بدعوة كريمة من جمعية متلازمة النجاح حضرت مساء يوم الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 – 4 ربيع الأول 1445هـ حفل تكريم أبطال آسيا للبارا كاراتيه وأبطال الجمعية الذي نظمته الجمعية في مطعم بيتش هاوس بكورنيش جدة، بالتعاون مع مركز الفارس «بيت الخبرة» للتدريب والتأهيل والاستشارات، تحت رعاية الاتحاد السعودي للكاراتيه وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة.
بحضور رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه د. مشرف بن علي الشهري، ونائبه د. إبراهيم القرني، ورئيس مجلس إدارة الجمعية م. أديب بن صالح خوج، والسفير المتقاعد مدير عام وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة ومندوب المملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي الأسبق الأستاذ محمد بن أحمد طيب، والمستشار الاجتماعي أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية الأسبق الأستاذ إحسان بن صالح طيب، وأبطال قارة آسيا للبارا كاراتيه من ذوي الإعاقة وأسرهم وعدد من منسوبي الجمعة والاتحاد السعودي للكاراتيه والمهتمين بأنشطة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقد كان حفلًا بهيجًا اعتبرته في المقام الأول إنسانيًا واجتماعيًا حيث افتتح بالسلام الوطني، وقراءة الفاتحة من أحد منسوبي الجمعية اليافعين من ذوي متلازمة داون، كما تخلله كلمات خطابية تضمنت الترحيب بالحضور والشكر والإشادة بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام ورعاية بذوي الإعاقة، والثناء والإشادة بالرياضيين من ذوي الإعاقة الذين مثلوا الوطن في المنافسات الدولية وما حققوه من إنجازات، والتنويه بالدور الذي لعبه ذويهم في ذلك، وتقديم الشكر لجمعية متلازمة النجاح على هذه المبادرة. وشاركت المستشارة الاجتماعية نورة عبد العزيز آل الشيخ مدير عام الإشراف الاجتماعي بمنطقة مكة المكرمة سابقًا بمداخلة هاتفيه أعربت فيها عن امتنانها وسرورها بما حققه أبناء وبنات الوطن حيث أوضحت أن ذلك يعد منجزًا حضاريًا كبيرًا تحقيقًا لرؤية المملكة 2030م.
كما تخلل الحفل فقرة استعراضية لرياضة الكاراتيه قام بها أبطال الجمعية من فريق الكاراتيه. وعرض فيلم وثائقي عن منجزات أبطال آسيا لرياضة البارا كاراتيه.
أعقبه تكريم الأبطال من قبل رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه د. مشرف الشهري بدء بالطفلة سارة عصام غندورة وأبطال الجمعية الآخرين، ومن ثم أبطال المملكة في البارا كاراتيه الذين حققوا مؤخرًا (9) ميداليات مختلفة في البطولة الاسيوية الثانية لذوي الاعاقة التي أقيمت في الفترة من 21 إلى 23 يوليو 2023 بماليزيا وهم: «رشيد بريه – ذهبية»، «أحمد الكعبي – برونزية»، «شهد الحارثي – فضية»، «هند السيالي – برونزية» في فئة الكرسي، و «د. عبد الله ثلاب الجعيد – برونزية»، «حمد الحمد – برونزية» في فئة المكفوفين، و«عبد الرحمن الرقراق – فضية» في فئة الإعاقة الذهنية، و«فارس أديب صالح خوج – فضية»، و«مفيد مرهون – برونزية» في فئة متلازمة داون.
كما تم أيضًا تكريم الجهاز الفني والإداري للمنتخب وهم «مدرب دولي كابتن محمد رمضان، مدرب دولي كابتن محمد حمدي، مدرب دولي كابتن نور شراقة، مشرف إداري عبد الله الرقراق». وقد اختتم الحفل بفقرات فنية متنوعة ومن ثم السلام الوطني.
وكانت المفاجأة الكبرى بالنسبة لي هي دعوتي للمنصة لاستلام درع شكر وتقدير من أبطال منتخب المملكة العربية السعودية للكاراتيه لذوي الإعاقة ناسبين ما حققوه من نجاح إلينا من بعد الله سبحانه وتعالى، تسلمته من سعادة رئيس الاتحاد السعودي للكاراتيه.
لقد كان ذلك التقدير لفتة كريمة وإنسانية منهم محفزة ومشجعة لاستمراريتي في الأنشطة التوعوية والإعلامية لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، وذكرتني بقول الشاعر:
أسير وفي النفس ترنيمة *** تجدد عزمي بحب العمل
كما التمست الأثر الحقيقي لإعادة تأهيل ذوي الإعاقة البصرية ودمجهم في المجتمع حينما التقيت بالأستاذ المشارك بجامعة أم القرى د. عبد الله ثلاب الجعيد بعد نحو 20عامًا من التقائي به لأول مرة عندما التحق ببرنامج جمعية إبصار لإعادة التأهيل إبان إدارتي لها وهو في الصف الثاني ثانوي حيث كان يأتي من الطائف مع سائقه الخاص لحضور برامج التدريب حتى تخرجه والتحاقه بجامعة الملك عبد العزيز وخلالها حصل على شهادة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في علم الاجتماع وتقنيات الوصول وحصوله على جائزة الأميرة صيتة للتميز في مجال العمل الاجتماعي للعام 2015 عن مشروعه لدمج البرنامج الناطق للمكفوفين في نظام المواعيد للأحوال المدنية وتدشين مؤسسة للمكفوفين وضعاف البصر بالتعاون مع الخطوط السعودية (القرص الصوتي لنشرة الفرسان) المخصص للمعاقين بصريًا وإنشاء قناة على اليوتيوب لتعليم المكفوفين وضعاف البصر بالتقنيات الناطقة للهاتف الجوال والحاسوب ومجموعة من البرامج التدريبية على استخدام البرامج الناطقة للمكفوفين. ومكافأته أيضًا من قبل وزارة الداخلية بابتعاثه إلى جامعة كالفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة عام تقديرًا لجهوده التطوعية في مجال تمكين ذوي الإعاقة البصرية من الوصول لتطبيقات وزارة الداخلية. بالإضافة إلى تمثيله لمنتخب المملكة لرياضة البارا كاراتيه ونيله الميدالية الذهبية في بطولة آسيا لاتحاد البارا كاراتيه التي أقيمت في الفترة من ١٤ الى ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٢ بأوزباكستان.
والحقيقة إن مثل هذه المناسبات تجسد المعنى العملي لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وإدخال الفرح والسرور عليهم وعلى ذويهم، وهذا ما التمسته من تعليق المستشار الاجتماعي إحسان صالح طيب الذي كنت أجلس بجانبه حينما تفاعل مع ذوي الإعاقة من متلازمة داون وهم في ذروة حماسهم وإثارتهم مع الجسيس أثناء أداءه للمجس ولا شعوريًا قال “الله يسعد قلوبكم كما أسعدتم قلوب هؤلاء”.
ولذلك أنادي بتكثيف مثل هذه الأنشطة والفعاليات فهي تحيي الأمل عند الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم خصوصًا متلازمة دوان الذين يفتقرون للعديد من الخدمات والأنشطة. كما أن أبطال المملكة من ذوي الإعاقة بحاجة إلى مزيد من تسليط الضوء.
الرابط المختصر لهذا المقال:
تستاهل كل خير استاذ محمد وتستحق كل الحب
والتكريم .
جزى الله القائمين على جمعية متلازمة النجاح
كل خير على الاهتمام بهذه الفئة الغالية
والجهود المبذولة لهم
وكتب الله لكم الأجر والثواب الأستاذ محمد توفيق بلو على جودكم المعهودة..
تستاهل التكريم
أمثالكم يستحق التكريم عزيزي أبا
سندس