Share

مع مطلع العام والعقد الجديد 2020م قمت بإجراء دراسة استطلاعية لآراء عينة عشوائية من متابعي حساباتي على شبكات التواصل الاجتماعي عن مقالاتي الصحفية بهدف قياس مدى اهتمامهم بها وتفاعلهم معها والتأكد من أنها لبت رغباتهم وتطلعاتهم.

شارك في الدراسة 52 متابع وأظهرت نتائجها أن %61.5 منهم يتابعون مقالاتي أحياناً  %36.5 بصفة مستمرة، و%1.9 لا يتابعونها.

وأن %67.3 يتابعونها عبر صحيفة غرب الإخبارية، %30.8 صحيفة البلاد، %23.1 صحيفة أرجاء، %9,6 واتساب، %3,8 وسائل التواصل الاجتماعي، %1.9 صحيفة المدينة، و%1,9 لا يقرءون الصحف لأكثر من عشرين عاماً.

وعن الوسيلة التي تصلهم بها مقالاتي ذكر %92.3 عبر الواتساب، %21,2 تويتر، %19,2 فيسبوك، %1,9 صحيفة غرب مباشرة.

وعن أكثر كتاباتي التي أثارت اهتمامهم كانت الاجتماعية بنسبة %76.9، الإنسانية %48.1، الأدبية %32.7، الصحية %25، جميع المواضيع %3.8، السياسية %1.9.

وعن اقتراحاتهم عما يجب أن تتناوله مقالاتي (تربوية2، دراسة مشكلات المجتمعات وحلولها2، شتى جوانب المعرفة وأهميتها ومصادرها2، قصص نجاح، تعليمية، إدارية، أفكار ومقترحات، الفرق بين الماضي والحاضر مع الرأي الشخصي للكاتب، رموز وطنية مبدعة في كافة المجالات، القضايا العصرية، تاريخ جدة، الحدث والتركيز على الاجتماعية، التقنية)،

واقترح %78.4 أن تكون المقالات أسبوعية، %21.6 شهرية، و %2 لكل حدث جديد، وفضل %88.5 أن تصلهم المقالات عبر الواتساب، %23.1 تويتر، %19.2 فيسبوك، %1.9 قناة تلجرام، %1.9 مناولة شخصية.

كما أبدى عدد منهم ملاحظات واقتراحات إضافية منها

  • .

وقد خلصت من هذه الدراسة برضى القراء المتابعين للمقالات بنسبة عالية وأنها أثارت اهتمامهم ولبت رغباتهم، وما يؤكد ذلك هو الدراسة التي أجريتها على الـ 75 مقالاً التي نشرتها في صحيفة غرب الإخبارية خلال العام 2019م وتبين أنها حصدت 1,287,700 قراءة، منها %34.0 للمقالات الـ 22 الأدبية، %24.8 للـ 26 مقالاً الاجتماعية، %21.6 للـ 15 مقالاً الصحية، %12.2 للـ 7 مقالات الثقافية والفنية، و%7.3 للـ 5 مقالات الإنسانية.

وعلى ضوء هذه النتائج لا بد أولاً من أن أتوجه بالشكر والعرفان إلى قرائي الأعزاء اللذين شاركوا في الدراسة وتابعوا مقالاتي على مدار العام المنصر، وأهيب بكتاب العواميد والرأي بصحافتنا المحلية على الاستفادة من التقنيات الحديثة لاستطلاع أراء قرائهم لقياس مدى رضاهم وتلبية رغباتهم، للحفاظ على اهتمامهم وتنميته في ظل التراجع الملحوظ لاهتمام المجتمع بالصحافة خصوصاً الجيل الصاعد الذي اعتمد في استقاء معلوماته ومعرفته على القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي.

فمستقبل الصحافة في زماننا مرهون بمدى قدرة كتاب الصحافة العامودية والرأي على اجتذاب القراء والمحافظة عليهم بما يطرحونه من مواضيع تنبض بنبض المجتمع مع الحفاظ على المعايير الصحفية والأدبية، واختم دردشتي بقول أمير الشعراء أحمد شوقي:

لكلِّ زمانٍ مضى آيةٌ *** وآيةُ هذا الزمانِ الصُّحُف

لسانُ البلادِ، ونبضُ العباد *** وكهفُ الحقوق، وحربُ الجنَف

الرابط المختصر لهذا المقال:

عدد المشاهدات 15
Share