Share
  • محمد توفيق بلّو.. بين فقدان «البصر» ووِجْدان «البصيرة».. مراوغة ألم

    محمد توفيق بلّو.. بين فقدان «البصر» ووِجْدان «البصيرة».. مراوغة ألم
    Share

    نشر هذا المقال بصحيفة عكاظ في يوم السبت 06 فبراير 2021

     

    وسط «حي الكَنْدَرة» بالمدينة العَبِقة الموجودة منذ الألفية الأولى قبل الميلاد «جُدَّة»؛ وُلِد بداية الستينات الميلادية.. وفي مدينة «سانت لويس» بولاية «ميزوري» الأمريكية؛ عاش وأسرته جانباً من طفولته برفقة أبيه المبتعث للدراسة.. وبين حيي الشَرَفيَّة والبغدادية وسط «العروس»؛ تربى وإخوته الخمسة يتيماً بدار جَدِّه لأُمِّه «طاهر زمخشري» لوفاة والدهم.. ومن عشرين عاماً بين يدي ذلك الأديب والشاعر والإعلامي؛ رسم آفاق طموحاته واستشرف قادم مستقبله.. إنه محمد توفيق بلو.

    في كنف أمِّه «سميرة زمخشري»؛ صُبّت ملَكَة فكره وصلابته.. ومن بلد «العم سام» الشغوف به طفولةً وعلاجاً؛ اقترن بزوجة أمريكية وأنجبا ولدين.. ومن معلم ضربه وصَدَم رأسه بـ«السبُّورة» وأسال دم فمِه؛ أخفق عند «الرابعة الابتدائية»، وكاد تَرْك التعلُّم بلا رجعة.. وحين انتقل لمدرسته «العزيزية»؛ تجاوز الفشل بمرتبة «متفوق».

    وبين ألم وفرح، وحزن ورضا، وإصرار وتميز؛ تجاوز فقدان «البصر» إلى وِجْدان «البصيرة».. وأمام تحديات زمن مؤلمة؛ استحضر «زقزقة» التفرد، واستجلب «زهزقة» الإنجاز.. ومع إصابته بـ«العمى» مطلع التسعينات الميلادية؛ قضى عامين في رحلة علاجية.. ومن رؤية استشرافية لـ«جوقة العميان» محلياً ودولياً؛ أسس جمعية «إبصار»، ونال «أوسكار» الإبداع للعربي.

    عند مشواره مع القيد والتأليف؛ أطلق باكورة إصداراته «حصاد الظلام» في العام الثاني للألفية.. ولما راوغ ألم الحياة بالمشي الكتابي الطويل؛ كان كمثل صندوق خشبي قديم لا يفتح إلا بيده.. وفي نهج لتراجم «العميان» بسلسلته «رحلتي عبر السنين»؛ اتبع أسلوباً روائياً أدغم فن كتابة «السِّيَر الذاتية» بأدب الرحلات. ومع كتابات صحفية مُؤصِّلة في نشاط حيوي مجتمعي لمكافحة العمى والإعاقة البصرية وإعادة التأهيل؛ أخذ من الأديب «زمخشري» الأسلوب الأدبي الرفيع.. ومن عميد الأدب العربي «طه حسين»؛ استقى حالات كتابية مترادفة، وميزات تسجيلية مماثلة.. ومن طفولة مكثها في أمريكا؛ اقتبس لحبر قلمه حاجة الناس للاندماج المجتمعي ثقافياً واجتماعياً.

    أما بدايات تلاشي نظر عينيه بعُمُر 25 ربيعاً؛ لم يندثر تفاؤله ولم يتوار أمله بفقد وظيفته الـ13 عاماً، مضيفاً وطاهياً جوياً ومدرباً للطهاة.. ولما ابتكر وجبة «الراكب الكفيف» بالطائرات؛ حصدت «الخطوط السعودية» جائزة عالمية.. ومن بذرة طموح دارت بذهنه؛ أراد تصميم نُظُم جديدة لتطوير العناية الجوية لذوي الإعاقة.

    الرابط على صحيفة عكاظ

    Share
  • رئاسة الحرمين والوصول الشامل في المسجد الحرام وساحاته

    رئاسة الحرمين والوصول الشامل في المسجد الحرام وساحاته
    Share

    بدعوة كريمة من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تشرفت بالمشاركة في ندوة “الوصول الشامل في المسجد الحرام وساحاته” التي نظمتها الرئاسة بمقرها ظهر يوم الخميس (25/04/1442هـ – 10/12/2020م) تحت رعاية معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ أ.د عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس. ومشاركة سعادة وكيل الرئيس العام للمشاريع والدراسات الهندسية م. سلطان بن عاطي القرشي، والرئيس السابق لمنظمة جيتس العالمية ورئيس مكتب المدن للاستشارات الهندسية م. مختار الشيباني. بحضور عدد من قيادات وموظفي شؤون الحرمين الشريفين ونخبة من ذوي الإعاقة بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

    وكانت مشاركتي عبارة عن مداخلة في نهاية الندوة للتحدث عن معاناة ومتطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في الحرمين الشريفين كممثل عن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية بترشيح من الأستاذ مفرح محمد العسيري (مدير برنامج مكين لتدريب وتوظيف ذوي الإعاقة ومدير مشاريع المسؤولية الاجتماعية بعالم صافولا). طالبت من خلالها رئاسة الحرمين بتوجيه الأئمة والدعاة لتبيان الرخص التي منحها الله لذوي الإعاقة والضعفاء في العبادات وأنهم مأجورين دون أن يتكبدوا المشقة والتعب، حتى لا يشعروا بالحسرة من عدم تمكنهم من القيام ببعض الواجبات والسنن كالأصحاء، مستشهداً بقصة الصحابي ابن أم مكتوم حينما نزلت آية (لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ) النساء:95، وأن العناية ومراعاة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية مسئولية دينية واجتماعية، وأن على القائمين على الدراسات الهندسية للوصول الشامل لذوي الإعاقة في الحرمين مراعاة أن مفهوم الإعاقة البصرية لا ينحصر على المكفوفين فقط بل يشمل كافة من لديهم صعوبات في الرؤية بسبب كبر السن أو ضعف البصر أو أي عوامل أخرى، ومعالجة الوصول الشامل لهم من خلال السيطرة على الوهج، والتحكم في تباين الألوان ما بين الفاتح والداكن في الممرات والسلالم وأماكن الصلاة والأبواب ومخارج الطوارئ والإنارة والإضاءة، وتنويع المواد التكوينية للأرضيات للاستفادة منها في توجيه الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية أثناء المشي، وخلو المداخل والممرات من العوائق لضمان تنقلهم بالاعتماد على أنفسهم بأمن وسلام، واستخدام طريقة برايل والتكنولوجيا الصوتية في الإرشادات والتعليمات، والاستفادة من التطبيقات المبتكرة مثل تطبيق اعتمرنا لتنظيم طلب متطوعين لاستقبال ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة خلال زياراتهم للحرمين وتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم ومرافقتهم في أداء مناسكهم. وأن يكون تنفيذ هذه المقترحات بالتدرج على مراحل مع تكثيف التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ووصولهم الشامل للحرمين.

    ولا يفوتني في هذا السياق أن أورد ما ذكره الزميل مفرح العسيري كممثل عن الإعاقة الحركية بأنه يجب النظر إلى تجاهل وعدم تطبيق المعايير الفنية للوصول الشامل في المشاريع من قبل المقاولين كقضية فساد إداري ومالي يجب مكافحته والقضاء عليه، توفير باصات مهيئة لذوي الإعاقة الحركية مجهزة بمنحدرات لدخول الكراسي المتحركة داخل الباصات بكل سهولة وأمان، ومواقف خاصة بسيارات ذوي الإعاقة في ساحات الحرم المكي، مراجعة حساب ميلان بعض المنحدرات وإعادة تصميمها لتكون سهلة الاستخدام وغير شاقة في دفع الكرسي المتحرك، إعادة تأهيل دورات المياه وصيانتها حسب المعايير لمستخدمي الكراسي المتحركة وذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى توفير مصاعد مخصصة لهم بطاقة استيعابية مناسبة، استبدال العربات الكهربائية المستخدمة حالياً بعربات أكثر أمنًا وملائمة لذوي الإعاقة الحركية والاحتياجات الخاصة، وتوزيع شواحنها في جميع الأدوار بدلاً من الدور الرابع فقط، وتخصيص مسارات مخصصة لها في الطواف والسعي، وتنظيم سيرها وفق طاقة استيعابية محددة، وإتاحة الفرصة لمستخدمي الكراسي المتحركة بالصلاة أمام الكعبة مساواة بالآخرين.

    والحقيقة أنني التمست من مشاركتي في الندوة الدور القيادي الذي يقوم به معالي الرئيس العام لشؤون الحرمين لخدمة زائري الحرمين من ذوي الإعاقة من خلال الأخذ الفوري بالمقترحات التي طرحت في الندوة بتشكيل لجنة عليا برئاسة وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والوكيل المساعد للشؤون الهندسية والخدمية وعدد من القيادات، لتسريع وتيرة العمل وبذل الجهود بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية لإنجاز مشروع سهولة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة للمسجد الحرام وجميع مرافق الرئاسة ومعرض ومتحف الحرمين الشريفين ومكتبة المسجد الحرام، والحصول على كافة الخدمات بكل يسر وسهولة، وتوفير كافة التسهيلات للأشخاص ذوي الإعاقة لزيارة المسجد النبوي من خلال إدارة الخدمات الاجتماعية والإدارات المعنية. وأرجو أن يحذوا جميع القائمين على قطاعات الخدمات الأخرى في بلادنا حذو معالي رئيس رئاسة شؤون الحرمين في الوقوف المباشر على خدمات ذوي الإعاقة والوصول الشامل لهم.

    ومن جانب آخر كانت هذه المناسبة فرصة لزيارة مكة المكرمة بعد غياب لعدة أشهر بسبب جائحة كورونا التي أصابت حتى الآن 73,938,418 شخص في 218 بلد وإقليم حول العالم أعلاها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 17,143,942 إصابة، توفي منهم 311,073، الهند 9,932,908، توفي 144,130، البرازيل 6,974,258 توفي 182,854، روسيا 2,734,454 توفي 48,564، فرنسا 2,391,447 توفي 59,072، تركيا 1,898,447 توفي 16,881 واحتلت المملكة العربية السعودية المركز 33 بـ 360,155 إصابة توفي منهم 6,069 شخص.

    على إثرها تذكرت أبيات قصيدة إلى المروتين للأديب الراحل طاهر زمخشري التي أختم بها دردشتي هذه

    أهيمُ بروحي على الرَّابيه *** وعند المطاف وفي المــروتين

    وأهفو إلى ذكر غـــــاليه *** لدى البيت والخيف والأخشبين

    أهيمُ وعبر المدى معبد *** يعلق في بابه النيرين

    فإن طاف في جوفه مُسهد *** وأُلقى على سجفه نظرتين

    تراءى له شفق مُجهد *** يُواري سنا الفجر في بردتين

    Share
  • مركز حي المسفلة وضعف البصر

    مركز حي المسفلة وضعف البصر
    Share

    حظيت بدعوة كريمة من مركز حي المسفلة بمكة المكرمة لتقديم محاضرة توعويه مساء يوم الاثنين 15/4/1442هـ – 30/11/2020هـ بعنوان “ضعف البصر مشكلة وحلول” تحدثت فيها على مدى ساعة وأربعين دقيقة عن مشكلة ضعف البصر والحلول اللازمة من واقع تجربتي الشخصية مع ضعف البصر منذ العام 1992م والعمل في المجال كناشط محلي ودولي لنحو 20عام.

    وقد سعدت وتفائلت كثيراً بهذه المشاركة فكانت بالنسبة لي بمثابة عوداً على بدء حيث أن باكورة نشاطاتي مع خدمات ذوي الإعاقة البصرية كانت من معهد النور للمكفوفين بمكة المكرمة في عام 1992 حينما شاركت مع لجنة من الخطوط السعودية كمستشار ومتابع لتنفيذ فكرة خدمات المكفوفين على الطائرات التي منها خرجنا بفكر وجبة الراكب الكفيف وبها نالت الخطوط السعودية 3 جوائز عالمية.

    ولذلك كنت متفائلاً بأنه سيكون لهذه المحاضرة أثر للنهوض بخدمات ضعف البصر وإعادة التأهيل في بلادنا حيث أنه أصبح مشكلة ذات بعد طبي واجتماعي وإنساني تمس أكثر من 800 ألف شخص من المجتمع وأسرهم  ومن هذا المنطلق فإنني أدعو مراكز الأحياء في عموم بلادنا أن تحذوا حذو مركز حي المسفلة باستخدام منابرها الثقافية للتوعية بمشكلة ضعف البصر التي أصبحت تمثل تحد كبير للمصابين ومقدمي الخدمة في ظل جائحة كورونا التي أصابت حتى الآن 68,966,108 شخص في 218 بلد وإقليم حول العالم اعلاها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 15,676,089 إصابة، توفي منهم 294,688، الهند 9,762,326، توفي 141,735، البرازيل 6,682,652، توفي 178,295، روسيا 2,541,199، توفي 44,718، فرنسا 2,309,621، توفي 56,352، إيطاليا 1,770,149، توفي 61,739 واحتلت المملكة العربية السعودية المركز 32 بـ 359,274 إصابة، توفي منهم 6,002 شخص.

    ولابد من الإشارة هنا إلى الحدث التاريخي الذي يثير التفاؤل بقرب الانتصار على هذه الجائحة وهو بدء التطعيمات ضد كورونا التي كانت الملكة إليزبث ملكة بريطانيا أول إنسان يتلقى اللقاح يوم أمس الثلاثاء 2020/12/08م في بادرة لتشجيع مواطنيها للإقبال على أخذ اللقاح.

    وبالعودة إلى ضعف البصر الذي عرف منذ قديم الزمان وأصيب به النبي يعقوب عليه السلام وعدد من كبار الصحابة والتابعين وآخيرين من عامة البشرية على مر العصور أؤكد على أهمية إيجاد مراكز نموذجية للعناية بضعف البصر وإعادة التأهيل في عامة مدننا الرئيسية لما له من مردود اجتماعي وتنموي على الفرد والمجتمع وأختم دردشتي بما قاله الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حينما أصيب بضعف البصر:

    إن يأخذ الله من عيني نورهما … ففي لساني وسمعي منهما نور

    قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل … وفي فمي صارم كالسيف مأثور

    Share
  • الأشخاص ذوي الإعاقة ولقاح كورونا

    الأشخاص ذوي الإعاقة ولقاح كورونا
    Share

    يحتفل العالم في 3 ديسمبر من كل عام باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 47/3 في 07 أكتوبر 1992م لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاهيتهم في جميع المجالات المجتمعية والإنمائية، وإذكاء الوعي بحالة الأشخاص ذوي الإعاقة في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وموضوع احتفال هذا العام 2020 «إعادة البناء بشكل أفضل: نحو عالم شامل للإعاقة ويمكن الوصول إليه ومستدام بعد جائحة كورونا (كوفيد-19)».

    وتكمن أهمية الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة لأنه يمس نحو (15%) من سكان العالم إذ تشير إحصائية الأمم المتحدة أن مليار شخص يعانون من نوع من أنواع الإعاقة (80%) منهم يعيشون في البلدان النامية، (46%) مسنين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر، واحدة من بين كل خمس نساء تعاني من عوق ما أثناء حياتها، وواحد من بين كل عشرة أطفال، والأشخاص ذوو الإعاقة في العالم هم من بين الأكثر تضررًا من فيروس كورونا (كوفيد-19)، الذي أصاب حتى الآن 64,566,618 شخص في 217 بلد وإقليم حول العالم اعلاها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 14,173,347 إصابة، توفي منهم 278,191، الهند 9,531,109، توفي 138,627، البرازيل 6,396,754، توفي 173,979، روسيا 2,347,401، توفي 41,053، فرنسا 2,230,571، توفي 53,506، اسبانيا 1,682,533، توفي 45,784 واحتلت المملكة العربية السعودية المركز 31 بـ 357,872 إصابة، توفي منهم 5,919 شخص.

    وبحسب ما نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني بهذه المناسبة إن جائحة كورونا (كوفيد-19) تعمل على تعميق أوجه التفاوت الموجودة، كما أنها تكشف مدى الإقصاء، وتسلط الضوء على أهمية العمل على دمج منظور الإعاقة. وذوو الإعاقة فهم من أكثر الفئات التي تعاني من الإقصاء في مجتمعنا، فضلا عن أنهم من بين أكثر الأفراد تضررًا من هذه الأزمة الصحية من حيث الوفيات. وحتى في ظل الظروف العادية، تقل احتمالية انتفاع الأشخاص ذوي الإعاقة بخدمات الرعاية الصحية والتعليم والعمل والمشاركة في المجتمع عن غيرهم. ولذا، فإن المطلوب هو وجود نهج متكامل لضمان شمول الأشخاص ذوي الإعاقة.

    ومما يدعو للتفاؤل أن المنظمة قد حصلت في التجمع العالمي لخبراء التأهيل «التأهيل لعام 2030» الذي عقد في شهر فبراير الماضي على التزام المشاركين بمساعدة الحكومات على إعداد نماذج شاملة لتوفير الخدمات وتهيئة قوى عاملة قوية متعددة التخصصات وتوسيع نطاق آليات التمويل والارتقاء بنظم المعلومات الصحية، سعياً إلى تلبية الطلب المتزايد على خدمات التأهيل. وشددت اليونيسكو على أهمية تعزيز الجهود الجماعية الرامية إلى تعميم الانتفاع بالخدمات الأساسية، ومن ضمنها الحماية الصحية والاجتماعية الفورية والتعليم والبنية الأساسية الرقمية، والمعلومات السهلة المنال والتوظيف وغيره من الفرص الاجتماعية والثقافية، بغية ضمان عدم ترك الأشخاص ذوي الإعاقة خلف الركب في أوقات الأزمات وما بعدها.

    ومما يبشر بالخير هو أن عدد من كبرى شركات الأدوية العالمية أعلنت عن التوصل الى لقاحات لفيروس كورونا (كوفيد-19) منها شركة أدفايزر وبايونتك وموديرنا الأمريكية التي اثبتت لقاحاتها نجاحاً بنسبة تفوق الـ (94%) في التجربة الرئيسية، ويتوقع ان يبدأ توزيع اللقاح مطلع العام 2021م، وصوتت اللجنة الاستشارية لممارسات التحصين التابعة للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بإعطاء الأولية في اللقاحات للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين في مرافق الرعاية طويلة الأجل والذين يتوقع أن العديد منهم يصنفون ضمن فئة الأشخاص ذوي الإعاقة.

    وأملي أن تنحى دول العالم نفس المنحى خصوصاً الدول النامية التي ترتفع فيها نسب الإعاقة، فالإعاقة تعتبر جزءاً من حال الإنسان وسيعاني معظم الأفراد من إعاقة مؤقتة أو دائمة في وقت معين من حياتهم. ولابد أن تتوافر آليات كافية لتلبية احتياجاتهم على وجه تام. وأختم دردشتي بما قاله الشاعر الكويتي وليد جاسم القلاف (الخراز):

    رَبّــــاهُ إنَّ إعاقَتـــي هِــــيَ مَــــــوْرِدٌ *** لِتَدَفُّــقِ الْفَجْـرِ الَّـذي مَــلَأَ السَّمــــــاءْ

    هــا قَــدْ تَدَفَّــقَ فـي الْجَوانِـحِ مُعْـلِنًـــا *** عَنْ بَدْءِ إشْـراقي الَّذي يَهْوى الضِّيـاءْ

    وَإلـى الْمُنافَسَــةِ الشَّـــريفَةِ أَنْتَ مَــنْ *** قـادَ انْطِلاقي دونَ أَنْ أَخْـشى الْعَنـــاءْ

    (بَشّارُ) أَصْبَــحَ بِالْإعـــاقَةِ قُـــــدْوَتي *** وَكَـذا (الْمَعَرّي) عَنْدَما الْتَزَمَ الْإبــاءْ

    وَإذا ارْتَضَيْتُ إعاقَتــي فَالْأَجْــرُ لــي *** وَلِوالِـدَيَّ عَلــى الرِّعـايَــةِ وَالْعَطـــاءْ

    Share
  • محاضرة المبادئ الأساسية لرعاية ضعاف البصر وإعادة تأهيلهم

    محاضرة المبادئ الأساسية لرعاية ضعاف البصر وإعادة تأهيلهم
    Share

    محاضرة المبادئ الأساسية لرعاية ضعاف البصر وإعادة تأهيلهم ضمن ملتقى شبكة الكفيف العربي للتربية الخاصة اليوم الأول الثلاثاء 01 ديسمبر2020م

    رابط الفيديو على اليوتيوب

    Share
  • اليوم العالمي لدورات المياه في ظل جائحة كورونا

    اليوم العالمي لدورات المياه في ظل جائحة كورونا
    Share

    قد يستغرب البعض من موضوع مقالي هذا والذي أكتبه بسبب حقائق مرة قد تغيب عن الكثير منا وهي أن أكثر من 4.2 مليار نسمة (أكثر من نصف سكان العالم) يفتقرون إلى مرافق صحية مأمونة، و40 % من سكان العالم (3 مليارات شخص) بدون مرافق منزلية بسيطة لغسل اليدين بالصابون والماء، ونحو 297 ألف طفل دون سن الخامسة (أكثر من 800 طفل يوميا) يموت سنويا بسبب أمراض الإسهال الناجمة عن غياب النظافة الصحية أو سوء مرافق الصرف الصحي أو مياه الشرب غير المأمونة.

    ومن أجل ذلك خصصت الأمم المتحدة يوماً عالمياً للاحتفال بدورات المياه في 19 نوفمبر من كل عام بموجب قرار رقم ٦٧/٢٩١ وتاريخ 24 يوليو 2013م وبدأت الاحتفال به في ذلك العام بهدف لفت الانتباه إلى من يفتقدون إمكانية الوصول إلى المرافق الصحية المدارة بشكل مأمون، واتخاذ إجراءات لمعالجة أزمة الصرف الصحي العالمية وتحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة الذي يُراد معه إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع بحلول عام 2030م. وكانت المنظمة العالمية لدورات المياه قد أنشأت هذا اليوم في العام 2001م.

    وقد حددت لجنة الأمم المعنية بالمياه (UN-Water) موضوع هذا العام 2020 «الصرف الصحي المستدام وتغير المناخ» فوفق ما أوردته منظمة الأمم المتحدة على موقعها بهذه المناسبة فإن «لدى نظم الصرف الصحي المستدامة القدرة على مقاومة تغير المناخ، الذي يتسبب في الفيضانات والجفاف وارتفاع منسوب مياه البحر في الإضرار بعناصر الصرف الصحي — دورات المياه والأنابيب والخزانات ومحطات المعالجة — مما يؤدي إلى انتشار مياه الصرف الصحي غير المعالجة وخلق حالة طوارئ صحية عامة. ولا بد أن يكون لدى الجميع مرافق صحية مستدامة، إلى جانب مرافق المياه النظيفة وغسل اليدين، للمساعدة في حماية أمننا الصحي والحفاظ عليه ووقف انتشار الأمراض المعدية الفتاكة مثل فيروس كورونا (كوفيد – 19) والكوليرا والتيفويد. تحتوي مياه الصرف الصحي على مياه وموارد ذات قيمة في مجال الطاقة. وتستخدم نظم الصرف الصحي المستدامة النفايات استخداما منتجا لتعزيز الزراعة بشكل مأمون ولخفض الانبعاثات واحتجازها لأغراض الطاقة الخضراء. والعنصر الأول في نظام الصرف الصحي المستدام هو وجود دورات مياه تحجز النفايات البشرية بفعالية في بيئة مأمونة وميسرة وكريمة. ثم تُخزن تلك النفايات في خزان، يمكن لخدمة جمع النفايات إفراغه لاحقا، أو تنقل بعيدا عن طريق الأنابيب. والعنصر التالي هو معالجة النفايات والتخلص منها بشكل مأمون. فإعادة استخدام النفايات البشرية بشكل مأمون تساعد على توفير المياه، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واحتجازها لإنتاج الطاقة، كما يمكن أن توفر للزراعة مصدرا موثوقا للمياه والمغذيات».

    والمملكة العربية السعودية من بين الدول التي أولت اهتماماً بالغاً بهذا الجانب ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة في 2030م للرقي بخدمات الصرف الصحي والتوسع في شبكات تجميع مياه الصرف الصحي في جميع المناطق، والتحكم بالآثار البيئية المصاحبة للعمليات التشغيلية في شبكات التجميع ومحطات المعالجة، ومعالجة المشاكل البيئية التي تنتج عن غياب الخدمة في المدن والمحافظات والمراكز، وضبط جودة المياه المعالجة لتعزيز فرص الاستفادة من هذا المورد المستدام، والتخلص الأمن من الحمأة المنتجة من محطات المعالجة.

    وبالعودة إلى موضوعنا لابد من التنويه إلى أن الدين الإسلامي أولى اهتماماً بالغاً بطهارة الإنسان وبيئته والتخلص من نفاياته بطريقة تضمن الحفاظ على صحته وسلامته ونظافة بيئته بموجب آيات وأحاديث واجتهادات فقهية تناولت طهارة المراحيض والمياه وشروط طهارتها وآداب قضاء الحاجة فضلاً عن العديد من الأحكام الأخرى المرتبطة بذلك. ولذلك نجد أن المسلمين منذ فجر الإسلام اتبعوا آداب وقواعد طوروا من خلالها المراحيض والحمامات العامة انتفعت بها البشرية وتطورت على مر العصور.

    ومن المهم التذكير بأهمية توفير مراحيض عامة في كافة نواحي المدن ومرافقها تناسب التعداد السكاني لكل مدينة لتمكين المجتمع من الوصول إلى دورات مياه مأمونة بيسر وسهولة بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم، والتوعية المستمرة للمستخدمين بضرورة حمل مناديل ورقية ومعقمة لاستخدامها عند اللزوم، الالتزام بالدور باستثناء حالة الضرورة القصوى مع مراعاة استئذان الأسبق بلباقة، التأكد من غلق الباب عند دخول الحمام، التأكد من تنظيف المقعدة بالماء والمناديل الورقية ووضع غطاء بلاستيكي مخصص لها قبل استخدام المرحاض، تجنب الحديث داخل الحمام، سحب شفاط المياه عقب الانتهاء والتأكد من نظافة المرحاض بعد الاستخدام، تجنب لمس مقابض الأبواب ومحابس المرحاض قبل غسل اليدين وتعقيمها، غسل اليدين فوراً قبل الخروج من الحمام للنظافة والتعقيم، تجفيف الأيدي باستخدام المناديل الورقية أو المعقمة بدلاً من المجففات الهوائية المتوافرة داخل دورات المياه لأنها موطن خصب لالتقاط البكتيريا التي تعيش في المناخ الدافئ، عدم إلقاء المناديل الورقية أو الشعر في المرحاض أو الحوض كي لا يتعرضا للانسداد، إعادة مستحضرات التعقيم أو الغسول أو التجفيف مكانها عقب استخدامها، تعديل الملابس قبل الخروج، التعامل مع أي موقف حرج للآخرين وكأننا لم نر أو نسمع شيئاً، الابتسامة في وجه عامل النظافة المسؤول عن تنظيف الحمامات. ولفت انتباهه في حالة وجود أوساخ بطريقة لائقة. عدم التقاط الصور والكتابة على الجدران.

    وفي ظل جائحة كورونا التي أصابت حتى الآن 56,393,610 شخص في 217 دولة وإقليم حول العالم أكثرهم تضرراً الولايات المتحدة الأمريكية بـ 11,789,554 إصابة توفي منهم 255,371 شخص، الهند 8,957,905 توفي 131,617، البرازيل 5,912,903 توفي 166,847، فرنسا 2,065,138 توفي 46,698، روسيا 1,991,998 توفي 34,387، اسبانيا 1,542,467 توفي 42,039، واحتلت المملكة العربية السعودية المركز 29 بـ 354,208 إصابة توفي منهم 5,710 شخص.

    لابد من لفت الانتباه إلى أن عدداً من خبراء وعلماء الأحياء الدقيقة حذروا من أن دورات المياه قد تكون بؤرة لانتشار كورونا بسبب قلة التهوية وضيق المساحة وأنها بيئة خصبة للعدوى.. ولذلك وجب تطبيق إجراءات احترازية صارمة جداً في المراحيض من أهمها تخصيص عامل لنظافة وتطهير دورات المياه، توفير صنابير تعمل ذاتياً وفي حال عدم توفرها يجب تخصيص عامل نظافة لتطهير الصنابير، والمغاسل ومقابض الأبواب بشكل دوري، إتباع تعليمات أدلة التطهير الصحي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، ضمان التباعد الاجتماعي بوضع علامات الانتظار وتعطيل مغسلة بين كل مغسلتين، تزويد دورات المياه بالصابون السائل ومطهر الأيدي والتأكد من أن يكون يحتوي 60- 80% من الكحول، تزويدها بالمناديل الورقية ووضعها في أماكن بارزة، تطهير الأسطح بشكل دوري بمطهرات معتمدة إن أمكن ذلك، الحرص على التهوية الجيدة ويفضل استخدام التهوية الطبيعية وتقليل درجة الحرارة، واستخدام التهوية الاصطناعية بالإضافة إلى التهوية الطبيعية إن أمكن، توفير سلال مهملات ونفايات تعمل دون الحاجة للمس والتخلص من النفايات بشكل مستمر.

    وأختم دردشتي بما قاله الشاعر ظافر بن القاسم الإسكندري المعروف بالحداد

    صــحةٌ فــي ســــلامةٍ ونعيــــمٍ * وبقـــاء فـــي عـــز مُلْـكٍ مُقيــمِ

    طاب هذا الحمّامُ واجتمع الحسـ * ــــنُ إليـــه فــي جملةِ التقــسيمِ

    فيـه حُــسنٌ بــادٍ وحُــسنٌ خفـيٌّ * ليــسَ يبـــدو إلاّ لكــــل حكيـــمِ

    وحيــاضٌ راقـتْ ورقّـتْ فأبـدتْ * كــلَّ سـر فـي ضــمنِها مكتــومِ

    Share
  • دردشات الصومعة: تثقيف مرضى السكري في ظل جائحة كورونا

    دردشات الصومعة: تثقيف مرضى السكري في ظل جائحة كورونا
    Share

    يصادف السبت 14 نوفمبر 2020م اليوم العالمي لمرضى السكري، الذي يحتفل به العالم سنوياً إحياء لذكرى ميلاد السير فريدريك بانتينج الذي شارك في اكتشاف الأنسولين مع تشارلز بيست في عام 1922م. وذلك بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 61/225 وتاريخ 20/12/2006م، وكان الاحتفال باليوم العالمي لمرضى السكري قد بدء بمبادرة من الاتحاد الدولي لمرضى السكري ومنظمة الصحة العالمية في العام 1991م استجابة للمخاوف المتزايدة بشأن التهديد الصحي المتصاعد الذي يشكله مرض السكري، وبدء الاحتفال به رسميا عام 2007م اعترافاً بالحاجة العاجلة لمتابعة الجهود متعددة الأطراف لتشجيع وتحسين الصحة البشرية، ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج والتثقيف في مجال الرعاية الصحية، وتشجيع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على وضع سياسات وطنية للوقاية من مرض السكري وعلاج المصابين به ورعايتهم بما يتماشى مع سبل التنمية المستدامة في نظمها بمجال الرعاية الصحية.

    وحُدد موضوع احتفال هذا العام “الممرضات/الممرضون ومرض السكري”، بهدف إذكاء الوعي بشأن الدور الفارق الذي يضطلع به الممرضون والممرضات في دعم المصابين بمرض السكري، حيث إن طواقم التمريض حاليًا تمثل أكثر من نصف القوى العاملة في مجال الصحة على الصعيد العالمي، وهم يؤدون دوراً مبهرة في دعم الذين يعانون من داء السكري أو المعرضون لخطر الإصابة به، حيث يواجه المصابون بالسكري عددًا من التحديات، ولذا فإن تثقيف طواقم التمريض بالمهارات اللازمة لدعمهم يُعد أمرا حيوياً.

    وتأتي مناسبة هذا العام في وقت تواجه فيه طواقم التمريض تحد كبير بسبب جائحة كورونا – كوفيد 19 والتي أصابت حتى الآن 52,138,206 شخص في 217 دولة وإقليم حول العالم أكثرهم تضرراً الولايات المتحدة الأمريكية بـ 10,584,109 إصابة توفي منهم 246,034 شخص، الهند 8,667,987 توفي 127,918، البرازيل 5,730,361 توفي 163,078، روسيا 1,836,960 توفي 31,593، فرنسا 1,829,659 توفي 42,207، اسبانيا 1,443,997 توفي 39,756، واحتلت المملكة العربية السعودية المركز 27 بـ 351,849 إصابة توفي منهم 5,590 شخص.

    فبحسب الجمعية الأمريكية للسكري (ADA) “إن الأشخاص المصابين بمرض السكري أكثر عرضة لخطر مضاعفات الالتهابات الفيروسية مثل الإنفلونزا، وهو في الواقع ما ينطبق على مرض كوفيد-19 ويعود السبب وراء هذا الأمر هو أنه عندما تتذبذب مستويات السكر أو تصبح مرتفعة باستمرار، فإن استجابة الجهاز المناعي للجسم تنخفض، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بأي نوع من الباكتيريا أو الإنفلونزا أو المرض. وعلى الرغم من كل ذلك، لم يتم التأكد من أن هناك صلة مباشرة بين السكري وتأثيره على صحة المصابين بمرض كوفيد-19.

    وعلى أي حال فإن رعاية مرضى السكري في ظل جائحة كورونا سيشكل تحدي إضافي لطواقم التمريض ويتطلب منهم تكثيف تثقيف مرضى السكري ومتابعتهم وتذكيرهم بأهمية الالتزام بالتدابير الوقائية المتبعة عند المصابين بالفايروس كغسل اليدين جيدا لمدة 20 ثانية، الحجر المنزلي وعدم مخالطة أي شخص مريض، ارتداء قناع يغطي الفم والأنف، الاحتفاظ بمسافة مناسبة لا تقل عن متر واحد عن أي شخص يسعل أو يعطس، ارتداء القفازات وتجنب لمس الأماكن العرضة للمس في الأماكن العامة مثل أزرار المصعد، ومقابض الأبواب، ودرابزين الدرج، ومصافحة الأخرين، وغيرها، استخدام القفازات لمرة واحدة، تعقيم أي جهاز أو تقنية أو شيء يتم استخدامه بكثرة بما في ذلك اليدين، خاصة بعد لمس أي سطح خارجي مثل أزرار المصعد وعربة التسوق أو عند تلقي طرد أو حقيبة، استخدام مطهرات الأيدي الكحولية التي تحتوي على كحول بنسبة 60% على الأقل، ومن المهم جداً أن يذكروهم بأهمية السيطرة على مستوى السكر في الدم لتفادي زيادة خطر التعرض لمضاعفات شديدة، اختبار مستوى سكر الدم بشكل مستمر طوال اليوم للتأكد من أن مستويات السكر في الدم ضمن النطاق المستهدف، توفير جميع المستلزمات من أجهزة قياس نسبة السكر في الدم وأدوية السكري مثل أشرطة قياس نسبة السكر في الدم والإنسولين.

    وأغتنم هذه المناسبة للفت الانتباه بأن عدد مرضى السكري بلغ حداً متعاظما حيث تشير التقديرات أن عددهم قد بلغ حول العالم 463 مليون بالغ (1 من 11) في عام 2019 ومن المتوقع أن يرتفع إلى 578 مليون بحلول عام 2030م، وتسبب في وفاة 4.2 مليون شخص في عام 2019م، ويتوقع أنه يحتل المرتبة السابعة في أسباب الوفاة الرئيسية بحلول عام 2030م، وكلف 760 مليار دولار على الأقل في عام 2019م وهو ما يعاد 10٪ مما تم أنفقه على الرعاية الصحية، وبلغ معدل انتشار مرض السكري في المملكة العربية السعودية 18.3%، وتحتل المملكة سابع أعلى دولة للحالات الجديدة من داء السكري من النوع الأول.

    واختم دردشتي بلطيف ما قاله الشاعر ياسر علي في قصيدته (معي سكّري):

    قد جاءني الضيف الثقيل المفتري *** هذا الذي سمّوه زوراً “سكّري”
    إذ ليس حلواً طعمه، بل إنه*** العلقمي الحنظلي المرمري
    فلقد مُنعت من اللذائذ كلها *** وحُرِمتُ حتى من شهيّ المنظر
    لا الحلوُ مسموح تذوّقه، ولا *** الخبز اللذيذ، سوى الرغيف الأسمر
    وأكاد أُحرم كل لحم مدهنٍ *** مثل الخراف: على النبات الأخضر

    Share
  • مكافحة العمى وإعادة التأهيل في ظل جائحة كورونا

    Share

    بحكم ارتباطاتي السابقة واهتماماتي بأنشطة الإعاقة البصرية وخدماتها تابعت على مدى شهر اكتوبر العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية الافتراضية التي نظمتها اللجنة الوطنية لمكافحة العمى بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية والعديد من المستشفيات وعيادات العيون والجمعيات والمنظمات الأهلية المتخصصة في مجال الإعاقة البصرية بمناسبة يوم البصر العالمي 2020 الذي تعلنه الوكالة الدولية لمكافحة العمى في الخميس الثاني من أكتوبر كل عام، كما تابعت الفعاليات والأنشطة التي نظمتها العديد من جمعيات المكفوفين في عالمنا العربي عن بعد بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يعلنه الاتحاد الدولي للمكفوفين في 15 أكتوبر من كل عام.

    وقد ركزت فعاليات يوم البصر العالمي على تقديم محاضرات وتوزيع منشورات وعرض أفلام قصيرة توعويه عن أمراض العيون، فحوصات مبدئية للعيون في بعض المستشفيات التي شاركت في الفعاليات وبعض دور المسنين، تقديم محاضرات للطلاب عبر منصة مدرستي، أما فعاليات اليوم العالمي للعصا البيضاء فكانت في معظمها عبارة عن أنشطة تضمنت معلومات توعوية عن العصا البيضاء واستخداماتها وإبراز مواهب وتجارب بعض الأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية وأمسيات فنية.

    ومما لا شك فيه كان لتلك الأنشطة والفعاليات أثر إيجابي على توعية شرائح من المجتمع عن أمراض العيون المؤدية للإعاقة البصرية الممكن تفاديها، وإبراز مواهب وقدرات المعاقين بصرياً الفنية والتقنية والتعرف على الجمعيات والمؤسسات الأهلية العاملة في المجال. وما يؤخذ عليها هو غياب اتيانها لأي ذكر للصعوبات والتحديات التي تواجه تقديم الخدمات لذوي الإعاقة البصرية وأسرهم في ظل جائحة كورونا التي أصبحت المشكلة الرئيسية في العالم إذ سجلت حتى الآن إصابة 44,110,728 شخص في 215 بلد وإقليم أعلاها الولايات المتحدة الامريكية بـ 8,997,174 إصابة، توفي منهم 231,573 ، الهند 7,978,972 توفي119,871، البرازيل 5,415,671 توفي 157,528، روسيا 1,547,774 توفي 26,589 ، فرنسا 1,198,695 توفي 35,541 ، اسبانيا 1,174,916 توفي 35,298 واحتلت المملكة العربية السعودي المركز 23 بـ 345,631 إصابة، توفي منهم 5,329.

    ففي الوقت الذي كانت تقام فيه تلك الأنشطة والفعاليات كان هناك مئات من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وأسرهم شاغلهم الأكبر هو الحصول على فرص وظيفية أو برامج تدريب وإعادة تأهيل لتحسين ظروف حياتهم المعيشية أو برامج تدخل مبكر للمواليد والأطفال من فاقدي الإبصار أو بإعاقة إضافية فلقد وقفت على حالة طفل في الثانية من عمره فقد بصره بعد إصابته بالحمى الشوكية عند ولادته وضمور في العضلات وتأخر في النطق وهو وأسرته بحاجة إلى برنامج للتدخل المبكر لتحسين ظروف نموه وحياته اليومية وتدريب الأسرة على التعامل مع الحالة. بالإضافة إلى مرضى عيون فقدوا أبصارها بسبب عدم تمكنهم من إجراء العمليات الجراحية اللازمة في الوقت المناسب ومثال على ذلك حالة المواطن الذي تحدثت عنه في مقالي المنشور بتاريخ 02/07/2020م «السكري ومضاعفاته في ظل جائحة كورونا» https://garbnews.net/articles/s/4647 حيث فقد بصره مؤخراً بسبب عدم تمكنه من إجراء العملية الجراحية المطلوبة. ناهيك عن العديد من الحالات الأخرى المشابهة التي لا تزال تحتاج إلى الخدمات.

    ومن جانب أخر ذكرت الوكالة الدولية لمكافحة العمى في الصفحة المخصصة لليوم العالمي للبصر على موقعها الإلكتروني أن أكثر من مليار شخص لا يستطيعون الرؤية بشكل جيد بسبب تعذر وصولهم إلى النظارات الطبية، و3 من بين كل 4 حالات إعاقة بصرية بالإمكان تفاديها، ولموجهة هذا الواقع من الضروري التسلح بالإحصائيات الرسمية ونظم رعاية صحة العين وأعداد الكوادر المؤهلة. كما لفتت منظمة الصحة العالمية في “التقرير العالمي عن البصر” الصادر في أكتوبر 2019م إلى إحصائيات أمراض العيون المؤدية للعمى حول العالم بأن 2.6 مليار يعانون من قصر النظر منهم 312 مليون تحت سن 19عام، 76 مليون مصابون بمرض الجلوكوما، 1.8 مليار يعانون من طول النظر الشيخوخي، 2.5 مليون مصابون بداء الشعرة التراخومية، 146 مليون مصابون باعتلال الشبكية السكري، 196 مليون (30-97عام) يعانون من التنكس البقعي المرتبط بالعمر. وخلص التقرير إلى إن الدراسات أثبتت استمرارية تأثير ضعف البصر على نوعية وجودة الحياة بين السكان البالغين، وركز على أهمية توفير إعادة التأهيل حيث أن المصابين بالعمى وضعف البصر ممّن يتعذّر علاجهم بإمكانهم ممارسة حياتهم باستقلالية إذا ما توفرت لهم خدمات إعادة التأهيل.

    وبالعودة إلى فعاليات يوم البصر العالمي واليوم العالمي للعصا البيضاء وما اسفرت عنه من نتائج في ظل ظروف جائحة كورونا فإنني أدعو هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة بالعمل مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية المعنية بخدمات الإعاقة البصرية وإعادة التأهيل لإطلاق مبادرات وحلول عاجلة للوصول إلى تقديم خدمات إعادة التأهيل والتدخل المبكر ومكافحة العمى بمراعاة الإجراءات الاحترازية وتأهيل المزيد من الكوادر المتخصصة في هذه المجالات بالاستفادة من برامج الدعم والخدمات التي تقدمها وزارات الصحة، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والتعليم ضمن رؤية المملكة 2030.

    وأذكر الميسورين من فاعلي الخير ودوائر المسئوليات الاجتماعية في القطاع الخاص في بلادنا بأهمية دعم برامج مكافحة العمى الممكن تفاديه فهي تنقذ آلاف المصابين بأمراض عيون من العمى، وبرامج إعادة التأهيل والتدخل المبكر لما لها من مردود نفعي على المعوق والمجتمع واختم دردشتي بما قاله الشاعر السوري الراحل خليل بن أحمد بك:

    صنعُ الجميلِ وَفعلُ الخيرِ إِنْ أُثِرا *** أبقى وَأَحمد أَعمال الفتى أَثَرا

    بَلْ لستُ أَفهم معنى للحياة سوى *** عن الضعيفِ وإنقاذ الذي عثرا

    والناسُ ما لم يواسوا بعضَهمْ فهمُ *** كالسائماتِ وَإِن سمَّيتهمْ بشرا

    Share
  • اليونيسكو والمعلمون في ظل جائحة كورونا

    Share

    تحت شعار “المعلمون: القيادة في أوقات الأزمات ووضع تصوّر جديد للمستقبل” يحتفل العالم اليوم الاثنين 5 أكتوبر 2020 باليوم العالمي للمعلمين بالشراكة بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للمعلمين بهدف الاحتفاء بمهنة التعليم في جميع أنحاء العالم، وإجراء تقييم شامل لما أُنجز ولفت الانتباه إلى المعلمين الذين يمثلون نواة الجهود المبذولة من أجل بلوغ الهدف العالمي للتعليم القائل بعدم ترك أي أحد خلف الركب.

    وقد بدأ الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين منذ عام 1994م، إحياءً لذكرى توقيع توصية اليونسكو ومنظمة العمل الدولية لعام 1966 بشأن أوضاع المدرسين. التي تضع مؤشرات مرجعية تتعلق بحقوق ومسؤوليات المعلمين، ومعايير إعدادهم الأولي وتدريبهم اللاحق، وحشدهم، وتوظيفهم، وظروف التعليم والتعلم. أما توصية اليونسكو بشأن أوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي فقد اُعتمدت في عام 1997م لتكمِّل توصية عام 1966 فيما يخص أوضاع هيئات التدريس والبحوث في التعليم العالي. وبعد اعتماد هدف التنمية المستدامة 4 المعني بالتعليم، وإقرار المرصد 4-ج المخصص لدور المعلّمين الرئيسي في تحقيق جدول أعمال التعليم لعام 2030، أصبح اليوم العالمي للمعلمين فرصة للاحتفال بالإنجازات والنظر في طرق كفيلة بمواجهة التحديات المتبقيّة، وذلك من أجل تعزيز مهنة التدريس.

    حيث تواجه النظم التعليمية في العالم صعوبات زاد عليها جائحة “كوفيد-19” التي فرضت ظروف جديدة جعلت العالم يقف في مفترق طرق إذ أصابت حتى الآن 35,252,765 شخص في 213 بلد وإقليم حول العالم أعلاهم الولايات المتحدة الأمريكية بـ 7,618,066 حالة توفي منهم 214,424، الهند 6,573,678 توفي 101,997، البرازيل 4,906,833 توفي 146,011، روسيا 1,215,001 توفي 21,358، كولمبيا 848,147 توفي 26,556، بيرو 824,985 توفي 32,665، واحتلت المملكة العربية السعودية إلى المركز 17 بـ 336,387 حالة توفي منهم 4,875 شخص.

    وفي ظل الظروف التي فرضتها تلك الجائحة دعت اليونيسكو للعمل مع المعلمين أكثر من أي وقت مضى لحماية الحق في التعليم وتطبيقه. ولفتت إلى الدور القيادي والحاسم الذي اضطلع به المعلمون عند التصدي للأزمة، من حيث إسهاماتهم لتوفير التعلّم عن بعد، ودعم الفئات الضعيفة وإعادة فتح المدارس وضمان سدّ الثغرات التعليمية.

    وسوف تكون فعاليات احتفال هذا العام بما في ذلك الافتتاح والختام عن طريق شبكة الإنترنت، وستتناول النقاشات دور المعلمين في بناء القدرة على الصمود ورسم ملامح مستقبل التعليم ومهنة التعليم، كما ستنظم بهذه المناسبة خلال الأسبوع فعاليات وطنية وإقليمية وعالمية.

    وفي هذا السياق أصدرت وزارة التعليم السعودية بياناً على موقعها الإلكترونية وجهت من خلاله جميع الإدارات التعليمية بالمملكة بتفعيل هذا اليوم عبر تخصيص جزءٍ من اليوم الدراسي لهذه المناسبة، إيماناً منها بمكانة المعلمين والمعلمات، ورسالتهم السامية في بناء الإنسان وحضارته على مدى التاريخ، وتقديراً لجهودهم المخلصة في إعداد أجيال المستقبل، وتأكيداً على دورهم المحوري في العملية التعليمية، إلى جانب إبراز دور المعلمين والمعلمات في حمل رسالة التعليم بشكل عام وفي الأزمات بشكل خاص، وتعظيم مشاعر التقدير والاحترام للمعلّم وتعزيزها في نفوس الطلاب، وتأصيل وتعزيز المبادرات الإيجابية تجاه المعلّم.

    وبدوري أشيد بالدور الذي يبذله المعلمون في بلادنا لضمان استمرارية المسيرة التعليمية واستثمارهم للبرامج التدريبية التي أتاحتها لهم وزارة التعليم للتعامل مع المنصات الإلكترونية منذ الإعلان عن تعليق الدراسة بسبب جائحة كورونا، وأختم دردشتي بقول الشاعر:

    إن المعلم للشعوب حياتها *** ودليلها وعطاؤها المتفاني

    فإذا سألت عن الشعوب فلا تسل *** عن غير هاديها فذاك الباني

    Share
  • تكريم المسنين في ظل جائحة كورونا

    تكريم المسنين في ظل جائحة كورونا
    Share

    نشر هذا المقال على صحيفة غرب الإخبارية في 2020/09/30م

    يحتفل العالم يوم الخميس 1 أكتوبر بـ اليوم الدولي للمسنين وهو اليوم الذي أعلنته الأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 106/45 في 14 ديسمبر 1990م، ويصادف احتفال هذا العام 2020 الذكرى الثلاثين لهذا اليوم، وسيسلط الضوء على دور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في المساهمة في صحة كبار السن، مع الاعتراف بشكل خاص بمهنة التمريض، والتركيز بشكل أساسي على دور النساء اللواتي يتم التقليل من قيمتهن نسبيًا.

    ويهدف احتفال هذا العام الى إبلاغ المشاركين بالأهداف الاستراتيجية والتمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة (2020-2030)، رفع مستوى الوعي بالاحتياجات الصحية الخاصة لكبار السن وإسهاماتهم في صحتهم وفي عمل المجتمعات التي يعيشون فيها، زيادة الوعي والتقدير لدور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في الحفاظ على صحة كبار السن وتحسينها، مع إيلاء اهتمام خاص لمهنة التمريض، تقديم مقترحات لتقليص الفوارق الصحية بين كبار السن في البلدان المتقدمة والنامية، زيادة فهم تأثير جائحة كوفيد-19 على كبار السن وتأثيره على سياسة الرعاية الصحية والتخطيط.

    حيث شهد هذا العام اضطرابات في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة كوفيد-19،  التي لا تزال تعصف بدول العالم أجمع اذ اصابت حتى الآن 33,751,768 شخص في 213 بلد وإقليم أعلاهم الولايات المتحدة الأمريكية بـ 7,387,575 حالة توفي منهم 210,398، الهند 6,219,224 توفي 97,450، البرازيل 4,753,410 توفي 142,280، روسيا 1,167,805 توفي 20,545، كولمبيا 818,203 توفي 25,641، بيرو 808,714 توفي 32,324، وتراجعت المملكة العربية السعودية إلى المركز 17 حيث سجلت 334,187 حالة توفي منهم 4,739 شخص.

    ويعتبر المسنين الأكثر تأثراً بمخاطر هذه الجائحة لذا استوجب زيادة الوعي باحتياجاتهم الخاصة واتخاذ تدابير احترازية صارمة للوقاية والحد من خطر إصابتهم بفيروس كوفيد -19، والأوبئة والأمراض الأخرى، فوفق ما ذكرته وزارة الصحة السعودية على موقعها الإلكتروني بمناسبة اليوم الدولي للمسنين أن الأمراض المزمنة هي الأكثر انتشارًا بين كبار السن، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة أو أكثر بنسبة 46% (من 962 مليونًا إلى 4.1 مليار) وهو يفوق عدد الشباب والأطفال تحت سن 10 سنوات على الصعيد العالمي، ويشكل كبار السن السعوديون بعمر60 سنة فأكثر (5.6%) من مجموع سكان المملكة، وأن الصحة الجيدة في الكبر هي نتيجة لاتباع نظام حياة صحي منذ الصغر. وترى أن اليوم الدولي للمسنين فرصة لإبراز المساهمات المهمة التي يقدمها كبار السن للمجتمع، وزيادة الوعي بفرص وتحديات الشيخوخة في عالم اليوم.

    ولذلك فإنني أرى أنه من المفيد أن يتم ابتكار فكرة جائزة سنوية تكرم عدد من المسنين ذكور/إناث الذين قدموا إنجازاً إنسانياً أو اجتماعياً أو أدبياً أو علمياً في كبرهم فلطالما لعب العديد منهم دوراً مهماً في المجتمع كقادة، ومقدمي رعاية ومربيين، ومحافظين لقيم المجتمع وتكريمهم هو من صميم تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا الاجتماعية، وأختم دردشتي هذه بما قاله الأديب الراحل طاهر زمخشري رحمه الله

    طويت السنين وما راعني *** سوى أنني سائر لم أزل

    ويوثق خطوي الأسى تارة *** وطوراً يمزق عزمي الملل

    ولكنني في طريق الردى *** وبين ضلوعي يدب الأجل

    أسير وفي النفس ترنيمة *** تجدد عزمي بحب العمل

    رابط المقال على صحيفة غرب الإخبارية

    Share
عدد المشاهدات 1٬009
Share