على ضوء ما وعدت به قراءنا الأعزاء في مقالي «بعد عام مع غرب» المنشور بتاريخ 2019/12/30 «https://garbnews.net/articles/s/4358» بأن أطل عليهم بزاوية بعنوان «دردشات الصومعة»، وأخرى «سطور مضيئة» عبارة عن قصص إنسانية لتجارب نجاح راجياً أن تكون هاتان الاطلالتان إضافة ثقافية ومساهمة مني في الحراك الأدبي والفكري والتوعوي المعاصر وفق رؤية المملكة 2030م.
فقد وفقني الله بأن انهي العام 2020م بـ 57 مقالاً حصدت 753,600 قراءة منها 16 مقال أدبي وثقافي، 14 اجتماعي، 11 صحي، 11 إعاقة، و5 إنساني، نشرت ضمن زاوية دردشات الصومعة، سطور مضيئة، كلام رمضان، واستحوذت جائحة كورونا على معظمها بـ 31 مقال سلطت من خلالها الضوء على أبعادها الصحية والاجتماعية والإنسانية والثقافية.
ولقياس مدى متابعة ورضى القراء عن تلك المقالات أجريت مؤخراً دراسة استطلاعية عبر شبكات التواصل الاجتماعي على عينة عشوائية من متابعي مقالاتي وهو إجراء بدأته منذ العام الماضي للاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم لتطويرها.
شارك في الدراسة 63 شخص بزيادة «21%» عن العام المنصرم وهو مؤشر إيجابي لزيادة التفاعل مع المقالات وأظهرت النتائج أن %76.2 يتابعون مقالاتي بصفة مستمرة و %22.2 أحياناً و %1.6 لا يتابعونها.
وأن %82.5 يتابعونها عبر الواتساب، %20.6 تويتر، %6,3 فيسبوك، %1.6 بريد إلكتروني
وأن %50.8 من القراء يتابعون جميع المقالات، %42.9 دردشات الصومعة، %22.2 المقالات العامة، %15.9 سطور مضيئة
و%63.5 اعتبروا المواضيع الاجتماعية هي الأكثر إثارة للاهتمام، %57.1 الإعاقة، %49.2 الإنسانية، %41.3 الأدبية، %41.3 الصحية، %1.6 جميع المواضيع، 1.6% غير ذلك (لاسيما المتعلقة بالأديب الأستاذ طاهر زمخشري)
وأيد %82.5 ربط أبيات من الشعر العربي الفصيح بمواضيع دردشات الصومعة، و %14.3 لم يؤيدوا، %1.6 أن تكون بالفصحى والعامية، %1.6 لا مانع إذا كانت قليلة للاستشهاد والاستدلال.
وأيد %98.4 استمرارية كتابة سطور مضيئة التي تتناول قصص وتجارب نجاح متنوعة، بينما %1.6 لم يؤيدوا.
ورأى %67.9 بأن تكون المقالات أسبوعية، و %35.7 شهرية، وفضل %82.5 وصول المقالات إليهم عبر الواتساب، %20.6 تويتر، %6.3 فيسبوك، %1.6 بريد إلكتروني
واقترح عدد من المشاركين بأن تتناول المقالات المستقبلية المواضيع التالية
الإعاقة (أنواع الاعاقات، الاستقلال الذاتي وإعادة التأهيل، التقنيات المساندة، القوانين، قصص نجاح وتجارب تاريخية عالمية محلية، جهاد أولياء الأمور، لقاءات مع مختصين، أبحاث).
السلوك الاجتماعي (العمل الخيري، التعامل مع الآخرين، الاخلاق، الضمير، الحسد، البغضاء، الاتهامات، القيادة، النظافة، الشوارع والطرقات، السلوك العام)
مواضيع متنوعة (الاحداث والموضوعات العامة التي تمس المواطن وحياته، مستجدات الحياة الاجتماعية في ظل الظروف الآنية، آثار كرونا على حياة الناس، قادة المجتمع في المجالات المتعددة، الجديد من ذكريات الأديب طاهر زمخشري، تاريخ مكة واهلها، الفن والفنانين السعوديين، شخصيات بالتزامن مع ذكرى ميلادها أو وفاتها، لقاءات مع شخصيات ناجحة).
وعلى ضوء تلك النتائج فإنني أوجه شكري وتقديري للقراء الذين شاركوا في تلك الدراسة التي خلصت منها بأن المقالات كانت مرضية للقراء وأنها لبت رغباتهم وأثارت اهتمامهم، وأن وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة ناجعة لقياس مدى رضى القراء وزيادة اهتمامهم بالمواضيع التي تطرح في المقالات، فضلاً عن الاستفادة من آرائهم ومقترحاتهم لطرح المواضيع التي تهمهم في ظل اتجاه الكثير لمنشورات التواصل الاجتماعي العامة كبديل عن المقالات الصحفية رغم أنها الأوثق قولاً، فهي بمثابة لسان البلاد ونبض العباد كما قال أمير الشعراء الذي اختم دردشتي هذه بقوله
لكلِّ زمانٍ مضى آيةٌ *** وآيةُ هذا الزمانِ الصُّحُف
لسانُ البلادِ، ونبضُ العباد *** وكهفُ الحقوق، وحربُ الجنَف
الرابط المختصر لهذا المقال:
كاتب ومؤلف، ومهتم بتدوين سيرة الأديب طاهر زمخشري وأعماله، خبير في مجال خدمات الإعاقة البصرية، أمين عام جمعية إبصار سابقًا، ومدرب مضيفين سابق في الخطوط السعودية.