Share

حظيت بدعوة كريمة من مركز حي المسفلة بمكة المكرمة لتقديم محاضرة توعويه مساء يوم الاثنين 15/4/1442هـ – 30/11/2020هـ بعنوان “ضعف البصر مشكلة وحلول” تحدثت فيها على مدى ساعة وأربعين دقيقة عن مشكلة ضعف البصر والحلول اللازمة من واقع تجربتي الشخصية مع ضعف البصر منذ العام 1992م والعمل في المجال كناشط محلي ودولي لنحو 20عام.

وقد سعدت وتفائلت كثيراً بهذه المشاركة فكانت بالنسبة لي بمثابة عوداً على بدء حيث أن باكورة نشاطاتي مع خدمات ذوي الإعاقة البصرية كانت من معهد النور للمكفوفين بمكة المكرمة في عام 1992 حينما شاركت مع لجنة من الخطوط السعودية كمستشار ومتابع لتنفيذ فكرة خدمات المكفوفين على الطائرات التي منها خرجنا بفكر وجبة الراكب الكفيف وبها نالت الخطوط السعودية 3 جوائز عالمية.

ولذلك كنت متفائلاً بأنه سيكون لهذه المحاضرة أثر للنهوض بخدمات ضعف البصر وإعادة التأهيل في بلادنا حيث أنه أصبح مشكلة ذات بعد طبي واجتماعي وإنساني تمس أكثر من 800 ألف شخص من المجتمع وأسرهم  ومن هذا المنطلق فإنني أدعو مراكز الأحياء في عموم بلادنا أن تحذوا حذو مركز حي المسفلة باستخدام منابرها الثقافية للتوعية بمشكلة ضعف البصر التي أصبحت تمثل تحد كبير للمصابين ومقدمي الخدمة في ظل جائحة كورونا التي أصابت حتى الآن 68,966,108 شخص في 218 بلد وإقليم حول العالم اعلاها الولايات المتحدة الأمريكية بـ 15,676,089 إصابة، توفي منهم 294,688، الهند 9,762,326، توفي 141,735، البرازيل 6,682,652، توفي 178,295، روسيا 2,541,199، توفي 44,718، فرنسا 2,309,621، توفي 56,352، إيطاليا 1,770,149، توفي 61,739 واحتلت المملكة العربية السعودية المركز 32 بـ 359,274 إصابة، توفي منهم 6,002 شخص.

ولابد من الإشارة هنا إلى الحدث التاريخي الذي يثير التفاؤل بقرب الانتصار على هذه الجائحة وهو بدء التطعيمات ضد كورونا التي كانت الملكة إليزبث ملكة بريطانيا أول إنسان يتلقى اللقاح يوم أمس الثلاثاء 2020/12/08م في بادرة لتشجيع مواطنيها للإقبال على أخذ اللقاح.

وبالعودة إلى ضعف البصر الذي عرف منذ قديم الزمان وأصيب به النبي يعقوب عليه السلام وعدد من كبار الصحابة والتابعين وآخيرين من عامة البشرية على مر العصور أؤكد على أهمية إيجاد مراكز نموذجية للعناية بضعف البصر وإعادة التأهيل في عامة مدننا الرئيسية لما له من مردود اجتماعي وتنموي على الفرد والمجتمع وأختم دردشتي بما قاله الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حينما أصيب بضعف البصر:

إن يأخذ الله من عيني نورهما … ففي لساني وسمعي منهما نور

قلبي ذكي وعقلي غير ذي دخل … وفي فمي صارم كالسيف مأثور

الرابط المختصر لهذا المقال:

عدد المشاهدات 23
Share