بدعوة كريمة من الشاعر والمؤلف الأستاذ أنور عبد الله باشا. حضرت الفعالية الثقافية لتدشين كتابه التوثيقي المثير «شدو الدموع». عن مطربة الحجاز وكوكب الجزيرة الفنانة القديرة ابتسام لطفي.

التي نظمت في الفترة من يوم الأربعاء 16 مارس إلى يوم السبت 19 مارس 2022م في صالة «تسامي» بالصيرفي ميجا مول بجدة. برعاية كلًا من صاحبة السمو الأمير الشاعرة الجوهرة الصالح «جوهرة الصحراء». بحضور الأستاذ عبد الخالق الزهراني مدير فرع وزارة الإعلام بمنطقة مكة المكرمة. ومعالي وزير الإعلام الأسبق والشاعر د. عبد العزيز خوجه. والموسيقار الفنان جميل محمود. والناقد الفني علي فقندش. والفنان التشكيلي ضياء عزيز ضياء. وعدد من الإعلاميين وأصدقاء الفنانة. وحرم القنصل السوداني والقنصل الكيني. وعدد من محبي فنها. بالإضافة إلى نجمة الفعالية الفنانة ابتسام لطفي في أول ظهور جماهيري لها بعد غياب استمر لسنوات.

صورتي مع الفنانة ابتسام لطفي في حفل تدشين كتاب شدو الدموع

وقد افتتحت الفعالية بكلمة لسمو الأميرة الجوهرة. وألقت الفنانة ابتسام لطفي كلمة افتتاحية نوهت من خلالها بدور والدتها والأديب طاهر زمخشري في تحقيق نجاحاتها الفنية والأدبية.

وافتتح اليوم التالي للفعالية بكلمة لمعالي الدكتور عبد العزيز خوجه شكر فيها المنظمين ونوه بالدور الريادي للفنانة ابتسام لطفي وانجازاتها. كما شارك الفنان التشكيلي ضياء عزيز ضياء الذي رسم صورة غلاف الكتاب بكلمة بالإضافة إلى مشاركة أخرين بكلمات نوهوا فيها بالمستوى الفني الراقي للفنانة.

وفي حفل اختتام الفعالية القت سمو الأميرة الجوهرة كلمة شكرت فيها المنظمين والحضور. وسلطت الضوء على الفنانة ابتسام لطفي ومزاياها ودورها في نشر الفن السعودي داخل وخارج المملكة.

كما شارك الموسيقار جميل محمود بكلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لمنظمي الحفل وللمؤلف وأشاد بدور الفنانة وقدم لمحة تاريخية عن بدايته مع الفنون والموسيقى وتعاونه مع الفنانة ابتسام لطفي. وشاركت الإعلامية القديرة الأستاذة سلوى شاكر بكلمة تحدثت فيها عن علاقتها بالفنانة ابتسام لطفي. كما قدم الناقد الفني علي فقندش كلمة أشاد فيها بالفنانة وأبرز دور الأديب طاهر زمخشري في مسيرتها الفنية.

واختتم الحفل بكلمة للأستاذ عبد الخالق الزهراني أشاد فيها بالفنانة وثمن الدور الرائد والمجهود الذي قام به المؤلف أنور باشا وذكر أنه تابع معه خطوات انجاز الكتاب منذ أكثر من خمسة سنوات وكيف كان يسافر من بلد إلى بلد للحصول على معلومة أو صورة يوثق بها كتابة.

وختم البرنامج بتقديم هدايا تقديرية، وفقرة غنائية قدمتها الفنانة بمشاركة الموسيقار جميل محمود بعزفه على العود من ألحانه.

وقد قدمت الفعالية الإذاعية المخضرمة الأستاذة نازك الإمام.

وخلال الفعالية تم تكريم الفنانة ابتسام لطفي ومعالي الوزير عبد العزيز خوجه، الموسيقار جميل محمود والناقد الفني علي فقندش. والفنان التشكيلي ضياء عزيز ضياء والإعلامية سلوى شاكر. وقامت الفانة ابتسام بتوقيع نسخ من الكتاب للحضور.

  • صورة تذكارية للمؤلف أنور باشا مع الرسام ضياء عزيز ضياء
  • المذيعة القديرة سلوى شاكر

وقد واكب الفعالية معرض تضمن صور حفلاتها في مصر وتونس والكويت. وصورها التذكارية مع كبار الأدباء والفنانين العرب الذين ربطتهم علاقة بها. وعرض مقتنياتها الشخصية منها آلة البيانو الذي أهداه إليها الشاعر الراحل أحمد رامي في سبعينيات القرن الماضي. وفساتين ونظارات الحفلات التي احيتها. وزاوية لعرض الكتاب وتوقيعه. وقد نفدت جميع النسخ واكد المؤلف على انه سيتم توفير نسخ إضافية خلال الـ 10 أيام القادمة. وأعلن أنه تم الاتفاق مع المهندس أنس صيرفي رئيس جمعية عيون جدة بأنه سيتم إقامة مزاد علني للمقتنيات في مطلع شهر رمضان القادم. كما أجري خلال أيام الفعالية استفتاء عام على شبكات التواصل الاجتماعي لاختيار أفضل لقب فني تستحقه الفنانة. وأظهرت النتائج بأن غالبية المشاركين اقترحوا لقب “سلطانة الحجاز وصوته الجميل.

إحدى الصور في المعرض المصاحب للفعاليات تظهر الفنانة ابتسام لطفي وهي تشدو على المسرح بقصيدة وداع في احتفال عيد الفن بحضور الرئيس المصري محمد أنور السادات - القاهرة 8 أكتوبر 1976م
إحدى الصور في المعرض المصاحب للفعاليات تظهر الفنانة ابتسام لطفي وهي تشدو على المسرح بقصيدة وداع في احتفال عيد الفن بحضور الرئيس المصري محمد أنور السادات – القاهرة 8 أكتوبر 1976م

كتاب «شدو الدموع»

الجدير بالذكر إن كتاب «شدو الدموع» عبارة عن سيرة ذاتية للفنانة ابتسام وتوثيق أعمالها من قبل المؤلف أنور باشا الذي استغرقه انجاز هذا العمل نحو 7 سنوات بكلفة اجمالية قدرت بمليون ريال وفق ما ذكره الأستاذ عبد الخالق الزهراني. سافر فيها إلى الكويت والقاهرة وتونس للالتقاء بالأدباء والفنانين الذين عاصروا الفنانة وعرفوها وارتبطوا بعلاقة معها منهم الفنانات التونسيات زهيرة سالم ونعمة وسلاف. وشراء العديد من الصور النادرة التوثيقية للفنانة من دور الصحافة والنشر.

صور كتاب شدو الدموع

وجاء الكتاب في مجلد فاخر بغلاف رسم صورته الفنان التشكيلي ضياء عزيز ضياء. مقاس 24 × 30سم مكون من 560 صفحة تحدثت فيها الفنانة لطفي عن حياتها الشخصية والفنية. مولدها ونشأتها وعلاقتها بالأديب طاهر زمخشري والشاعر أحمد رامي والملحن محمد الموجي وكافة الذين تعاملت معهم من الشعراء والملحنين والفنانين. كما تضمن صور نادرة للفنانة ابتسام لطفي وكل ما كتب عنها في الصحافة. 

وقد افتتح الكتاب بكلمة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب عن صوت الفنانة ابتسام لطفي.

وقدم للكتاب صاحب السمو الملكي الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن. وكلمة لسمو الأميرة عادلة بنت عبد الله. كما شارك 120 شخصية من الأدباء والفنانين الذين عاصروا الفنانة خلال مسيرتها الفنية أو عرفوها بكلمات.

وكُنت من بين الذين شاركوا بكلمة عنونتها بـ «الوتر المبصر» ضمنت فيها نبذة تاريخية عن معرفتي بالفنانة في طفولتي. وعلاقتها بالأديب طاهر زمخشري. واهم الذكريات التي لا زلت احتفظ بها كإحيائها لحفل زفاف شقيقتي منى بمشاركة الفنانتين (عتاب وغندرة) في عام 1974م.

كلمتي عن ابتسام لطفي من كتاب شدو الدموع

يذكر ان الفنانة ابتسام لطفي أحد عمالقة الفن العربي في القرن الماضي. وأول صوت نسائي سعودي يرخص له بالغناء في الإذاعة السعودية بموافقة خاصة من الملك فيصل -رحمه الله-. اسمها الحقيقي هو (خيرية قربان عبد الهادي كشاري). من مواليد 1944م بمدينة الطائف. فقدت بصرها في مهد طفولتها بسبب إصابتها بداء الجدري نتج عنه شلل في قاع العين. بدأت الغناء وهي في سن السابعة بإحياء حفلات الأعراس بجدة. لقبها الفنان طلال مداح بابتسام تعبيرًا عن ابتسامتها ولطفها. تعاونت مع كثير من الشعراء العرب من داخل وخارج المملكة من أبرزهم الشاعر طاهر الزمخشري. الشاعر أحمد رامي. الشاعر أحمد قنديل. والشاعر التونسي عبد الهادي الجويني. كما تعاونت مع كثير من الملحنين العرب منهم رياض السنباطي. محمد الموجي. بليغ حمدي. عمر كدرس. سراج عمر. سامي إحسان. فوزي محسون. اعتزلت الغناء في الثمانينيات الميلادية بعد وفاة والدتها.

لها أكثر من 60 اغنية ثلثيها قصائد بالفصحى. من أشهرها اغنية «وداع. نام القمر بدري. فات الأوان. جسر الصبر. روابي تونس. ابتسامه الصباح. لو تسألوني. حبيبي آنستنا. ياسريه خبريني».

قدمت عدة حفلات خارج المملكة في الكويت، وفي تونس بدعوة من السيدة الأولى وسيلة بورقيبة وأهداها الرئيس بورقيبة ثوب تونسي تقليدي. وغنت في حفل بمصر أمام الرئيس أنور السادات في قاعة سيد درويش بجانب كبار الفنانين وكرمت من قبله بوسام.

أنور باشا

أما المؤلف أنور عبد الله باشا فهو كاتب سعودي وروائي وشاعر وباحث من مواليد بيروت بلبنان 1988م. نشأ وتربّى في مدينة جدة؛ تخرّج من الجامعة الأمريكية في بيروت قسم إدارة أعمال عام 2010؛ أحبَّ الفن والغناء والموسيقى من صغره وتربّى عليه وعشقه.

وهو عاشق لكوكب الشرق السيدة العظيمة أم كلثوم ولديه أرشيفاً خاصاً بها، وأكثر من عشرة آلاف صورة فوتوغرافية للسيدة أم كلثوم من أندر الصور؛ وأيضاً لديه بعض من المقتنيات الشخصية لها من فساتين سهرة وغيرها..

وهو موثّق للفن العربي؛ وشاعر مرهف الحس؛ وأيضاً رسّام محترف ومؤسّس جمعية أصدقاء نجوم الفن عام 2006؛ الجمعية الأولى والوحيدة في المملكة العربية السعودية التي تهتم بتكريم الفنانين العرب.

له عضوية شرفية في العديد من الجمعيات الفنية والثقافية العربية منها:

  • الجمعية السعودية للمحافظة على التراث الوطني 
  • الإتّحاد العربي لحماية الملكية الفكرية
  • الجمعية السعودية للثقافة والفنون
  • جمعية المؤلفين والملحّنين والناشرين

صدر له:

  • (أم كلثوم.. عملاقة الغناء العربي) كتاب توثيقي
  • (أم كلثوم.. صور لا تُنسى)
  • (صمودي.. كلمات من القلب) ديوان شعري
  • (زمن في صور .. ذكريات تُحكى في صور)
  • (رغبات رجل جامحة) رواية تشويقية
  • (نانا.. خداع امرأة) رواية كلاسيكية

وقد كانت دعوتي ومشاركتي في الحضور فرصة طيبة للتعرف عن قرب على هذا المجهود الأدبي القدير. والالتقاء بالفنانة ابتسام لطفي بعد طول سنين، وكذلك الفنان أنور باشا الذي التقيته للمرة الأولى إبان عمله على كتابه لأم كلثوم وبداية مشروعه في كتابة مؤلفه «شدو الدموع». كذلك الالتقاء بالناقد الفني علي فقندش بعد غياب واستقاء بعض المعلومات منه عن أخر مستجدات كتابه “أوراق من حياة فنان العرب محمد عبده” وخطواته التالية. والتعرف على الموسيقار الكبير جميل محمود الذي ربطته علاقة وطيدة بالأديب طاهر زمخشري منذ كان أحد الأطفال الموهوبين في برنامجه “ركن الأطفال”.

  • صورتي مع-الموسيقار الكبير جميل محمود والمؤلف أنور باشا
  • صورتي مع الناقد الفني علي فقندش
عدد المشاهدات 416