمساواة، يمكنهما بناء شراكة قائمة على التفاهم والثقة والتعاون في جميع جوانب الحياة.
7. المثالية للأجيال القادمة: من خلال احترام المرأة، نقوم بتعزيز القيم والمبادئ التي ينبغي أن تنتقل إلى الأجيال القادمة. عندما يشهد الأطفال والشباب احترامًا للمرأة، يتعلمون أن العدل والمساواة هي قيم أساسية يجب احترامها وتطبيقها في حياتهم.
في النهاية، الاحترام المتبادل وتقدير المرأة ليس فقط ضرورة أخلاقية، بل هو أساس لبناء مجتمع متساوٍ وعادل. عندما نحترم المرأة، نفتح الباب للتعاون والتقدم والتطور الشامل للمجتمع بأكمله.
+15 -
التقرير الأسبوعي 86 لأعلى 10 مشاهدة
أصدقائي القراء يسرني مشاركتكم التقرير الأسبوعي 86 لأعلى عشرة مواضيع مشاهدة على موقعي الإلكتروني والذي سأخصصه لتقديم ملخص إحصائي عن حركة الموقع لشهر أغسطس لعام 2023م بمناسبة انتهائه وأعلى 10 مواضيع مشاهدة فيه.
حيث تم نشر (14) موضوعًا جديدًا خلال الشهر، وبلغ إجمالي زوار الموقع (620) زائر منهم (77%) من المملكة العربية السعودية، (4.35%) الولايات المتحدة الأمريكية، (3.39%) العراق، (1.94%) الكويت، (1.61%) مصر، (1.13%) تركيا، و(10.58%) من دول أخرى. (90%) منهم تصفحوا الموقع عبر الجوال، و (9.4%) عبر الحاسب الآلي و(0.6%) عبر الأجهزة اللوحية (تابلت).
وقد حقق مقال «نقطة تحول» للكاتبة منيرة الرشيد أعلى مشاهدة، تلاه «التقرير الأسبوعي 84 لأعلى 10 مشاهدة» في المركز الثاني، ثم موضوع «جائزة عمار لدعم المبدعين من ذوي الإعاقة تمدد فترة المشاركة في دورتها السابعة» في المركز الثالث.
وفيما يلي ترتيب الأعلى 10 مواضيع مشاهدة خلال شهر أغسطس 2023:
1- نقطة تحول
عدد المشاهدات: 411 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/kfbf2- التقرير الأسبوعي 84 لأعلى 10 مشاهدة
عدد المشاهدات: 202 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/q8753- جائزة عمار لدعم المبدعين من ذوي الإعاقة تمدد فترة المشاركة في دورتها السابعة
عدد المشاهدات: 95 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/yior4- وثائقي الطاهي الجوي القصة التي لم تنتهِ
عدد المشاهدات: 85
https://mohammedbellow.com/rmbx5- قصيدة الزمخشري في رحاب الإيمان وقصة حادثة جهيمان
عدد المشاهدات: 75
https://mohammedbellow.com/1yxk6- أبكي وأضحك الابيات الأكثر انتشاراً لطاهر زمخشري في عصرنا
عدد المشاهدات: 54 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/7o9b7- التقرير الأسبوعي 85 لأعلى 10 مشاهدة
عدد المشاهدات: 45
https://mohammedbellow.com/9ycs8- قصة مجلة الروضة التي أدخلت مؤسسها مستشفى المجانين
عدد المشاهدات: 44 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/z3y59- يا أعذب الحب.. اكليلة وفاء من محمد عبده والكدرس لمسيرتهم مع الزمخشري
عدد المشاهدات: 43 مشاهدة
https://mohammedbellow.com/sd3i10- التقرير الأسبوعي 82 لأعلى 10 مشاهدة
عدد المشاهدات: 41
https://mohammedbellow.com/2ayrويسرني تلقي اقتراحاتكم وتعليقاتكم في خانة التعليقات أو على حساباتي الالكترونية.
https://twitter.com/MTBellow
https://www.facebook.com/MTBellow+3 -
«سيدة الأسرار» المجموعة القصصية الرابعة للكاتبة فوزية الجار الله
صدر عن سطور للنشر بجدة (2023م – 1444هـ) المجموعة القصصية الرابعة للكاتبة الأستاذة «فوزية الجار الله» تحت عنوان «سيدة الأسرار»..
وجاء الكتاب بتصميم أنيق وعصري جذاب، بغلاف ورقي، في 74 صفحة بمقاس (14.8×21سم) وهو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة، يحتوي بعضها تجارب عايشتها المؤلفة، تضمنت (عشرون قصة). ما بين أدبية إلى اجتماعية نشر بعض منها في الصحافة المحلية.
واعتمدت المؤلفة في سردها على أسلوب مشوق يتماهى ما بين الخيال والواقع، الحلم والحقيقة..
يجدر بالذكر أن المؤلفة فوزية الجار الله من كتّاب المقالة والقصة القصيرة، ومترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية والعكس.
حاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال الدولية 2011م إضافة إلى دبلوم لغات وترجمة/تخصص لغة انجليزية.
بدأت الكتابة في منتصف الثمانينات الميلادية، ولها عشرات المقالات في الصحف المحلية.
صدر لها ثلاث مجموعات قصصية (في البدء كان الرحيل 1991م، المقعد الخلفي 1999م، لحظات معه 2014م، وكتابًا بعنوان (أخطاء في الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية والعكس 2021م) بالمشاركة مع المؤلفة أماني المسعود.
0 -
الطاهي الجوي – الجزء الثاني
الرئيسية
عدد المشاهدات 1٬027