بعد مضي 5 أعوام على النهاية السعيدة بإنقاذ الأطفال التايلنديين. الذين احتجزوا لمدة 18 يوم في كهف «ثام لوانغ نانغ نن» بتايلند بعد ما غمرته المياه. سُعد العالم أجمع والرئيس الكولومبي غوستافو بيترو وشعبه بنهاية سعيدة أخرى. بالعثور على الأطفال الأربعة الذين فقدوا وسط ادغال الأمازون لمدة 40 يومًا بعد سقوط الطائرة التي كانوا على متنها. وعلقت على ذلك الحدث الفنانة الكولومبية العالمية شاكيرا عبر حسابها في تويتر. “معاناة ليزلي وسوليني وتين وكريستين ومعجزة نجاتهم هزتنا جميعًا وأعطتنا أعظم مثال على الوحدة والصمود”.
ولعله من المناسب أن أسلط الضوء في هذه السطور المضيئة على تفاصيل هذه القصة الإنسانية المثيرة والملهمة أيضًا. عسى أن تلهم كتَّاب أدب الأطفال بأبعاد جديدة لما يكتبونه لهم. كذلك لفت انتباه معدي مناهج الأطفال بأهمية إعداد مناهج دراسية لتعلم البقاء على قيد الحياة في حالات الكوارث.
السقوط في الأدغال
في الأول من مايو 2023م. أقلعت الطائرة الكولومبية من طراز سيسنا 206 متجهة من قرية أراراكوارا إلى مدينة سان خوسيه ديل غوافياري. بقيادة قائدها الطيار هيرناندو مورسيا موراليس ومساعدة و5 ركاب. هم السيدة ماجدالينا موكوتوي برفقة ابنائها الأربعة. (ليزلي جاكومباير موكوتوي 13عام. سوليني جاكومباير موكوتوي 9 أعوام. تين نورييل رونوك موكوتوي 4 أعوام. كريستين نريمان رانوك موكوتوي (البالغ من العمر عامًا واحدًا)). لزيارة زوجها السيد مانويل رانوك الذي يعمل في العاصمة بوغوتا التي تبعد نحو 350 كيلومتر عن مدينتهم.
فقد كان يجب عليهم أن يستقلون الطائرة إلى سان خوسيه ديل غوابياري، وبعدها برا إلى العاصمة.
بحكم أن بلدتهم تحيطها غابات الأمازون الكثيفة ووسائل السفر الوحيدة المتاحة لقطع هذه الغابات إما الطائرات الصغيرة أو القوارب الخفيفة.
كان على الطائرة أن تقطع 350 كيلومتر فوق تلك الغابات الواسعة والمطيرة. لكن بعد دقائق من إقلاعها اتصل الطيار بالمطار مبلغًا عن عطل في محرك الطائرة. ثم اختفت عن شاشات الرادار وفقد الاتصال بها. ما يعني سقوطها في إحدى الغابات وان مصير طاقمها وركابها مجهولًا.
عمليات البحث والإنقاذ
أطلقت السلطات الكولومبية عملية بحث واسعة النطاق في أعماق الأدغال. نفذتها وزارة الدفاع وقوات الشرطة بقيادة الجنرال بدرو سانشيز. شارك فيها حوالي 150 جندي من القوات الخاصة الكولومبية والشرطة برفقة عدد من الكلاب المدربة. و200 من فرق الكشافة المتطوعين من أهالي المنطقة لديهم معرفة بالتضاريس. وتم تمشيط نحو 320 كيلومتر مربع (124 ميل مربع) من الغابات الكثيفة.
وبعد نحو أسبوعين من البحث تم العثور على حطام الطائرة محصورة رأسياً في الغطاء النباتي الكثيف ومقدمتها مدمرة. وبها جثث (الطيار ومساعدة وأم الأطفال) دون العثور على الأطفال الذين أصبحوا في عداد المفقودين.
لكن العثور على أحذيتهم وآثار اقدامهم، وفاكهة مأكولة جزئيًا، ومقصات وربطات شعر وزجاجة شرب للطفل. أحيت الأمل بأن الأطفال مازالوا على قيد الحياة.
وتسبب مكتب الرئيس، غوستافو بيترو، في أمل خاطئ عندما قال إنه تم العثور عليهم أحياء. ليتراجع عن بيانه ويقول إن هناك دليلًا على أنهم ربما لا يزالون على قيد الحياة.
فتضاعفت جهود عملية البحث للعثور عليهم في تلك الغابات. وأمل أفراد من مجتمعهم بأن معرفتهم بالفواكه وبمهارات العيش في الغابة ستساعدهم على البقاء أحياء.
ألقت القوات الجوية 10000 منشور في الغابة باللغة الإسبانية ولغة هويتوتو الأصلية للأطفال. تطلب منهم البقاء في مكانهم وتضمنت نصائح وإرشادات حول البقاء على قيد الحياة. كما ألقى الجيش طرود غذائية ومياه معبأة للأطفال. وبثت المروحيات تسجيلا صوتيا لجدتهم ماريا فاطمة فالنسيا بلغة الهويتوتو تحثهم على التوقف عن التنقل. بهدف تسهيل تحديد موقعهم، وتسليط أضواء كاشفة قوية في المنطقة حتى يتمكن الأطفال من الاقتراب من فرق الانقاذ
وقام مجموعات من الأهالي بإقامة طقوس تقليدية تحدثوا من خلالها إلى الغابة. مطالبيها بالتخلي عن الأطفال، معتقدين بأن الغابة ستتخلى عن الأطفال لهم. ومضت الأيام سريعًا يومًا تلو يوم دون أي جدوى في العثور عليهم.
الأيام الصعبة
وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية الأحد 11 يونيو 2023م. فإن الأم تشبثت بالحياة لمدة أربعة أيام قبل أن تفارق الحياة تاركة ورائها أطفالها الأربعة. وطلبت منهم تركها على أمل زيادة فرص إنقاذهم. إذ قالت لزلي ابنتها الكبرى بأن والدتها قالت لها قبل أن تفارق الحياة: “أظن أنه من الأفضل أن تذهبوا. سترون أي رجل هو والدكم، وسيغمركم بنفس القدر من الحب الذي غمرتكم به أنا”.
في تلك الأثناء التي كانت فرق البحث والإنقاذ تقوم بجهد مضني للعثور على الأطفال. وقال جدهم، فيدينسيو فالينسيا، إن الأطفال يعرفون الغابة جيدًا. وقد كان محقًا في ذلك إذ قامت ليزلي بدور بطولي في الحفاظ على نفسها وأخوتها على قيد الحياة. بدء بسحب اختها الصغرى من حطام الطائرة بعد ما رأت قدميها بين جثث القتلى الثلاثة.
وتنفيذ تعليمات والدتها بإطعام اخوتها الدقيق وخبز المنيهوت الذي اخذته معها مما بقي من أمتعة في حطام الطائرة. بالإضافة إلى ما تقطفه من فواكه الأدغال الصالحة للأكل، فقد كانت تعرف ما يؤكل وما لا يؤكل من فواكه سامة. وبناء ملاجئ مؤقتة من فروع أشجار ثبتتها معا بأربطة شعرها.
ولك عزيزي القارئ أن تتخيل الوضع الصعب الذي عاشه الأطفال في تلك الغابة المرعبة. بأصوات النمور والسباع، وأنواع الأفاعي والثعابين خصوصًا أفعى الأناكوندا التي تتراوح أطوالها ما بين 6 إلى 10 أمتار. وقطرها نحو 30سم ويصل وزن بعضها إلى 200كيلوجرام. وتستطيع أن تبتلع إنسان بأكمله. إضافة إلى أخطار هجمات الجماعات المسلحة التي قيل إنها تنشط في الغابة.
لكن لطف الله ثم انتماءهم إلى قبائل “ويتوتو (Uitoto) من السكان الأصليين. الذين يعيشون في جنوب شرق كولومبيا وشمال بيرو بشكل جماعي في الغابة. اعتادوا العيش فيها خاصة الشباب فهم يعرفون كيفية التمييز بين الفاكهة والأشياء التي لا ينبغي لمسها. ولديهم معرفة بصرية واسعة بالأشياء الخطرة. ويتعلمون الصيد منذ طفولتهم بما في ذلك صيد الأسماك. ويميزون ما هو صالح للأكل من سن الثالثة أو الرابعة. كما أنهم يمارسون لعبة البقاء على قيد الحياة التي يكتسبون منها مهارة التعامل مع المحن والمخاطر في الغابات. فليزلي كانت تعرف ما هي الفاكهة التي باستطاعتها أكلها ومالا يجب اكله في الغابة المليئة بالفواكه السامة. كما مكنهم ذلك من البقاء أحياء وتحمل لدغات الحشرات والجوع والجفاف وحياة تلك الغابة المخيفة.
وهكذا استطاعوا أن يستخدموا ما تعلموه من معارف تقليدية عن الكبار لإطعام أنفسهم. بعدما استقروا على بضع كيلومترات من موقع الحطام. وكانوا يتركون عن قصد أو عن غير قصد مؤشرات تدل على أماكنهم. كترك بقايا ما يأكلونه من فواكه على أرضية الغابة، وآثار اقدامهم في الوحل التي ساعدت لاحقًا في الوصول إلى ملجأهم.
وبالفعل تم رصد تلك الآثار حتى كاد فريق البحث أن يصل إلى مسافة 100 متر (300 قدم) منهم. لكن العواصف والنباتات الكثيفة والتضاريس المستنقعية منعتهم من الوصول إليهم. وربما دفع الخوف الأطفال أيضًا للاختباء فتأخر العثور عليهم.
معجزة العثور على الأطفال
وفي يوم الجمعة 9 يونيو2023. استطاع الكلب البوليسي «ويلسون» من نوع الراعي البلجيكي، الذي تلقى تدريبًا على الإنقاذ لمدة عام، من العثور عليهم. بتتبع آثار خطواتهم على الأرض الموحلة، بعد أن أمضوا أكثر من شهر في منطقة مليئة بالثعابين والبعوض وحيوانات أخرى. فلعبوا مع ذلك الكلب سويًا الذي ادخل عليهم الطمأنينة والارتياح. ولكنه سرعان ما اختفى بعدما نبح طويلًا للفت الانتباه وأرشد فرق الإنقاذ وكلابهم إلى ملجأهم. الذي كان وعر ومليء بالأحراش والنباتات. فهرع المنقذون إلى المنطقة وبدأوا بإزالة تلك الأحراش والنباتات حتى وصولوا إلى الأطفال.
وبعد العثور على الأطفال سُمعت أجهزة راديو تابعة للجيش تقول: “معجزة، معجزة، معجزة، معجزة”. وهو رمز يستخدمه الجيش في حال وجد طفل على قيد الحياة. وتكرره أربع مرات بمعنى أن جميع الأطفال الأربعة أحياء.
يا لها من أعجوبة! فقد عُثر على الأطفال وهم بحالة صحية جيدة باستثناء تعرضهم للدغات الحشرات، والجفاف وسوء التغذية. وكان أول ما قاله الطفل تين نورييل رانوك موكوتوي ذو الأربعة أعوام لفريق الإنقاذ “ماتت أمي”. ما أدمع أعينهم. وقالت ليزلي “أنا جائعة”. وتم نقلهم إلى بر الأمان لتلقي العلاج الطبي الأولي.
وفي صبيحة اليوم التالي (السبت 10 يونيو) تم نقلهم بطائرة الإسعاف الجوي العسكري إلى القاعدة الجوية بالعاصمة بوغوتا. تمهيدًا لنقلهم إلى المستشفى العسكري بالعاصمة. وقام فريق طبي عسكري مكون من، أربعة مسعفين، بينهم طبيب أطفال وطبيب حديثي الولادة، بتقديم العلاج اللازم على متن الطائرة.
وقال الطبيب كارلوس رينكون (عضو فريق الإسعاف). إنه بينما يعاني الأطفال من “نقص في التغذية” إلا أنهم نجوا من بعض إصابات الأنسجة الرخوة والعضات والآفات الجلدية. وأضاف: “سنبدأ عملية دمج الطعام عندما ننتهي من عملية الفحوصات السريرية التي ستتم. إذا سارت الأمور على ما يرام، نعتقد أنهم سيبقون في المستشفى لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع”. وأظهرت لقطات درامية عملية نقل الأطفال إلى طائرة هليكوبتر في الظلام فوق الأشجار العالية.
ومن المثير للاهتمام هو الدور الذي لعبته الطبيعة في توفر الغذاء لهم. إذ قالت أستريد كاسيريس، رئيسة المعهد الكولومبي لرعاية الأسرة. “إن الأطفال تمكنوا من تناول الفاكهة لأن الغابة كانت في فترة الحصاد”.
بطولة ليزلي
لقد نالت تلك النهاية السعيدة للأطفال اهتمام بالغ من السلطات على أعلى المستويات. بدء من الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الذي التقى بهم في مستشفى بوغوتا. بعد أن أعلن انه تم العثور عليهم. وقام بتغريد صورة يبدو أنها تظهر أطقم البحث وهي تساعد الأطفال في إزالة أحراش الغابات. إلى جانب جملة: “فرحة للبلد كله! وقال “هؤلاء الأطفال هم اليوم أطفال السلام وأطفال كولومبيا الغابة أنقذتهم.. هم أبناء الغابة، وهم أيضاً أبناء كولومبيا”
وقال وزير الدفاع الكولومبي إيفان فيلاسكيز: “بفضل (ليزلي) وقيادتها، تمكن الثلاثة الآخرون من البقاء على قيد الحياة، برعايتها، ومعرفتها بالغابة. بشكل عام الأطفال في حالة مقبولة، وفقًا للتقارير الطبية، فهم بعيدون عن الخطر”.
أما الجنرال بدرو سانشيز، الذي قاد جهود الإنقاذ. فقد قال: ” إنه عُثر على أطفال الأمازون على بعد 5 كيلومترات من موقع تحطم الطائرة في غابة صغيرة. كانوا في حالة ضعف شديد. وقوتهم تكفيهم بالكاد ليتنفسوا أو يأكلوا حبة فاكهة أو يشربوا قطرة ماء في الغابة”. وأضاف: “إن فرق الإنقاذ مرت على مسافة 20 إلى 50 مترًا من المكان الذي عُثر فيه عليهم مرتين. لكنها لم تنتبه إليهم”.
ونشر الجيش الكولومبي فيديو لإخراج الأطفال من الغابة، وتفاعل رواد المنصات بشكل كبير مع نجاة هؤلاء الأطفال.
وكان الأطفال قد قالوا للمنقذين عند العثور عليهم. بأن كلبًا قد عثر عليهم وامضوا معه بعض الوقت، لكنه اختفى بعد ذلك. فيما قال الجيش الكولومبي إن الكلب ويلسن. ربما أصيب بالارتباك بسبب الأمطار الغزيرة وضعف الرؤية، وربما تأثر سلوكه بالاحتكاك بالحيوانات البرية مثل النمور والأناكوندا.. ولا يزال البحث جاري عن الكلب ويلسون.
ومن جهته خلص فيدينسيو فالنسيا أحد أقرباء الأطفال. “إن ما ساعدهم على النجاة هو تناول الفارينيا، أو دقيق الكسافا، ومعرفتهم بثمار الغابة المطيرة”. وأضاف: “حين تحطمت الطائرة، أخذوا الفارينيا من الحطام، وساعدتهم على النجاة.. وحين نفدت منهم الفارينيا، بدأوا في أكل البذور. ويبدو أن الأطفال يدينون بحياتهم لأختهم الكبرى ليزلي. التي حافظت على سلامتهم وإطعامهم بالاستعانة بمعلوماتها عن الغابة المطيرة التي نقلتها إليها والدتها”.
كما قالت عمتهم داماريس موكوتوي لشبكة كاراكول الإخبارية:”أن ليزلي عرفت كيف تعتني بطفل رضيع”.
ردود الفعل الأسرية والدروس المستفادة
في تلك الأثناء كان السيد مانويل رانوك أبو الطفلين الصغيرين. متأثر جدًا بعد رؤية طفليه في المستشفى وقال: “أريد أن أشكر المستشفى العسكري. فالأطفال في أيد أمينة وأعتقد أنه بعد شهر سيكون أطفالي معي، هذا هو حلمي. قاتلت 40 يومًا على ركبتيّ في الغابة. لقد رأيت الطفلين الأكبر في الصور فقط. وهذا يقلقني”.
وبعد الظهيرة خرج من المستشفى وقال لموقع “DailyMail.com”: لقد كنت متحمسًا جدًا في اللحظة التي رأيت فيها أطفالي.. وعليك أن تفهم أنني لا أستطيع التحدث عن الوضع داخل المستشفى لأنه حساس للغاية.. لكن يمكنني القول إنهم يقومون بعمل أفضل”.
وأضاف: “يجب أن يحصل الأطفال على مكان لائق للعيش فيه، وأن يحصلوا على التعليم، والعديد من الأشياء الكبيرة قادمة لأولادي”.
أما جدتهم ماريا فاطمة فالنسيا التي كانت متفائلة بالعثور عليهم لأنهم يعرفون الغابة جيدًا. فقد قالت: ” أشكر الرئيس بترو و”أبناء وطني” الذين مروا بالعديد من الصعوبات خلال عمليات البحث”.
وقال جون مورينو، زعيم جماعة جوانانو في فاوبيس، في الجزء الجنوبي الشرقي من كولومبيا، حيث نشأ الأطفال: “لقد أنشأتهم جدتهم”. “لقد استخدموا ما تعلموه في المجتمع، واعتمدوا على معرفة أسلافهم من أجل البقاء”.
والحقيقة إن هذه القصة قد استوقفتني كثيرًا. في اللطف والرحمة والعناية الإلهية التي حظي بها أولئك الأطفال على مدى الـ 40 يومًا التي قضوها في تلك الغابة. وتسألت هل كان للدغات وقرصات الحشرات والآفات دورًا غير مكتشف علميًا ساهم في إبعاد الحيوانات والأفاعي عنهم!؟، فأكاد لا اتخيل كيف كانوا ينامون ويستيقظون ويقضون وقتهم في الليل والنهار في محيط يعج بالحيوانات المفترسة والأفاعي والثعابين القاتلة. إنها غاية الشجاعة التي تستحق الكتابة عنها في سلسلة من القصص لاستلهام الدروس والعبر. بدء بفكر الأهالي بتعليم أطفالهم تحمل المسئولية منذ نعومة أظفارهم. فالدور الذي قامت به الأخت الكبرى (ليزلي) قد يعجز عن القيام به الكثير من الكبار الذين يعيشون في المدن الحديثة.
ومن المفيد أن نستخلص من هذه القصة ضرورة تعليم أطفالنا في المدارس بجميع مراحلها. كيفية البقاء عل قيد الحياة في بيئاتنا المختلفة (الصحاري، الأودية، البحار…الخ) في حالات الكوارث اثناء انتظار وصول فرق الإنقاذ.
أما كتَّاب قصص الأطفال فبإمكانهم استلها أفكار جديدة. تنمي لدى الأطفال قيم الأخوة، والإنسانية وتحمل المسؤولية، والشجاعة والتعامل مع المحن والمصائب في أصعب الظروف. وعادات وتقاليد الشعوب الأخرى البعيدة عن عالمنا.
الرابط المختصر لهذا المقال:
انها فعلا قصة ملهمة وأعتقد أن فكرة وضع منهج لتعليم مباديء الانقاذ والعيش في الظروف الطارئة له أهمية كبيرة فعلا لارتباطه ببقاء الانسان والحفاظ على حياته.
وما حدث للأطفال يذكرنا ان المرء ان لم يستوفى اجله فلن يدركه الموت وإن اجتمعت كل أسبابه فسبحان الحي الذي لا يموت.