-
حضور “برنامج تطوير رواد الأعمال في قطاع النشر”
انتهيت مؤخرًا من البرنامج التدريبي “تطوير رواد الأعمال في قطاع النشر” الذي قدمته منشآت بالتعاون مع هيئة الأدب والنشر والترجمة، وقد جاء التحاقي بهذا البرنامج بعد تسجيلي في أكاديمية منشآت بهدف الاستفادة منه في تطوير مهاراتي الإدارية في ريادة الأعمال حيث تضمن البرنامج 9 وحدات تدريبية شملت:
- الفكرة الى الريادة.
- دراسة الجدوى.
- خطوات تأسيس العمل التجاري.
- التسويق الإلكتروني بأقل التكاليف.
- إدارة الأداء المالي بفعالية – مرحلة الانطلاقة.
- التمويل والعرض على المستثمرين.
- نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
- تعرف على خدمات منشآت.
- تقييم الدورة التدريبية.
قدمها عدد من المدربين السعوديين المتخصصين عبر الفيديو، واستلزم البرنامج إتمام اختبار اجتياز بنهاية كل وحدة تدريبية بحد أدنى بنسبة 50%. وكان معدلي النهائي 82%.
-
أمين عام سابق لجمعية إبصار لــ«سيدتي»: إعاقتي سبب نجاحي
تعد الإعاقة البصرية إحدى الظواهر الإنسانية في عامة المجتمعات على مر العصور، وفي معظم الحالات تكون الإعاقة بمثابة نعمة تنعكس على المعاق بحواس تعويضية، تجعل منه متعدد القدرات والمواهب التي تعود بالنفع عليه وعلى منْ حوله والمجتمع بصفة عامة إنسانياً واجتماعياً واقتصادياً.
فيحول ذلك الانتفاع صاحب الإعاقة إلى نموذج لتجربة نجاح يستفيد منها المعاقون والأصحاء على السواء
ومن هذه النماذج المؤلف ذوو الإعاقة البصرية وأمين عام جمعية إبصار السابق الأستاذ محمد توفيق بلو الحاصل على جائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز للتميز في مجال العمل الاجتماعي 1436/2015م
-
لقائي في برنامج مع لولوة ما بعد إبصار ومشواري مع سلسلة حصاد الظلام
-
لقائي مع صباح العربية – يوم الأمل مجموعة MBC تفتح العيون على إبصار
-
لقائي مع صباح العربية للحديث عن “مجلة إبصار” أول مجلة يصدرها مكفوفين للمبصرين
-
لقائي مع إذاعة جدة – افتتاح دورة العناية بضعف البصر 2014
-
الماسة السمراء.. بابا طاهر زمخشري القرن العشرين
الطبعة: ط1.
تاريخ النشر: 1426هـ، 2005م.
عدد الصفحات: 280ص.
المقاس: 17 × 24 سم.
مستخلص الكتاب:
- ترجمة موجزة للشاعر والأديب الإعلامي طاهر زمخشري.
- يروي قصص وحكايات وذكريات عن حياة بابا طاهر بدءاً من نسبه وأجداده ثم ولادته مروراً بكافة مراحل حياته إلى أن أصبح شاعراً يشار إليه بالبنان.
- يكشف جوانب جديدة عن حياة طاهر زمخشري ويوضح معالم من شخصيته.
- يرصد الأحداث والعوامل والشخصيات التي أثرت في حياته وشخصيته.
- يبرز أهم ملامح الحياة الاجتماعية التي ساهمت في تكوينه الأدبي.
- يعرف بالشخصيات الأدبية والاجتماعية التي ساهمت معه في تطوير الحركة الفكرية والأدبية في المملكة العربية السعودية.
- يحدد موقعه الأدبي بين المدارس والتيارات الأدبية المختلفة.
سعر الكتاب: 30 ريال.
نقاط البيع: لطلب نسختكم الموقعة التواصل مع شركة سطور للنشر بالضغط هنا
نشر عن الكتاب:
-
رحلتي عبر السنين في السويد مع الدميري
حلمي إمامه الناس في الحرم المكي
قصة انسانية
فاجأني اتِّصالٌ من مدينة «فيستيروس Västerås» السُّويديَّة، تلك المدينة العريقة ذات الـ150,000 نسمة، المُلقَّبة بـ«مدينة الخيار»، الواقعة على ضفاف بُحيرة «مالارين» بإقليم «فاستمانلاند» على بُعد نحو 100 كيلو متر عن العاصمة «ستوكهولم».
الدميري أثناء ذهابه إلى المدرسة بمدينة فيستروس السويدية كان الاتِّصال من كفيف يافع عرفته منذ طفولته في «جمعيَّة إبصار الخيريَّة» بجِدَّة إبان عملي أمينًا عامًّا لها.. إنه «إبراهيم علي الدميري». الذي حدَّثني بصوته المُبتهج، كما عهدتُّه في صغره. مُتسائلًا عمَّا إذا كنت لا أزال أذكره. فأجبته بالتأكيد، فقال وهو في غمرة البهجة والسُّرور إنه اشترى نُسخة إلكترونيَّة من مُؤلَّفي «رحلتي عبر السِّنين – الجُزء الأوَّل»، فشعرت بالغبطة والسُّرور لسببين، الأوَّل وفاؤه لي منذ أن عرفني، حتى الآن، والثَّاني مُتابعته مقالاتي ولقاءاتي الصَّحافيَّة، وأنه أوَّل كفيف يقتني مُؤلَّفي بنُسخته الإلكترونيَّة المُتوافقة مع قارئات الشَّاشة التي يستخدمها المكفوفون في الحواسيب والأجهزة الذَّكيَّة.
استمرَّ في حديثه. فحكى لي قصَّته منذ مُغادرته المملكة العربيَّة السُّعوديَّة مع أُسرته حتى وصوله إلى السويد. وبدء حياته الجديدة فيها. وكيف أجاد اللُّغة «السُّويديَّة والإنجليزيَّة»، بالإضافة إلى «العربيَّة». ولُغته الأُم «التقري» المُتفرِّعة من العربيَّة. ويتحدَّث بها نحو 65% من سكان إريتريا. وأنه منذ رمضان الماضي أصبح مُؤذِّنًا لصلاتَي الفجر والعشاء بمسجد المدينة «السَّلام». فذكَّرني بالصَّحابي الكفيف عبد الله بن أُمِّ مكتوم -رضي الله عنه-. مُؤذِّن الرَّسول – صلَّى الله عليه وسلَّم – الذي كان يُؤذِّن لصلاة الفجر.
أُعجبتُ بقصَّته وتجربته. ورأيت أنه من المُفيد أن أرويها لقُرَّائنا الأعزَّاء. لما فيها من الإلهام والتَّحفيز، ليس للمكفوفين فحسب، بل لعامَّة المُبصرين، خصوصًا الشَّباب المُقبلين على خوض مسيرة حياتهم العلميَّة والعمليَّة.
فُقدان بصري
يقول الدميري: «وُلدتُّ في مدينة جِدَّة في 28/03/2000م من أبوين إريتريَّي الجنسيَّة. هاجرا إلى جِدَّة بسبب الحرب التي اندلعت في القرن الماضي بين إريتريا وإثيوبيا. وكنت بِكْرَ والدتي. ووُلدتُّ خديجًا بعد 6 أشهر من الحمل. فوُضعتُ في الحضانة لأسابيعَ فقدتُّ فيها بصري. وأصبحت عيناي مُعتمتين، ولم أَرَ النُّور في حياتي على الإطلاق.
عانت والدتي في تربيتي وتنشئتي. وهي تبحث عن أفضل الطرق والأساليب للتعامل مع حالتي. إلى أن وصلت بي إلى جمعيَّة الأطفال المُعوَّقين وأنا في الخامسة من عُمري. طالبةً تهيئتي لدُخول المدرسة. فأرشدوها إلى معهد النور للكفيفات بجِدَّة. وبدورهم أبلغوها بأنهم ليس لديهم قسم للبنين. وأشاروا عليها بتسجيلي في معهد النور للبنين بمكَّة المُكرَّمة. أو المدرسة النُّموذجيَّة السَّادسة بجِدَّة. التي تضمُّ برنامج دمج للمكفوفين. وإلحاقي بـ«جمعيَّة إبصار» الخيريَّة التي تُقدِّم خدمات للإعاقة البصريَّة وإعادة التَّأهيل. فسجلَّتني بجمعيَّة إبصار. وعندما بلغت السَّادسة من عُمري التحقتُ بالمدرسة النُّموذجيَّة السَّادسة الابتدائيَّة. وأنهيتُ فيها المرحلة الابتدائيَّة، ثم درست الصَّف الأوَّل المُتوسِّط بمُتوسِّطة ابن كثير، وبعدها انتقلت إلى مُتوسِّطة الثَّغر، ومنها غادرت إلى مملكة السويد بعد التِّيرم الأوَّل من مرحلة ثالثة مُتوسِّط.
الدميري أثناء ذهابه إلى المدرسة بمدينة فيستروس السويدية سنواتي في «إبصار»
بدأتُ مشواري مع «جمعيَّة إبصار» في عام 2005م، وكانت جديدة، ولم ينقضِ عامان على تأسيسها، ولديها برامج للأطفال والكبار، فالتحقتُ ببرنامج التَّدخُّل المُبكِّر وتنمية مهارات الأطفال، ثم التحقتُ ببرنامج التَّقوية المدرسيَّة لمُذاكرة ومُراجعة دروسي وتقوية مهاراتي على القراءة والكتابة بطريقة برايل، وحلِّ الواجبات المدرسيَّة، وحصلتُ على دورات مُتفرِّقة في الحاسب الآلي باستخدام قارئ الشَّاشة «نظام «إبصار» القارئ»، ودورات في التَّوجُّه والتَّنقُّل الآمن باستخدام العصا البيضاء، وبرامج صيفيَّة، وتعرَّفت على مكفوفين في عُمري، وأصبحنا أصدقاء، وأذكر منهم عبد العزيز فتيني، وسعد عبد القدير، وأحمد جلال، وكنت محظوظًا بالمُشاركة في أوَّل تقرير تلفزيوني لقناة العربيَّة عن «جمعيَّة إبصار» وأنشطتها.
ولن أنسى أبدًا مُدرِّبي في طريقة برايل «الأستاذ سالم بادحمان»، الذي لعب دورًا كبيرًا في مشواري الدِّراسي، فقد ساعدني كثيرًا، ومكَّني من اجتياز المراحل الدِّراسية سنةً بسنةٍ، وأهم موقف لن أنساه أبدًا هو ما حدث لي مع مُساعدة مُدرِّب برايل «الأستاذة أروى حسن»، ففي أحد الأيَّام كانت تعطي تدريب برايل، وكنت في تلك الأثناء أتعلَّم حفظ القُرآن الكريم، وأُقلِّد بعض المشايخ، فطلبت منِّي أن أُقلِّد أحد القُرَّاء (لا أذكره الآن)، وقالت إن استطعت ذلك سأُعطيك آلة بيركنز (آلة للكتابة بطريقة برايل قيمتها 4000 ريال)، تأخذها معك إلى البيت لمُدَّة أسبوع، فاستطعت أن أُقلِّده بنجاح، فأوفت بوعدها، وأعطتني الآلة، ففرحتُ بها، وكنت سعيدًا جدًّا، ومن حينها أصبحت أحب النجاح، وأثمِّن قيمته.
وكان أهم وأمتع برنامج استفدتُّ منه هو برنامج بناء الأمل الصَّيفي، الذي شاركت فيه طيلة فترتي في «إبصار» ابتداءً من عام 2008م، وكان عبارة عن رحلات يوميَّة للشركات والمصانع والمراكز الترفيهيَّة تعلَّمت منها الكثير، وتعرَّفت خلالها على المجتمع عن قُرب، والتقيت عددًا من الشخصيات الهامَّة، منهم المهندس رامي أبو غزالة، عندما زُرنا مصنع «أقوات»، التابع لمطعم «البيك» في عام 2011م، وصنعت علاقات صداقة مع المُشاركين في البرنامج من المكفوفين والمُبصرين، منهم سامي بلو، وأهم سنة لبرنامج بناء الأمل كانت في عام 2010م، فهو الأضخم، ونُظِّم له حفل ختامي بفندق الشيراتون ضمن حملة دعم تعليم وتأهيل المكفوفين برعاية الأمير طلال بن عبد العزيز – رحمه الله – شاركت في افتتاحه بقراءة آية الكرسي على المسرح، فكانت ذكرى جميلة لن أنساها.
وكانت أثمن وأغلى هدية حصلت عليها من الجمعيَّة كرتونًا به 6 مجلدات لأجزاء القرآن الكريم بطريقة برايل، أخذته وفرحت به كثيرًا، فلقد كنت أحتاج إليه للحفظ ومُتابعة المنهج الدِّراسي في المدرسة، لأنني لم أكن أملك إلا جُزءًا واحدًا، واستخدمته كثيرًا، واحتفظت به كأغلى هدية، ولا يزال بحوزتي إلى الآن.
حياتي في السويد
في 7 فبراير 2014م حصلنا على تأشيرة هجرة إلى مملكة السويد أنا وأمي وأختي، وبقي والدي يعمل في السُّعوديَّة، فسافرنا إليها، وأقمنا في مدينة «فيستيروس»، ومنها بدأنا حياة جديدة، فالتحقنا بمدرسة لتعلُّم اللُّغة السُّويديَّة التي يُشترط تعلُّمها للحصول على الإقامة الدَّائمة، والتحقت بمركز الإعاقة «handikapp centrum»، التَّابع لبلدية «فستيروس»، وحصلت فيه على برنامج تدريبي في استخدام الكمبيوتر وبرايل، ومهارات الطبخ، واستخدام العصا البيضاء، وبعد أن تعلَّمت اللُّغة السُّويديَّة سجَّلوني في مدرسة في المرحلة المُتوسِّطة، ومنحوني آلة بيركنز للكتابة بطريقة برايل وجهاز حاسب آلي مُزوَّدًا بسطر إلكتروني وقارئ شاشة، وعصا بيضاء مجانًا، ووجبة غداء مجانية مع الطلاب في مطعم المدرسة.
وحاليًا أدرس في المرحلة الثَّانويَّة بمدرسة «Carlforsska» في الصَّف الثَّاني الثَّانوي. وجميع الكتب ودراستنا بالحاسوب، ولم أستخدم آلة بيركنز منذ أكثر من عام. وأتقاضى مكافأة شهرية مقدارها 1260 كرونة سويديَّة. وهي ما يُعادل 487 ريالًا سعوديًّا تُصرف لعموم طلاب المرحلة الثَّانويَّة، الذين بلغوا السِّنَّ القانونيَّة لذلك. ومُستمتع في مدرستي، ومُنسجم مع الطلاب الذين يتعاملون معي بصورة طبيعيَّة جدًّا، دون أن تشغلهم إعاقتي البصريَّة. وفي بعض الأحيان يستفسر بعضهم من باب الاستطلاع عن الآليَّة التي أكتب وأقرأ بها، والأجهزة التقنيَّة التي أستخدمها.
وأُمارس لعب الكُرة بمُساعدة أصدقائي، فأنا محب لكُرة القدم منذ صغري، وأتابع الدوري السعودي عبر شبكة الإنترنت، خصوصًا المباريات الرئيسيَّة، وتنقَّلت في التَّشجيع ما بين عدَّة فرق، والطريف أنني في أحد الأيَّام، وأنا صغير كنت أشاهد مباراة بين الهلال والاتحاد، وفاز فيها الهلال، فأصبحت أشجعه، وبعد فترة نال الاتحاد كأسًا، فبدأت أشجعه، وبعد فترة علمت أن والدي أهلاوي، فتبعته، وأصبحت من حينها مشجعًا أهلاويًّا، وأتابع مباريات الفرق الأوروبية ومن عُشَّاق نادي ليفربول ونجمه محمد صلاح.
وتعلَّمت المشي في الشوارع بمفردي دون أي خوف بالعصا البيضاء، وأتابع الإرشادات التي تجعلك لا تضل الطريق، فالأرصفة مُيسَّرة وخالية من أي عوائق، ولا أخاف أن تصدمني سيارة كما كنت أشعر في جِدَّة عندما أضطر إلى النزول من على الرصيف إلى الأسفلت بسبب العوائق، وتأتي السيارات من كل مكان وتملؤني رُعبًا.
خدمات التَّأهيل بين «إبصار» ومركز الإعاقة بـ«فيستيروس»
إنَّ التَّدريب في «جمعيَّة إبصار» شبيه إلى حدٍّ كبيرٍ بالتَّدريب في المركز بالسويد، لكن «جمعيَّة إبصار» تخدم ذوي الإعاقة البصريَّة فقط، بينما المركز هنا يستقبل حالات الإعاقة البصريَّة، والإعاقة الحركيَّة والتَّوحُّد، وغيرها من الإعاقات الأخرى، ويختلف تدريبهم في الحركة والتنقل عن «إبصار»، فهم يأتونني إلى المنزل، ويدربونني على الذهاب والعودة بمفردي باستخدام العصا من وإلى الأماكن المحددة التي أحتاج إليها يوميًّا، ولو أنني في أحد الأيَّام أخطأت الطريق فإن المُدرِّب يجعلني أُعاود الكَرَّة مرَّة أخرى من جديد، كما أنهم يتواصلون مع المدرسة للتعرُّف على احتياجاتي المدرسيَّة وتوفيرها ومُساعدتي في أيِّ صُعوبات فنيَّة أو تقنيَّة قد تُواجهني، أو تُواجه المدرسة معي، بإرسال موظف من المركز لتقديم الدَّعم والمُساعدة، وهذه الخدمات لم تكُن مُتوفِّرة لي في «إبصار»، وما يميز «إبصار» عنهم هو برنامج بناء الأمل الصيفي.
وأتمنَّى أن تطور «إبصار» خدماتها، وأن تتطور خدمات المكفوفين في السُّعوديَّة، فإن لديها الإمكانات والقُدرة على ذلك، وأن تتعاون جمعيَّة الأطفال المُعوَّقين مع المركز في السويد لتطوير خدماتها، كما أتمنى على الناس في السُّعوديَّة أن يغيروا نظرتهم تجاه المكفوفين، فجملة كفيف مسكين.. ما يشوف.. كيف يقدر يعيش.. كيف يمشي، كانت مستفزة لي، وتشعرك بأنك إنسان مُنعزل عن المجتمع.
كتاب رحلتي عبر السِّنين
لقدعرفتُ عن كتاب رحلتي عبر السِّنين من خلال قراءتي للقاء صحافي بصحيفة غرب الإخبارية بعنوان «بلو من طاهٍ في السحاب إلى كفيف في عالم الكتاب»، تناول الكتاب، وأنه سيرة ذاتية، فتحمَّست لقراءته، ودخلت على متجر سيبويه، وسجلت، ولكن واجهت صعوبة في طريقة الدفع، فطلبت مُساعدة من أحد أصدقائي، فدخلنا على موقع «جوجل بوك»، وسجلت حسابًا به، واشتريت نُسخة إلكترونيَّة من الكتاب بطريقة سهلة ومُيسَّرة، وبدأت قراءته، فوجدته مليئًا بالمواقف الطريفة والمُحزنة أحيانًا، والمعلومات والأحداث التاريخيَّة، وهو مفيد ومهم لكل مُهتمٍّ بالتاريخ، وأنصح بقراءته، وأهم ما استفدته من الكتاب هو معرفة طبيعة الحياة في جِدَّة في فترة الستينيات والسبعينيات، والنظام التعليمي وطريقة التعليم، فلم أكن أعرف ذلك، ومن طريف ما أعجبني وأضحكني كثيرًا قصَّة بيع البليلة المحروقة في ليالي رمضان في الحارة، وأجمل ما في الكتاب أن كل المعلومات مذكور مصادرها ومراجعها العلميَّة، وهي موثقة، وهذا مهم جدًّا بالنسبة إليَّ.
أطفال بناء الأمل يتبادلون الحديث مع معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجلس إدارة جمعية إبصار السابق والفنان القدير حسن دردير المعروف بـ «مشقاص» والفنان القدير محمد حمزة – رحمهما الله- والأستاذ محمد توفيق بلو أمين عام جمعية إبصار السابق – حفل ختام برنامج بناء الأمل 2010م في مسجد السَّلام
لفت الدميري انتباه إمام وخطيب مسجد السَّلام بالمدينة الشيخ «خالد النجماوي» ونال إعجابه لمُحافظته على حضور صلاتَي الفجر والعشاء جماعةً برُفقة جاره الكردستاني «صدر الدين»، فتعرَّف عليه، وأعجب بفطنته وقُدرته على تلاوة القرآن وأداء الأذان بمُحاكاة أئمَّة ومُؤذِّني الحرم المكِّي، فمنحه شرف أذان الفجر والعشاء يوميًّا في المسجد منذ رمضان الماضي، واستضافه في لقاء بالمسجد يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2019م، بحضور المُصلِّين، وقدَّمه لهم بأنه من المشَّائين في الظُّلَم (حُضور الفجر والعشاء جماعةً)، وذكر حديث رسول الله، صلَّى الله عليه وسلَّم: «بشِّرِ المشَّائين في الظُّلَمِ إلى المساجدِ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القيامةِ». وحاوره طرح مجموعة من الأسئلة أجاب عنها الدميري قائلًا: تعلَّمت الأذان على طريقة الحرم المكِّي من استماعي له في التلفاز منذ صغري وتقليدي للمُؤذِّن إلى أن أجدتُّ الأذان مثلهم، وأحب قُرَّاء أئمَّة الحرم المكِّي، فداومت الاستماع إليهم، وتقليدهم، خصوصًا الشيخ الشريم، وحفظت من القرآن الكريم حتى الآن 5 أجزاء من خلال الاستماع، وقراءته بطريقة برايل، وأحب الأناشيد والمُنشدين، وأفضل مُنشد أحببته وأجيد تقليده المُنشد الكويتي مشاري العفاسي، وخلال الإجابات قرأ عليهم سورة الفاتحة، وآيات من سورة الأنعام مُحاكاةً لقراءة الشيخ الشريم، ورفع صوت الأذان مُحاكاةً لأذان الحرم المكِّي، وأنشد عليهم من أناشيد الشيخ مشاري العفاسي، وختم كلامه بقوله: إن حلمي وغايتي أن أؤمَّ في أحد الأيَّام المُصلِّين في الحرم المكِّي الشَّريف، فعقَّب الشيخ النجماوي قائلًا: يا له من حلم وغاية سامية، وذكر الحديث القدسي الشَّريف عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول اللَّه – صلَّى الله عليه وسلَّم – يقول: «إنَّ اللَّه قَالَ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبدِي بحبيبتَيْهِ فَصبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُمَا الْجنَّةَ، يُريدُ عينيْه».
وخلاصة قصَّة الدميري من وجهة نظري أنها جعلت لفُقدان البصر قيمةً، ومعنى، وعكست مدى الأثر الإيجابي الذي يُحدثه التَّدريب وإعادة التَّأهيل على المُعوَّقين بصريًّا، وأملي أن أرى يومًا مراكز لإعادة تأهيل المُعوَّقين بصريًّا مُنتشرة في بلادنا، لتمكينهم من اكتساب مهارة الاعتماد الذاتي لمُواصلة حياتهم اليوميَّة (التَّعليميَّة، والاجتماعيَّة، والوظيفيَّة) بصورة طبيعيَّة، استنادًا إلى فلسفة ومنهجيَّة حديثة تنفذها كوادر مُتخصِّصة مدعومة بخدمات اجتماعيَّة وإنسانيَّة.
رابط المقال على صحيفة غرب الإخبارية: https://garbnews.net/news/s/142397
-
ما لم يعرف عن عميد الدراما السعودية محمد حمزة
غيب الموت يوم أمس الأربعاء 26/08/2020م -07/01/1442هـ نجم وعميد الدراما السعودية الفنان محمد حمزة عن عمر ناهز 87 عاماً بعد صراع مع المرض.
ومن باب اذكروا محاسن موتاكم سأعرج على جانب إنساني عن الفقيد لم يسلط الضوء عليه من قبل وهو علاقته بالأشخاص ذوي الإعاقة بصفة عامة والأطفال ذوي الإعاقة البصرية بصفة خاصة، فقد عرفته والتقيت به للمرة الأولى في العام 2008م حينما زارني في جمعية إبصار الخيرية إبان عملي أميناً عاماً لها مع صديقه المقرب مستشار العلاقات العامة بجمعية إبصار آنذاك الأستاذ عبد الرحمن مكوار، حينها كان يعمل على تأليف مسلسل تلفزيوني من 30 حلقة يناقش من خلاله مشكلة المعاق وما يواجهه من عوائق استوحاها من قصة معاق تعرف عليه من الجمعية الخليجية للإعاقة.
صورة لأول لقاء لي بالفنان محمد حمزة رحمه الله في جمعية إبصار 2008 برفقة الأستاذ عبد الرحمن مكوار ومنذ ذلك اللقاء ارتبطنا بعلاقة صداقة وعمل بانضمامه لعضوية جمعية إبصار ومشاركته التطوعية في العديد من برامجها وأنشطتها وبالأخص برنامج بناء الأمل الصيفي للأطفال الذي انضم إليه في العام 2010م وخلاله رافق الأطفال وأسرهم في زيارتهم الخيرية لعدد من مستشفيات محافظة جدة وتقديم الهدايا للأطفال المرضى، وزياراتهم الثقافية والترفيهية لعدد من المكتبات، وتموين السعودية ومطار الملك عبد العزيز، والمتاجر والأسواق الكبرى والمنتزهات الرئيسة في مدينة جدة، وحضور الحفلات الختامية للبرنامج رغم ما كان يعانيه من صعوبة في المشي والحركة آنذاك بسبب إصابته في ساقه نتيجة تعرضه لحادث دهس سيارة وخضوعه لعلاج وظيفي طويل المدى، كما شارك في اجتماعات الجمعية العمومية السنوية للجمعية برئاسة الأمير طلال بن عبد العزيز رحمه الله، وكان أخر عهدي به قبل أن يشتد عليه المرض في العام 2014م حينما أنهى كتابة ذلك المسلسل وقدمه للتلفزيون السعودي لإنتاجه وعرضه.
فاسأل الله ان يغفر له ويتغمده بواسع رحمته ويأجر ذويه وينعم عليهم بالصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
يذكر أن الفنان محمد حمزة ممثل ومنتج ومؤلف مسلسلات درامية لقب بعميد الدراما السعودية وهو من مواليد 1 أغسطس 1933م بالمدينة المنورة، انتقل إلى مدينة جدة وبدأ حياته العملية كموظف في الطيران المدني ثم تحول للعمل الإعلامي والفني كمذيع ثم التمثيل وتأليف المسلسلات الدرامية، وكانت باكورة انتاجه «غيوم في الصيف»، أتبعها بعدد من السهرات منها سهرة الزفاف، وسهرة آخر رسالة حب، وفي العام 1982م حقق نجاحاً وتحولاً نوعياً في تاريخه الفني أحدث صداً واسعاً محلياً وخليجياً بمسلسله «أصابع الزمن» الذي لعب بطولته إلى جانب ابنيه وائل ولؤي وكل من مديحة حمدي ونسرين وأحمد عبد الوارث وفؤاد بخش وحمدان شلبي، وفي العام 1989م كانت نقلته الثانية بالنجاح الكبير الذي حققه مسلسله «ليلة الهروب» مع الفنانة المصرية سمية الألفي وفايزة كمال وعرضه التلفزيون السعودي في شهر رمضان من ذلك العام. ومن أعماله الأخرى مسلسل أين الطريق مع نادين، سعيد بصيري، وائل حمزة، لؤي حمزة «1999م»، مسلسل قصر فوق الرمال مع لطفي زيني، مديحة حمدي، وائل حمزة، سلوى خطاب ولؤي حمزة «1992»، مسلسل دموع الرجال 2001م، مسلسل أهل البلد مع منى شداد (2013م)، وفي العام 2006م تم تكريمه في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون.
-
حكاية مرثية الملك فيصل رحمه الله «الشعب الفريسة»
في مثل هذا اليوم الخامس والعشرون من شهر مارس 1975م الذي وافق 12 ربيع الأول 1395هـ فجع الشعب السعودي والأمة الإسلامية بنبأ وفاة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ثالث ملوك المملكة العربية السعودية، وقد وقع هذا الخبر كالصاعقة على عامة الشعب خصوصاً المفكرين والأدباء منهم الذين ربطتهم علاقة وثيقة بجلالته ومنهم الأديب الراحل طاهر عبد الرحمن زمخشري حيث كان الملك فيصل يعني له الكثير فلقد ربطته به علاقة وطيدة منذ أن كان جلالته أميرًا على الحجاز ولهذا فاضت مشاعره وأحاسيسه حزنًا ودمعًا على وفاته، فكان يتابع الأخبار لحظة بلحظة، وفي الوقت نفسه يريد نظم قصيدة رثاء للتعبير عن مشاعره تذاع في حينها.
وبالفعل على وقع تلك الفاجعة استطاع أن ينظم إحدى روائع مرثيات الشعر العربي المعاصر من 51 بيت أسماها «الشعب الفريسة»، نشر لاحقاً في ديوانه «معازف الأشجان 1976م/ 1396هـ»، ومهرها بقوله «لقد انتقل إلى رحمة الله الفيصل بن عبد العزيز آل سعود الذي أضحك وجه الحياة، فبكى يوم وفاته كل من فيها تغمده الله برحمته الواسعة…!!» فكانت أول قصيدة رثاء تبث في التلفزيون السعودي حياً على الهواء في ذلك اليوم. وقد ذكر ذلك في لقاء تلفزيوني تاريخي مع الإعلامي الراحل د. عبد الرحمن الشبيلي – رحمه الله – ضمن برنامجه شريط الذكريات 1976م- 1396هـ واستحضر أبياتاً منها:
فيصل العرب قد أناب فآبـا *** للذي قدر الممــــــات كتابــــــا
فيد الغدر لم تصبــه ولكــن *** أجل بالمنون كشـــــر نابـــــــا
ليرينا أن الفريسـة شعـــب *** قد أضاعت من المنايا الصوابا
فأصابته لا بموت المفـــدى *** بل لأن الفداء لم يلــــق بــابــا
كتب القتل والقتال على من *** يســأل الله دعوة فاستجــابــــا
فأتتــــه شهــــادة قربتـــــه *** وتدنى بهـــــا لمـــولاه قابــــا
ولقد أوردت قصة كتابة تلك القصيدة ضمن سلسلة كتابي رحلتي عبر السنين في جزءه الثاني الذي نشرته في نوفمبر 2019م عن دار سيبويه للطباعة والنشر والتوزيع حيث كنت شاهداً على كتابة تلك المرثية الرائعة واحتفظت بنسخة منها كاملة بخط يده رحمه الله
جزء من قصيدة الشعب الفريسة بخط يد الأديب طاهر زمخشري رحمه الله
الرئيسية
عدد المشاهدات 1٬003