نشرت هذا المقال على صحيفة غرب الإخبارية في 2019/04/03م
وردتني تعليقات واستفسارات ومقترحات تعقيباً على ما نشرته في صحيفة غرب الإلكترونية يوم أمس الثلاثاء 2 إبريل 2019م الموافق 26 رجب 1440هـ بعنوان «أهمية دورات العناية بضعف البصر للمختصين في المؤتمرات العلمية» منها أهمها ما تطرقت إليه عن نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته لجنة البصريات لمؤتمر البحر الأحمر الدولي الخامس لطب العيون عن ورش العمل المفضلة لدى المختصين، ومقترح تحويل الدورات إلى برنامج للتنفيذ، والاستفسار عن أهم محاور الدورات وكيفية الحصول عليها.
وعلى ضوء الاهتمام الذي حظي به موضوع تلك الدورات من المختصين وبعض الجهات الأكاديمية ذات الصلة، وحجم مشكلة نقص الكوادر في مجال العناية بضعف البصر، فإنه لا بد من التنويه بأن أهمية تلك الدورات تكمن في أنها مقارنة بأي دورات أو محاضرات أخرى تقدم في المؤتمرات العلمية، أنها تمكن المختص من مسك عيادة ضعف البصر وتقديم الخدمة، وذلك بزيادة معلوماته عن ضعف البصر وكيفية فحص ضعيف البصر في العيادة، ومعرفة أنواع المعينات البصرية من عدسات ومكبرات إلكترونية ومورديها وتوصيفها للمريض وتدريبه على استخدامها، بالتوازي مع اكتساب مهارة التعامل مع الكبار والصغار من ضعفاء البصر وحالات ضعف البصر المصحوبة بإعاقة إضافية مثل ضعف بصر بإعاقة سمعية، حركية، ذهنية أو أي نوع من أنواع الإعاقات الأخرى، وإعطاءهم الوقت الكافي للفحص وتحديد احتياجاتهم. وإجراء الأبحاث والدراسات على حالات ضعف البصر، وإرشاد وتدريب العامة والمختصين وتنظيم حملات التوعية بضعف البصر وإعادة التأهيل.
وأقترح أن تتبنى اللجنة الوطنية لمكافحة العمى ضمن مسؤولياتها عن العناية بضعف البصر تنظيم دورة متخصصة للعناية الإكلينيكية بضعف البصر مرة واحدة في السنة على الأقل معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بـ (30) ساعة علمية، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة والجهات المعنية ذات الصلة، برعاية وتمويل من المسؤوليات الاجتماعية بالقطاع الخاص والجهات المانحة، بهدف تأهيل كوادر وفتح عيادات ضعف بصر وإعادة تأهيل في أكبر عدد ممكن من مدن المملكة، وتفعيل برامج اجتماعية لتوفير المعينات البصرية والأجهزة التعويضية للمرضى ضمن “مبادرة الرؤية 2020 الحق في الإبصار للجميع”، وستسهم هذه الدورات بإذن الله في تنمية وتطوير خدمات ضعف البصر وإعادة التأهيل في المملكة العربية السعودية والحد من الآثار السلبية المنعكسة على المريض من ضعف البصر.
الجدير بالذكر أن دورات العناية بضعف البصر في المملكة التي انفردت بها جمعية إبصار على مستوى إقليم شرق الأبيض المتوسط وأفريقيا بدأت منذ العام 2004م ضمن برنامج للتعليم المستمر للمختصين أطلقته جمعية إبصار برعاية وتمويل من برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند»، والبنك الإسلامي للتنمية، ومستشفيات ومراكز مغربي، وبالتنسيق والتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة العمى والجهات ذات الصلة وذلك بعد تقييم واستشارات من خبراء دوليين في المجال أوصوا بأهمية تدريب وتوعية المختصين والعامة عبر برنامج لتنمية وتطوير خدمات العناية بضعف البصر وإعادة التأهيل، نفذت بموجبه الجمعية دورة سنوية أساسية مكثفة للعناية الاكلينيكية بضعف البصر معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بـ (28) ساعة علمية، ودورة للعناية بضعف بصر الأطفال، استهدفت أطباء العيون واخصائي البصريات بهدف تمكينهم من إجراء الفحوصات والعناية الشاملة بضعفاء البصر من خلال محاضرات علمية وورش عمل لمدة 5 أيام مع تطبيق عملي على مرضى في عيادة داخل قاعة التدريب، قدمتها هيئة علمية متخصصة في مجالات طب العيون وأبحاث ضعف البصر وعلوم الرؤية، علم الأوبئة والإحصاء الحيوي، تصميم وتصنيع لوحات قياسات الإبصار، العلاج الوظيفي، إعادة التأهيل، التربية والتعليم لضعاف البصر.
وتناولت التعريف بضعف البصر، أمراض العيون المسببة لضعف البصر والعمى وأثرها على وظائف الإبصار، اعتلالات الشبكية الناجمة عن داء السكري وأثرها على الرؤية، مشكلة وإحصائيات ضعف البصر في إقليم شرق الأبيض المتوسط، أثر فقدان البصر على نمو الأطفال، طرق فحص ضعف بصر الأطفال والكبار وكيفية أخذ التاريخ المرضي ووصف المعينات البصرية المناسبة للمريض وطرق تدريبه على استخدامها، إرشادات للتعامل مع ضعاف البصر والأطفال متعددي الإعاقة، المعينات البصرية ولوحات قياسات واختبارات البصر وكيفية استخدامها في الفحوصات، وجديد التقنيات المساندة والأجهزة التعويضية، وإلحاق الدورة بتطبيق عملي في عيادة إبصار تحت إشراف الهيئة العلمية.
رابط المقال على صحيفة غرب الإخبارية
الرابط المختصر لهذا المقال:
كاتب ومؤلف، ومهتم بتدوين سيرة الأديب طاهر زمخشري وأعماله، خبير في مجال خدمات الإعاقة البصرية، أمين عام جمعية إبصار سابقًا، ومدرب مضيفين سابق في الخطوط السعودية.