صدر عن شركة سطور للنشر بجدة (1443/11/21 – 2022/06/20م) كتاب «أنا لست في الجنة». لمؤلفته الأستاذة التربوية «راوية حمزة».

وجاء الكتاب في 140 صفحة بمقاس (17×24سم) بتصميم أنيق وعصري جذاب وهو عبارة عن مجموعة قصص واقعية قصيرة لتجارب عايشتها المؤلفة من واقع مجتمعها المحلي.

وعن فكرة الكتاب تقول المؤلفة في مقدمته “عندما انتقلتُ من المدينة المنورة إلى جدة.. وأنا مثقلة بمشكلات العمل والتربية والتعليم.. مع أبنائي الايتام وابني البكر من ذوي الإعاقة، كنت لا أزال شابة صغيرة، وعواطفي جياشة، ومشاعري مُلتهبة، وحساسيتي زائدة، فأشكو لخالي ما يمر بي من مواقف وعراقيل، وتعامُل البشر وصدمتي بهم..، وكيف خُذِلتُ منهم، وكان خالي دائمًا يقول لي: “يا بنتي، أنتِ لستِ في الجنَّة، وهذا حال الدُّنيا. فأقول إلى متى؟! فيستطرد قائلًا: “في الجنَّة لا تعب، ولا نصب، ولا كذب، ولا خداع، ولا دموع. سعادة غامرة، أنتِ الآن لستِ في الجنَّة. سيُعوَّضكِ اللهُ عن صبرك، وعن فقدكِ، وعن مُعاناتك”.

وفي ظل تكراره لتلك المقولة انفعلت في أحد الأيام وقُلتُ له: “والله يا خالي، حسوَّي كتاب، وأُسميه: أنا لستً في الجنَّة”، تأكيدًا وتصديقًا لكلامه.. وهكذا، وُلدت فكرة هذا الكتاب وهو عبارة عن مجموعة قصصية.. لقصص واقعيَّة سطرتها من آلامي وآلام عايشتها لأناس آخرين من حولي، تدعو إلى التأمل والصبر والتدبُّر في كل ما يمر بنا في هذه الحياة”.

وقد تضمن الكتاب اثنتي عشرة قصة مزجت بين الواقع والخيال، واتسمت بالجُرأة أحيانًا في نقل الوقائع والأحداث، واسقطت عليها بعض اقوال الفلاسفة والحكماء من العصور المختلفة. والاستشهاد بآيات من القرآن الكريم والأحاديث الشريفة وفق الحاجة.

واعتمت المؤلفة في سردها على أسلوب المخاطبة المباشرة بلغة بسيطة تنقلت فيها بين العامية والفصحى لتوصل المعنى إلى مختلف المستويات. ونوهت في مقدمتها بأنها استخدمت أسماء وأماكن مستعارة من أجل الخصوصية وحساسية المواضيع.

يجدر بالذكر أن (المؤلفة) راوية حمزة، سعودية الجنسية. من مواليد المدينة المنورة، وأم لثلاثة أبناء. عملت كقائدة تربوية للتعليم العام والتربية الخاصة في المدارس الحكومية لنحو ثلاثين عامًا. عضوة في اتحاد المدربين العرب. حائزة على درع أفضل عضوة لجنة من لجنة المؤتمر الرابع لاتحاد المدربين العرب. ودرع الأم المثالية لذوي الاحتياجات الخاصة من جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية.

عدد المشاهدات 594