في سبعينيات القرن الماضي وقف الأديب طاهر عبد الرحمن زمخشري -رحمه الله- في حفل المهرجان الفني السنوي الذي أقامه فرع جمعية الفنون والثقافة بجدة على شرف م. محمد سعيد فارسي رِئيس بلدية جدة آنذاك -رحمه الله- وألقى قصيدته العصماء التي عنونها بـ “عروس البحر الأحمر” ومنها لقبت جدة بذلك.

وكما اعتاد أن لا تغيب عن قصائده في المحافل كبرى قضية العرب والمسلمين القدس ختم قصيدته التي نشرها لاحقًا في ديوانه عبير الذكريات بـ 11 بيت تناول فيها مكانة القدس وقدسية الدفاع عنها وأننا أمة تطلب الحق وعنه لن تحيد

قُدْسُـــــــنَا هـــــذا الــــذي نَزْهُـــــو بـــــِه	          لشـرِيِفِ القَصْــــد قَدْ أَنْبتَ صيــــدا
لَبِسُــــــوا الــــــدِّينَ دروعًــــــا وحُلًـــــــى	          وإِلـى الثَّـــارات قــد هَبُّـــــوا جُنُــــوَدا
بالــــــدَّمِ الصَّــــــارخِ فـــــي أَعْراقهِـــــمْ	          أَقْســـمُوا للقُــــدْس إِلاَّ أَنْ يَعـــودا
وســـــــيمضُـــــــونَ وللنَّصـــــــــرِ يــــــــدٌ	          ســطَّـرت للعُـــرْبِ تَارِيخــًـا مجِيـــدا
مــا افْتَقَدْنَـــــا «القدْسَ» لكـــن لَوْثَــــهٌ	          مـن دَعــيٍّ أَلْبـسَ «السِّلمَ» قُيــودا
والضَّـــــــــلاَلاَتُ التـــي يهْــــذي بــــــهـا	          تمـــلأُ الدُّنْيــــا برُوقًــــــــا ورُعُـــــــودا
ودعـــاةُ السّــــــِلْــــــمِ غَطُّــــــوا نُوَّمًـــــا	          فصـحـا الشَّــــرُّ ومَارَاهُـــــمْ كَنُـــودا
وسيـــصـــحُونَ إِذَا مــــــا اشْتَعــــــلَــتْ	          وأَقَــــامـــتْ لهــــم الجُلَّــــى لُحُـــودا
فلســـــــــــانُ الحـــــــــــقِّ لا يُلْجُمـــــــــــهُ	          من تَحـدَّى العــدلَ واشْتَـطَّ لـدودا
غايـــــةُ السِّـــــلْـــــــمِ التــــي نَنْشُــدُهَــا	          فــوقَ جِسْـــرٍ مــدَّه الصبـــرُ عتيـــــدا
تُشْهِـــــــد الأَجيـــــــــال أَنَّـــــــــا أمَّـــــــــة	          تَطْلُـــــب الحـــقَّ وعنــــه لن تَحيـــــدا


عدد المشاهدات 137