في ليلة عاصفة وماطرة لم تكن في الحسبان تخللها رعد وبرق غمرتني الغبطة والسرور وأنا اتابع المؤلفة راوية حمزة المكناة بـ «أم فارس» وهي توقع للزوار باكورة إنتاجها الأدبي في معرض جدة للكتاب 2022م، كان ذلك مساء يوم الأحد 11 ديسمبر 2022م.

لم يكن شعوري ذلك بسبب أني كُنت الناشر لها وأول كفيف يؤسس ويدير دار نشر عامة تشارك في المعرض. بل لأن لها قصة تجربة ملهمة ارتبطت بها منذ نحو عشرين عامًا سأستعرضها في هذه السطور المضيئة.

البداية

تقول «أم فارس» “بدأت حكايتي من المدينة المنورة التي ولد ونشأت فيها. ففي 26/05/1415م فجعت بنبأ وفاة ابن عمي ورفيق دربي زوجي (بكر عبد العزيز محمد إبراهيم) وأنا في ريعان شبابي تاركني وطفلين في عمر الزهور (فارس 5 سنوات وفتون 3 سنوات). ولم أكد أفق من هول تلك الفاجعة إلا وصدمت بتشخيص أبني «فارس» بأنه مصاب بمتلازمة تسبب له تأخر في الادراك والتهاب شبكية صباغي وراثي في العين، ولا علاج لهما وأنه سيكون ذو إعاقة مركبة.
في تلك الأثناء كنت لا أزال في عدتي فكانت ردة فعلي الأولى ذهول، وبكاء، وعدم تصديق ما قاله الأطباء، وشككت في كفاءتهم وقدراتهم، ودخلت في دوامة من القلق والتوتر، أريد أن أعرف وأفهم الموضوع برُمَّته، وانتابني شعور بالذنب ولوم الذات معتقدة أن ما أصابه بسبب تعسر ولادته وتوليده بطريقة السحب بالجفت (الشفاط الكهربائي).
وقعت في حيرة من أمري، وتساءلت متى أستيقظ من هذا الحلم المزعج؟ لمن أتجه كي يساعدني، ويساعد ابني؟ فأنا لا أعرف خلفيات المشكلة.
راودتني فكرة السفر للخارج وعرض ابني على أفضل الأطباء، واحضار تقرير يثبت بأن كلام الأطباء الذين شخصوه كان خاطئ وغير منطقي، ومجرد كلام فاضي، وأنهم يريدون الشهرة على حسابي وحساب ابني.. ربما كانت تلك الفكرة عبارة عن إنكار لحقيقة واقعة أصبح لزامًا عليَّ مواجهتها والتعايش معها.
وفي خضم تلك المشاعر المختلطة ما بين الحزن العميق والنظرة الضبابية أكرمني الله بنظرة تفاؤليًّة رأيت من خلالها بصيص أمل تطلعت إليه. وأصبحت أدعو الله ليلًا ونهارًا أن يبصرني كيف اساعد ابني، فكُنت كلما جلست على سجادتي أو استلقيت على سريري أحدث نفسي وأقول لست وحدي فهناك الكثير مثل حالة ابني، بل وأصعب حاله منه، فقد رأيت ذلك بأم عيني خلال مراجعاتي الطبية لابني. كنت أحمد ربي على نعمة العافية حيث كان هناك حالات صعبة جدًا لا يستطيع الفرد العادي التعامل معها مالم يكن متخصص، وكنت أتساءل ترى ما حال والديهم؟! وبدأت أفكر، وأخطط، لا بد أن أواجه المشكلة، والوقوف مع ابني إلى مالا نهاية، ووضعت لنفسي شعار «ابني يستحق أن أعيش من أجله».
انقضت عدتي واستأنفت عملي في المدرسة التي كنت اعمل بها. وبمرور الأيام أيقنت أن حالة الإعاقة لابني تعني دخولي في سلسلة من الضغوطات والمصاعب، بدء بنظرة الشفقة، والأسئلة الغبية تجاه حالته، وشعور من حولك بأنك لا تقوم بواجباتك على أكمل وجه. بالإضافة إلى عدم وجود يد تساعدني على تربيته ورعايته، ليس لأن من حولي لا يريدون مساعدتي، بل لأنهم لم يكونوا يعرفون كيف يساعدونني.
والأهم من ذلك كله عدم وجود مدارس متخصصة تستوعب مثل حالة ابني آنذاك فضلًا عن عدم قبوله في أي من مدارس التعليم العام بسبب حالته.
وبعد جهد جهيد استطعت أن ألحقه بإحدى المدارس الأهلية استثناءً، وإن كان ذلك عبارة عن معاناة يومية عايشتها، بسبب وجودي في مجتمع ذكوري كان يصعب عليَّ فيه إدارة شؤون حياتي وأبنائي بنفسي، الأمر الذي فاقم المشكلة وأدى إلى تخبُّطي في بعض المواقف أحيانًا.
مضت نحو ثلاثة سنوات على ذلك الحال.. وكانت الشعرة التي قصمت ظهر البعير وأدت بي إلى اتخاذ قرار الانتقال من المدينة المنورة إلى جدة والعيش فيها مع ابنائي هو أن لدى ابني فارس قدرة فائقة على تقليد الأنغام والأصوات ببراعة حتى وإن كانت بلغة اجنبية لا يفهمها، وفي أحد الأيام وهو في المدرسة كان يقلد إحدى أغاني فنان البوب الأمريكي الراحل مايكل جاكسون فسمعه أحد الأساتذة المتشددين فنهره وضربه ضربًا مبرحًا، وعند عودته إلى المنزل وعلمي بذلك جن جنوني وغضبت جدًا فأخرجته من المدرسة نهائيًا، ومكث في المنزل حتى جاءتني فرصة العمل في جدة كمديرة لمدرسة ابتدائية تعليم عام للبنات وبها برنامج دمج ضعاف سمع. وبرنامج للطالبات الموهوبات. قبلت العمل في المدرسة مع ذوي الإعاقة لإدراكي مدى المعاناة التي قد يعيشها أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة. وهكذا انتقلت وأبنائي إلى جدة وبدأت مرحلة جديدة من حياتي”.

مقال غير حياتي

في تلك الأثناء التي انتقلت فيها «أم فارس» إلى جدة وبدأت مرحلة جديدة من حياتها في البحث عن مدرسة لفارس الذي كان قد بلغ التاسعة من عمره. كنت قد بدأت في مشروع تأسيس أول مركز لخدمة المعاقين بصريًا بمستشفيات ومراكز مغربي، ومن ضمن ما كنت أقوم به نشاط إعلامي موازي لخطوات التأسيس من أجل التوعية والتعريف بالمشروع وأهدافه وخدماته المستقبلية، وعلى ضوء ذلك أجرت صحيفة عكاظ لقاء صحفي معي نشرته في عددها رقم (12814) وتاريخ (26 سبتمبر 2001م) بعنوان “مدير مركز أول مشروع لخدمة المعوقين بصريًا.. بلو لعكاظ (231000 يعانون من العوق البصري في المملكة) تحدثت فيه عن مشروعي لتأسيس أول مركز لخدمة ذوي الإعاقة البصرية بدعم ورعاية مستشفيات ومراكز مغربي، برنامج الخليج العربي للتنمية (اجفند)، والبنك الإسلامي للتنمية. وعن حالة إعاقتي البصرية بسبب إصابتي بالالتهاب الصبغي الوراثي. وإحصاءات الإعاقة البصرية في المملكة والعالم، ودعوت رجال الاعمال والقطاع الخاص للانضمام إلى المشروع.


وشاء الله أن يصل ذلك اللقاء إلى يدي «أم فارس» فقرأته، فكان بمثابة منعطف غير نظرتها نحو إعاقة ابنها وحالته حيث تقول “كان ذلك المقال بمثابة بصيص ضوء تسلل إلى حياتي فأنار لي ذلك الطريق المظلم الذي كنت اسير فيه، فسارعت باصطحاب ابني معي إلى ذلك المركز في مستشفى المغربي بجدة طريق مكة كيلو3. كان المركز عبارة عن مرفق صغير في الزاوية الشمالية الشرقية من فناء المستشفى، فدخلته حيث كان الأستاذ «محمد توفيق بلو» في مكتبه. استقبلني وابني واجلسنا في مكتبه الذي كان يضع على سطحه جهاز تلفزيوني مكبر للقراءة والكتابة، وإلى جانب مكتبه كان هناك معمل للحاسب الآلي الناطق، ومن الوهلة الأولى شعرت بالارتياح النفسي والانبهار بما شاهدت فهي المرة الأولى التي اصادف بها شخص مصاب بمثل حالة ابني يتجول في ذلك المكتب بكل أريحية، واشاهد فيها جهاز يكبر الكتابة بصورة عالية الوضوح، وفي الخلفية صوت جهاز الكمبيوتر الناطق يقرأ النصوص المكتوبة! في معمل الحاسب الآلي.
تبادلنا الحديث وحصلت على الكثير من الإجابات على تساؤلاتي التي فهمت منها الكثير عن حالة ابني، حيث كنت أفتقر إلى الكثير من المعلومات عن حالته البصرية. ومن حينها وعلى مدى الأشهر والسنوات التالية تولى الأستاذ محمد توفيق إرشادي وتوجيهي بكيفية التعامل مع حالة ابني فارس، وتقديم البرامج المهاراتية الأساسية له. واعتبرته بمثابة الأب الروحي والملهم له”.
وتضيف أم فارس “في غضون ذلك كنت قد ألحقت ابني فارس بالمدرسة النموذجة السادسة الابتدائية التي تضم برنامج دمج مسار إعاقة بصرية. وقد لعب مديرها الأستاذ صالح الجطيلي دورًا هامًا في تحسين الظروف التعليمية له بعد أن استوعبه في برنامج الدمج وهيأ له كل الفرص الممكنة تعاطفًا مع حالته وتعاونًا معي.

وبعد مضي نحو عامين من زيارتي الأولى لمركز خدمة المعاقين بصريًا بمستشفيات ومراكز مغربي أعلن في 5 نوفمبر 2003م عن تأسيسه رسميًا كجمعية لخدمات الإعاقة البصرية وإعادة التأهيل باسم (جمعية إبصار الخيرية)، وانتقلت إلى مقرها الجديد بمركز فلسطين التجاري. وبدأت بتقديم خدماتها لذوي الإعاقة البصرية بفئاتهم المختلفة، وكان ابني فارس من بين أوائل المستفيدين من برامجها حيث تلقى تدريب على الحركة والتوجه الأمن، طريقة برايل، استخدام الكمبيوتر الناطق ببرنامج (إبصار)، بالإضافة إلى التحاقه ببرنامج التقوية المدرسية الذي من خلاله كان يحصل على مساعدة في حل واجباته المدرسية ومراجعة الدروس، كذلك تطوير مهاراته في القراءة والكتابة بطريقة برايل.

فاستطاع أن يواصل مسيرته التعليمية سنة تولى الأخرى حتى أنهى دراسته الابتدائية ثم المرحلة المتوسطة بمدرسة ابن كثير، والثانوية بمدرسة عرفات، وبالتوازي استمر في برامج الجمعية التدريبة وأنشطتها التوعوية والاجتماعية فتغيرت حياته للأفضل وأصبح له أصدقاء واكتشفت مواهبه الفنية في عمل المجسمات وغناء الراب، وحظي بفرصة عرض موهبته الغنائية على الجمهور في فعالية اقامتها الجمعية في 22 ديسمبر 2008م بالغرفة التجارية الصناعية بجدة بعنوان «فنون وابداعات المعوقين بصرياً» بمناسبة اليوم العالمي للإعاقة. وظهر فيها فارس كأحد نجوم الفعالية بأدائه لمقاطع لأغاني راب أمريكية بإتقان كما كان يسمعها.

يسار الصورة فارس أثناء مشاركته في فعاليات فنون وابداعات المعوقين بصرياً

كنتُ سعيدة جدًا بذلك الظهور والإنجاز والتغيرات التي التمستها عليه الأمر الذي انعكس عليَّ وعلى اخوته ايجابيًا، ورفع روحي المعنوية ما مكنني من تجاوز كل المعاناة التي كنت أعيشها، وزادت من استمتاعي في عملي كمديرة لمدرسة دمج ذوي إعاقة أيضا، وبلغت ذروة سعادتي حينما رشحتني الجمعية للتنافس على لقب «الأم المثالية لذوي الاحتياجات الخاصة»، الذي نظمته «جمعية الأطفال ذوي الإعاقة» فمنحتني اللقب كوني أم لشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتطوعت للعمل معهم لسنوات عديدة، وحصلت على شهادات شكر وتقدير من الإدارات واللجان التي تعاملت معها.

كان لاستمرارية فارس مع برامج جمعية إبصار وأنشطتها دافع له للاستمرار في دراسته فالتحق بالجامعة وأنهى دراسته فيها من كلية الاقتصاد والإدارة تخصص إدارة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة.

لم تكن دراسته الجامعية مفروشة بالورود، بل كانت رحلة من المعاناة له ولي فقد مرت عليه الكثير من المواقف الصعبة والحرجة احيانًا اثناء الدراسة، وواجه مشاكل مرتبطة بإعاقته، وكان بالإمكان تفادي الكثير منها لو وجد الوعي الكافي لدى مسؤولي الجامعة عن حالته وطرق التعامل الأمثل معها..

لم تنتهِ قصتي مع فارس ومعانته السابقة بتخرجه من الجامعة، بل إنني وجدت نفسي أمام معضلة تأمين مستقبل وظيفي له، وزوجة تشاركه حياته.

أنا لستُ في الجنة

في غضون ذلك تقاعدت من عملي، ووجدت نفسي أمام معاناة جديدة وهي الفراغ الذي أصبحت أعيشه بسبب تقاعدي، إلى جانب معاناة ابني فارس في الحصول على فرصة وظيفية لتأمين مستقبله خصوصًا بعد أن ساعدته على الزواج وأمنت له سكنًا معي.
فوجدت نفسي منساقة لحلم راودني منذ الطفولة وهو أن أكون كاتبة، فعلى ما أذكر حينما كُنت طالبة في مدرستي (العاشرة) الابتدائية بالمدينة المنورة، أعجبت بكاتبة المدرسة، وعندما أسأل عما أريد أن أكون إذا كبرت؟ أجيب أريد أن أكون «كاتبة» دون أن أعي الفرق بين كاتبة المدرسة وكاتبة المقالات والقصص!، وهكذا جاءتني فكرة أن أكتب كتابًا أواسي به نفسي ومن حولي، من اجل الفضفضة والتشافي لتجاوز خيبات الأمل التي تعترضنا في الحياة وتسليه للبعض، كما ورد في تسلية الله جل شأنه لفؤاد نبيه الكريم بسورة يوسف (ولله المثل الأعلى)، فأنا اعتدت أن اشفي نفسي بالكتابة والبوح وإطلاق المشاعر المكبوتة كلما تعقدت معي الأمور عن طريق كتابة وتحليل القصص والمواقف التي تواجهني ومن حولي لماذا حدثت وكيفية التعايش معها أو التخلص منها.
وفي الاثناء كُنت اتابع مقالات وأخبار الأستاذ محمد توفيق بلو واتجاهه للكتابة والتأليف بعد مغادرته لجمعية إبصار، وتأسيسه دارًا للنشر، فتواصلت معه وأخبرته أن لدي كتابات لقصص وتجارب آخرين مررت بها خلال مسيرة عملي تشيب الرأس وتحتاج أن تروى في كتاب.
فما كان منه إلا أن شجعني على إصدارها في كتاب خصوصًا بعد ما رويت له قصتي مع خالي الذي كلما كُنت اشكوا له معاناتي ومكابد الحياة يقول لي: “يا بنتي اصبري هذه الدنيا ونحن لسنا في الجنة”. وكيف انني انفعلت عليه في أحد الأيام وقلت له: والله لأكتب كتاب وأسميه «أنا لستُ في الجنة» هنا قال لي بلو “هذا أكثر من ممتاز وهذا اسم كتاب وقصة بحد ذاتها وعليك أن تبدئي على الفور”.
لم أخذ كلامه في البداية على محمل الجد وظننت أنه يُجاملني. ولكنه أصر عليَّ وطلب الاطلاع على نموذج من الكتابات، وبالفعل ارسلت إليه قصة بعنوان «فارس سر سعادتي» رويت فيها تجربتي مع ابني فارس، وقصة مأساوية أخرى بعنوان «صدمة صالون الضيوف» رويت فيها تجربة مؤلمة لامرأة كادت أن تفقد صوابها عندما رأت بأم عينها زوجها يمارس الفاحشة مع قاصر في الخامسة عشرة من عمره في صالون بيتهم.
وبعد اطلاعه عليها طلب مني إكمال بقية القصص وإرسالها إليه لمراجعتها وجمعها وإصدارها في كتاب. خصوصًا بعد قراءته تلك القصة وتأثره بها لفداحتها.
ومع الخطوة الأولى أدركت أن الكتابة والتأليف موضوع ليس بالأمر السهل، ولكنه ممتع من بداية الفكرة واستحضار الموضوع والشخصيات الى دوامة النشر والتصاريح حتى الوصول الى ولادة الكتاب ونشره في الأسواق.
وهكذا بعد مراجعة المادة ومعالجتها لغويا وتحريريًا وعقدنا لعدة جلسات وجدت بين يدي كتاب «أنا لستُ في الجنة» الذي ضمنته قصصًا واقعيَّة سطرتها من آلامي وآلام عايشتها لأناس آخرين من حولي، تدعو إلى التأمل والصبر والتدبُّر في كل ما يمر بنا في هذه الحياة. لأقول لهم لا تتوقفوا ولا تكتئبوا من أجل احداث مرت بكم فأنتم لستم وحدكم من يعاني في هذه الحياة، اقرأوا واستفيدوا من تجارب الغير لقول مصطفى صادق الرافعي (حياة واحدة لا تكفي) فالحياة بأكملها عبارة عن تجربة أرضية نعيشها فمن رضي فله الرضي ومن سخط فله السخط.
لم أكن أتوقع أن معاناتي والتجارب التي مررت بها ستلد لي ذلك الكتاب الذي نشرته بين زميلاتي وصديقاتي وكدت لا اصدق مدى اعجابهم به وردة فعلهم عليه وتهافتهم على اقتنائه. ولم يمض وقت طويل حتى وجدت نفسي في معرض جدة للكتاب 2022م، أوقع نسخ منه للزوار وصديقاتي اللواتي تحلقن حولي وهن فخورات بي وبإنجازي، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل فاجئوني بحفلة أعددنها لي في بيت إحداهن بمناسبة اصداري للكتاب.

أم فارس أثناء توقيعها كتابها “أنا لست في الجنة”


شعرت بالغبطة والسرور واعتبرتها تجربة جميلة أحببتها، وأصبحت أتطلع إلى تأليف المزيد والمزيد من الكتب، لأكون ضمن صفوف الكتاب الإبداعيين.
ولكن لم تنته قصتي هنا، فلا زلت أبحث عن المستقبل الوظيفي لأبني فارس وزوجته ليضمن لنفسه العيش الكريم كأقرانه من الاصحاء”.

غادرت «أم فارس» المعرض مع صديقاتها فرحة بما أتاها الله من فضل على وقع صوت الرعد الذي استبق عاصفة المطر، وعدت إلى موقعي وأنا أفكر في ماذا بعد أن أصبحت أول كفيف ناشر للغير؟، ولم يمض حين من الوقت حتى انهمر المطر واشتد صوت الرعد والبرق فهرعت مغادرًا مع سائقي إلى سيارتنا بعدما ابتلننا بماء المطر.

عدد المشاهدات 517