Share

يحتفل العالم يوم غد الأربعاء 19 أغسطس باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2009م تخليداً لذكرى مقتل 22 شخص بما فيهم السيد سيرجيو فييرا دي ميللو كبير موظفي الشؤون الإنسانية في العراق إثر الهجوم على فندق القناة بالعاصمة العراقية بغداد في 19 أغسطس 2003م.

ويأتي احتفال هذا العام الحادي عشر تحت شعار (دعم يصون الأنفس في أثناء الجائحة) احتفاء بالأبطال الحقيقيين الذين وقفوا أنفسهم لمساعدة الآخرين في كل بقاع العالم في ظل أقسى الظروف، بحملة تركز على ما يدفع العاملين في المجال الإنساني إلى مواصلة أعمالهم في صون الأنفس وحمايتها على الرغم من الصراع وغياب الأمن وصعوبة الوصول إلى المحتاجين والمخاطر التي تعترضهم فيما يتصل بجائحة كوفيد – 19 التي أصابت حتى الآن 22,113,410 في 213 بلد وإقليم حول العالم أعلاها أمريكا بـ 5,614,889 أصابه توفي منهم 173,804، البرازيل 3,363,235 توفي 108,654، الهند 2,732,218 توفي 52,280، روسيا 932,493 توفي 15,872، جنوب أفريقيا 589,886 منهم 11,982، بيرو  541,493توفي 57,023 واحتلت المملكة العربية السعودية المركز 13 بـ 301,323 حالة توفي منهم 3,470 شخص.

وفي هذه السنة كانت جائحة كوفيد – 19 أكبر التحديات التي واجهت العمليات الإنسانية في جميع أنحاء العالم وقد أدت صعوبة الوصول إلى الناس فضلا عن القيود التي فرضتها الحكومات إلى أن تصبح المجتمعات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية المحلية هي التي في صدارة الجهات العاملة للاستجابة لهذه الجائحة.

ويتزامن احتفال هذا العام مع تواصل الجهود العالمية المبذولة لمكافحة جائحة كوفيد – 19 على مدى الأشهر الماضية، وتغلب عمال الإغاثة على عقبات وتحديات غير مسبوقة في الوصول إلى الناس في 54 دولة ومساعدتهم في أثناء الأزمات الإنسانية، فضلا عن تسع دول إضافية أدخلتها جائحة كوفيد – 19 في دائرة الحاجة.

وتتمحور خطة الاستجابة الإنسانية العالمية لهذا العام حول أولويات استراتيجية ثلاث وهي”

  1. احتواء انتشار جائحة كوفيد – 19، وخفض معدلات المرض والوفيات.
  2. الحد من تدهور الأصول والحقوق الإنسانية والتماسك الاجتماعي وسبل العيش.
  3. حماية اللاجئين والمشردين داخليا والمهاجرين ومساعدتهم، فضلا عن مساعدة المجتمعات المضيفة وبخاصة المعرضة لمخاطر الجائحة.

ونحن بدورنا علينا أن نتضامن مع العالم أجمع في تذكر العاملين في المجال الإنساني الذين قُتلوا أو جرحوا في أثناء أداء أعمالهم، ونشيد بكل العاملين في مجال الإغاثة والعاملين في المجال الصحي الذين يواصلون دعم وحماية أشد الناس حاجة على الرغم من كل التحديات والصعوبات التي يواجهونها، سيما وأن الحملة التي ستنظم هذا العام ضمن اليوم العالمي للعمل الإنساني ستقدم قصصا شخصية ملهمة لعاملين في المجال الإنساني ممن عملوا في تقديم العلاج من جائحة كوفيد – 19 وبذلوا جهوداً للوقاية منها، فضلا عن إتاحة الغذاء للضعفاء المحتاجين، وأماكن مأمونة للنساء والفتيات في أثناء فترة الإغلاق الاقتصادي، وتوفير خدمات الرعاية في ما يتصل بالولادة، ومكافحة الجراد، وإدارة مخيمات اللاجئين في ظل هذه الجائحة.

وأغتم فرصة قرب حلول الموسم الدراسي لدعوة القائمين على مناهج التعليم بالتركيز على غرس مفاهيم العمل الإنساني العالمي في قلوب وعقول النشأ الجديد خصوصاً وأن ديننا الحنيف قد حثنا على ذلك واختم دردشتي هذه بقول الشاعر السوري خليل مردم بك:

والناس ما لم يواسوا بعضهم فهم … كالسائمات وإن سميتهم بشرا

إن كان قلبك لم تعطفه عاطفة *** على المساكين فاستبدل به حجرا

هي الإغاثة عنوان الحياة فإن *** فقدتها كنت ميتا بعد ما قبرا

الرابط المختصر لهذا المقال:

عدد المشاهدات 22
Share