نشر هذا المقال على صحيفة غرب الإخبارية في 2020/09/30م
يحتفل العالم يوم الخميس 1 أكتوبر بـ اليوم الدولي للمسنين وهو اليوم الذي أعلنته الأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 106/45 في 14 ديسمبر 1990م، ويصادف احتفال هذا العام 2020 الذكرى الثلاثين لهذا اليوم، وسيسلط الضوء على دور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في المساهمة في صحة كبار السن، مع الاعتراف بشكل خاص بمهنة التمريض، والتركيز بشكل أساسي على دور النساء اللواتي يتم التقليل من قيمتهن نسبيًا.
ويهدف احتفال هذا العام الى إبلاغ المشاركين بالأهداف الاستراتيجية والتمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة (2020-2030)، رفع مستوى الوعي بالاحتياجات الصحية الخاصة لكبار السن وإسهاماتهم في صحتهم وفي عمل المجتمعات التي يعيشون فيها، زيادة الوعي والتقدير لدور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في الحفاظ على صحة كبار السن وتحسينها، مع إيلاء اهتمام خاص لمهنة التمريض، تقديم مقترحات لتقليص الفوارق الصحية بين كبار السن في البلدان المتقدمة والنامية، زيادة فهم تأثير جائحة كوفيد-19 على كبار السن وتأثيره على سياسة الرعاية الصحية والتخطيط.
حيث شهد هذا العام اضطرابات في جميع أنحاء العالم بسبب جائحة كوفيد-19، التي لا تزال تعصف بدول العالم أجمع اذ اصابت حتى الآن 33,751,768 شخص في 213 بلد وإقليم أعلاهم الولايات المتحدة الأمريكية بـ 7,387,575 حالة توفي منهم 210,398، الهند 6,219,224 توفي 97,450، البرازيل 4,753,410 توفي 142,280، روسيا 1,167,805 توفي 20,545، كولمبيا 818,203 توفي 25,641، بيرو 808,714 توفي 32,324، وتراجعت المملكة العربية السعودية إلى المركز 17 حيث سجلت 334,187 حالة توفي منهم 4,739 شخص.
ويعتبر المسنين الأكثر تأثراً بمخاطر هذه الجائحة لذا استوجب زيادة الوعي باحتياجاتهم الخاصة واتخاذ تدابير احترازية صارمة للوقاية والحد من خطر إصابتهم بفيروس كوفيد -19، والأوبئة والأمراض الأخرى، فوفق ما ذكرته وزارة الصحة السعودية على موقعها الإلكتروني بمناسبة اليوم الدولي للمسنين أن الأمراض المزمنة هي الأكثر انتشارًا بين كبار السن، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 سنة أو أكثر بنسبة 46% (من 962 مليونًا إلى 4.1 مليار) وهو يفوق عدد الشباب والأطفال تحت سن 10 سنوات على الصعيد العالمي، ويشكل كبار السن السعوديون بعمر60 سنة فأكثر (5.6%) من مجموع سكان المملكة، وأن الصحة الجيدة في الكبر هي نتيجة لاتباع نظام حياة صحي منذ الصغر. وترى أن اليوم الدولي للمسنين فرصة لإبراز المساهمات المهمة التي يقدمها كبار السن للمجتمع، وزيادة الوعي بفرص وتحديات الشيخوخة في عالم اليوم.
ولذلك فإنني أرى أنه من المفيد أن يتم ابتكار فكرة جائزة سنوية تكرم عدد من المسنين ذكور/إناث الذين قدموا إنجازاً إنسانياً أو اجتماعياً أو أدبياً أو علمياً في كبرهم فلطالما لعب العديد منهم دوراً مهماً في المجتمع كقادة، ومقدمي رعاية ومربيين، ومحافظين لقيم المجتمع وتكريمهم هو من صميم تعاليم ديننا الحنيف وعاداتنا الاجتماعية، وأختم دردشتي هذه بما قاله الأديب الراحل طاهر زمخشري رحمه الله
طويت السنين وما راعني *** سوى أنني سائر لم أزل
ويوثق خطوي الأسى تارة *** وطوراً يمزق عزمي الملل
ولكنني في طريق الردى *** وبين ضلوعي يدب الأجل
أسير وفي النفس ترنيمة *** تجدد عزمي بحب العمل
رابط المقال على صحيفة غرب الإخبارية
الرابط المختصر لهذا المقال:
كاتب ومؤلف، ومهتم بتدوين سيرة الأديب طاهر زمخشري وأعماله، خبير في مجال خدمات الإعاقة البصرية، أمين عام جمعية إبصار سابقًا، ومدرب مضيفين سابق في الخطوط السعودية.