Share

نشر هذا الخبر على صحيفة البلاد في 20 جُمادى الأولى 1444 هـ 13 ديسمبر 2022

البلاد -ياسر خليل

وجه الكاتب محمد توفيق بلو والرحالة أمين غبره الملاحيين الجويين بالخطوط السعودية سابقًا شكرهما إلى وزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة على تنظيم معرض جدة الدولي للكتاب 2022م بمشاركة أكثر من 600 دار نشر دولية ومحلية وإقامة ما يزيد عن 150 فعالية ثقافية مصاحبة ضمن مبادرة “معارض الكتاب” إحدى المبادرات الاستراتيجية لهيئة الأدب والنشر والترجمة، التي تعمل من خلالها على التوسع في إقامة معارض الكتاب بالمملكة، بوصفها نوافذَ ثقافية تجمع صنّاع الأدب والنشر والترجمة من المؤسسات والشركات المحلية والدولية مع القراء والمهتمين، بالإضافة إلى البرامج الثقافية المثرية المصاحبة لهذه المعارض، لتوفر تجربة ثقافية متكاملة لمختلف أطياف المجتمع.

ومن جهته قال الغبرة يعتبر معرض الكتاب ايقونة تضاف إلى باقة من باقات الفعاليات التي تقام في عروس البحر الاحمر جدة ورافدًا من روافد العلم والمعرفة التي يتزود بها عشاق الكتاب التقليدي الورقي بعد أن هجرها الكثير من الجيل الحديث بعد ما نافستها التقنية الحديثة بوجود كتب إلكترونية سواء في الاجهزة المحمولة أو في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف إن وجود مثل هذه المعارض يمثل ربط للماضي بالحاضر وقطع الطريق لإبقاء الكتاب الورقي نافذة للمثقفين والمطلعين الراغبين في اقتنائها، وحفظ الكثير من المعلومات من الاندثار في غياهب التقنية الحديثة، وإضافة زخم ثقافي وجمالي لكل بيت به مكتبة منزلية، وهذا من أهم الأسباب التي جعلت الكثير من الدول تحرص على إقامة معارض للكتب بشكل ثابت في كل عام لينهل منها عشاق الثقافة والمعرفة.
ومن جانبه أضاف بلو إن مثل هذه التظاهرة الثقافية فرصة لكل كاتب ومؤلف لتقديم نتاجه الفكري والثقافي للجمهور. وتبادل الخبرات مع النخب المثقفة والتعرف على ثقافات الآخرين.

جاء ذلك عقب تدشينهما مساء يوم الاثنين (12/12/2022) باكورة أعمالهم المشتركة رواية «الحب المفقود في بلاد الحبشة» التي صدرت حديثاً عن شركة سطور للنشر بتصميم أنيق وعصري جذاب في 288 صفحة وهي قصة واقعية دارت أحداثها بين جِدَّة ومصوع وأسمرة في العام 1969م وزعت أحداثها على 7 فصول تضمنت قصصاً قصيرة متسلسلة.
روى من خلالها الرحالة الغبرة جانب من ذكريات طفولته عن رحلته مع عائلته إلى الحبشة عبر البحر لعلاج والدته، وما دار فيها من أحداث مثيرة وذكريات. بهدف إبراز جانب من ملامح الحياة الاجتماعية في مدينة جِدَّة وعادات وتقاليد مجتمعها في تلك الفترة. وتسليط الضوء على جانب من بلاد الحبشة في الحقبة التاريخية لحكم الإمبراطور هيلاسيلاسي كانت غير معروفة للكثير من أفراد مجتمعنا، ومدى ارتباطها بالمجتمع الجداوي، مع التطرق إلى طريقة السفر منها وإليها عبر البحر وما يترتب عليه من معاناة ومخاطر.

ويقول الغبره: رويت هذه القصة من أجل تخليد ذكرى والديَّ – رحمهما الله – برًّا بهما وعرفانًا بفضلهما، وهي باكورة سلسلة روايات واقعيَّة سأصدرها تباعًا من واقع تجربتي ومشاهداتي لأكثر من 600 مدينة زُرتها حول العالم منذ طفولتي وحتى يومنا هذا، من أجل تشجيع القراء من محبي السفر على خوض مغامرات وتجارب السفر إلى مناطق جديدة لم يذهبوا إليها من قبل، واستكشافها والتعرف على عادات وتقاليد شعوبها.

ومن جانبه قال بلو الذي حرر الرواية من خلال عملي مع الزميل أمين غبرة لاحظت بأنه يمتلك سمات الرحالة منذ نعومة أظافره، حيث بدأ بكتابة وتوثيق يومياته ورحلاته منذ التاسعة من عُمره، ويحتفظ بأرشيف لآلاف الصور، ونحو (5000) خمسة آلاف ساعة فيديو ومستندات ووثائق من الستينيات وحتى عصرنا الحالي، ويتمتع بذاكرة خصبة تمكنه من استرجاع كل ما مر عليه من تجارب وأحداث منذ طفولته، بالإضافة إلى حصيلة من المعلومات العامة عن كثير من البلدان والأماكن التي زارها. فقرَّرنا إصدار حصيلة تجربته ضمن سلسلة روايات واقعية باسم «مذكرات الرحَّالة أمين غبره».
وأن تكون باكورة هذه السلسلة رواية «الحب المفقود في بلاد الحبشة». وراعيت في صياغتها وحبكتها الجوانب الثقافية للمجتمع الجِدَّاوي، والحبشي، والإيطالي في تلك الفترة لتكون مُهيَّأة ومُلائمة لترجمتها إلى اللغة الإيطالية، والأمهرية، والإنجليزية، وإنتاجها وتحويلها إلى مسلسل أو فيلم سينمائي.

الجدير بالذكر أن الكاتب محمد توفيق بلو والرحالة أمين غبرة جمعتمها زمالة عمل بالخطوط السعودية كملاحيين جويين حيث بدأ الغبرة حياته العملية كمضيف جوي وتسلسل في عدة مناصب كان أخرها مدير عام الخدمة الجوية للمساندة والتدريب قبل أن يتقاعد وينضم إلى عضوية جمعية الرحالة السعودية وشبكة العرب المسافرون.

أما محمد توفيق بلو فقد بدء حياته الوظيفية أيضا كمضيف جوي ثم أصبح مدربا للخدمة الجوية وأحيل إلى التقاعد المبكر بسبب إصابته بإعاقة بصرية وعلى إثرها مارس عدة أنشطة في مجالات مختلفة إلى أن أصبح كاتبًا ومؤلف وله أكثر من 5 مؤلفات.

رابط الخبر على صحيفة البلاد

الرابط المختصر لهذا المقال:

عدد المشاهدات 98
Share