يحتفل العالم بيوم البصر العالمي في الخميس الثاني من أكتوبر كل عام. بهدف زيادة الوعي المجتمعي الشامل حول كيفية الوقاية من العمى. إلى جانب رفع مستوى الوعي الصحي حول صحة العين لدى الفرد والمجتمع. والتعريف بكافة أنواع أمراض العيون وطرق الوقاية منها. وطرق العلاج الصحيحة. ومنح الجميع فرص الحصول على خدمات الرعاية الشاملة للعيون.
ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية. فإن ما لا يقل عن 2.2 مليار شخص حول العالم يعانون من ضعف البصر أو العمى. منهم مليار شخص على الأقل يعانون من ضعف في الرؤية كان من الممكن الوقاية منه، أو لم تتم معالجته. وحوالي 80% من جميع الحالات على المستوى العالمي كان بالإمكان تفاديها. وبحسب احصائيات الهيئة العام للإحصاء للعام 2017م. فإن (830,745) من السعوديين يعانون من صعوبات في الرؤية بدرجاتها المتفاوتة (خفيفة، متوسطة، شديدة).
ويمثل احتفال هذا العام الذي يأتي تحت شعار «أحب عينيك». ذكرى خاصة لي وهي مرور 20 عام على أول احتفال بيوم البصر العالمي أحضره وأشارك في تنظيمه بالقاهرة 2001م. إبان إدارتي لمشروع مركز إبصار بمستشفيات ومراكز مغربي بجدة والذي تحول لاحقًا إلى جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية.
وقد رعى تلك الاحتفالية سعادة الدكتور عاكف المغربي رئيس مجموعة مستشفيات ومراكز المغربي. وفضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر آنذاك رحمه الله. بفندق مريديان القاهرة في 2002/10/10م بحضور عدد من المكفوفين والشخصيات الأكاديمية والاجتماعية. كما قمت خلال تواجدي بزيارة المركز النموذجي لرعاية المكفوفين بالقاهرة. والتوعية والتعريف بمشروع إبصار لدى الجامعات والقطاعات الطبية بجمهورية مصر العربية. والبت في تأسيس مركز لإبصار بمستشفيات مغربي بالقاهرة. والاتفاق مع شركة صخر على إطلاق أول برنامج قارئ شاشة عربي باسم «نظام إبصار».
وبهذه المناسبة سأنشر قريبًا بإذن الله سلسلة مذكراتي عن 15 عامًا في إبصار. منذ التقدم بفكرة المشروع في ربيع الثاني 1421هـ – يوليو 2000م، وحتى استقالتي منها في 1437/02/24هـ – 2015/12/31م.
الرابط المختصر لهذا المقال:
كاتب ومؤلف، ومهتم بتدوين سيرة الأديب طاهر زمخشري وأعماله، خبير في مجال خدمات الإعاقة البصرية، أمين عام جمعية إبصار سابقًا، ومدرب مضيفين سابق في الخطوط السعودية.